لتأريخ بدايات الوجود العثماني في الشام ومصر، يجري الاعتماد على كتاب المؤرخ المملوكي «محمد بن أحمد بن إياس»، وهو «بدائع الزهور في وقائع الدهور».

ينتقد بعض المؤرخين رواية ابن إياس، باعتباره مصدراً غير محايد، فهو حفيد أحد أمراء المماليك، لهذا تأسّف على سقوط دولة سلاطين المماليك وبكى على أطلالها، وجعل دخول العثمانيين إلى الشام ومصر أسوأ من دخول المغول بغداد، ودخول بختنصر البابلي القاهرة في العصور القديمة. [1]

بعيداً عن الأصل الاجتماعي لابن إياس، وكونه حفيد أحد أمراء المماليك، نرى عديداً من الدلائل على عدم موضوعية روايته لتأريخ بداية الوجود العثماني في الشام ومصر.

بالنسبة لما جرى في الشام من وقائع ومعارك، وعلى الأخص معركة مرج دابق شمال حلب، لم يكن ابن إياس «شاهد عيان». ورغم هذه الحقيقة الواضحة تستشهد كتابات تاريخية عديدة بابن إياس وتنقل عنه باعتباره شاهد عيان.

ونلاحظ أن أسلوب ابن إياس عند حديثه عمّا جرى في الشام، يغلب عليه الظن وعدم اليقين فيكثر من قول: قيل، أُشيع، ما حكي، تعبيرات توحي بأنه لم يكن متيقناً مما يورده في كتابه، إذ كان قابعاً بالقاهرة يتسمع الأخبار التي تأتي من بر الشام.

حينما يكتب عن موقعة مرج دابق يبدأها بقوله:

الذي استفاض بين الناس من أخبار السلطان أنه صلى الظهر وركب وخرج من ميدان حلب يوم الثلاثاء في العشرين من رجب.

هذا الظن الذي يغلب على تأريخ ابن إياس لأحداث الصدام بين المماليك والعثمانيين في مرج دابق، لا نجده عند بعض المؤرخين الذين ينقلون عنه، إذ يجري حذف هذه الكلمات الظنية والشكية، ويقدمون ما يقول كأنه «حقيقة لا ريب فيه».

حينما يزعم ابن إياس أن العثمانيين بعد مقتل السلطان الغوري داسوا على المصاحف التي كانت حوله [2]، يتردد مؤرخون في نقل هذه الإشاعة، لصعوبة تصديقها، أن يقوم جيش مسلم بإهانة المصحف الشريف تحت أرجل الخيول، في عمل لم يجرؤ عليه إلا الفرنجة وهمج المغول.

عزوف المؤرخين عن ذكر خبر تدنيس المصاحف لا نجده عند أدباء وصحفيين كتبوا عن مرج دابق [3]، لا يتحرجون من إيراده في إطار دعايتهم لتشوية العثمانيين، ورسم صورة نمطية عنهم بأنهم همج احتلوا بلادنا.

وفي المعارك التي جرت بالقاهرة، يعود ابن إياس إلى استخدام نفس السلاح، وهذه المرة مع قبور آل البيت، فيزعم أن العثمانيين داسوا على قبرة السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، وسفكوا دماء من احتمى في مقامها. يقول:

ثم إن طائفة من العثمانية توجّهوا من على مصر العتيقة، وطلعوا على القرافة الكبيرة، وملكوا من باب القرافة إلى مشهد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، فدخلوا إلى ضريحها وداسوا على قبرها، وأخذوا قناديلها الفضة والشمع الذي كان عندها وبسط (فرش) الزاوية، وقتلوا في مقامها جماعة من المماليك الجراكسة وغير ذلك من الناس الذين كانوا احتموا بها. [4]

وحينما يصف موكب السلطان سليم حينما دخل القاهرة نجده يقول:

وفي يوم الإثنين ثالث المحرم أوكب (عمل موكباً) السلطان سليم شاه ودخل إلى القاهرة من باب النصر، وشق المدينة في موكب حافل، وقدامه جانب كثيرة وعساكر عظيمة ما بين مشاة وركاب (فرسان) حتى ضاقت بهم الشوارع… وارتفعت له الأصوات بالدعاء من الناس قاطبة…. وقيل إن له من العمر نحو أربعين سنة أو دون ذلك، وليس له نظام يُعرف مثل نظام الملوك السابق، غير أنه سيئ الخلق سفاك للدماء، شديد الغضب، لا يراجع في قول.

رغم أن ابن إياس يصف سليم بأنه سيئ الخلق سفّاك للدماء يقول بعدها مباشرة:

فكان ينادي كل يوم في القاهرة بالأمان والاطمان (الاطمئنان)، والنهب والقتل عمال (مستمر) من جماعته (جنده) ولا يسمعون له، وحصل منه الضرر الشامل.

وهو قول يوحي بالتناقض، إذ إن استمرار النهب يعني عدم إطاعة العسكر العثماني لأوامر وتعليمات قائدهم الأعلى، الذي يصفه ابن إياس بأنه «سيئ الخلق، سفاك للدماء، شديد الغضب»، إذ إن قائد بهذه الصفات لا يتورع عن قتل جنوده في حالة عدم تنفيذ تعليماته، بخاصة أن عدم اتباعها يترك انطباعاً سلبياً لدى الأهالي عن الحاكم الجديد.

يبدو أن المؤرخ المملوكي عز عليه أن يقابل الأهالي موكب سليم بالفرح والاستبشار حتى «ارتفعت له الأصوات بالدعاء من الناس قاطبة»، فذكر ما ذكر من صفات سيئة.

وكي لا يجعل حرب سليم مع المماليك الشراكسة فقط، وكي يوسع دائرتها لتكون مع المماليك والأهالي، يزعم ابن إياس أن السلطان العثماني هدد «إذا دخلت إلى مصر أحرق بيوتها وألعب في أهلها بالسيف»، راسماً صورة بشعة لسليم، تضعه في مصاف جنكيز خان وهولاكو وتيمور لنك.

نقتبس من ابن إياس الفقرة كاملة:

ومما أشيع عنه أنه قال في بعض مجالسه بين أخصائه وهو بالشام: إذا دخلت إلى مصر أحرق بيوتها قاطبة وألعب في أهلها بالسيف، فقيل تلطّف به الخليفة حتى رجع عن ذلك، ولو فعل ذلك ما كان يجد له من مانع يمنعه من ذلك، والله غالب على أمره. [5]

رواية ابن إياس يضعفها أنه يبدأها بقوله «مما أشيع»، ثم «قيل». ولم يكن سليم بالذي يكن كراهية لأهالي مصر حتى يقول إنه لو دخلها لقتل أهلها وأحرق بيوتها، فهذا ليس منطق حاكم يريد أن يضم بلاداً شاسعة إلى مملكته، ويطمئن إلى استقرارها وعدم تمردها.

وقد حرص سليم على الدوام على إظهار أن معركته ليست مع الأهالي، إنما مع المماليك الشراكسة. بل إن سليم، ومن قبل أن يعبر صحراء سيناء، لم يعارض في عقد اتفاق سلام مع المماليك بالقاهرة، شريطة أن يعترفوا به خليفة للمسلمين وخادمًا للحرمين الشريفين، وفي حالة الاستجابة لشروطه يعهد إليهم بإدارة مصر نيابة عنه، على أن يُحفر اسمه على النقود المصرية، ويُدعى له في خطبة الجمعة، ويحملون له خراج مصر مثلما كان يُحمل لخلفاء بغداد. [6]

وحينما وصلت قوات العثمانيين إلى بلبيس، أصدر سليم الأول نداء إلى فلاحي مصر والأهالي يعدهم بالعفو العام وضمان حصانة الأفراد والممتلكات، وأنه ما جاء مصر إلا ليقاتل المماليك وحدهم، فاستبشر به الأهالي «فدعوا له أهل بلبيس والفلاحين قاطبة» كما يقول ابن إياس. [7]

ويروِّج ابن إياس كثيراً من الشائعات عن العثمانيين وأخلاقهم، مثل أنهم يتجاهرون بأنواع المعاصي والفسوق، فلا يصومون رمضان، ولا يحترمون حرمة المساجد، إذ ربطوا الخيل بباب جامع قلعة صلاح الدين، وأنهم اعتادوا النهب والسلب، وقتل وأخذ أموال الناس بغير حق، وقد أدمنوا تدخين الحشيش وشرب الخمر والبوزة حتى في نهار رمضان، ويتجاهرون بشرب الخمور في الأسواق، ويقترفون الفاحشة مع الصبيان، وغالبهم لا يصوم ولا يصلي في الجوامع ولا صلاة الجمعة إلا القليل منهم، ولم يكن لهم أدب ولا حشمة، وعلى الجملة فهم «همج كالبهائم»، وقائدهم «ابن عثمان لا يصلي صلاة الجمعة إلا قليلاً»، وأنه «في مدة إقامة ابن عثمان بمصر لم يجلس بقلعة الجبل على سرير الملك جلوساً عاماً، ولا رآه أحد ولا أنصف مظلوماً من ظالم في محاكمته، بل كان مشغولاً بلذته وسكره وإقامته بين الصبيان المرد». [8]

يحشد ابن إياس هذه الشائعات، مُركِّزاً على مخالفة العثمانيين لتعاليم الإسلام، وعدم الالتزام بشعائر الصلاة والصوم، وأن سلطانهم لا يصلي الجمعة إلا قليلاً. يكتب هذا رغم أن السلطان الغوري حينما توجه إلى الشام لملاقاة العثمانيين لم يصل الجمعة، دون أن يعلق ابن إياس على هذا الأمر لائماً السلطان المملوكي. [9]

وبسبب انحيازه، ورغبته في ترويج الشائعات، يقع ابن إياس في متناقضات، مثل زعمه أن السلطان سليم نهب من مصر كنوزها من الذهب والفضة:

وأشيع أن ابن عثمان خرج من مصر وصحبته ألف جمل محملة ما بين ذهب وفضة، هذا خارجاً عن عمّا غنمه من التحف والسلاح والصيني والنحاس المكفت والخيول والبغال والجمال وغير ذلك، حتى نقل منها الرخام الفاخر، وأخذ منها من كل شيء أحسنه، ما لا فرح به آباؤه ولا أجداده من قبله أبداً. [10]

رغم أن هذا الأمر إشاعة، ورغم أن ابن إياس يدرك هذا، لهذا يبدأ كلامه بكلمته المعتادة «وأشيع أن»، إلا أنه يذكر هذا الكلام في كتابه، وهو الذي كتب من قبل أن السلطان الغوري حينما خرج من مصر إلى الشام:

فرّغ الخزائن من الأموال التي جمعها من أول سلطنته إلى أن خرج في هذه التجريدة، وفرّغ أيضاً حواصل الذخيرة عن آخرها، وأخذ ما فيها من التحف وآلات السلاخ الفاخرة مما كان بها من ذخائر الملوك السالفة، من سروج ذهب وبلّور وعقيق…. وغير ذلك من التحف الملوكية…. فكانت تلك الحوايج محمّلة على خمسين جملاً. [11]

ويذكر ابن إياس أيضاً أن طومان باي حينما عرضت عليه السلطنة تعلّل بعدم القبول:

بأنواع من العلل، منها أن خزائن بيت المال ليس فيها درهم ولا دينار، فإذا تسلطن ما ينفق على العسكر شيئاً. [12]

ويذكر ثالثاً أن أول ما فعله طومان باي حينما جلس على كرسي السلطنة كان محاسبة المسئولين عن الخزائن:

وسبب ذلك أن السلطان لما تسلطن عرض الخزائن وجدها فارغة ليس بها درهم ولا دينار، وكان محمد المهتار وجمال الدين البواب من حين توفي الأمير خاير بك الخازندار جعلهما السلطان الغوري متحدثين في أمر الخزائن الشريفة، وصارا يتصرفان فيها بما يختاران، فطاش جمال الدين البواب ومحمد المهتار وركبا في غير سروجهما، وما كانا يظنان أن السلطان الغوري يموت في هذا الزمان، فكان ذلك من أكبر أسباب الفساد في حقهما. [13]

الأمر إذن فساد من المماليك المسئولين عن الخزائن، وليس استيلاء من سليم عليها. ويزعم ابن إياس أنه:

في مدة إقامة ابن عثمان بالقاهرة حصل لأهلها الضرر الشامل، وبطل منها نحو خمسين صنعة، وتعطلت منها أصحابها، ولم تعمل في أيامه بمصر. [14]

هذا الكلام فيه مبالغة كبيرة، فليس من المنطقي أن يأخذ سليم كل حرفيي مصر من خمسين صنعة. المنطقي أن يأخذ بعض الحرفيين، وأكثرهم مهارةً وفناً.

يذكر ابن إياس نفسه هذا المعني فيقول:

ثم إن جماعة من وزراء ابن عثمان جلسوا في المدرسة الغورية وشرعوا يطلبون أعيان الناس من القضاة والشهود والمباشرين والتجار، وأعيان تجار المغاربة، وتجار الوراقين، وتجار الشرب والباسطية، وجماعة من البرددارية والرسل، وطائفة من السوقة المتسببين في البضائع، وطائفة من البنّائين والنجّارين والمرخّمين والمبلّطين والحدّادين وغير ذلك من المعلمين، حتى طلبوا جماعة من أعيان اليهود، فلما تكاملوا عرضوهم في المدرسة الغورية، وعينوا منهم جماعة يسافرون إلى إسطنبول، فكتبوا أسماءهم في قوائم وألزموا كل واحد منهم بأن يحضر له بضامن يضمنه، فلما أحضروا لهم بِضُمّان أطلقوهم إلى حال سبيلهم. [15]

هذا الاقتباس يبين أن السلطان سليم أمر بجمع طائفة كبيرة من أهل القاهرة، فكان منهم: قضاة وشهود ومباشرين وتجار مصريين ومغاربة، وأعيان يهود، وحرفيين، من البنائيين والنجارين والمبلطين والحدادين، وذلك لإنشاء مدرسة في إسطنبول تضارع مدرسة السلطان الغوري.

أمر ترحيل بعض أهل القاهرة لم يكن قاصراً على الحرفيين، إنما شمل طوائف شتى، ولم يكن شاملاً لكل الحرفيين بما يؤدي إلى إبطال خمسين صنعة في مصر.

يؤكد ابن إياس هذا الأمر حينما يذكر أسماء من توجه إلى إسطنبول فيقول:

وتوجه إلى إسطنبول جماعة من البنائين والنجارين والحدادين والمرخمين والمبلطين والخراطين والمهندسين والحجارين والفعلة جماعة كثيرة ما يحضرني أسماؤهم الآن. وزعموا أن الخندكار ابن عثمان يقصد أن ينشئ له في إسطنبول مثل مدرسة الغوري. [16]

رغم هذه التناقضات التي وقع فيها ابن إياس، إلا أنه بقي المرجع الأساسي الذي يؤخذ منه لتأريخ السنوات الأولى للعثمانيين في مصر. [17]

المراجع
  1. محمد بن أحمد بن إياس الحنفي، بدائع الزهور في وقائع الدهور، تحقيق محمد مصطفى، ج 5، (القاهرة: الهيئة العامة لقصور الثقافة، ب. ت). وهو يقول في أحداث المحرم سنة 923 بعد هزيمة المماليك في معارك شارع الصليبة «ولم تقاس أهل مصر شدة مثل هذه قط، إلا أن كان في زمن البخت نصرّ البابلي لما أتي من بابل وزحف على البلاد بعساكره وأخربها وهدم بيت المقدس، ثم دخل إلى مصر وأخربها وقتل من أهلها مائة ألف ألف ألف إنسان (أي مليار إنسان، وهو رقم خيالي)، حتى أقامت مصر أربعين سنة وهي خراب ليس بها ديار ولا نافخ نار، فكان النيل يطلع وينفرش على الأرض ويهبط فلا يجد من يزرع الأراضي عليه ولا ينتفع به… ثم وقع مثل ذلك في بغداد في فتنة هولاكو ملك التتار لما زحف على بغداد وأخربها وأحرق بيوتها وقتل الخليفة المستعصم بالله وقتل أهلها، واستمرت من بعد ذلك خراباً إلى الآن، فوقع لأهل مصر ما يقرب من ذلك، وما زالت الأيام تبدي العجائب». (ابن إياس، ج 5، ص 157).
  2. ابن إياس، ج 5، ص 71، إذ يقول: «وأما السلطان فمن حين مات لم يُعلم له خبر، ولا وقف له أحد على أثر، ولا ظهرت جثته بين القتلاء، فكأن الأرض قد انشقت وابتلعته في الحال، وفي ذلك عبرة لمن اعتبر، فداسوا العثمانية المصاحف التي كانت حول السلطان بأرجل الخيول، وفُقد المصحف العثماني…».
  3. انظر على سبيل المثال: حسين فوزي، سندباد مصري: جولات في رحاب التاريخ، (القاهرة: الهيئة العامة للكتاب، مكتبة الأسرة، 1997)، ص 25، إذ ينقل رواية ابن إياس دون أن يعلق عليها، في تأييد ضمني لها.
  4. ابن إياس، ج 5، ص 154.
  5. ابن إياس، ج 5، ص 150.
  6. انظر نص الرسالة في ابن إياس، ج 5، ص 124 – 125. ابن طولون، مفاكهة الخلان، ص 341. محمد أنيس، الدولة العثمانية…، ص 112.
  7. ابن إياس، ج 5، ص 141.
  8. ابن إياس، ج 5، ص 124، 162: 164، 207، 208. ونلاحظ تكرار الصفحات التي يورد فيها ابن إياس هذا الكلام.
  9. ابن إياس، ج 5، ص 62، إذ يقول في حوادث رجب 922 «وأما ما حكي: أن السلطان لما دخل إلى حلب رسم لقاضى القضاة الشافعي كمال الدين الطويل بأن يخطب في الجامع الكبير الذي بحلب… ولم يحضر السلطان ولم يصل صلاة الجمعة هناك كما فعل بدمشق، فأعابوا عليه ذلك».
  10. ابن إياس، ج 5، ص 207.
  11. ابن إياس، ج 5، ص 42، وبقية الخبر يورده في صفحة 75 إذ يزعم ابن إياس أن سليم استولي على تلك الأموال حينما دخل حلب، وهو يبدأ كلامه كالمعتاد بقوله «وأشيع أن».
  12. ابن إياس، ص 103.
  13. ابن إياس، ص 108، ص 121.
  14. ابن إياس، ص 207.
  15. ابن إياس، ص 179، حوادث ربيع الأول سنة 923.
  16. ابن إياس، ج 5، ص 232.
  17. في كتاب محمد نور فرحات «التاريخ الاجتماعي للقانون في مصر الحديثة: العصر العثماني»، وفي المبحث الذي يحمل عنوان «خطوات إصلاح القضاء»، نجده يستشهد بابن إياس 6 مرات من أصل 9 هوامش تشمل المراجع والمصادر! لندع جانباً الإحصاء الكمي فقد يكون مضللا، فهل تتبع الإصلاح القضائي في مصر العثمانية يعني ذكر إجراءاتهم خلال 5 سنوات فقط كتب عنها ابن إياس، وكأن الدنيا بقيت كما هي طوال السنوات التالية؟!

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.