هل نستطيع ويحق لنا التساؤل كيف تموت الأفكار بالحياة؟ هل تموت الأفكار كما يحكم الموت على الإنسان بالفناء؟ هل الأفكار القديمة تموت بالتجديد المُضاف عليها؟ هل الأفكار تفنى وتموت بلا رجعة كما يفنى ويموت الإنسان؟ هل الإبداع الأدبي والفني والمعرفي هو تراكم كمي ونوعي واقعي-خيالي لا يندثر ولا يموت؟

هل أفكار الأيديولوجيا والفلسفة والسرديات الكبرى يأفل بريقها ويزول تأثيرها القيادي بالحياة في تطبيقها المسخ على أرض الواقع، بعيداً عمّا تحمله من رؤى منهجية نظرية إصلاحية، في محاولة نقل المجتمعات من مرحلة تاريخية الى أخرى أفضل منها، وتخفق بمسعاها نتيجة التطبيق الفاشل للأفكار الصائبة؟

وهل أفول الأفكار الفلسفية مرحلياً على طريق استحداث ما يتجاوزها بنفس المنهج والأسلوب الذي يطال الأيديولوجيا السياسية بالأفول المتلاشي، كون جميع مناحي الحياة هي حركة دائبة من التطور الذي لا تحده حدوداً ولا يتوقف في مرحلة منها زوال تأثير الأفكار اللاحق على السابق؟

هل نستطيع القول إن للأفكار الفلسفية والمعرفية العامة دورة حياة انبعاثية تستحدث نفسها تاريخياً باستمرار، بمعنى مُقارب لمقولة التاريخ يعيد نفسه، وكيف ينطبق هذا على الافكار؟ وهل أن الافكار طاقة مادية لا تُفنى ولا تُستحدث من عدم؟ وهل يمكننا تكرار توصيف هذا الانبعاث الارتدادي في العودة التاريخية مُجدداً لأفكار غادرناها بالتجديد المُضاف عليها؟

بهذا المقال ليس المقصود بالعود الوجودي هو نسخ كاربوني لنفس الصيغة الميتافيزيقية التي نادى بها نيتشه بالعود الأبدي في عودة كل شيء حدث، كما كان قبل تواريه الاندثاري الزماني المؤقت في دورة حياتية دائرية لا تنتهي من الاعادة والتكرار. فما هي الأسباب التي تجعلنا نحكم على أفكار اندثرت من حياتنا، لكنّا نجدها في مراحل متقدمة من مسيرتنا التاريخية الحياتية ماثلة أمامنا، وتوجب علينا العودة لإحيائها من جديد في معالجتها الصحيحة لقضايا تهمنا في حاضر حياتنا؟ وهل كل الافكار والنظريات التي غادرتنا وأصبحت ماضياً لم تعد لها حاجة في حياتنا الراهنة والمستقبلية؟

الفيلسوف الذي عالج هذا الاشكال الاستعصائي بجدارة واقتدار أدبي-فلسفي هو «جان بول سارتر»، الذي ضمّنه أربعاً من مسرحياته ورواياته الفلسفية. وهنا أرغب شد الانتباه الى ما أنجزته البنيوية من ثورة فلسفية، أصبحت أيقونة، والعودة المستمرة لها صارت ضرورية. بمعنى تراكم الفكر الفلسفي كميّاً على صعيد الشمول الخطّي الأفقي كتاريخ متطور دوماً، وهو في حقيقته تراكم شاقولي نوعي من العسير والصعوبة اندثاره من حياتنا. ربما نقرأ بعض الافكار في أبعاد زمنية ثلاث: الماضي والحاضر والمستقبل، وهو تحقيب لحقيقة وجودنا الأرضي، متناسين أن الافكار الحيّة لها دورة حياة تجعلنا نحن نعيش زمن الماضي الاندثاري بيولوجياً، لتكون هي الحضور الزماني الدائمي المتحكم فكرياً بالحياة.

التاريخ والذاكرة

من المهم التفريق بين تجزئة الوقائع والأحداث كتاريخ يحتويها الماضي، عن تجزئة الأفكار التي هي استذكار الحاضر المتعالق مع الذاكرة في قراءة الماضي واستذكاره. هل تستتبع وحدة وقائع التاريخ الماضي في نسق زماني منتظم ثابت في أركيولوجيته الماضية، أن تلازمه وحدة الأفكار الاستذكارية التجريدية عنه؟

تختلف تجزئة الوقائع والاحداث كتاريخ عن تجزئة الأفكار المعّبرة عنها. التاريخ هو الماضي بوقائعه وأحداثه، وقد اكتسب صفة النظام النسقي الذي لا يسبق الـ «ما بعد» الـ «ما قبل» فيه، لذا يكون التاريخ كوقائع محدوداً بمُحددات زمانية تحقيبية لا يمكن القفز عليها أو العبور من فوقها في مجاوزتها.

فوقائع التاريخ محكومة بأركيولوجيا الحفر الأثاري التدويني التوثيقي المتجدد دوماً، الذي لا يتقبل التجزئة ولا التقسيم في طمس تسلسله النظامي كزمن يحده التاريخ، الذي هو في المحصلة فكر سابق على استذكار الذاكرة والخيال له. الوقائع التاريخية اكتسبت الماضي الثابت الذي لا يمكن تغييره أركيولوجياً بالنسبة للمؤرخ، بينما الأفكار التي تُعّبر عنه يمكننا تجزئتها والاجتهاد التقسيمي لها، بمعنى كل فكر يستحضر التاريخ كماضٍ، هو فكر مُتغير في بنية من السيرورة الدائمية ولا يشمل هذا التغيير زمانية التاريخ كوقائع وأحداث، بل يشتمل الرؤى الجديدة في البحث والتنقيب عنه وتوثيق حقائقه الجديدة.

الفلسفة البنيوية والعود الفلسفي

بعد أفول نجم الفلسفة الوجودية نهاية عقد السبعينيات من القرن العشرين، ظهرت الفلسفة البنيوية في هيمنة غير مسبوقة على مجمل الفلسفات عالمياً. تشعّبت تلك الهيمنة بما طرقته البنيوية من مباحث فلسفية متنوعة وعديدة، مثل الأنثروبولوجيا، وفلسفة اللغة، وعلوم اللسانيات، وعلم النفس، والسرديات الكبرى مثل الماركسية وميتافيزيقا الأديان والأدب.

كل هذه المباحث وغيرها العديد أنضوى تحت لوائها عمالقة الفلسفة البنيوية التي استهوتهم طروحات ما بعد الحداثة في وجوب مجاوزة كل الثوابت الفلسفية التي قامت عليها سابقاً فلسفات الحداثة التي اهتمت بتمجيد الإنسان كذات وقيمة عليا بالحياة، وتبجيل العقل كمرجعية إنقاذ، وإدانة الميتافيزيقا كمهيمن إعاقة تحررية، وهيمنة التكنولوجيا وتسارعها العلمي، وغير ذلك من ثوابت كانت مهيمنة على قضايا الفلسفة وتاريخها قروناً طويلة باسم ما عُرف بـ «الحداثة الأوروبية».

هنا ليس مهماً معرفة قيمة المنجز المُتحقق في مباحث الفلسفة البنيوية، وهو كثير، بمقدار أن أهمية الفلسفة البنيوية القيمية هي بما فتحته من آفاق معرفية فلسفية جديدة لم تكن سابقاً تشغل ولا حتى اهتمام الهامش الفلسفي بالقياس إلى قضايا الفلسفة الكبرى، والتي توارثت هيمنتها عبر العصور الطويلة من تاريخ الفلسفة، وركنت خارج هيمنتها المركزية ما أصبح جديراً بالعناية الفلسفية أكثر من مباحث المركز.

البنيوية خلخلت البنى الاجتزائية المحدودة وطرحت وجوب اعتماد أنساق بنيوية كلية شاملة لا تضيّع قيمة شيء جزئي جديراً بالاهتمام الفلسفي، وذلك في توخي عدم تشتيت التوجه نحو معالجة القضايا الفلسفية الكبرى المهمة، والتي لم تمت ولكن جرت محاولة نسيانها الاندثاري في بطون التاريخ.

من المهم التنبيه الى أن البنيوية لم تستنفَّد طاقتها الفلسفية بمراجعة تاريخ الفلسفة كما هو سائد لدى معظم الفلاسفة ولعصور طويلة. ما نعنيه أن التراكم الفلسفي البنيوي عمودياً وأفقياً لم ينبثق جديداً في لا علاقة نقدية جسورة تحكمه، قامت بتعرية الزيف الفلسفي المتداول على مر العصور، في عملية نقد مستمر لما سبق في تاريخ الفلسفة، وقراءته قراءة جديدة غير مسبوقة.

ومن هذا النقد الفلسفي المستمر لتاريخ الفلسفة نشأت المفاهيم الجديدة التي هي أيضاً بدورها لم تُخلِّص نفسها من تناول النقد الفلسفي لها. وبقيت إرهاصات الفكر الفلسفي القديم حيّة لم تمت، رافقت وزامنت الكثير من التجديد الذي بُني عليها.

البنيوية بنزعتها المتطرفة، لا بل العدائية، تناوشت على وجه التحديد مناوأة كلاً من الماركسية، والفلسفة الوجودية، وكلتا الفلسفتين بقيتا إلى اليوم تفعل فعل المرجعيات القارة حيوياً في تداخلها الفلسفي مع طروحات البنيوية بميراثها القديم الذي تمتلكه وليس بجديد، استحدثته المواجهة مع البنيوية. بمعنى كل عظمة البنيوية كفلسفة شمولية رافقت ما بعد الحداثة وعالجت الكثير مما عجزت عن معالجته الماركسية والوجودية، إلّا أنها أخفقت ألّا يكون لتلك الفلسفتين حضوراً لم يدّخره تاريخ الفلسفة في طي النسيان. أفكار الفلسفة وغير الفلسفة بعضها لا يموت في تقادم الزمن عليه. ومن هنا لم تمت الماركسية تاريخياً، ولم تمت الوجودية ولا البنيوية فلسفياً.

منجزات الفلسفة البنيوية

على جانب آخر أعطت البنيوية بما تمتلكه من فضاءات فلسفية، الحرية التامة لفلسفات نشأت وتغذّت (فضاء) الحرية في الاجتهاد الذي حملته، فهي أعطت المجال لفلسفة اللغة وعلوم اللسانيات أن تأخذ مجالها الحيوي في المتراكم الذي بقي متعالقاً بها، مثل فلسفة العقل ونظرية المعنى والتحول اللغوي والتحليلية المنطقية الإنجليزية، والتحليلية التجريبية المثالية عموماً… وهكذا.

مع كل هذا لم تتمكن تلك التيارات الفلسفية زحزحة وإخراج الفلسفة البنيوية من حضورها الدائم في المشهد الفلسفي، الذي كان له تأثيراً قوياً في فلاسفة القارة الأوروبية والأمريكيتين، والذين كانوا قبل ظهور الفلسفات الفرنسية المتعاقبة طيلة القرن العشرين، محذوراً عليهم -من منطلق تداخل فلسفي غير أيديولوجي- مجرد التفكير بمنازلتهم تيارات فلسفية فرنسية، الأمر الذي كان يثير اليأس والقنوط في انعدام الندّية لفلسفات فرنسا الدخول في معترك المواجهة مع أولئك الفلاسفة وتياراتهم الفلسفية.

خير دليل على ذلك هو في عجز التأويلية والتفكيكية والتحليلية الانجليزية بكل ثقلهم المتفرد عن القضاء على المنطلقات الفلسفية البنيوية التي تمكنت إزاحة كل من الماركسية والوجودية عن طريقها، بمعنى التنحية في ملء الفراغ، وليس بمعنى إماتة تلك الفلسفتين كمرجعيتين قارتين دائمتي الحضور التاريخي بالفلسفة والفكر المعرفي الاستراتيجي إلى اليوم.

ما قامت بإنجازه فلسفة اللغة واللسانيات في التحول (اللغوي) قامت به البنيوية في مجال التحول (الفلسفي) بكفاءة ومقدرة، ولم يكن سهلاً مواجهتها في المزاحمة. رب اعتراض وجيه يقول البنيوية في استحواذ فلاسفتها العظام على المشهد الفلسفي واحتكارهم له جعلت من التشتيت والتبعثر في مباحث الفلسفة مسألة مفروغ منها. وهذا لا يُقلل من منجز البنيوية الذي أضطلع تنفيذه عمالقة فلاسفة القرن العشرين: «فرديناند دو سوسور»، و«يوهان شتراوس»، و«لوي ألتوسير»، و«ميشال فوكو»، و«جاك لاكان»، و«جان بياجيه»، و«رولان بارت»، و«جيل دولوز»، و«بول ريكور»، وغيرهم من الذين دأبوا على ألًا يُكرر أحدهم الآخر، ولا يعتاش أحدهم على فلسفة الآخر، والسبب هو الفضاء المفتوح الواسع الذي فتحت البنيوية الفرنسية أبواب آفاقه، والذي أثّر في فلاسفة الإنجلو-سكسونية في عقر دارهم.

أخذت فلسفات عديدة مركزية التحول اللغوي وبنوا عليه العديد من المسارات الفلسفية التي وصلت إلى قلب الجامعات الأمريكية، والتي استقبلت المنجزات البنيوية الفرنسية على مضض نقدي لم تهضمه. وهو ما حصل مع «ريتشارد رورتي»، و«جلبرت رايل» الإنجليزي، و«راسل» و«مور» و«وايتهيد» و«جون سيرل»، و«سانتيانا» و«كارناب»، وغيرهم. فهؤلاء جميعاً وغيرهم كانوا مُنقادين لفلسفة اللغة والعقل والوعي الفرنسية، ولكن بحذر شديد تحدوهم رغبة الاحتواء لتلك التيارات الفلسفية الفرنسية وليس الانقياد خلفها.

لذا تعامل الفلاسفة الأمريكان مع صراعات وتيارات الفلسفات الفرنسية على أنها ليست أكثر من موضات مآلها الاندثار والتراجع عن امتلاكها بريق الفلسفات الأولى الجديدة لمرحلة تاريخية طويلة. وكذا الحال جرى مع تصورات فلاسفة التحليل الإنجليز في محاولتهم استيعاب فلسفة اللغة وعدم الانقياد وراءها.

تيارات على هامش مركزية البنيوية

عديدة هي التيارات الفلسفية التي عاشت على هامش مركزية البنيوية لعل أبرزها التأويلية والتفكيكية والعدمية والتحليلية وغيرها. في تداخلها مع ما قامت به البنيوية فتحها أبواب فلسفة اللغة والتحول اللغوي ونظرية فائض المعنى اللغوي على يد «دي سوسور» و«بياجيه» و«رولان بارت». إنها (أي البنيوية) وجدت نفسها ستضّيع مساراتها الفلسفية المتعددة الكبرى، لذا نجد أبرز فلاسفتها اهتموا بمباحث فلسفية أخرى لا تقوم على مركزية الدوران حول فلسفة اللغة وعلوم اللسانيات، وإن لم يهملوها تماماً.

لعل فوكو وشتراوس ولاكان وألتوسير خير أمثلة على أنهم لم تستوعبهم فلسفة اللغة وصرف انتباههم عن مشاكل وقضايا فلسفية تُحسب للبنيوية الريادة لها بامتياز. فقد كان اهتمامهم بالسرديات الكبرى ونقدها، والأنثروبولوجيا والحفر الأركيولوجي، ومراجعة أفكار فرويد في علم النفس، ومعنى القراءة الجديدة للنص، وقضايا عديدة جميعها لم تشتغل على مركزية تحليل اللغة، بما يصرف ويشتت الانتباه والجهود الفلسفية عن معالجة قضايا فلسفية كبرى جديدة على تاريخ الفلسفة، طرقت أبوابها الفلسفة البنيوية وفتحتها أمام الاجتهاد الفلسفي عالمياً.

البنيوية التي فتحت آفاق فلسفة اللغة وما يتعالق معها من فلسفات متداخلة، وجدت نفسها أمام مسئولية رد الاعتبار، وتخليص ما سيعقبها من فلسفات غاطسة في فلسفة المعنى واللسانيات، لذا نجد البنيوية حين تجنبت الغرق في قضايا فلسفة اللغة، إنما أرادت من غير وعي ولا قصد منها تجنيب فلاسفة ما بعد البنيوية السقوط في مستنقع نظريات اللغة، الذي أغرق تلك الفلسفات العديدة ولم تستطع الخلاص منه.

وأول من التزم هذا النهج هي البنيوية ذاتها، حين وضعت فلسفة اللغة والتيارات الفلسفية المعتاشة عليها جانباً، واهتمت بقضايا فلسفية كبرى، حيث لم يكن الدوران حول مركزية تحليل وتفكيك وتأويل اللغة من بينها أو يهمها كفلسفة مركزية أولى، رغم إقرار معظم فلاسفة القرن العشرين أن فلسفة اللغة والتحول اللغوي ونظرية المعنى، وفلسفة العقل واللسانيات والتحليل اللغوي، هي الفلسفة الأولى طيلة عصر القرن العشرين وإلى اليوم بلا منازع.

حين أفل نجم فلاسفة البنيوية بعد وفاة العديد منهم، وجدت الفلسفات التي كانت تعتاش على هامش التنظير البنيوي الفلسفي أنها أصبحت هي المهيمن والمرتكز الذي تدور حوله بقية التيارات الهامشية، لكنها فشلت، وفي مقدمتهم تأتي التأويلية والتفكيكية والتحليلية والتاريخانية وغيرها، كفلسفات حاولت شغل كرسي المركز، وأن تكون محاور لهوامش فلسفية تتبعهما، ولم تجد نفسها بالنتيجة أكثر من فلسفات وحيدة متباعدة في المحصلة النهائية، أخذت طريقهما الفلسفي الآفل.

ثمة وجه مقارنة يحضرنا هنا، حين أرادت البنيوية التمرد وألّا تكون هامشاً يدور حول مركزية الماركسية أو الوجودية، ولا تابعاً فلسفياً زائلاً في عدائها الشديد لكل منهما، فماذا كانت النتيجة؟

النتيجة بقيت تشير بوضوح إلى أن الأفكار العظيمة لا تموت ولا تندثر ولا يزول تأثيرها بالحاضر والمستقبل.

من الملاحظ أن البنيوية كما هي الماركسية والوجودية لم تنطفئ شعلتها لتوقد بضيائها طغيان فلسفة اللغة والتحول اللغوي ونظرية المعنى وفلسفة العقل واللسانيات بمجموعها.

إن مسار التحول اللغوي الذي بدأ مطلع القرن العشرين، والذي ساهمت البنيوية فيه على يد «دي سوسور»، قابلته البنيوية بمعالجة قضايا فلسفية كبرى جديدة بعيداً عن مركزية اللغة، التي لم تستطع هضم الفلسفة البنيوية في تعدد اشتغالاتها خارج فلسفة اللغة. ومختلف الاتجاهات الفلسفية اللغوية التي ملأت القارة الأوروبية ووصلت الجامعات الأمريكية غالبيتها تم تفريخها في مفقس البنيوية الفرنسية تحديداً. ولم تمت أفكارها الفلسفية الجديدة إلى الآن.

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.