يعيش شبابنا توابع زلزال الربيع العربي، فما زالت الأفكار المطروحة في ميدان الحوار المجتمعي لا تشفي رغبته في فهم تراثه وماضيه القريب، ورسم الحاضر والمستقبل. ما زال يبحث عن نموذج دولة حديثة جديرة بطموحاته مرتكزاً على التسليم بأن التغيير ضرورة حتمية. فمنذ فترة لم تعد المجتمعات العربية تتقبل السردية الثيولوجيا التقليدية التي تطرح فكرة الخلافة، والحاكمية، وتطبيق الشريعة، والاحتشام، ومخاصمة المجتمع كقيم محورية. حدث هذا حتى من قبل ظهور جيل شباب الربيع العربي؛ على الرغم أن الأجيال الأقدم ما زالت أكثر قبولاً لتلك القيم المتداعية. ونظراً لاستمرار سيطرة تيار الشعبوية الإسلامية على ميدان وأدبيات ولغة الحوار حتى هذه اللحظة [1]، فمن الضروري فهم تطور الحوار مع، وبين، أطراف تيار الشعبوية الإسلامية. فما هي الفرق الفكرية المتصارعة حالياً؟

اعتدنا عندما نقرأ عن الفرق الإسلامية أن نسمع عن المعتزلة والخوارج… إلخ. وهي فرق تراثية لا تُعبِّر عن واقع المسلمين في القرن الواحد والعشرين. بل تُعبِّر عن نظرة سجينة قرون مضت ولا ترصد ثقافتنا المعاصرة. فتغيب عنّا المدارس الفكرية الجديدة، مثل مدرسة «المعتزلة الجدد»، التي لا نرصدها ولا نتابعها لأننا غارقون في شرح مفاهيم مضت ومحاورات انقضى أجلها. لذلك طرح تقسيماً هاماً بين مدرستين فكريتين أساسيتين، يبدوا أنهم يتخذوا شكلاً من النِّديَّة من خلال متابعة الحوار الإسلامي المعاصر. والمتُابع الحريص يمكنه، برغم غُيوم الخلافات الفكرية القائمة، أن يرى ملامح هذا الصراع الفِكري داخل تيار الشَعبوية الإسلامية، أو من خلال ضُغوط خارجية على هذا التيار، يتشكل هذا الصراع بين مدرستين أساسيتين، مدرسة التمجيديين ومدرسة المراجعين.

مدرسة التمجيديين

تضم مدرسة التمجيديين عموم تيارات أهل السنة والجماعة، والصوفية، والإباضية، والوهابية. يجمع هذه التيارات نظرتهم التمجيدية للتراث. قد يختلفون فيما بينهم في كيفية التمجيد. فقد تمجد إحدى الفرق بعض التراث أكثر من تمجيدها للبعض الآخر. فتجد الوهابية تمجد ابن حنبل، وابن تيمية، وابن القيم الجوزية، أكثر من تمجيدها لأبي الحسن الأشعري، والجنيد، والشاذلي على سبيل المثال. ولا يعني هذا أن تلك الفرق تفتقر المنطقية في تشكيل مذهبهم من المنظور الذاتي للتقييم؛ ولكن هذه الفرق تم بناؤها على أسس من تقديس واحترام التراث بدرجة تجعلهم تمجيديين عن جدارة.

ولعل من أفضل الأمثلة على محورية عقدة التمجيد، التي لا يستطيعون تجاوزها، تأتي واضحة في حوار الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب في ختام مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي في يناير/كانون الثاني 2020. برغم أن المؤتمر كان من المفترض أن يعمل على «تجديد الفكر الإسلامي»، فقد ختم شيخ الأزهر المؤتمر بكلمة من ضمن ما قال فيها «التراث ليس فيه تقديس، وهذا ما تعلمناه من التراث… لم نتعلمه من الحداثة». وهي كلمة توضح مقدار تمجيد التراث في مدرسة التمجيديين، كما تشرح -إلى حد ما- موقفهم من الحداثة وفقدانهم الثقة في رموزها.

فكلمة فضيلته تُذكِّرني بشاب ترك منزل أبويه لما كبر وصار من الضروري أن يستقل ويعتمد على نفسه. فلما سألناه لماذا تترك بيت أبيك، أجاب: «لقد أمرني أبي بهذا». فرد الشاب يفضح أنه غير مُدرِك لمعنى الاستقلال. كذلك تجد حوار التمجيديين عن الحداثة والتجديد لا يصل إلى حيز الحركة والتنفيذ. ويشبه في ذلك الحوار بين الديانات، دارت رحاه منذ قرون دون نتيجة ملموسة، لأنه لا يزيد عن مجاملات وخطب نسمعها في المناسبات فلا تغير واقعنا ولا نلمس لها أي نتيجة فعَّالة أو نرى لها أثرًا في حياتنا.

وكما عرفنا عن فكرة «الدولة العميقة» وسيطرتها على حركة ومفاصل بعض الحكومات، بصورة تشل إمكانية التطور، تجد العُقدة التمجيدية مسيطرة على الهيئات والمؤسسات والجامعات الإسلامية بصورة تُفقِدها المقدرة على رؤية الأزمة التي وقع فيها الخطاب الإسلامي. فالمنهجية التمجيدية عقيدة محورية في الدراسات الإسلامية في الأزهر والْقَرَوِيِّينَ والزيتونة وغيرهم. وتمجيد (التراث والأثر) مُتغلغل في عقلية القيادات الإسلامية التمجيدية من أئمة ودعاة ومُتَّبِعين.

ولقد عملت الحركة الشعبوية الإسلامية، بمختلف توجهاتها، خلال الخمسين عاماً المُنصرمة، على إبراز أجزاء مُحددة من التراث تتماشى مع السردية التقليدية للتيار الشعبوي. بل تَعَرَّض منْ خالفوا هذه السردية لبطش الشعبويين الإسلاميين سواء باستعمال قانون الحسبة ضد «نصر أبو زيد»، أو قتل مثلما حدث مع «فرج فودة». برغم أن كلا الرجلين لم يخرج عن تمجيد التراث، ولكنهم مجّدوا أجزاء مختلفة من التراث.

ويجب ألا يظن القارئ أننا نعرض حالات فردية، فقوانين ازدراء الأديان والحسبة يتم استعمالهم سنوياً مئات المرات لقمع مخالفي السردية الشعبوية [2]. ولا يخفى على عاقل صعوبة الحوار الفكري عندما تُعلَّق السيوف للمختلفين.

ثم حدث أن ظهرت شبكة الإنترنت، وأصبح في متناول أي شاب عربي أن يُراجع ويُفنِّد السرديات التمجيدية. منح الإنترنت الإنسان العادي إمكانية البحث في أصول التُراث بسهولة لم تكن مُتوافرة من قبل. وظهر نشطاء فعَّالون ينشرون آراءهم بجرأة -ولكن بتخفي- ويهاجمون منهج التمجيديين.

واستمر التمجيدون في المقاومة مُرتكزين على الأُسس التقليدية، فالناس في حاجة إلى فقيه يفتي، وليس للعوام أن يجادلوا أهل الدين كما يرى التمجيديون. بل وسخر التمجيديون من استعمال الإنترنت لمراجعة التراث فسموه «الشيخ جوجل». رغم أن جوجل لا يفتي ولم يكتب التراث ولكنه يصل الشباب بالمحتوى المُعبِّر عن السردية التمجيدية، بما فيه من الفتاوى المُحرجة والآراء المُتناقضة والتراث الذي يحمل كثيرًا مما لا يقبله العقل.

رصد الباحث السويسري «باتريك هايني» تجاوز المجتمع لسردية التمجيديين، فيما أسماه بظاهرة «سيولة المفاهيم» [3]. فرصد رفض المجتمع للسردية الشعبوية التمجيدية في تراجع ظاهرة الحجاب واستبدالها بحجاب «فياي فرانس»، وإدارة المجتمع ظهره للبنوك الإسلامية، وتزايد أعداد الملحدين. كما تتمثل في تراجع الإسلاميين عن قيمهم المحورية ولجوئهم لتبني الأفكار الغربية بعد تلبيسها رداء الإسلام، كالنسوية الإسلامية، والجهاد الإلكتروني بديلاً عن الجهاد على الأرض، والنضال الإسلامي لحماية البيئة، والأغاني الإسلامية المستمدة من الراب بدلاً من أغاني المعتقلات… إلخ. وصاحب ذلك فقدان الثقة في سردية التمجيديين فظهرت سرديات بديلة مثل سردية «فراس السواح»، و«خزعل الماجدي»، و«محمد أركون»، و«محمد شحرور»، و«يوسف الصديق». طرحت تلك السرديات بعض القيم المغايرة للسردية التقليدية، ولكنها بقيت كأعمال كثير من المفكرين الإسلاميين السابقين، آراء يتبعها قلة تسكن أرفف المكتبات بعد وفاة أصحابها.

في وسط هذا الجو، بدأ البعض يستخدم جدليات ما أسمِّيه بمدرسة المراجعين في محاورة التمجيديين، سواء الأكاديميين منهم أو الدعاة الشعبويين. ويبدو أن المثقف المسلم لم يكن على دراية بتشكل هذه المدرسة التي وجدت في المجال الأكاديمي ملاذاً لها منذ زمن بعيد. فمنْ هم المراجعون؟

مدرسة المراجعين

لقرون اعتمد دارسو التراث الإسلامي على السردية الإسلامية التمجيدية [4] التي ترتكز بدرجة كبيرة على كتب الأحاديث الستة، والتفاسير الكبار كالطبري وابن كثير والقرطبي، وكتب الناسخ والمنسوخ مثل البغدادي وابن حزم وابن الجوزي والبارزي، وكتب الرجال كابن سعد وابن عبد البر وابن الأثير، ثم كتب التاريخ كالطبري وابن خياط وابن الأثير وابن كثير والذهبي. [5] وهي نفس الكتب المعتمدة لدى التمجيديين، ولكن الدراسات الأكاديمية المحايدة وجدت باستمرار في هذه المصادر إشكاليات متعددة.

ولقد حاول الباحثون لقرون التجميع والتوفيق بين هذه المصادر وحل التناقض المتوافر حتى في المصدر الواحد؛ خذ مثلاً حديث مسلم رقم 2798 والذي يشرح أيام الخلق السبعة مناقضاً خمس آيات قرآنية تؤكد أن أيام الخلق ستة [6]. مثل هذا الخلط والتناقض متواجد بكثرة في المصادر التقليدية للسردية التمجيدية، الأمر الذي أدى في النهاية لظهور مدرسة المراجعين.

باختصار، ينظر المراجعون للموروث الإسلامي التقليدي عن الأيام الأولى للإسلام، والذي كُتب بعد حوالي 150 إلى 200 عام بعد وفاة النبي، نظرة شك، ويترددون في استعماله كمصدر تاريخي. ولا يستند هذا الشك فقط إلى سيطرة الحُكّام على تسجيل أهم مصادر عصر التدوين، ولكن يمتد ليشمل التضارب والتناقض الشديد في المصادر وعدم مطابقتها لقواعد العقل والمعقول، بل والشك حتى في أصول مخطوطات بعض هذه المصادر.

وعليه، اتجه المراجعون للبحث عن المسيرة التاريخية الحقيقية في الفترة الإسلامية المبكرة، وإعادة بنائها باستخدام منهج تاريخي نقدي بأدواته المعروفة أكاديمياً. لذلك يحاول المراجعون بناء سردية إسلامية تعتمد على مصادر أكثر ثقلاً من الناحية العلمية وأكثر مقاومة للنقد.

ويعتمد المراجعون على المنهجية العلمية الحديثة لدراسة التاريخ. فينظرون في المخطوطات التي عُثر عليها من حضارات مجاورة للحضارة الإسلامية، وينظرون في صك العملات، والمخطوطات الإنسانية غير المُسيَّسة، مثل مخطوطات عقود الزواج أو العقود التجارية. بالإضافة لتاريخ الكتابة وشكل الحروف ونوع المواد المستعملة في الأحبار والجلود وطرق إعدادها للكتابة وخلافه. ثم دراسة المباني وما نُقش عليها والاعتماد على التأريخ الكربوني. وكل هذا لا يمنع نقد ما هو معقول من التراث ومضاهاة المعقول بالمعقول.

ويعتبر منهج المراجعين أكثر انضباطاً علمياً مقارنةً بمنهج التمجيديين، ولكن تكمن الإشكالية في حبس إنتاج هذا المنهج في البحث الأكاديمي، لاسيما في الجامعات المدنية مثل جامعة القاهرة، وجامعة تونس، وجامعة دمشق، وكذلك الجامعات الغربية مثل جامعة ليدن وأكسفورد وبنسلفانيا.

وللأسف تبقى هذه الأبحاث حبيسة الأدراج خوفاً من ردة فعل المجتمع الذي صار ينظر للتمجيديين على أنهم ممثلو الإسلام وحُماته الوحيدين. ولنا في معركة كتاب «الشعر الجاهلي» لـ «طه حسين» أسوة، ومثله في ذلك كتاب «الإسلام وأصول الحكم» لـ «علي عبد الرازق»، وكتاب «الحقيقة الغائبة» لـ «فرج فودة»، وكتاب «فلسفة التأويل» لـ «نصر حامد أبو زيد»، وغيره من إنتاج المراجعين الذي يستحق المتابعة والرصد. ومن ذلك بحوث «إيلال رشيد» في مخطوطات البخاري، وأبحاث «خالد بلكين» في مخطوطات القرآن.

يُضاف إلى تحديات مدرسة المراجعين أنها قد تبدو -للوهلة الأولى- مدرسة غير متماسكة وغير مترابطة، ولا يُعرِّف رموزها أنفسهم بانتمائهم لها. وذلك لأن كل روّادها قد تعرّضوا، وما زالوا، للتنكيل والشيطنة من قبل التمجديين والقوى التقليدية في المجتمعات العربية. ولكن هذه المدرسة تُقدم لعالمنا الإسلامي أفضل ما يمكن أن نثق فيه، من خلال بحوث علمية حقيقية مستندة على أدلة تفوق أدلة التمجيديين صلابة وفهماً.

بقي أن نسأل سؤالاً هاماً: لماذا لا تتحرك المؤسسات التمجيدية التقليدية لتساهم في مشروع إسلامي متكامل لإعادة فهم التراث، في ضوء دراسات منضبطة باستعمال منهج المراجعين؟

أما آن الأوان لبناء فهم سليم لتاريخنا وأصولنا؟!

المراجع
  1. راجع مقال الكاتب «الصحوة من الشعبوية الإسلامية» على موقع اضاءات، المقال يوضح أن المصطلح الأدق لوصف هذه التيارات الإسلامية هو «تيارات الشعبوية الإسلامية» وليس «تيارات الصحوة الإسلامية».
  2. * الحرية الفكرية والأكاديمية في مصر – مركز البحوث العربية والأفريقية.
    * محاكمات الكلام – تقرير حول قضايا ازدراء الأديان وحرية التعبير – مؤسسة حرية الفكر والتعبير.
    * الفن الحرام: تاريخ الاشتباك بين السلفيين والمبدعين – أيمن الحكيم.
    * من وحي العلمانية – رباب كامل.
  3. إسلام السوق – باتريك هايني.
  4. من الضروري التفريق بين مدرسة المراجعين (Reviewers) ومدرسة التنقيحيين (Revisionists) وإن تشابهوا في اهتمامهم بعلمية وحيادية ودقة الدليل وتجنب السرديات المتأثرة بالتحالفات السياسية والعسكرية أو المبنية على التمجيد والتحقير لأسباب متعددة. فمدرسة التنقيحيين بدأت في السبعينات من القرن الماضي، ولكن المُدقِّق لا يمكنه أن يتجاوز المحاولات العديدة من الباحثين الإسلاميين على مدي قرون كثيرة أن يتلمسوا الأدلة المادية، والتاريخية، بغض النظر عن السردية التقليدية، في بحوثهم. نادى بذلك ابن خلدون وربما سبقه آخرون، ومارسها المعري، وابن رشد، وطه حسين، حتى وصلنا إلي نصر أبو زيد وخالد بلكين وإسلام سعد. ومن المؤكد أن مدرسة المراجعين لا تحمل بذور عداء للإسلام مثل مدرسة التنقيحيين، بل تدرس التراث الإسلامي من منطور علمي منضبط يقدم حلول هامة لكثير من المشاكل المعاصرة.
  5. هذه القائمة توضيحية وليست حصرية.
  6. الحديث رواه أبو هريرة، قال: «أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل». الحديث ذكره أحمد في مسنده (2/ 327)، وأبو يعلى في المسند (10/513)، وابن خزيمة في صحيحه (3/117)، وابن حبان في صحيحه (14/ 30)، والطبراني في الأوسط (3/303)، والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 3)، والطبري في تفسيره (21/433) وصححه من المحدثين الألباني. والحديث يناقض آيات القران القاطعة بأن الخلق تم في ستة أيام كما ورد في خمسة مواضع قرانيه؛ «وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ» – (سورة هود: آية 7)، وفى قوله: «الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ» – (سورة الفرقان: آية 59)، وقوله: «وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ» – (سورة ق: آية 38)، وفى قوله: «إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ» – (سورة يونس: آية 3)، وقوله: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ» – (سورة السجدة: آية 4).

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.