منذ فترة بسيطة تابعت معركة عظيمة مكررة دارت رحاها بخصوص برنامج «الدحيح»، طرفا المعركة تنازعا حول قدرة البرنامج العلمي الأشهر في العالم العربي على نشر الإلحاد، أو على الأقل محاولة ذلك، أحد الطرفين رأى أن الغندور يبث إشارات إلحادية مُبطنة في الحلقات حتى وإن لم يُصرّح بالإلحاد جهرة، الطرف الآخر نفى التهمة بالكامل لأن مقدم البرنامج اسمه أحمد، أو لأن العلم كائن بريء عذب فرات لا يقوى على حمل الأيديولوجية أصلاً، بينما التزم الغندور الصمت واكتفى بمراقبة عداد المشاهدات على اليوتيوب، وهو يُحلّق عاليًا مستفيداً أيّما استفادة من الزخم والزخم المضاد.

لست بصدد الحديث عن الدحيح ومقدمه أحمد الغندور. السؤال الذي يشغلني يدور حول طهرانية العلم، ومدى براءته وموضوعيته، ومدى قدرته على الطفو فوق مستنقعاتنا الأخلاقية دون أن يصيبه درن، وهو سؤال قديم حديث، ولكنني لا أستحي من تكراره، فحياتنا كلها تكرار، هل يستطيع العلم أن يترفّع عن دونيتنا و يرتقي مكانة موضوعية في تمام الحيادية دون أن يغلّب طرفًا على الاخر؟ هل يستطيع تنقية ذاته على الدوام من شرور الإنسانية؟

العلم الحثالة يدعم النظم الشمولية، والنظم الشمولية تنتج علمًا حثالة.

في عام 1943، وقع اختيار النظام النازي على الطبيب «جوزيف منغليه» للعمل رئيسًا لأطباء معسكر أوشفيتز، الطبيب الجندي أو الجندي الطبيب خدم نزواته الشخصية المختلطة بأفكار النظام الحاكم، بتنفيذ تجارب بشعة ومبتكرة بالقدر ذاته، حتى أنه قام بلصق توأم وحاول إعاشته بعمود فقاري واحد قبل أن يتوفى بالغرغرينا، الرجل كان مهووسًا بحق، وكان الرجل المناسب في المكان المناسب.

كان النازيون قد أطلقوا ثورتهم العلمية الخاصة والتي تخدم أيديولوجيتهم، واستفاضوا في إنشاء مراكز للإبادة وتحت إشراف قوات الـ SS، جابوا البلاد بحثًا عن أصحاب العاهات ومرضى الفصام والاكتئاب والشحاذين واليهود وأصحاب الدماء غير الآرية، وقاموا بعمليات إعدام موسعة حتى تتمكن ألمانيا العظيمة من الحصول على أجيال تتمتع بصحة جيدة وبقياسات مثالية تليق بالحلم والأيديولوجيا، وقد اختلف المؤرخون في عدد المقتولين، لكن الشاهد في الأمر أنه حتى الفقر أو العوز كان يُعد مرضًا يحتاج إلى التطهّر.

الأمر كله بدأ عندما تقدم كل من ريتشارد ولينا كريتشمار بالتماس لهتلر ليسمح لهما بقتل ابنهما البالغ من العمر 11 شهرًا، والذي وُلد كفيفًا غير مكتمل الأطراف، تعللا بعلة الطفل وطلبا قتله الرحيم حفاظًا على الجين الألماني وإنقاذًا لمستقبل الأمة، ووافق هتلر بالطبع وهو الذي كان قلقًا من رد فعل الجماهير إذا دشّن قانونًا يتيح له التخلص بدستورية من العثرات البشرية تلك، فجاءته الفرصة الذهبية فاستغلها دون إبطاء، وكان هذا مؤذنًا بإطلاق حملة إنشاء السجل العلمي للعلل الوراثية والخلقية الخطيرة، لاحظ معي كلمة «العلمي» هنا التي سوف تجعل كل هذا يبدو على حق، المداهمات والقتل في مراكز الإبادة والتجارب الشنيعة لن تتوقف إلا بوصول الجيش الأحمر إلى أبواب برلين.

الألمان أطلقوا حركة سياسية عسكرية تتكامل مع معتقد فكري علمي (على الأقل من وجهة نظرهم)، وحازوا أراضي واسعة في بولندا وبلجيكا وكانوا بنفس النجاح في الفوز بإعجاب علماء اليوجينيا حول العالم وخصوصًا في الولايات المتحدة الأمريكية، الذين آمنوا باختصار بقدرة البشر على التحكم في مواصفات أجنتهم المستقبلية واعتبروا هذا حقًا ورسالة. وبينما كتب الألمان في كتبهم الدراسية: الشخص المعتل وراثيًا يُكلّف 50 ألف رايخ مارك في المتوسط حتى سن الستين.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية سبقت الألمان بالفعل -بالتحديد في عام 1927- لتُقيم محاكمة شهيرة أُقيمت للفصل في الدعوى المقدمة من «جون بل» ضد سيدة تُدعى «كاري بك» يطلب فيها إذن المحكمة لإجراء عملية لتعقيم الأخيرة؛ لأنها تمتلك حالة عقلية سيئة وسوف تنقل مادتها الوراثية المعطوبة بالتأكيد لأولادها وأحفادها (في أغلب الروايات كانت امرأة عادية فقيرة مُغتصَبة حملت على إثر هذا الاغتصاب ووضعت طفلة دون أن تجد كفيلاً لهما)، وقد حصل «بل» على تأييد المحكمة ونفّذ الحكم بالتعقيم وسط أجواء احتفالية بين أنصار نظرية اليوجينيا العلمية. لقد كان إجراءً حاسمًا، وعلميًا للغاية.

لقد أنفقنا أكثر من مليارين من الدولارات في أعظم مقامرة علمية في التاريخ، ولقد ربحنا.
الرئيس الأمريكي هاري ترومان، مُتحدثًا عن قنبلته النووية التي ألقيت على هيروشيما.

كما ترى فالعلم لم يكن بعيدًا أبدًا عن الصراع، لقد تكامل العلم مع المال في صفقة بديعة أفرزت لنا أول حادث لإطلاق قنبلة نووية على بلد مأهول بالسكان في التاريخ، لقد احتاج الأمريكان حلاً جذريًا لا يجعلهم يفوزون بالحرب فحسب، بل يجعل التفكير في غزوهم ضربًا من الانتحار، وكانت الرؤوس العلمية الفذة لأصحاب المهارات الفيزيائية الخاصة هي أفضل وسيلة للوصول إلى هذا الحل، لم يستطع العلم في هذه المرة أن يقف محايدًا، لقد نجح العلم القبيح، وهلكت هيروشيما.

أتمنى من كل قلبي أن يحقق كتابي نجاحًا كافيًا يجعلكم لا تندمون على التصدي لنشره.
«داروين» مخاطبًا الناشرين عن كتابه «أصل الأنواع».

الحقيقة أنه لم يكن يتوقع أن يحقق كتابه كل هذا النجاح، لقد كان قنبلة ألقيت بفجاجة على العلم الذي تخطّ حدوده الكنيسة. مندل كان عالمًا كنسيًا توقفت الكنيسة عن دعمه عندما لاح تساؤل في الأفق عن أصل الاختلاف بين الكائنات الحية، لكن داروين كان صاحب خيال جامح، ورحلة بحرية حصل فيها على مجموعة محترمة من الحفريات، وعلى ساعات طويلة قضاها بين تأمل البحر ومعاينة العظام وأجنحة الطيور.

انتهى الحال بداروين -كما قال متحدثًا عن نفسه- بإطلاق العنان لخياله لملء فجوات شديدة الاتساع، وبنى عالمًا متكاملاً من الفرضيات لا يخلو من التسرع والراديكالية، واستنادًا إلى أدلة ينقصها الكثير من الدراسة، فمثلاً إذا كان لديك عظام لفيلين أحدهما بالغ الضخامة والآخر معتدل البنية، يكون الضخم قد تطور إلى الضئيل تكيفًا مع الوضع، وإذا كان لديك عصفوران أحدهما بمنقار مُدبّب والآخر بمنقار غليظ، يكون صاحب المنقار الغليظ قد تطور إلى فصيلة ذات منقار مدبب حتى يستطيع كسر ثمار الجوز، وهكذا.

كان الرجل مؤمنًا بنفسه للغاية، وقد شيّد النظرية الأهم في تاريخ البشرية الحديث بثقة أغبطه عليها، فقد ارتد القس السابق داروين نحو التساؤل -راميًا بالرواية الكنسية عن خلق الإنسان عرض الحائط- ما إذا كان الإنسان ينحدر من سلف أعلى يحك ظهره ويأكل الموز فوق أشجار جزيرة جالاباجوس يُدعى «القرد». كان متهورًا للغاية، بدأ دراساته «العلمية» متأثرًا بحديث لامارك عن الزرافة التي كانت يومًا ما غزالة تمد رأسها إلى الأشجار العالية، وانتهى بكتابات لا زالت الناس تُحاجج بها مع أنه لم يمتلك مثابرة مندل على تقسيم النتائج، أو معرفة غولد عالم الحفريات الذي عاصره، والذي أوضح له الأخطاء في ملاحظاته حول الاختلافات المورفولوجية بين الطيور، والتي سوف يبني عليها نظريته لاحقًا.

وعمومًا، بعض الأشخاص (السود) لديهم نزوع فطري أكبر لممارسة العنف.
ستيف بانون، رئيس الخبراء الإستراتيجيين في البيت الأبيض في بداية ولاية الرئيس ترامب.

أحد التعريفات الشهيرة لوصف ما هو علمي وما هو غير ذلك مرتبط بالتجريبية، إذا دخل شيء ما المعمل وتعرّض لظروف التجريب والإحصاء فهو علمي وإلا فلا، ونتيجة لارتباط الممارسة العملية بالمعمل اكتسب العلم تعريفًا له علاقة ظرفية بالزمن في الأذهان.

فنيوتن الذي توفي في عام 1726 يبدو للوهلة الأولى «أقدم» من أن يُصنَّف رجل علم، وهو الذي وهب الحياة للميكانيكا، ولهذه الفكرة تأصيلات أكثر وضوحًا وتجليًا وقد ارتبطت ممارسة الكيمياء أزمانًا بممارسة السحر وتحويل التراب إلى المعادن النفيسة.

لذا ينزع أغلب الناس -لا إراديًا- إلى اعتبار العلم كل ما هو حديث -نسبيًا- بينما تستقر جهود دافينشي وكوبرنيكوس وابن الهيثم في الأذهان كفلتات عبقرية أثارت الماء في البحيرة الراكدة وإن لم تلتزم بنفس التقييدات العصرية، والتي تجعل عملهم يقدّر كعمل ستيفن هوكنج الذي يمكن -بالنظر إلى مجموع أعماله- وصفه كـ «مصنّف علوم» على أفضل تقدير.

لقد أثرت هذه النقطة لأنني بصدد الحديث عن العلم العرقي، وهو تعريف يتناول دراسة نظريات تنسب توزيع العديد من القدرات الذهنية والأخلاقية إلى الاختلاف في لون البشرة والموروفولوجيا بوجه عام، وقد تداوله العديد من العلماء والفلاسفة قديمًا من شوبنهاور وإرنست هيكل (الفيلسوف العالم) الذي افترض أنه إذا كان داروين محقًا بانحدارنا من سلالة القرود لابد أن أصحاب البشرة السمراء أقرب للقرود منّا، لأنهم يملكون أصابع قدم طويل تتحرك بحرية، وهو ما تحتاجه القرود لتسلّق الأشجار، وانتهاءً بعلماء عاشوا حتى خمسينيات القرن المنصرم. ولم يستفق العالم من كل هذه النظريات إلا استجابةً لجهود بذلها علماء آخرون بعد الحرب العالمية الثانية وبمساعدة اليونسكو، وأصبحت قضايا العنصرية تُفعّل أكثر مما تُناقش على الملأ.

ولكن هذا النوع من العلوم لا ينقرض بالكلية أبدًا. ففي عام 1994، أتحفنا العالم السياسي تشارلز موري بكتابه «منحنى الجرس» والذي افترض فيه أن الفقراء من أصحاب البشرة السمراء في الغالب سيلدون أطفالاً أقل ذكاءً من نظرائهم من البيض أو الآسيويين، الكتاب كان الأكثر مبيعًا في سنة نشره قبل أن يتناوب علماء آخرون على تمزيق محتواه واتهام صاحبه بالتخريف.

ولكن كما قلنا هذه العلوم لا تموت، ففي عام 2014 قام نيكولاس وايد، الكاتب السابق بالنسخة العلمية من صحيفة النيويورك تايمز، بطرح كتاب آخر يفترض فيه أن الاختلاف في لون البشرة بالتأكيد يخلق اختلافًا في معدلات الذكاء، لو أضفنا هذا إلى تصريحات ترامب وأعضاء حملته الانتخابية لأصدرنا مؤلفًا بعنوان: «العلم السيئ خالد خلود بني آدم».

أيها الملاعين من الاشتراكيين ومحبي الشذوذ الجنسي.
الممثل «شون بين»، وهو يُحيّي الحضور في حفل الأوسكار لعام 2009، حيث حصد جائزة أفضل ممثل رئيسي عن دوره في الفيلم الذي حكى قصة حياة الناشط «هارفي ميلك».

في أغسطس/آب 2019، نُشرت دراسة تعلن بوضوح أن الميول الجنسية أعقد كثيرًا من أن تُرَهن بـ «جين» وراثي، الدراسة التي أجريت على 500 ألف شخص -بزعم القائمين عليها- طرحت أسئلة أكثر مما أوجدت إجابات، وأحالت الأمر كله إلى دراسات مستقبلية، تثبت علاقة الميول الجنسية بالظرف الاجتماعي والوازع الديني والتجربة الحياتية لأنه من الواضح أن الجينات لا تدل بالتمام على هذا الميل أو ذاك.

نعود قليلاً الى الوراء في أكتوبر/تشرين الأول 2018 حيث أعلن الباحثون جيمس ليندساي وهيلين بلاكروز وبيتر بوغوشان عن اختبار نفذوه بحق الصحف والمجلات العلمية، فقاموا بإرسال عشرين ورقة بحثية تحتوي هراءً منمقًا ولكنه بخصوص الجندرية في الأساس، وتتبعوا مدى قدرة هذه الأوراق على الحصول على قبول الهيئات والصحف تلك والنشر، وللمفاجأة.

فشلت ست دراسات فقط في الحصول على النجاح المرجو بينما نجحت الأخريات أو كادت، لقد اختار الباحثون موضوعهم بعناية، واستغلوا حمى الجندرية والسيولة الجنسية في البرهنة على أن (الترند يحكم)، وأنك إذا كنت رئيس تحرير في مجلة علمية مرموقة في وقت بين 2005 و 2020 فإنك لن تكتفي أبدًا من أوراق علمية ومقالات تزيد البحث فيما قتل بحثًا.

فالعلم في مثل هذه القصص خادم وفيّ لرغبات الإنسان ونزواته، وعجلته تدور في الاتجاه الذي ينتهي عنده رأس المال أو السياسة الحاكمة بنفس الحماس، فهو ليس مُنزهًا ولا يخدم البشرية في الأساس، وإنما يخدم ما يراه البشر يستحق في تلك اللحظة، والحمقى كُثر.

وسوف أستعير من غاليانو في كتابه «أبناء الأيام» مقولة أحد الأطباء: «لو استمرت معدلات الإنفاق على الأبحاث الطبية في مجالات الزهايمر وعمليات التجميل والضعف الجنسي لدى الرجال على حالها، فإننا قريبًا سوف نكون عجائز بأثداء ضخمة وقضبان منتصبة غير أننا لا نذكر من نحن».

لا يمكن للمرء أن يكون عالمًا ناجحًا دون إدراك أن عددًا لا بأس به من العلماء، على عكس التصور الشعبي الذي تؤكده الصحف وأمهات العلماء، ليسوا ضيقي الأفق وبليدين فقط، وإنما أغبياء صراحة أيضًا.
جيمس واطسون، أول من قام بتصور مجسم الـ DNA.

دعنا الآن من الحديث عن مدى تأثير البشر وقدرتهم على توجيه الأفكار العلمية، ولننخرط أكثر في التفاصيل، ونحاول كشف بعض الأحداث التي عكرت صفو العلاقة الحميمة بين العالم وتجربته، وأنتجت لنا جنينًا مشوهًا اُحتفي به لقدر من الوقت قبل أن يجرؤ أحدهم على الكشف عن بؤسه.

في عام 1897، قام فرانسيس غالتون مدفوعًا بنفس حماسة داروين -وهو ابن عمته بالمناسبة- بطرح ورقة علمية تقترح تنظيم العلاقة الوراثية بين الأجيال كالتالي: الجنين يرث نصف المعلومات الوراثية من أبويه، ويرث الربع من جدّيه، ويرث الثمن من أبويهما، وهكذا إلى ما لا نهاية.

بينما انبرى له ويليام بيتسون، أستاذ الجينات بجامعة كامبريدج، آنذاك موضحًا أنه على خطأ، وأن نتائجه التي استدل بها على سلامة نظريته من خلال التجربة التي أجراها على الكلاب مختلقة أو غير صحيحة على أفضل تقدير، فالأطفال تركيبة سلفية فعلاً ولكنها شديدة البساطة، نصف من الأب ونصف من الأم، فقط.

فما كان من والتر ويلدون الذي كان نصيرًا مُخلصًا لغالتون إلا أن ذهب ليقضي إجازة في روما، وبرفقة بيانات التجارب حاول أن يعيد معالجة النتائج لتتناسب مع نظرية غالتون، وقد كاد يعلن ما توصل إليه بعد أن عاد إلى إنجلترا ولكن وافته المنية قبلها، فغفر له العلماء مجهوده الخبيث واكتفوا بالترحم عليه مُنكّسي الرؤوس.

مرة أخرى نتحدث عن مجهود علمي يمكن وصفه بـ «الدناءة»، ولكن بصيغة أكثر حذاقة في تلك المرة. ففي عام 2014، قامت مؤسسة سبرينجر المرموقة لنشر الأبحاث العلمية، بالاتفاق مع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE، بسحب 120 ورقة علمية من قائمة اشتراكاتها السابقة بعد أن تبين لها احتواء الأوراق المسحوبة على (غش علمي)، حيث اعتمد الباحثون على محركات لتخليق الأبحاث العلمية أشهرها يدعى SCIgen.

افترض هؤلاء الباحثون أن أحدهم لن يكتشف سرقتهم العلمية، لكن من صمّم المحركات التي تنتج أبحاثًا بالتأكيد يقدر على صناعة محركات أخرى تكشف عمل المحركات الأولى، وما بين السرقة والسرقة المضادة يقدم المجتمع العلمي بين الحين والآخر لمحات تُعيد عابدي العلم إلى رشدهم، وترد إليه ميزته الأساسية ألا وهي قدرته على التصحيح والتعديل والتطوير، وتُذكرنا بأن ما خلقه البشر سيظل بشريًا وإن مُهِر بتوقيع ألفريد نوبل شخصيًا.

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.