محمد عز الدين عبد القادر القسام، من مواليد سوريا 1882، في بلدة جبلة باللاذقية [1]، لأسرة تعود أصولها إلى العراق، درس في الأزهر الشريف بالقاهرة، واستشهد في فلسطين عام 1935. أول مفارقة في حياة الشيخ المجاهد تصطدم بالتقسيمات السياسية التي فرضها الغرب على بلدان المشرق الإسلامي، فالشيخ وطنه كبير، جذوره في العراق، وميلاده في سوريا، واستشهاده في فلسطين. تعلم في الكتاتيب، وبعد أن أتم تعليمه الابتدائي، أرسلته الأسرة إلى القاهرة للدراسة في الجامع الأزهر، أكبر جامعة إسلامية في الشرق الإسلامي، التحق بالأزهر عام 1896.

منْ يؤرخون لحياة القسام يقولون إنه تتلمذ على يد الإمام محمد عبده. والأرجح أنه تأثر بالمدرسة الإصلاحية الكبرى التي أسسها جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده. وأن القسام قد جمع العظيمين. الأفغاني ظل ثوريًا طوال حياته، يرى في الثورة والجهاد الاستراتيجية الأولى لمواجهة تحدي الغزو الغربي لديار الإسلام، فيما مال تلميذه محمد عبده بعد إخفاق تجربة الثورة العرابية ولاحقًا تجربة جمعية العروة الوثقي إلى الاعتماد على استراتيجية التعليم والتربية. أما القسام، فقد جمع بين الحسنيين، بين التربية والجهاد، كما سنرى.

تخرج القسام في الأزهر عام 1906، أو في 1909 في رواية أخرى. عاد إلى بلده، ليعمل في التدريس في جامع إبراهيم بن أدهم. [2] لم يكتف القسام بالتدريس، بل شارك في الجهاد. وخلال غزو إيطاليا لليبيا عام 1911 قاد مظاهرات في سوريا ضد الغزو الإيطالي، كان يهتف: «يا رحيم يا رحمن. غرق أسطول الطليان». [3]

جهاده ضد الفرنسيين في سوريا

خلال الحرب العالمية الأولى، تقاسمت بريطانيا وفرنسا أملاك الدولة العثمانية في المشرق العربي، فكانت سوريا ولبنان من نصيب فرنسا، وفلسطين وشرق الأردن والعراق من نصيب بريطانيا. جاهد القسام ضد الاحتلال الفرنسي لسوريا ولبنان، فانضم إلى عصبة عمر البيطار في جبل صهيون، ثم اشترك مع الشيخ صالح العلي من زعماء العلويين في ثورته ضد الفرنسيين في شمال سورية، بين أعوام 1918 و1920. [4] حكم عليه الديوان العرفي في اللاذقية بالإعدام، فغادر سوريا مع اثنين من إخوانه المجاهدين جنوبًا إلى فلسطين [5]، لينتقل من جهاد المحتل الفرنسي إلى جهاد محتل أكثر ضراوة وخطورة.

الاحتلال الصهيوني أشد وأنكى!

كان القسام يدرك أن الاحتلال الصهيوني أشد خطورة من الاحتلال الفرنسي لسوريا، لأن الاحتلال الصهيوني لا يقف عند استغلال خيرات البلاد، إنما هو احتلال إحلالي، يستهدف إحلال مهاجرين تجلبهم الحركة الصهيونية من شتى بقاع العالم لكي يحلوا محل أهل فلسطين، يحلون محلهم في الأرض والعمل والوطن.

وصل القسام إلى حيفا أواخر 1921 أو في فبراير/شباط 1922، وتولى التدريس في جامع النصر، وأسس مدرسة ليلية لتعليم الأميين من العرب. [6] اختار الشيخ مدينة حيفا باعتبارها مرفأ فلسطين الأول، وأقرب مدنها إلى لبنان ودمشق، والأهم أنها قاعدة من قواعد صهينة فلسطين. [7]

يمكن تقسيم جهاد القسام في فلسطين إلى مرحلتين: في المرحلة الأولى، عمل على بث الروح الجهادية بين الجماهير. استغل عمله إمامًا وخطيبًا في مسجد النصر ثم مسجد الاستقلال ليبث روح الجهاد بين جموع المصلين. اشتهرت خطب القسام بالحماسة الإسلامية، شاحنًا إياها بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحض على الجهاد بالنفس والمال. آمن القسام أن تحرير فلسطين لا يأتي على أيدي «الأفندية» [8]، ممن شبوا في مدارس الغرب، فاتخذوا المفاوضات طريقًا ومنهجًا.

أصحاب المصلحة في تحرير فلسطين هم الطبقات الأقل ثراء أو أكثرها فقرًا. تحرير فلسطين سيكون على سواعد الفقراء والفلاحين والعمال. الفلاحون الذين تباع أراضيهم قسرًا، والعمال الذين تطردهم الصهيونية وتستعين بعمالة صهيونية. يحدد القسام طريق الخلاص لجماهير العمال والفلاحين: «كتاب الله في يد والبندقية في اليد الأخرى». انتقد النخبة الرسمية إنفاقها الأموال على تشييد المباني وترميم المساجد ولو كان المسجد الأقصى، ورأى الأجدى إنفاقها على تسليح الجماهير. [9]

المرحلة الثانية في جهاد الشيخ عز الدين القسام تبدأ بالانتقال من الدعوة الثورية إلى العمل الثوري المسلح. أنشأ جمعية سرّية «إخوان القسام»، أخطر منظمة سرية، وأعظم حركة جهاد عرفها تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، يطلق عليها «المنظمة الجهادية»، وشعارها: «هذا جهاد… نصر أو استشهاد».

يروي المؤرخ صبحي ياسين عن رفقاء الشيخ القسام أنه عندما كان يخطب على منبر جامع الاستقلال يراقب المصلين، ويدعو من يتوسم فيه الخير والاستعداد لزيارته في منزله، وتتكرر الزيارات حتى يقنعه بالعمل لإنقاذ فلسطين مما يهددها من خطر، ضمن مجموعات سرية لا تزيد على خمسة أفراد. [10]

وضع القسام شرطين للانضمام إلى المنظمة الجهادية: أن يقتني العضو السلاح على حسابه الخاص، وأن يدفع كل فرد شهريًا مبلغًا من المال لا يقل عن عشرة قروش، وكان يقبل التبرع للمنظمة الجهادية من المواطنين الأثرياء، يحصل على المال طواعية لا إجبارًا. [11]

رأى القسام أن يبادر عرب فلسطين إلى التسلح والمقاومة لإنقاذ بلدهم من الخطر الصهيوني، ويعتمدوا على أنفسهم، غير منتظرين مساعدة من وراء الحدود التي أقامها الغازي الغربي، لأن كل بلد عربي مشغول بمشاغله الخاصة، أو لا يستطيع تقديم المساعدة والعون لفلسطين. [12]

تنظيميًا، قسّم القسام الجمعية الجهادية إلى خمسة فروع أو وحدات عسكرية:

  1. وحدة لشراء السلاح.
  2. وحدة للتدريب العسكري، ويشرف عليها ضابط ممن خدموا في الجيش التركي.
  3. وحدة للاستخبارات والتجسس على الإنجليز والصهاينة لمعرفة خططهم السرية، وتكونت من العمال الذين يشتغلون في المصالح الحكومية ودوائر البوليس وقسم يعمل مع الصهاينة لمعرفة نشاطهم.
  4. الوحدة الرابعة: الدعوة، وتتكون من العلماء، وعملها الدعاية للثورة والجهاد في المساجد والمجتمعات.
  5. الوحدة الخامسة: العلاقات الخارجية، للاتصالات السياسية مع قناصل الدول الأجنبية المعادية لبريطانيا بقصد شراء أسلحة حديثة. [13]

في 1928 انتسب إلى فرع جمعية «الشبان المسلمين» في حيفا، وانتخب رئيسًا للفرع، وكان انتسابه بهدف تغطية أعماله السرية وإعداده للثورة.

«الشبان المسلمون» جمعية أنشأها رجال الحزب الوطني في القاهرة عام 1927، بهدف التصدي لمواجهة التغريب التي استهدفت إغراق المجتمع المصري. ورغم أن السياسة لم تكن ضمن أهداف إنشاء الجمعية، فإنها حرصت على الاهتمام بقضايا ديار العروبة والإسلام.

في 1929، يضيف القسام إلى غطاء عمله الثوري بين الجماهير الغطاء الثاني من خلال عمله مأذونًا شرعيًا، مما مكنه من أن يجوب البلاد، مخاطبًا الفلاحين في القرى، والمصلين في مسجد الاستقلال بحيفا. [14] وفي 1928 انتقلت جمعية «إخوان القسام» السرية إلى مرحلة التسلح. [15] وجاءت ثورة البراق في أغسطس/آب 1929، لتعزز الاتجاه العسكري للجماعة، فنفذت عددًا من العمليات العسكرية ضد أهداف بريطانية وصهيونية. وكانت السلطات البريطانية تشك في أن لعصبة الشيخ القسام دورًا في هذه الأعمال، فخصصت لمراقبته عددًا من رجال البوليس السري. [16]

إعلان الثورة المسلحة

في عام 1935، حدثت أمور زادت من السخط الشعبي على الاحتلال البريطاني ومساعدته للحركة الصهيونية، إذ ارتفعت أعداد المهاجرين الصهاينة إلى فلسطين فبلغوا رقمًا قياسيًا، 60 ألف مهاجر صهيوني، مما شكل ضغطًا من أجل مزيد من الاستيلاء على أراضي الفلاحين الفلسطينيين، إذ إن عمليات البيع التي كانت تعقدها الحركة الصهيونية مع الحكومة البريطانية تشترط الحصول على الأرض خالية من الفلاحين العرب. معنى هذا طرد آلاف من الفلاحين. [17] واستثار الرأي العام العربي التدريب العسكري العلني ومهاجمة الفاشيين اليهود للقرى العربية. [18]

في العام نفسه، وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول 1935، اكُتشفت شحنة من الأسلحة المهربة إلى اليهود الصهاينة في ميناء يافا مخفية في براميل من الإسمنت. كان اكتشاف الشحنة دليلًا على أن اليهود الصهاينة يتسلحون سرًا وبتواطؤ من الحكومة التي يسيطر عليها المحتل البريطاني، مقابل تجريد عرب فلسطين من السلاح. [19]

لمواجهة هذين التطورين، الهجرة الصهيونية، وتسليح اليهود الصهاينة، لجأت الأحزاب الفلسطينية إلى الطرق القانونية والدبلوماسية. قدمت عريضة احتجاج إلى المندوب السامي البريطاني. الأحزاب الفلسطينية تستنجد بمربي الذئاب.

التحرك الثاني للأحزاب الفلسطينية كان الدعوة إلى إضراب شامل يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 1935، وقد بلغ العجز بالنخبة الفلسطينية أن رؤساء الأحزاب قرروا عدم الإضراب حتى يعرفوا رأي المندوب السامي البريطاني في مذكرة الاحتجاج التي تقدموا بها. [20] ولم تنتظر مدن فلسطين موافقة قادة الأحزاب، وأضربت البلاد إضرابًا عامًا شاملًا.

كانت القيادة التقليدية للحركة الوطنية الفلسطينية عاجزة عن إيجاد مخرج لقضية فلسطين، فهي تطالب بريطانيا بإيقاف الهجرة الصهيونية، وبيع الأراضي للصهاينة، ومنع تسليح الصهاينة، بينما بريطانيا تعمل على تنفيذ مخططها بإنشاء دولة صهيونية على حساب أهل البلاد. فكانت فلسطين لا تواجه خطر الاحتلال، إنما خطر الفناء.

وبينما النخبة الفلسطينية لا تجد وسيلة تلجأ إليها غير الأساليب القانونية وتقديم عرائض الاحتجاج والتظاهرات السلمية والإضرابات، رأى القسام أن الوقت قد حان لإعلان الجهاد وإشعال ثورة مسلحة ضد البريطانيين والصهيونيين. وكان عدد إخوان القسام 200 مجاهد منتظم، يشرفون على 800 من الأنصار. [21]

ألف مجاهد هم عدة القسام للجهاد. قرر القسام البدء بالثورة المسلحة في الأراضي الجبلية. وعقد آخر اجتماع في مدينة حيفا مركز الثورة الرئيسي في منزل محمود سالم المخزومي ليلة الثاني عشر من نوفمبر 1935. [22]

باع الشيخ المجاهد بيته، وباع إخوانه حلي زوجاتهم، ومن المال اشتروا الرصاص والبنادق، ثم قصدوا جبال يعبد القريبة من مدينة حيفا ومرسى الأسطول البريطاني ومعسكرات الإنجليز، غير عابئين بقوة الاحتلال البريطاني. [23]

غادر القسام ليلة 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1935 ومعه أكثر من خمسة وعشرين من إخوانه مدينة حيفا إلى قرى قضاء جنين لدعوة الشعب إلى الاشتراك في الثورة. وأرسل القسام رسله إلى القرى ليشرحوا أهداف الثورة. كان الأهالي يعرفون القسام خطيبًا على منبر جامع الاستقلال، ومأذونًا في حفلات الزواج، ويعرفون إخلاصه، لذلك استجاب له ولرسله أعداد كبيرة من الرجال المخلصين. [24]

يروي سكان قرية يعبد أن مجاهدي القسام لم يسألوهم أو يطلبوا منهم شيئًا، بل كانوا يأوون إلى كهوفهم نهارًا يصلون ويقرؤون القرآن، وفي الليل يخرجون إلى الجهاد ضد البريطانيين. [25]

النهاية المجيدة

علم أحد أفراد رجال البوليس السري بمكان القسام [26]، فسارعت السلطة إلى قمع حركة القسام قبل تفاقمها. أرسلت إلى أحراش يعبد قوة مختلطة من البريطانيين والعرب تقدرها الروايات بين 400 إلى 600 جندي، تساعدها طائرات استكشافية. كان القسام مع 11 مجاهدًا في قرية الشيخ زيد داخل أحراج يعبد [27]، مع كل مجاهد بندقية ومبلغ من المال يستعين به على توفير قوته. طوقت القوات البريطانية القرية لكي تمنع وصول النجدات من القرى المجاورة.

النهاية المجيدة جاءت يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1935، في أحراش قربة يعبد في جنين. رغم عدم تكافؤ القوتين، رفض القسام الاستسلام، وقال: «إننا لن نستسلم. إن هذا جهاد في سبيل الله والوطن»، والتفت إلى رفقائه المجاهدين «موتوا شهداء». وحينما رأى في القوة المحاصرة جنودًا من العرب صاح في رجاله: «إياكم ومقابلة رصاص الجنود العرب بمثله، ولكن عليكم بالإنجليز، فاجعلوهم هدف رصاصكم». وعلى هذه القاعدة دارت المعركة البطولية بين القسام ورفقائه والقوة البريطانية المدعومة بالطائرات. وبعد قتال مجيد استمر ساعات، استشهد القسام واثنين من أنصاره، وأُسر خمسة آخرون، وفر الباقون إلى الجبال. [28]

مفارقة أخرى في استشهاد القسام وأنصاره. كان الشيخ القسام سوري المولد والجنسية، واستشهد معه فلسطيني المولد وهو يوسف الزيباوي، ومصري وهو محمد حنفي أحمد [29]. سوري ومصري وفلسطيني يبذلون دماءهم على أرض فلسطين لتحريرها من الاحتلال البريطاني والغزو الصهيوني.

كانت جنازة الشيخ القسام مظاهرة شعبية، اشترك آلاف من الفلسطينيين في تشييع القسام إلى مقره الأخير في قرية الياجور التي تبعد عن حيفا نحو عشرة كيلو مترات. [30] أمّا الزعماء الرسميون فقد تخلفوا عن حضور الجنازة، وكانت برقيات التعزية التي أرسلوها فاترة. [31]

كانت حركة القسام واستشهاده المجيد أبلغ رد على سياسة الزعماء التقليديين، فلقد ثقف ونظم وجاهد حتى مات شهيدًا، غير باحث عن منصب أو جاه، بعكس الزعماء التقليديين الذين فضلوا المناصب على المتاعب، والمساومة على المقاومة. [32]

غيرت دماء القسام مجرى نهر الحركة الوطنية الفلسطينية، من الدعاية إلى العمل، من القلم إلى القلم والمسدس، وقد نبهت الفلسطينيين إلى أن الجهاد المسلح ضد الاحتلال البريطاني، وأن القوة وحدها هي التي تستطيع منع بريطانيا من تمهيد الأرض للصهاينة في فلسطين.

مفترق طرق!

بعد استشهاده بخمسة أشهر اشتعلت الثورة الفلسطينية الكبرى، ثورة استمرت 3 سنوات، من 1936 إلى 1939، وتشكلت جماعات على طريقة حرب العصابات، سيطرت على مساحات من فلسطين، يقودها أتباع لعز الدين القسام، يطلقون على نضالهم اسم الجهاد. كان القسام نقلة نوعية في طريق معالجة قضية فلسطين.

قبل القسام، تولى قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية جيل من السياسيين من الطبقات العليا درس في الغرب، فرفض دمج الإسلام في السياسة، ولم يستدع عقيدة الجهاد المسلح لتثوير الجماهير وتعبئتها ضد الانتداب البريطاني والغزو الصهيوني.

وهكذا جاءت حركة عز الدين القسام مخالفة لنهج النخبة الرسمية، القسام يعتمد على الجهاد والقتال المسلح، والنخبة تعول على المفاوضات والدبلوماسية. القسام يجاهد ضد بريطانيا والصهيونية، والنخبة الرسمية لا تعادي بريطانيا، ولا تدرك طبيعة العلاقة التي تربط بين بريطانيا والحركة الصهيونية. القسام يرى بريطانيا العدو الأول والصهيونية العدو الثاني، والنخبة ترى الصهيونية العدو الأول وبريطانيا صديقًا يمكن إقناعه بالدبلوماسية لكي يعطي فلسطين استقلالها ويتخلى عن وعد بلفور. القسام يعتمد على سواعد الجماهير من العمال والفلاحين والشباب، والنخبة الرسمية بحكم تكوينها الطبقي تخشى الجماهير. القسام يعتمد على الثورة، والنخبة تخشى من الثورة على الثروة.

ورغم مرور كل تلك السنوات، ما زال الجدل دائرًا، حول أيهما أجدى لتحرير البلاد: هل المفاوضات أم طريق الجهاد؟! جدال مستمر رغم التجارب المريرة التي أثبتت عقم أسلوب التفاوض مع عدو يسلب الأرض.

المراجع
  1. خير الدين الزركلي، الإعلام، ج 7. هناك اختلاف في تاريخ ميلاد القسام، إذ تذكر بعض المراجع أن ولد عام 1871. لكن الراجح هو تاريخ 1882، لأنه الأقرب لمنطق تاريخ التحاقه بالأزهر وتخرجه فيه، إذ تخرج في الأزهر عام 1906 أو 1909، ولا يعقل أن يكون قد تخرج وهو يقترب من الأربعين عاماً.
  2. عادل حسن غنيم، مجلة شئون فلسطينية، ثورة الشيخ عز الدين القسام، يناير 1972، ص 181.
  3. وثائقي عز الدين القسام، قناة الجزيرة الوثائقية.
  4. صبحي ياسين، ثورة فلسطين الكبرى 1936 – 1939، الطبعة الأولي (النادي الفلسطيني العربي، 1961) ص 19.
  5. صبحي ياسين، ص 40، وهما الشيخ محمد الحفني، والشيخ على الحاج عبيد.
  6. عادل حسن غنيم، الحركة الوطنية الفلسطينية 1917 – 1936 (القاهرة: الهيئة العامة للكتاب، 1974) ص 294. عادل حسن غنيم، شئون فلسطينية، ص 181. عبد الوهاب الكيالي، تاريخ فلسطين الحديث، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1990، الطبعة العاشرة، ص 251.
  7. غنيم، شئون فلسطينية، ص 182.
  8. غنيم، ص 299.
  9. صبحي ياسين، ص 22.
  10. صبحي ياسين، ص 21.
  11. عادل حسن غنيم، الحركة الوطنية…، ص 294. صبحي ياسين، ص 22. كامل محمود خلة، ص 378. إبراهيم الشيخ خليل، شئون فلسطينية، ص 268.
  12. عادل حسن غنيم، الحركة الوطنية…، ص 295.
  13. صبحي ياسين، ص 23. ينفي المؤرخ كامل محمود خلة أن يكون القسام قد اتصل بإيطاليا وضمن تأييدها، بأن القسام وهو رجل دين لا يمكن أن يتغاضى عما ارتكبه الطليان في ليبيا من مجازر، وقتلهم للشيخ المجاهد عمر المختار.
  14. عبد الوهاب الكيالي، ص 250. كامل محمود خلة، ص 376.
  15. كامل محمود خلة، فلسطين والانتداب البريطاني 1922 – 1939 (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية: مركز الأبحاث، مايو 1975) ص 376.
  16. كوكب الشرق، 29 نوفمبر 1935، العصبة المجاهدة في فلسطين، نقلا عن عواطف عبد الرحمن، مصر وفلسطين (الكويت: سلسلة عالم المعرفة، فبراير 1980) ص 257.
  17. عواطف عبد الرحمن، ص 254. عبد الوهاب الكيالي، ص 252.
  18. عبد الوهاب الكيالي، ص 252.
  19. كامل محمود خلة، فلسطين والانتداب البريطاني، ص 372. عواطف عبد الرحمن، ص 254. عبد الوهاب الكيالي، ص 252.
  20. ناجي علوش، المقاومة العربية في فلسطين 1917 – 1948، الطبعة الثالثة (بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر، 1975) ص 79.
  21. عبد الوهاب الكيالي، ص 251. هناك اختلاف في عدد المجاهدين الذين استطاع القسام تجنيدهم، بعض الروايات تقدرهم بخمسين مجاهدا، والبعض بمائتي، والبعض بالمئات. أيا كان العدد، فقد كانت حركة القسام لا تعتمد على العدد بقدر ما كانت تقدم نموذجا لكيفية تحرير فلسطين من الاحتلال البريطاني والغزو الصهيوني.
  22. عادل حسن غنيم، الحركة الوطنية…، ص 296. صبحي ياسين، ص 26.
  23. عادل حسن غنيم، الحركة الوطنية…، ص 296.
  24. صبحي ياسين، ص 27.
  25. غنيم، الحركة الوطنية…، ص 296.
  26. صبحي ياسين، ص 27.
  27. صبحي ياسين، ص 28.
  28. غنيم، الحركة الوطنية…، ص 296. صبحي ياسين، ص 28. عبد الوهاب الكيالي، ص 253.
  29. غنيم، ص 297.
  30. صبحي ياسين، ص 29.
  31. عبد الوهاب الكيالي، ص 255.
  32. ناجي علوش، المقاومة العربية في فلسطين…، ص 83.