لوقت طويل، لم يتخيل أحدٌ ممن كانوا حوله، أنه سيكون له ذات يومٍ شأن، بداية من مدير مدرسته الذي أخبره أنه «لن يصنع أبدًا أي شيء من نفسه»، مرورًا بقيادات حزبه الذين همشوه واستنكفوا أن يعطوه أي منصب وزاري حتى ولو في حكومة الظل، وانتهاءً بأصحاب البزات الأنيقة في مجتمع النخبة اللندنية الذين كانوا يرونه صورة كاريكاتورية لليساري الملتحي النموذجي.

ظن الجميع فيه، أنه رجل من زمن آخر؛ زمن اليسار والاشتراكية الذي اعتقدوا أنه ولى ولن يعود. فاجأ جيرمي كوربين كل هؤلاء عام 2015 بصعوده التاريخي إلى قيادة حزب العمال، والآن بات مرشحًا بقوة لدخول المنزل رقم 10 بـ «داوننغ ستريت»، إذا أجريت انتخابات عامة مبكرة.


اليساري الذي ولد بملعقة ذهبية في فيه

كانت أصوات الهتافات تتعالى، عندما التقى ديفيد بنيامين كوربين بـ ناعومي لوفداي، في ثلاثينيات القرن الماضي، بقاعة كونواي الشهيرة وسط لندن، خلال اجتماع لجنة دعم الجمهورية الإسبانية في صراعها مع الفاشيين بقيادة فرانكو. سريعًا، وقع مهندس الكهرباء وعالمة الرياضيات في غرام بعضهما البعض وتزوجا عام 1940.

أثمر الزواج عن أربعة أولاد، أصغرهم جيرمي المولود عام 1949 في مدينة تشبنهام بمقاطعة ويلتشير. وفي ذات المقاطعة، عاشت الأسرة حياة هادئة بقرية كينغتون سانت مايكل الخلابة. وعندما كان جيريمي بعمر السبع سنوات، انتقلت الأسرة إلى مقاطعة شروبشاير غربي البلاد، حيث اشترت منزلًا تاريخيًا ضخمًا يقع على مساحة فدان، وبه سبع غرف نوم. تلقى جيرمي تعليمه في مدرسة كاسل هاوس الإعدادية مدفوعة الأجر، ثم التحق بمدرسة آدمز لقواعد اللغة وعمره 11 عامًا. لم يكن محبًا للتعليم الإلزامي وكانت درجاته سيئة للغاية، ما دفع مدير المدرسة ليقول له: «لن يصنع أبدًا أي شيء من نفسه». تخرج من المدرسة بشق الأنفس وعمره 18 عامًا، لكن درجاته لم تؤهله للدراسة الجامعية فلم يكمل تعليمه.

لا يبدي جيرمي أسفًا على مستواه في المدرسة ويقول: «لأنه لم يسبق لي أن حصلت على تعليم عالٍ من أي نوع، لم أكن في رهبة من أولئك الذين تلقوا ذلك أو لديهم شعور بالتفوق على أولئك الذين لم يفعلوا. الحياة هي الحياة. بعضٌ من أحكم الناس أولئك الذين تقابلهم يكنسون شوارعنا»، ويقول أيضًا: «أحببت القراءة عن أشياء كثيرة، وأقوم بإجراء دراستي الخاصة بهذا المعنى».

على مائدة العشاء في المنزل العتيق، بدأ وعي جيرمي السياسي يتفتح بفضل النقاشات المتكررة عن القضايا اليسارية المختلفة وما يحدث في العالم. كان أكثر إخوته تشبعًا بالجينات اليسارية، فانضم وهو في المدرسة إلى حزب العمال، وأصبح ناشطًا في فرعه بوريكين وقطاع «الاشتراكيين الشباب»، كما انضم إلى حملة نزع السلاح النووي (CND) عام 1966.

عقب تخرجه من المدرسة، قضى كوربين بعض الوقت في العمل بإحدى المزارع وكمراسل في جريدة محلية، ثم سافر إلى جامايكا لمدة عامين (1969 و1970) مع جمعية الخدمة التطوعية لما وراء البحار (VSO)، وهي مؤسسة خيرية تعمل على الوصول إلى عالم خالٍ من الفقر. وللمفارقة، وجد التلميذ السيئ جيرمي نفسه مضطرًا إلى تدريس الجغرافيا لصف به 70 طالبًا، في تجربة تركت به أثرًا كبيرًا ما دفعه إلى وصفها لاحقًا بأنها «مذهلة»، ومكنته من «تعلم تكتيكات السيطرة على الحشود، والتعامل مع الأزمات».

زار كوربين خلال تواجده في جامايكا معظم دول أمريكا الجنوبية، مثل البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وتشيلي. لم تكن زياراته للسياحة، ففي تلك الفترة كانت القارة مليئة بدراما الانقلابات العسكرية والصراعات السياسية. في عام 1969، شارك كوربين في مظاهرة طلابية في ساو باولو ضد الدكتاتورية العسكرية البرازيلية. كما حضر مسيرة عيد العمال في تشيلي عام 1970، خلال ذروة المد اليساري الذي أسفر عن فوز سلفادور أليندي بالرئاسة في نفس العام.


رحلة الصعود الشاقة

بعد عودة جيرمي إلى المملكة المتحدة، قرر أن يصعد السلم من أسفله، فألقى بنفسه في النشاط النقابي. بدأ بالعمل مع الاتحاد الوطني للعاملين بالخياطة والملابس الجاهزة، ثم انتقل إلى العمل كمنظم نقابي مع اتحاد الهندسة الكهربائية والاتحاد الوطني للموظفين العموميين. كما التحق بدورة في الدراسات النقابية في كلية شمال لندن للفنون التطبيقية، لكنه تركها بعد سلسلة من النقاشات مع مدرسيه حول المنهج.

ورغم نجاح كوربين في عمله كمنظم نقابي، إلا أنه كان شغوفًا بالعمل السياسي في حزب العمال، فاستمر على نشاطه في الحزب، وفي عام 1974 تم انتخابه لعضوية مجلس منطقة هارينجي في شمال لندن، وظل بالمجلس حتى عام 1983. تدرج جيرمي خلال السبعينيات وبداية الثمانينيات في المناصب المحلية للحزب، وانخرط في الصراع الدائر بين أجنحته المختلفة،داعمًا للجناح الأكثر راديكالية الذي كان يرغب في دفع «العمال» أكثر تجاه اليسار.

أخذت حياة كوربين السياسية منعطفًا هامًا عام 1983، عندما فاز بمقعد في مجلس العموم ممثلًا عن دائرة إزلنغتون الشمالية، وهو المقعد الذي بقي محتفظًا به حتى الآن بفضل شعبيته الكبيرة.

فاز كوربين بمقعد في البرلمان لكن حزبه خسر الانتخابات، وتم إلقاء اللوم على سياسات الجناح اليساري، فأجريت عملية «تحديث» شاملة ومؤلمة، أدت إلى استبعاد اليساريين وتهميشهم وولادة حزب العمال الجديد. على مدى السنوات الـ 32 التالية، سيضطر جيرمي إلى الجلوس على المقاعد الخلفية للحزب محاولًا وقف تخليه عن السياسات والقيم اليسارية.

أوشك جيرمي أن يترك الحزب أكثر من مرة خلال تلك الفترة. ويقول عن هذا: «كنت غالبًا ما أشعر بالإحباط الشديد من حزب العمال، لا سيما بشأن العراق، وفي وقت سابق في فيتنام. ثم أفكر فيما حققه الحزب، وأنه المكان الانتخابي للملايين من الناس، لذلك أنا ما زلت فيه».

رغم التهميش والإحباط، واصل كوربين رفض سياسات حزبه والتعبير عن وجهات نظره بمنتهى الشراسة، وكان يصوت دائمًا بضميره، بدلًا من تنفيذ ما يمليه عليه سوط حزبه.على سبيل المثال، عام 1985، دعم عمال المناجم في إضرابهم عن العمل ودعاهم إلى البرلمان لعرض قضيتهم. كما وقف مع المتهمين المظلومين بقضية تفجيرات الجيش الجمهوري الأيرلندي في إنجلترا في منتصف السبعينيات، حتى ثبتت براءتهم. وعارض بشدة الحرب على العراق وترأس «تحالف أوقفوا الحرب». واستنكر احتضان توني بلير لاقتصاديات السوق الحرة وبذل قصارى جهده ليكون شوكة في حلقه طوال فترة رئاسته للوزراء. وتحدى زعماء الحزب أكثر من 500 مرة، فاستحق بذلك لقب «أكثر نواب حزب العمال ثورة».

وعلى مستوى القضايا العالمية، دعم حقوق المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيًا.وناهض الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ورفض إعادة بريطانيا العلاقات مع نظام بينوشيه في تشيلي، كما دعم القضية الفلسطينية وانضم إلى «حملة التضامن مع فلسطين»، وعارض التدخل البريطاني في أفغانستان وكوسوفو وليبيا وسوريا، ودعم حملة نزع السلاح النووي.

لم يتوقف نشاط جيرمي يومًا واحدًا؛ من حملة إلى حملة، ومن مظاهرة إلى مسيرة، ومن البرلمان إلى الحزب. كانت حياته بالكامل مكرسة للسياسة ولخدمة القيم والمبادئ التي يؤمن بها، لكن هذا لم يكن دون ثمن.

ترك اهتمام كوربين بالسياسة أثرًا سلبيًا على حياته الزوجية. تزوج المرة الأولى عام 1974 من زميلته في الحزب، جين تشابمان، وانفصلا بعد ذلك بـ 5 سنوات فقط.تقول جين: «إنه رجل لطيف حقًا. المشكلة أنه يستبعد أي نوع من الأنشطة البشرية باستثناء السياسة. إنه ملتزم تمامًا بالسياسة، لذا فإن حياته العاطفية كجزء من العلاقة تأخذ مقعدًا خلفيًا»، وتقول أيضًا: «أصبحت السياسة حياتنا. لقد كان خارج المنزل في معظم الأمسيات، لأنه عندما لم نكن في الاجتماعات، فإنه يذهب إلى مقر حزب العمال، ويقوم بعمل نسخ مصورة، ففي تلك الأيام لم يكن بإمكانك الطباعة بسبب عدم وجود أجهزة كمبيوتر».

تزوج كوربين مرة ثانية عام 1987، من كلوديا براكشيتا، وهي منفية تشيلية كانت نشطة في الحملة ضد ديكتاتور بلدها أوغستو بينوشيه. انتهى الزواج عام 1999، بسبب خلاف على المدرسة التي يجب أن يلتحق بها أحد أبنائهم. تزوج جيرمي للمرة الثالثة عام 2015 ، من لورا ألفاريز، وهي مكسيكية تعمل في تجارة البن، ولا يزالان سويًا حتى الآن.


كوربين زعيمًا لـ «العمال»

لم يكن لجيرمي تأثير كبير في البرلمان أو في سياسات حزبه، لكنه كان يكتسب كل يوم مزيدًا من الأنصار والمؤيدين بين قواعد «العمال» وفي الأوساط الشعبية، باعتباره الرجل الصادق الوحيد المتبقي في الحياة السياسية، والشخص الذي يمكن أن يلهم جيلًا جديدًا من المواطنين ويجعلهم يعتقدون أن هناك بديلًا للنخبة الليبرالية التي خذلتهم بشدة.

استمر كوربين جالسًا في المقاعد الخلفية للحزب حتى وقع الزلزال عام 2015،وخسر حزب العمال الانتخابات البرلمانية، واستقال اد ميليباند من زعامة الحزب. دخل جيرمي سباق انتخابات قيادة الحزب بفضل الترشيحات الخيرية من نواب «العمال» الذين أرادوا مرشحًا رمزيًا من أجل «توسيع النقاش» حول سياسات الحزب، دون أدنى توقع أن يحرز نتيجة مشرفة حتى أمام منافسيه.

يقول كوربين بعد ترشيحه زعيمًا للحزب: «أنا مندهش بعض الشيء لأني وصلت لقائمة المرشحين. قررنا (كوربين ويساريي الحزب) أن يضع شخص ما قبعته في الحلبة من أجل تعزيز هذا النقاش. ولسوء الحظ، إنها قبعتي في الحلبة. في عمري ليس من المرجح أن أكون منافسًا طويل الأجل». فعلها كوربين وحقق المفاجأة التي وصفت بأنها «أحد أكبر الاضطرابات في التاريخ السياسي البريطاني»، وفاز في الانتخابات بفضل القاعدة الشعبية الكبيرة التي بناها على مدى ثلاثة عقود. ولم يكن فوزه عاديًا بل كان اكتساحًا بنسبة 59.5%، متقدمًا بنسبة 40% على أقرب منافسيه.

لم يكن طريق الزعيم الجديد ممهدًا، فأغلب داعميه كانوا من صغار أعضاء الحزب، أما قادة الحزب وأعضاؤه في البرلمان فناصبوه العداء من اليوم الأول، وحاولوا الانقلاب عليه. لم تهدأ هذه المحاولات حتى أجريت انتخابات جديدة على قيادة الحزب عام 2016،وفاز فيها جيرمي مجددًا بنسبة 61.8%.

يتعرض جيرمي منذ وصوله إلى رئاسة حزب العمال لحملة تشويه شرسة، إذ اتهم بأنه عمل جاسوسًا لصالح الاتحاد السوفييتي بسبب لقائه بجاسوس تشيكي عام 1980 في مجلس العموم البريطاني، ورغم وصف كوربين هذا الاتهام بأنه «هراء وادعاءات سخيفة يقف وراءها بارونات الإعلام الذين يخشون من تولي حزب العمال للحكومة»، ورغم نفي المسؤولين التشيكيين لهذه الادعاءات، وعدم وجود أدلة تدعمها، إلا أن الصحف اليمينية واصلت هجومها.

اتُهم كوربين أيضًا بمعاداة السامية، بعدما قالت صحف يمينية إنه وضع، خلال زيارة قام بها إلى تونس، إكليلاً من الزهور على قبور أعضاء بمنظمة «أيلول الأسود» الفلسطينية التي قتلت 11 رياضيًا إسرائيليًا ورجل شرطة ألماني في أولمبياد ميونيخ عام 1972. ورغم قوله إنه كان «حاضرًا عند (وضع) إكليل من الزهور، ولا أعتقد أنني شاركت في وضعه» وأن الزيارة كانت ضمن مساعي السلام، إلا إن هجمة الإعلام اليميني والإعلام الموالي لإسرائيل تواصلت بهدف تشويه صورته.

كما كشفت وسائل إعلام بريطانية أن شركة تتلقى تمويلاً حكوميًا بهدف مواجهة الدعاية الروسية عبر الإنترنت، شاركت في مهاجمة كوربين عبر الترويج لتغريدات وصفته بأنه «أحمق مفيد للكرملين».


كوربين: من مناهضة الاتحاد الأوروبي إلى تأييده

تصادف صعود جيرمي إلى قيادة حزب العمال مع مرور بريطانيا بأحد أسوء الأزمات السياسية في تاريخها، بعد تصويت المواطنين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي ظلت بريطانيا عضوًا فيه لأكثر من 40 عامًا.

طوال تاريخه كان كوربين مناهضًا للاتحاد الأوروبي، فخلال استفتاء عام 1975 صوت بـ«لا» لعضوية بريطانيا في الجماعة الأوروبية، وفي عام 1993 وقف ضد التصديق على معاهدة ماستريخت التي وضعت الأساس للاتحاد الأوروبي الحديث، وفي 2008 عارض حزبه بالتصويت ضد تنفيذ معاهدة لشبونة للاتحاد الأوروبي، وفي 2011 أيد اقتراحًا بإجراء استفتاء على البقاء في الاتحاد الأوروبي، وفي 2015 انتقد زعماء الاتحاد الأوروبي لفشلهم في حماية حقوق العمال، واتهم الاتحاد الأوروبي بالسماح للمقرضين بتدمير اقتصاد اليونان.

رغم مواقفه السابقة عارض كوربين انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال إن الاتحاد الأوروبي «يمكنه إحداث تغيير إيجابي، وجلب الاستثمار والوظائف وحماية العمال والمستهلكين والبيئة»، معتقدًا أن عضوية بريطانيا في الاتحاد «توفر طريقًا حاسمًا لمواجهة التحديات التي نواجهها في القرن الحادي والعشرين، كـتغير المناخ، وكبح جماح قوة الشركات العالمية وضمان دفع ضرائب عادلة، ومكافحة الجريمة الإلكترونية والإرهاب»، وفي الوقت ذاته أكد على الحاجة إلى إصلاح نظام الاتحاد.

رفض حزب العمال بزعامة كوربين الخطتين اللتين تقدمت بهما رئيسة الوزراء تريزا ماي للخروج من الاتحاد، ودعا قبل أيام إلى انتخابات عامة مبكرة آملًا أن تكون له الحظوة فيها، بعد الفشل الذريع لحكومة المحافظين بزعامة ماي، لكن الأمر لا يزال عالقًا ولم يحسم حتى الآن بسبب تعقد الأوضاع. ويدعم الحزب إجراء استفتاء ثانٍ حول خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، لكن رغم ذلك رفض دعم تصويت بهذا الشأن قبل عدة أيام، معتقدًا أن الوقت لم يحن بعد لطرح المسألة أمام مجلس العموم.


لماذا يخشى أغلب ساسة العالم من صعود كوربين؟

بريطانيا ليست دولة معزولة في أمريكا الجنوبية، لا يهم العالم من يحكمها. بريطانيا دولة أوروبية محورية، تمتلك اقتصادًا من أكبر الاقتصادات في العالم، وجيشًا من أقوى وأكبر الجيوش عالميًا، وعضو في حلف الناتو، وعضو دائم في مجلس الأمن، وتمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية.

يمثل كوربين كل ما يكرهه ويخشاه ساسة العالم خاصة في الدول الغربية، فهو يساري متقشف (نباتي صارم بالمناسبة) ملتزم بمبادئه ومعتقداته لأقصى حد؛ مؤمن بالملكية العامة ومناهض للرأسمالية وللنظام العالمي الحالي، معارض لسياسات التقشف ومؤمن بضرورة فرض المزيد من الضرائب على الأغنياء، يرى في الولايات المتحدة وحشًا إمبرياليًا يجب الوقوف ضده،ويناصب دونالد ترامب وسياسته العداء علانية، مواقفه مهادنة لروسيا التي يعتبرها قوة وازنة في مواجهة الإمبريالية الأمريكية، يرفض الأسلحة النووية ويطالب بالتخلص منها، يرفض الحروب والتدخلات العسكرية الخشنة ومؤمن بالسلمية، غير متحمس كثيرًا لحلف الناتو، تعهد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية حال توليه رئاسة الوزراء، وليس لديه مانع في التعامل مع حزب الله وحماس، ويطالب بالتحقيق في التدخلات الإسرائيلية في السياسة البريطانية.

لأجل كل هذا، فإن وصول جيرمي كوربين إلى رئاسة وزراء بريطانيا هو أسوء كوابيس أغلب سياسيي العالم بشكل عام، وسياسيي الغرب على وجه الخصوص.