مصر بعد عدة سنواتٍ من الآن..

– الخاين المجرم ده، نسي مصر! مصر اللي عملت اسمه، وخلّته بني آدم.. كان زمانه مرمي ورا الجاموسة في بسيون.. الإرهابي المنحط! آه إرهابي يا كلب المرشد يا خايـ..

– طبعا مستغربين إني لابس التيشيرت بتاع.. مش قادر أقول اسمه! في القلب وجع كده.. وجااااااع! المهم، انتو عارفين أنا لابسه ليه؟! عشان هقطعه حالا هنا على الهوا! بتقول إيه يا مخرج؟ آااه هبقى على اللحم في الأستوديو، وما تقفلش الكاميرا، هبقى على اللحم..

– يا سادة، هذه هي حروب الجيل التاسع التي حذرنا منها كثيرًا. هذا الفاسد المسمى زورًا وبهتانًا صلاح، هو ربيبة «تميم» و«موزة» اللذين صنعا نجوميته لكي يخدعونا في الوقت المناسب. الدويلة الصغيرة دفعت الملايين بل المليارات للمدافعين وحراس المرمى من خصومه ليتركوه يسجل الأهداف، وإلا كيف لهذا الشاب متواضع الموهبة أن يصبح هداف الدوري الإنجليزي 3 أعوام متتالية لأول مرة في التاريخ؟! إنها المؤامرة أعزا..

– بجد إنت إزاي كده؟! أنا بجد بجد ريلي مش قادرة أصدق.. معلش يا جماعة اعذروني الكلام يعني.. لأ بجد.. إنت إزاي كنت كده وبقيت دلوقت كده؟! أنا مصدومة بشكل مش..

– أنا كخبير إستراتيجي بقولك ديه الخطة رقم 1536 لتقسيم مصر، وإسقاط الدولة المصرية، وتحويلها لسبع دول زي سوريا. وهتبقى البداية من الغربية، هيعملوا دولة عاصمتها بسيون أو طنطا، وديه مكانها خطير عشان في وسط الدلتا، فهيقطعوا بيها مواصلات الوجه البحري كلها، ويسيطروا على فرع رشيد، وممكن منها يضموا إسكندرية وبعدها يطلعوا على..

ضغط زر إغلاق التلفاز بعنف واضح رغم أنه لم يمضِ دقيقة واحدة على تشغيله، فالجولة السريعة كانت كافية لإصابته بالغثيان، رغم أن كل ما سمعه كان يتوقعه، وأكثر منه. انقلابة حقيرة سريعة للغاية ضده من النقيض إلى النقيض. كتائب السب والقذف هذه كانت تتمسّح باسمه قبل شهور وأسابيع قليلة، وتخصص الساعات يوميًا للحديث عن مهاراته، وإنجازاته، والبسمة التي زرعها كثيرًا رغم أنف شفاه المصريين التعيسة.أسند ظهره إلى الخلف على كرسيه، وأغمض عينيه، بينما شريط حياته يمر سريعًا أمام ناظريْه. منذ سنوات لم يكن يتصور أبدًا أن يحظى بمثل هذه الحياة الحافلة، سواء في الجزء الخاص بمعشوقته الأولى والأخيرة كرة القدم، أو خارجها. يتذكر جيدًا كيف خرج مهزومًا من تجربته الأولى في إنجلترا مع تشيلسي، يلملم في حرص شديد أشلاء ثقته بنفسه التي كانت ذخيرته الأهم، ويحملها معه إلى بلاد الطليان، فيصب نيرانه الحامية على خطوط دفاعاتهم الصلبة، ثم تطلبه إنجلترا ثانية، ليعود إلى ليفربول، حيث كانت الأقدار تخبئ له ومنه الكثير.لقد أصبح ملك الكرة الإنجليزية المتوج في بضعة أعوام، وأصبح «مو» هو قدس الأقداس في مدينة ليفربول التي أعاد لحضنها الظمآن كأس دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، وفوق البيعة: كأس العالم للأندية، وكأس الرابطة الإنجليزية. أما على المستوى الشخصي، فليس غريبًا أن تلتصق أشداق النقاد الرياضيين بالأرض من الذهول، من هذا الذي حطم معظم الأرقام القياسية بضربات موجعة، فحصل على لقب هداف الدوري الإنجليزي ثلاثة أعوام متتالية، وانتزع الكرة الذهبية من قطبي الكرة العالمية البرتغالي والأرجنتيني.

كيف تحول هداف كأس العالم مناصفة، الذي قاد المنتخب المصري الغائب عن كأس العالم 28 عامًا إلى دور الأربعة بالمونديال، إلى هذا الشيطان الرجيم الذي يصوره الإعلام المصري؟! كثيرًا ما أثارت هذه المفارقة تعجب المراقبين والمعلقين، خاصة وقد أظهرت الإحصائيات مدى شعبية صلاح في مصر. فمثلًا في العام الأول بعد كأس العالم ارتفعت نسبة المواليد التي تحمل اسمه صلاح 12 ضعفًا، وقام 98% من الآباء الذين يحملون اسمه صلاح، بتسمية أبنائهم الذكور باسم محمد! بل أظهرت دراسة إحصائية ارتفاع نسبة المواليد الإناث في مصر الحاملات لاسم مكة 22 ضعفًا!

أما المفارقة الحقيقية، فكانت في داخل صلاح نفسه. رغم كون الملايين من الشباب يحسدونه على هذه الجرعة الزائدة من الإنجازات التي حققها قبل سن الثلاثين، فقد كان يشعر دائمًا بتلك الغصة المبهمة – أو التي ظنها مبهمة – التي تفسد عليه سعادته بكل إنجاز يحققه. فسّرها أولًا بأنها طموح نفسه للمزيد، فكان يحقق المزيد، ولا حل للغصة. قطع أشواطًا كبيرة في الإغداق على أهله وقريته، وعلى عموم المصريين بالملايين من الجنيهات – الإسترلينية بالطبع، وليست المصرية التي لم تعد المائة منها تكمل دولارًا واحدًا هذه الأيام النحسات – لعل دعاءهم له يذهب تلك الغصة، لكنها كانت تهدأ حينًا ثم تنقض عليه من جديد.مصادفة بحتة قادته إلى أول خيط لغز الشوكة الحادة التي تقف بالعرض في حلق سعادته. كان يتصفح أخبار العالم – ولم يكن هذا بعادةٍ دائمة له – فطالع تقريرًا أثار اهتمامه عن ليبيريا الكائنة في غرب أفريقيا. يتحدث الكاتب عن القفزة الكبيرة التي قطعتها هذه الدولة في السنوات الأخيرة على كافة المستويات في عهد رئيسها «جورج وايا»! أشعل هذا الاسم انتباه حواسه. إنه جورج وايا بشحمه ولحمه الذي أبكاه صغيرًا وأبكى ملايين المصريين عندما غالط «عصام الحضري» وأحرز هدفًا قاتلًا لليبريا في مرمى مصر في تصفيات كأس العالم 1998. بعد أن حقق هذا اللاعب الماهر الكثير في رحلة احترافه المشرفة في نادي ميلان الإيطالي العريق وغيره، عاد إلى وطنه سفيرًا للنوايا الحسنة، ومناضلًا ضد الديكتاتورية، وتقلّب في دهاليز السياسة حتى أصبح عضوًا برلمانيًا، ثم أصبح رئيسًا لجمهورية ليبيريا منذ يناير 2018.هنا تحرَّكَ شيءٌ ما في أعماقِ صلاح..


حوار على أحد المقاهي بمصر..

فلان: شفت ولاد الـ… عاملين إيه مع الواد صلاح؟! ده أنا سمعت إنهم بيقولوا مطلوب للتجنيد، ومتهرب من الضرايب. يعني بـ… أمهم ما افتكروش الكلام ده غير دلوقت؟!علان: ما تقلبش عليا المواجع يا عم، ده كان الحاجة الوحيدة اللي بتبسطني في أم البلد ديه. بس كان ماله ومال أم السياسة. بس صحيح مش كانوا إدوله إعفاء بعد كأس العالم باين؟!فلان: يا عم هو حد عارف لولاد الـ… دول حاجة. بس الواد بصراحة كلامه حلو أوي، وما كانش حد متوقع منه كل ده.علان: عندك حق. عجبني بالذات لما قال إنه قاصد يسيب الكورة ويخش السياسة وهو في عزه، عشان ماحدش يقول إنه جاب آخره في الكورة فبيدور على حاجة تانية. بس صعبان عليا، ولاد الـ… ماسكينه ليل نهار مش راحمين اللي جابوه.فلان: ألا صحيح هو يقدر ينزل ضد اللي ما يتسمى الانتخابات الجاية؟! علان: احنا فين والانتخابات فين يا عم، ده لو عملوها أصلا. وهو كمان سنه صغير. وتفتكر يعني هيسيبوه ينزل مصر؟! ده يمسكوه وهو على سلم الطيارة. فلان: ربنا يحميه يا رب. الواد ابني اللي كان قافل على نفسه بوشه الكئيب اللي زي وش أمه، من ساعة ما سمع كلام أبو صلاح، وهو وشه نوّر، ومتفق هو وأصحابه ينزلوا يستقبلوه في المطار التلات الجاي، واللي يحصل يحصل، وبيقول هيعمل توكيل لحزب الشباب اللي قال هيعمله.علان: لا يا عم، ما تخليهوش يعمل كده، ده يموتوهم علطول، دول ولاد ستين.. فلان: هو عاد عندنا حاجة نخسرها يا عم؟! ده السيجارة الفرط بقت بـ7 جنيه، وساندويتش الفول بـ8، والميه بتيجي ساعتين وبتقطع 4. عليا النعمة من نعمة ربي لانزل معاه.


أخذ ينظر إلى نفسه في المرآة، بينما ذهنه يبحر في ألف فكرة وفكرة. كانت أكثر الأفكار إلحاحًا عليه هي هل هو مجنون فعلًا كما يصفه البعض منذ المؤتمر الصحفي الشهير الذي لا يكف شباب العالم العربي عن تداول مقاطع لتصريحاته فيه؟

– … بصراحة حسيت إنهم بيحولوني مع الوقت أفيونة لأهل بلدي تنسيهم اللي بيحصلهم بقالنا كام سنة. وحسيت إن مصر محتاجة مني أكثر من الاجوان بتاعتي..

– أنا لا سني ولا إمكاناتي تخليني أفكر في رئاسة الجمهورية والكلام ده. أنا كل اللي نفسي فيه أنقذ شبابنا اللي بيتكوى كل يوم بالإحباط. أنا مش عايز منهم غير حاجتين: يطلعوا الشباب اللي مالوش ذنب في السجون، ويخلونا نعمل انتخابات محليات.. عايزين ننضّف البلد، ونوزع المايه بالعدل، وما يفضلش حد جعان. كل اللي بقوله ليهم سيبوا شبابنا ياخد فرصته بقى..

– أنا … هسيب مسيرتي في عزها، وأنا سليم، والحمدلله مستوايا كويس، عشان البلد ديه وناسها يستاهلوا مني كتير.. أنا وعيلتي وكل اللي عملته في السنين اللي فاتت فدا مصر. أنا مش هتفرج على بلدي بتموت، وكل اللي أعمله ليها لمة القهاوي على ماتشاتي..

– أنا حزبي اللي هعمله مش للشباب بس، أي حد بيحب مصر وشبابها هينورنا..

– أنا … نازل مصر بإذن الله التلات الجاي، أنا و«أبو تريكة»، وشباب تاني من اللي بيحبوا مصر، واللي عايز ينورنا من الصحفيين أهلًا وسهلًا.. ولو فيه مخاطرة علينا، فديه مخاطرة بسيطة جدًا عشان مصر..

نظر إلى المرآة نظرة أخيرة، كل شيء ظاهريًا على ما يُرام. والآن ستحمله السيارة إلى المطار، ليستقل الطائرة التي لا يعرف هل سيُسمَح لها بالنزول في المحروسة أم لا؟


لم يتوقع تلك الاستجابة السلسة من جمهرة الصحفيين على الطائرة لطلبه منهم أن يتركوه يخلو لنفسه قليلًا. كان يحتاج بشدة إلى هذه العزلة الإيجابية مع الذات ليتبادل مع عقله بعض اللكمات، وليعرض شريط أفكاره ومشاعره مرة بعد مرة، مراجعًا نفسه بخصوص ما حدث وسيحدث. لا ينكر أنه لم يخطط منذ زمن لمثل هذه اللحظة، بل حاول تجنبها مرارًا وتكرارًا. لقد ابتزوه، واستغلوه مرارًا بشكل غير مباشر، فتجاوز هذا، بل كان يستبق محاولاتهم أحيانًا لكي لا ينصبوا له الفخاخ، ومثال ذلك حضوره التكريم الرسمي بعد كأس العالم رغم ما احتواه من متاجرة رخيصة بالإنجاز. على مدار شهور وسنين، سرى هذا الاتفاق غير المكتوب بينه وبينهم للتعامل غير المباشر الذي لا يتخطى الخطوط الحمر للطرفين. ولذا جاءت القشة التي قصمت البعير على هيئة تلك المكالمة التي جاءته منذ أسابيع.. لقد كانت لهجتها لا تخفى عليه أبدًا.
.. إنت كده كده هترجع هترجع يا كابتن، وأهلك هنا وحياتك، فخليك معانا أحسن للكل.

كان الطلب صريحًا بأن يشترك بشكل مباشر في الترويج الرسمي للنظام، وأن يظهر في الحملات الانتخابية القادمة. إذًا لم يكفِهِم الفدية التي يدفعها تلقائيًا بالملايين لصناديق التبرعات المختلفة، فكان الصدام حتميًا.غمره شعور جارف بالامتنان تجاه نادي ليفربول ومشجعيه الذين تفهموا مماطلاته في تجديد عقده، ثم المؤتمر الصحفي الصادم الذي أعلن فيه قرار العودة إلى مصر لمحاولة إنقاذها، وأنه سيتوقف إلى حين أو إلى الأبد عن كرة القدم. كانت مظاهرة حب وداعية مؤثرة للغاية تلك التي ودعته بها مدينة ليفربول قبل انطلاقه في هذه الرحلة الخطيرة. كان بحاجة ماسة إلى هذا الزخم قبل الساعات الخطيرة القادمة.


أجواء غريبة لم تشهدْها مصر منذ 10 أعوام. عادت السياسة فجأة إلى عقول المصريين وحياتهم كجندي مفقود عُثِر عليه بعد الحرب بأعوام، وعاد فجأة وسط ذهول من يعرفه، ودموعهم. لسنوات لم يعتد الناس التجمع إلا في طوابير التشاجر للحصول على حصص من الماء المدعوم أو لبن الأطفال، أو الوقود رخيص الثمن قليل الجودة، أو الموز أو السجائر أو تذاكر القطار نصف المدعمة… إلخ، التي كانت تنتهي غالبًا بوفيات، أو على الأقل إصابات جسيمة. هذه الأيام، انتشرت في المصريين حمى جديدة انتشار النار في السولار – الذي وصل سعره 20 جنيهًا للتر تلك الأيام – فأصبح هَم معظمهم هو كيفية الذهاب إلى المطار نهار الثلاثاء. كانت الحمى على أشدها عند الشباب خاصة. عشرات الآلاف قضوا ليلة الثلاثاء المنتظر في القاهرة عند أقاربهم، وأصحابهم من المقيمين بالقاهرة، بينما قام أضعافهم بالترتيب مع السيارات والباصات التي ستقلّهم في الصباح نحو المطار. حتى المقاهي أعلنت عن تنظيم قوافل الذهاب للمطار.

نظرات التحدي ظاهرة في معظم العيون. انقطع سيل الكلام المعتاد عن الأسعار التي تزداد جنونًا وخبالًا، وحصة المياه المدعمة التي قلت 20%، وإلغاء منحة الأرز الإماراتية، وتوقف معظم أنشطة الجمعيات الخيرية الخليجية نتيجة الأزمة المالية الخليجية منذ مطلع العام.. إلخ. أصبحت 3 كلمات هي الطاغية على أحاديث المصريين: صلاح .. المطار .. الثلاثاء!


الآن جاء صباح الثلاثاء الذي حبست فيه مصر أنفاسها بانتظاره. أي صورة علوية سيلتقطها قمرٌ صناعيٌّ للطرق المؤدية إلى القاهرة ومطارها ستكون صورة القرن، وستعقد لسان البشرية من الذهول. طوابير السيارات بطول الكيلومترات على كل الطرق السريعة الرئيسية المحيطة بالقاهرة. أكثر من مائة ألف جندي انتشروا في العاصمة الجديدة وضواحيها، ومُنع الاقتراب لـ20 كم منها. وفي القاهرة تحولت الميادين وما تبقى من المقار الوزارية والسيادية، إلى ثكنات عسكرية. أما المطار فيحاول أكثر من 20 ألف جندي السيطرة على عشرات الآلاف من الجماهير التي وصلت إليه بالفعل.في أروقة الدولة، كانت الحيرة على أشدها في الأيام السابقة، خاصة وقد رصدت التقارير تفاعلًا شعبيًا جارفًا مع صلاح، خاصة بين أهل الصعيد الذين أعجبهم حديث صلاح عن ضرورة أن تكون عاصمة مصر بالصعيد، الذي ظلمه التهميش عقودًا.

كان الاتفاق على التصعيد الإعلامي لعله ينجح في تخويف صاحب الحراك، ومن ينوون المشاركة فيه. لكن على الأرض، كان هناك تخوف كبير من الصدام مع أي فعالية جماهيرية مرحبة بصلاح، حتى لا يتحول الأمر إلى ما يشبه الثورة نظرًا لحالة الاحتقان الشديدة من الأوضاع الاقتصادية والسياسية في السنوات الماضية. خاصة والتصريحات الدولية كلها تدعو لضبط النفس، وعدم الصدام، بل ذكر بعضها أن مصر بحاجة لفترة انتقالية جديدة خوفًا من تدهور الأوضاع أكثر، فيتحول 115 مليون مصري إلى رعايا دولة فاشلة بشكل تام.

كانت الخيارات كلها صعبة، فالتقارير الأمنية والمخابراتية كلها تبعث على القلق، السماح بهذا الحراك، قد يعود بمصر إلى أجواء يناير 2011. والصدام، قد يعيد يناير. إغلاق المطار أو اعتراض الطائرة، سيسبب المزيد من التدهور، مما قد يسبب مشاكل ضخمة أقلها تدمير الموسم السياحي، وأعلاها مفتوح على كل شيء. كذلك تعاني الأجهزة الأمنية من إجهاد مزمن، نتيجة الاستنفار المستمر على مدار شهور طويلة، نتيجة تكاثف الهجمات المسلحة في سيناء وغيرها، وتفاقم أنشطة العصابات المنظمة خاصة في ضواحي القاهرة، والصدامات المستمرة في طوابير السلع الأساسية.هكذا تعلّق مصير مصر صباح الثلاثاء المشهود، بجناح الطائرة التي تتأرجح الآن داخلة إلى سماء مصر. بينما احتبست أنفاس مئات الملايين حول العالم الذين يشاهدون على الهواء مباشرة كرة الثلج الحارقة التي تتضخم الآن على أرض مصر، بشكل يبعث على الرهبة والروعة معًا.

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.