على مسرح جامعة عين شمس، وفي أحد الحفلات التي تنظمها أسرة «الأصدقاء» ويحييها الفنان «مدحت صالح»، والذي يتأخر عن موعده، وبعد إلحاح من أصدقائها لتُنقذ الموقف تظهر طالبة الآداب الفرنسية، الفتاة البسيطة التي تغني معهم في التجمعات والرحلات على سبيل المرح، وتتفاعل سريعًا مع جمهور الحفل بشقاوتها بعد أن كان ينتابها الخجل والرهبة.

كانت هذه المصادفة هي سبب أول ظهور لـ «سيمون»، وتقديمها للجمهور لأول مرة بألبوم «تاني تاني» عام 1987، والذي قدمت به أول فيديو كليب لأغنية في العالم العربي، كما ذكرت في عدة حوارات تليفزيونية، وكانت أغلب أغانيه من كلمات الشاعر جمال عبد العزيز، وألحانه مقتبسة من ألحان عالمية.

سيمون… هذه الفتاة البسيطة، تربية حي شبرا، لأب صعيدي وأم من الشرقية، هذه الخلطة المصرية الأصيلة التي كوَّنت نموذجًا مختلفًا، الأب المتفتح الذي عاش في إنجلترا وسمى ابنته بهذا الاسم حبًّا بالكاتبة والمفكرة الوجودية الفرنسية «سيمون دي بوفوار»، ربما استفادت سيمون الفنانة من بعض الأفكار النسوية لـ دي بوفوار، يمكن أن نُلخِّص ذلك في أحد أشهر الأقوال للمفكرة: «أنَّ المرأة لا تولد امرأة، بل تصبح امرأة»، وهو ما يدل على رفض الصورة النمطية للمرأة.

الساحة الغنائية عند ظهور سيمون

انتهت تجارب الفرق الغنائية الجماعية بسرعة قبل نهاية الثمانينيات لصالح المشروعات الغنائية الفردية، التي استفاد بعضها من تجارب الفرق مثل محمد منير وعمرو دياب، اللذين تعاونا مع هاني شنودة في مرحلة.

تواكب هذا مع ظهور حميد الشاعري، المُوسيقي الذي أحدث طفرة يمكن أن نؤرخ لفترة أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من خلالها، من حيث الألحان السريعة والاهتمام بالتوزيع والموسيقى الإلكترونية. شارك في تقديم مغنيات الجيل، منهن منى عبد الغني في «أصحاب» وحنان في «بسمة»، وهي نوعية أغانٍ خفيفة عمَّا كانا عليه في فرقة الأصدقاء.

تزامن هذا مع ظهور سيمون والفيديو كليب، وتعاونت سيمون معه لاحقًا في دويتو «بتكلم جد» أغنية ألبومها الثالث عام 1990، والتي كانت تعتبر انطلاقة جديدة في شهرتها كمغنية، بعد مشاركتها في فيلم «يوم مر ويوم حلو» والذي غنت به أغنية «أنا حرة» التي تعبر عن التوجه الذي استمر معها.

كان كليب «بتكلم جد» تجسيدًا مرئيًّا للشكل المتمرد، فالكابو أول مغنٍ يظهر بالتريننج الرياضي الذي كان الزي الرسمي للجيل، ويتم تصويره في الكليب على السطح، اجتمع مع تلقائية الفتاة التي تظهر بملابس البيت وهي تغني أمام مرآة غرفة النوم، وهي الطبيعية التي لفتت الأنظار من أول كليب «تاكسي» بشكل كاسر للمألوف، كما قال لها المنتج والمخرج طارق الكاشف «أنا هاخد الحاجات الطبيعية بتاعتك»، وهي الأشياء التي ميَّزتها رغم عاديتها، لكنه ستايل يعبر عنها ولا يُقلِّد السائد بين بنات جيلها أو من سبقوها، على مستوى الشكل؛ بقصة شعر عشوائية وحاجب غير محدد وارتداء تيشرت وجينز وجزمة عادية أو كوتشي، على غرار تسريحة وقصة الشعر الثابتة وارتداء الفساتين والكعب العالي.

يمكن أن نستدل برأي محمد منير في مغنيات جيله، في أحد الحوارات التي أجريت معه تلك الفترة:

أنا نفسي في بنت مغنية تبقى مصرية كدا بشكل تاني، مش عارف ليه مطرباتنا مصممين إنهم يغنوا بفساتين خطوبة وفرح، أنا عايز أشوفهم كدا أقرب للشارع.

ربما استفادت من الشكل الغنائي الخفيف المُعتمد على الاستعراض، الذي كانت تقدمه السندريلا سعاد حسني، وكما ذكرت سيمون أن عندما سُئلت سعاد حسني في أحد البرامج الحوارية، منْ الفنانة التي ترى أنها تمثل العصر الحديث، فأجابت: سيمون.

كما كانت شادية تسميها البنت الشقية، وقالت عنها:

عندها طاقات كبيرة ومخزون فني محدش عارف يكتشفه ولا يخرجه لغاية دلوقتي… دي الوحيدة اللي ممكن تكون امتدادي بدلعها وشقاوتها العفوية مش مصطنعة… دي جامدة وقوية وشقية في نفس الوقت.

هذا الكلام عن الاختلاف لم يكن فقط على مستوى الشكل الخارجي، لكن أيضًا على مستوى المضمون بكلمات أغانٍ تتناول مواضيع مختلفة تعبر عن البنت وأحاسيسها وأفكارها في المقام الأول، فالغناء بالنسبة لها ليس فقط الحب واللوعة والحسرة، بل هو الحدوتة والقصة والطقطوقة، وطريقة الأداء في الكليبات أو المسرح التي تُشعِرك أنها فتاة مراهقة تغني أمام المرآة في غرفة نومها، متحررة من القيود فلا تقف ثابتة أمام الميكروفون ولا تعتمد على استعراض طبقات صوتها، على قدر ما تستشعر الكلمات والحالة بسلاسة وخفوت مطمئن.

فقد اكتشفت مناطق قوتها وعملت على الاستفادة منها، فلم تلتزم بالغناء الشرقي الطربي الذي يعتمد على استعراض طبقات الصوت، والذي بطبعه يعرض نموذجًا تقليديًّا للفتاة على مستوى الشكل، برغم إظهارها لطبقات صوت عالية في الأغاني ذات الطابع الكلاسيكي بمسرحية كارمن، والاستفادة من طابع اللحن الشرقي في بعض أغانيها بشكل متطور خصوصًا في تعاونها مع «وجيه عزيز» في أغانٍ مثل «ماشية في حالي» و«مش نظرة وابتسامة» و«اسهر بقى لوحدك»، فهي لم تنحصر أيضًا فقط على الغناء الغربي والنموذج الأنثوي الأرستقراطي، كانت قدرتها على الاختيار وتكوين شخصية فنية مستقلة، وجرأتها للتجريب وتنويع ملحنيها وشعرائها، تدفعها نحو التفرد.

الأغنية النسوية

تجلى هذا النموذج في الأغنية الأشهر لديها بآخر ألبوماتها «في حاجة كده» عام 1996، والتي تبلور فيها بشدة هذا الانحياز، وذلك في أغنية «مش نظرة وابتسامة»، والتي تعبر كلماتها عن شروط الفتاة في العلاقة العاطفية فتقول: «مش نظرة وابتسامة… مش كلمة والسلامة… دي حاجات كتيرة ياما لو ناوي تحبني» لتجعلني كمستمع وحبيب أفكر في ماهية «الحاجات الكتيرة الياما» وهل هذا غرور الفتاة الجميلة؟

وما إن ألبث أفكر حتى تحاصرني بأسئلتها الاستنكارية «إيه يعني قلبك حنين؟ إيه يعني رمشك يجنن؟»، وتؤكد بندية الواثق «لو حلو أنا بردوه حلوة… وتجيني وأقول يحنن… لا هخاف ولا انحني».

ثم تبدأ في توضيح نوعية الحب الذي تفضله لأنها «مش عايزة حب كلام وسهر وحنين ودموع وآهات… ولا عايزة قلب يبيع حواديت وكلام وبتاع حكايات… وأسمع من ناس ملامة»، مما يدل على أنها فتاة عقلانية ولا تتعامل مع الحب بمراهقة تُلام من الناس عليها، وبالرغم من ذلك فإنها تعود لتؤكد عاطفتها المتوهجة عندما تقول: «أنا قلبي أصله جريء وبريء وصريح دايمًا على طول… إن حب يعشق عشقه حريق لا هو عاقل ولا معقول… أنا عشقي له علامة…»، وهذا العشق الذي يترك العلامة على الرغم من الشروط التي يضعها، فإن هذا يتم بمنتهى الخفة والدلع وكأنها تتغزل بشكل خفي في الحبيب لا تضع له شروطًا، وهو ما يعبر عن فطنة وذكاء لا غرور الفتاة التي تعرف حقوقها وواجباتها، ولكن مع ذلك فهي تعرف كيف تعبر عن ذلك بأنوثة وليس بشكل صدامي متطرف يدعو للانفصال عن عالم الرجال كما تدعو النسوية الراديكالية مثلًا.

أمَّا عن كليب الأغنية، فقد تم تصويره في واقع المولد وهي تتفاعل مع ناسه وألعابه، وهو ما يعبر عن تحيزها لهذا الشكل الشعبي الذي يعبر عن مرجعية فكرية شعبية تؤمن بأن «قمة العالمية أن تكون شديد المحلية»، كما ذكرت في أحد حواراتها.

وأغنيتها التالية في الشهرة بلحنها المميز المقتبس من لحن عالمي «مبسوطة»، والتي تبدأ بدندنة لنغمة الأغنية بصوت سيمون، وهو ما يعطي ألفة للمستمع الذي يشعر وكأن هذه الفتاة تغني بجواره على محطة مترو.

وتعبر الكلمات عن نموذج الحكاية التي تعطي صورة الحدث للمستمع، وهو النوع الذي تفضله سيمون كما تذكر دائمًا، فهي تحب أن ترى صورة الأغنية، فنشاهد هذه الفتاة التي لديها حالة من غياب الرؤية الوجودية على مستوى الزمان والمكان فتقول «ماشية وساعتي مش مظبوطة… ولفين رايحة ماكنتش عارفة»، لكنها برغم هذه الحيرة والقلق تؤكد «لكن ماشية وأنا مبسوطة… ماشية بخطوة ماهياش خايفة».

وتستمر في استعراض صور المجتمع المصري، ثم تنهي الحكاية بآخر مقطع «دوشة لكن صوتك كان… جوه في قلبي بيعزف لحن… قلت أما اظبط ساعتي عشان… صوتك خلى قلبي يحن»، فتقول لنا إن كل هذه الحيرة والغرابة سيمحوها هذا الحبيب المنتظر رغم هذه القوة الظاهرية التي تبديها في أول الأغنية.

وفي آخر كليباتها عام 2008 «خاف مني» بلحن متأثر بالتراث الصعيدي، ونرى لأول مرة في فيديو كليب التهديد المباشر من الفتاة للشاب المتحرش (حيث قالت إنها تعلمت الكونغ فو من أجل تصوير الكليب)، فتقول له: «خاف منى… خاف منى… روَّح أحسن لك وابعد عني».

ثم تتخذ رد فعل عنيف بضرب الشاب الذي يحاول معاكستها لكن الكلمات فيما بعد تأخذ طابع الأغاني السابقة في الرفض الرومانسي «هاتقولي إيه ماتقولش حاجة… عمر الكلام ما عملي حاجة… دا الحب عندي حنية وطيبة… فعلك قليل وكتير كلامك… مستني إيه يا ريت تفارق… مستني ليه… إيه اللي فارق… تتعب كتير وتضيع وقتك… لو فاكر إنك تقدر عليا… دانا قلبي عنيد».

وعلى الرغم من الكلمات مشابهة جدًّا من حيث الرسالة لكلمات «مش نظرة وابتسامة»، لكنها أخذت طابعًا أكثر حدة ورفض، لكنه في كل الأحوال موجه لحبيب وليس لمتحرش، مما يدعو للتعجب من ظهور سيمون في الكليب تضرب عددًا من الرجال، ولكن ربما هذا يشير إلى أن المجتمع أصبح أكثر عنفًا تجاه المرأة، مما يدعوها للظهور بهذا الشكل الدعائي الفج.

بالطبع لم تنحصر أغاني سيمون طوال مسيرتها في حالات القوة ومواجهة الرجل والمجتمع لأن ذلك غير فني وغير إنساني، فالفنان الذي يضع نفسه في قالب موحد يُجبر على الاستهلاك ويضحي بجودة العمل الفني في مقابل ترويج فكرة ما بشكل مباشر، وأيضًا لأن الفنان إنسان أولًا ويجب أن يعبر عن الحالات المتغيرة من القوة والضعف الإنساني لكي يكون صادقًا.

عبَّرت سيمون بغنائها عن حالات أخرى مختلفة في الحب وكأنها ترد على بعضها البعض، كقصة غنائية طويلة، مثلًا أغنية «في حاجة كده»، وتعبر عن بداية مشاعر الحب والسعادة والاستكانة لها رغم الاستغراب.

كما تنقلب على الحبيب بدلالها المعتاد في آخر أغانيها «اسهر بقى لوحدك»، وترفض السهر معه بسبب تعذيبه لها في مرات سابقة.

لكنها تعود وتطمئنه في أغنية «صدقني بحبك»، التي تعبر عن الاعتراف بالحب بعد محاولات كثيرة من الحبيب للكشف عن حقيقة مشاعرها.

وحالات تظهر ضعف البنت مثل أغنية «ماشية في حالي»، التي تحكي قصة البنت التي تخشى الوقوع في الحب لأنها تخشى الألم، لكنها تقابل الشاب الذي يقسم لها بالإخلاص وتنتهي الحكاية بالفراق المُفاجئ وألمه.

لكن في أغنية «أحب أقولك» ترد على تلك الحالة السابقة وهي تنتصر على آلامها وتواجه الحياة بشجاعة.

 لكنها تعبر في أغنية «كان زمان» عن البنوتة التي لم تعد موجودة بسبب هذه الصدمات.

نسوية سيمون الخاصة

المثير للاهتمام والإعجاب أن سيمون لم تدعِ في مرة أنها نسوية أو فيمنست. مصطلح النسوية هو المقابل العربي للمصطلح الإنجليزي Feminism، وهي حركة تعمل على تحقيق المساواة الغائبة للمرأة، في مجتمعات تُنظَم وفق رؤية الرجل واهتماماته وتصفها بالسلبية ويمنعها من حق دخول الحياة العامة، وهي لا تزعم أن النساء يمتلكن الحقيقة بل تحاول القول إن الرجال لا يستأثرون بها، ومن خلال النظريات النسوية المتعددة، فمنها المتطرفة التي تدعو إلى الانفصال عن عالم الرجال وبناء عالم خاص بالنساء، ومنها الذي يرى حل الأزمة فرديًّا من خلال المساواة بين الرجل والمرأة في توفير فرص عملٍ وتحقيق تكافؤ فرصٍ، وتقييم الأعمال دونما تفرقة على أساس لون أو نوع، ومنها من يرى أن المشكلة اقتصادية في الأساس وحلها في هدم المجتمع الرأسمالي الذي يستغل المرأة بدعوى عدم كفاءتها، وغيرها من الأفكار.

لكن أعتقد أن أنسب تصنيف لنسوية سيمون الغنائية والفنية وحتى الواقعية -لأني أرى أنها تختار الأعمال التي تحبها وتعبر عنها- هي «النسوية الشعبية»، التي تمارسها البنت المصرية الواعية، والتي لا شرط أن تكون تعمل في مؤسسات تنظيرية، بل يمكن أن تكون ربة منزل أو فتاة تكافح من أجل العيش، لكنها تريد أن تُقدَّر كإنسان قبل أن تكون أنثى، ولا تتنازل بسلبية لتحصل على الحياة والحب الذي تستحقه.

وأظن أن انحياز سيمون للمواضيع النسوية هي بالأساس أسلوب حياة وتطبيق عملي في محيطها ولا تضعه في إطار التنظير، لكنها تنحاز له بشخصيتها الواقعية والفنية التي لا تنفصل عنها، وتؤكد ذلك بأعمالها الخدمية، حيث ذكرت أنها تعلمت من مدرسة الراهبات التي كانت تُربي فيها أن تستقطع من وقتها للآخر، وعن طريق أعمالها الفنية.

أغاني سيمون والنظرية النسوية في النقد الأدبي

عندما بحثت في النظرية النسوية في النقد الأدبي، التي ظهرت من نساء بدافع رؤيتهم أن صورة المرأة في الأدب والفن لا تُصوَّر إلا من رجال بشكل ذكوري نمطي يهمِّش دائمًا من وضعها وقدرتها ويسلبها قدراتها الكامنة بوصفها بالسلبية باستمرار، وهو ما دفع هؤلاء النساء لإنشاء نظرية تعرض صورة المرأة من خلال امرأة مثلهم، وتنتقد في الصور النمطية القديمة، وتنحاز لكتابات المرأة شخصًا وموضوعًا.

إذا اعتبرنا أن كلمات الأغنية عمل أدبي أو على أي حال هي عمل فني يمكن أن نُسقِط عليه هذه النظرية، وعلى الرغم من أن أغاني سيمون كانت من كلمات شعراء رجال، فإننا يمكن أن نقول إنها كتابة نسوية، لأن هناك نساء يمكن أن يكتبن كتابة ضد المرأة.

إذا كانت النسوية تمردًا وتحررًا فكتابة الرجل النسوية هي أقصى تمردًا، لأنه يتمرد ليس فقط على المجتمع لكن على رغبته الذكورية في السيطرة والتفوق، والمنتج الأدبي أو الفني عمومًا يعتبر نسويًّا بالمعنى الأعمق إذا عبَّر عن تجربة المرأة الخاصَّة، وواقع حياتها بشكل صادق ومخالف للأنماط الّتي صُوِّرت بها المرأة طويلًا، والَّتي تنافي إلى حدٍّ بعيد الحقيقة والواقع، وهي مزيج من حكمة وطيش وبعد نظر وتهوُّر وجرأة وتهكُّم. لذلك فهناك روح نسائية يمكن أن تتواجد في نصوص ينتجها رجال، لأن الاضطهاد يمكن أن يكون في صورة فرض التنميط بتقسيم اللغة للغتين إحداهما للذكر وأخرى للأنثى.

انحياز سيمون فنيًّا لهذه النوعية هو انحياز جمالي كما هو موضوعي وشخصي، فهي تختار الكلمات الجميلة التي تمثِّل الأنثى وتعبر عن فكرتها ورؤيتها الخاصة في إعادة اكتشاف الحب والمشاعر من زاوية مختلفة، حتى لو كان كاتبها رجلًا، وأيضًا أدوارها في السينما والتليفزيون والمسرح والتي أبرزها دورها فيلم «آيس كريم في جليم – 1992» وإن كان هذا الدور -بعيدًا عن إتقانها له- يقدم نموذجًا سلبيًّا للمرأة ، ومسرحياتها مع محمد صبحي مثل «كارمن – 1999» التي قالت إنها وجدت بها نفسها، ودورها في مسلسل «بين السرايات – 2015» بعد فترة انقطاع.

تحمل هذه الأفكار النسوية، بين الفتاة التي تبحث على تحقيق ذاتها عمليًّا، والفتاة التي تبحث عن الحرية فتتمرد على سلطة الرجل، والمرأة التي تكافح من أجل العيش.

كما تصف نفسها في أغنية «صغيرة» بآخر ألبوماتها «في حاجة كده» بالفتاة الصغيرة التي لم ترضَ بالعادي وسعت للتغيير في محيطها.

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.