تأتي اليوم الذكرى الـ 68 لمذبحة «بلد الشيخ»، التي وقعت في الأول من يناير 1948، وهي إحدى القرى التي دمرها الاحتلال وهجّر أهلها، ليُقيم عليها مستوطناته، وليُؤسس تاريخًا من العدم.

وفيما يلي استعراض لعدد من المستوطنات التي تمت إقامتها على أنقاض القرى الفلسطينية:


مستوطنة نيشر

تعني بالعبرية «النسر»، تقع في الجنوب الشرقي من مدينة حيفا. وتعود بداية تأسيسها إلى عام 1925 كسكن لعمّال مصنع الإسمنت في حيفا. تبلغ مساحتها 12 كيلومتر مربع. وتمت إقامتها على قرية «بلد الشيخ».

قرية «بلد الشيخ»

– تقع في الجنوب الشرقي من مدينة حيفا وتبعد عنها حوالي 7 كيلومترات، ويعود اسمها إلى الشيخ السهلي الصوفي، حيث منحه السلطان سليم الأول يوم الفتح العثماني جباية القرية. وتضم القرية قبر الشهيد عز الدين القسام.

– قامت مجموعات من عصابات الهاجاناه والبالماخ بتطويق القرية وقتل أكبر عدد ممكن من أهلها وتهجير الباقي، وذلك في الأول من يناير 1948. ظلت القرية تقاوم حتى سقطت في 25 إبريل 1948.

– بعد أن استولى عليها اليهود، أطلقوا عليها «تل حنان»، وأقاموا عليها مستعمرة «نيشر».


مستوطنة هرتسليا

هي مستوطنة إسرائيلية أُقيمت عام 1924، على قطعة أرض مساحتها 26 كيلومترا مربعا، واسمها مُشتق من «تيودور هارتسل»، مؤسس الصهيونية الحديثة. تمت إقامتها على قرى «الحرم» و«إجليل» و«أبو كشك».

قرية «الحرم»

– تُعرف أيضًا بقرية «سيدنا علي»، لأنها كانت مبنية حول مقام الحسن بن علي سليل الخليفة عمر بن الخطاب.

– كانت تقع في الشمال الشرقي ليافا، وكانت الزراعة عماد اقتصادها، بالإضافة إلى صيد السمك.

– احتلت القوات الصهيونية القرية في 3 فبراير عام 1948، ودمرتها وطردوا سكانها منها.

– كل ما تبقي من القرية هو المقام وبعض المنازل والمقبرة.

قرية «إجليل»

– عُرفت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ صالح عبد الجليل الذي يوجد له مقام في القرية.

– كانت تقع على بعد 13 كيلومتر من شمال شرقي يافا، وقام اقتصادها على زراعة الحمضيات والحبوب.

– دمرتها عصابات الهاجاناه في 3 إبريل عام 1948، وتم إخلاءها تمامًا من سكانها العرب.

– تم استخدامها كمعسكر للسجناء العرب الذين أسرتهم الهاجاناه.

– حاليًا تُستخدم بعض مواقعها كمكبٍ للنفايات.

قرية «أبو كشك»

– سُميت بهذا الاسم نسبة إلى عرب أبو كشك الذين كانوا يضربون بخيامهم هناك، وقعت على بعد 12 كيلومتر من شمال شرق يافا، وعلى بعد كيلومترين شمال غرب نهر العوجا.

– قام اقتصادها على زراعة الحبوب والحمضيات والموز.

– تم إخلاء القرية من سكانها يوم 30 مارس 1948 من قبل عصابة الأرجون.


مستوطنة سديروت

تم إنشاؤها عام 1951، شمال قطاع غزة وغرب صحراء النقب، وتبعد عن أقرب نقطة من القطاع مسافة 840 مترا فقط. هي إحدى أبرز المستوطنات التي تتعرض بشكل مستمر لصواريخ حركة حماس عند حدوث اعتداءات من الجانب الإسرائيلي على القطاع. ونتيجة لكثرة عدد الملاجئ بها؛ تم إطلاق لقب «عاصمة الملاجئ من القنابل العالمية» عليها. وقد تم بناؤها على أراضٍ قرية «نجد».

قرية «نجد»

– هي إحدى القرى التاريخية الفلسطينية التي اشتهرت بزراعة القمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى إنتاج خلايا النحل.

– احتلتها عصابات البالماخ الصهيونية في 13 مايو 1948، وقاموا بهدم البيوت وطُرد السكان بالكامل.

– جزء من هذه القرية مُسيج حاليا وينمو فيه بعض الأشجار القديمة، وهو يضم أنقاض جدران لأبنية لا يمكن تمييزها ويصعب تحديد وجهة استخدامها في الماضي.