بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، وفي الذكرى الرابعة للثورة الشعبية، تعيش السودان صراعًا أهليًّا مسلحًا بين ميليشيا الدعم السريع التي أسسها البشير سنة 2013، والجيش السوداني، في ظل جمود سياسي تعانيه السودان منذ انقلاب المؤسسة العسكرية على المسار السياسي في 25 أكتوبر 2021. هنا خط زمني لأحداث الثورة السودانية وصولًا إلى اندلاع الصراع المسلح الجاري.

19 ديسمبر 2018: اندلاع الاحتجاجات الشعبية في مدن الروصيرص، جنوب البلاد، سنار، وسطها، بورتسودان والقضارف في الشرق، وعطبرة في الشمال. في اليوم التالي، وصلت الاحتجاجات الخرطوم وأم درمان والأبيض.

1 يناير 2019: تحالف إعلان الحرية والتغيير يتشكل من: تجمع المهنيين السودانيين (نقابات مستقلة)، قوى الإجماع الوطني، قوى نداء السودان، التجمع الاتحادي المعارض.

11 أبريل 2019: الجيش يعلن عزل عمر البشير وتشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة الفريق أول عوض بن عوف، وزير الدفاع. بن عوف يتخلى عن قيادة الجيش إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان في ظل استمرار الاحتجاجات المطالبة بحكومة مدنية.

3 يونيو 2019: مجزرة القيادة العامة. قوات الدعم السريع تهاجم المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في آخر أيام شهر رمضان المبارك، ما أسفر عن مقتل 66 شخصًا وفق التقديرات الرسمية و150 وفقًا للمحتجين، فضلًا عن 70 حالة اغتصاب للجنسين.

5 يوليو 2019: قوى الحرية والتغيير تتوصل إلى اتفاق سياسي مع المجلس العسكري برعاية الاتحاد الأفريقي وأثيوبيا. الاتفاق ينص على تشكيل مجلس سيادي بالمناصفة بين العسكريين والمدنيين، يرأسه عسكري لمدة 21 شهرًا ثم مدني لمدة 18 شهرًا يعقبها الانتخابات، تشكيل حكومة مدنية، تشكيل مجلس تشريعي بأغلبية من قوى الحرية والتغيير. تم توقيع الاتفاق في 17 يوليو 2019.

4 أغسطس 2019: توقيع الوثيقة الدستورية التي نصت مادتها الأولى على أن «جمهورية السودان دولة مستقلة ذات سيادة ديمقراطية برلمانية، تعددية، لا مركزية، تقوم فيها الحقوق والواجبات على أساس المواطنة دون تمييز بسبب العرق أو الدين أو الثقافة أو الجنس أو اللون أو النوع أو الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي أو الرأي السياسي أو الإعاقة أو الانتماء الجهوي أو غيرها من الأسباب».

17 أغسطس 2019: حفل توقيع الاتفاق الرسمي.

21 أغسطس 2019: تسمية الخبير الاقتصادي عبد الله حمدوك رئيسًا لوزراء السودان.

31 أغسطس 2020: الوصول إلى اتفاق السلام السوداني بين الحكومة والجبهة الثورية السودانية (ثلاث حركات مسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق). الاتفاق نص على تمثيل الحركات المسلحة في المجلس السيادي، دمج الحركات المسلحة في الجيش، تطبيق العدالة الانتقالية وحل قضايا متعلقة بأقاليم التمرد.

4 سبتمبر 2020: حمدوك يوقع إعلان مبادئ مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، جناح عبد العزيز الحلو، في أديس أبابا ينص على فصل الدين عن الدولة.

3 أكتوبر 2020: توقيع اتفاق السلام بين الحكومة والجبهة الثورية في جوبا، عاصمة جنوب السودان.

23 أكتوبر 2020: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يزيل السودان من قائمة الإرهاب بالتزامن مع إعلانه اتفاق تطبيع بين السودان وإسرائيل.

7 نوفمبر 2020: الحزب الشيوعي السوداني يعلن انسحابه من قوى الإجماع الوطني وقوى الحرية والتغيير احتجاجًا على مسار المساومة مع اللجنة الأمنية وعلى السياسات الاقتصادية للحكومة.

25 أكتوبر 2021: الجيش يعلن إقالة حمدوك ووزراء حكومته وحكام الأقاليم، وحل المجلس السيادي، وفرض حالة الطوارئ، احتجاز حمدوك واعتقال عدد من قادة القوى السياسية. قوى الحرية والتغيير – مجموعة المجلس المركزي ترفض إجراءات الجيش وتدعو إلى العصيان المدني، بعض قوى الحرية والتغيير (حركة تحرير السودان – جناح مناوي، وحركة العدل والمساوة وحزب البعث السوداني والتجمع الديمقراطي) تنشق وتوقع الميثاق الوطني وتدعم إجراءات الجيش.

21 نوفمبر 2021: اتفاق سياسي بين الجيش وحمدوك على تشكيل حكومة كفاءات والإفراج عن المعتقلين.

2 يناير 2022: استقالة حمدوك في ظل استمرار الاحتجاجات المطالبة بانسحاب الجيش بالكامل من الحياة السياسية.

28 مايو 2022: الاحتجاجات الشعبية بقيادة تجمع المهنيين ولجان المقاومة الشعبية تبلغ ذروتها، والجيش يواجه الاحتجاجات بعنف. الجيش يحاول التهدئة برفع حالة الطوارئ والإعلان عن الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

6 يوليو 2022: الجيش يعلن الانسحاب من الحوار السياسي الذي ترعاه الآلية الثلاثية (مبعوث الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، منظمة التعاون والتنمية في شرق أفريقيا – إيجاد).

11 نوفمبر 2022: الآلية الثلاثية تعلن أن الجيش السوداني قبل مقترح الدستور الانتقالي الذي قدمته نقابة المحامين.

5 ديسمبر 2022: توقيع اتفاق إطاري بين قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي وحزب المؤتمر الشعبي والجيش برعاية الآلية الثلاثية، ينص على تشكيل مجلس سيادة مدني، حكومة مدنية، مجلس تشريعي، مجلس أمن ودفاع يرأسه رئيس مجلس الوزراء، دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في الجيش لتكوين جيش موحد ومهني. يطبق الاتفاق على مدى 3 أشهر عبر سلسلة من الورش المشتركة.

30 مارس 2023: اختتام ورشة الإصلاح الأمني والعسكري وسط احتدام الخلاف بين قوات الدعم السريع والجيش حول الدمج: الجيش يطالب بدمج سريع على مدى عامين، وقف التجنيد في الدعم السريع، تسريح المجندين عقب 11 أبريل 2019، ضم مقاتلي الدعم السريع للجيش وفق شروط الأهلية العسكرية، تخلي الدعم السريع عن أنشطته الاقتصادية، خضوع الدعم السريع لقيادة الجيش. الدعم السريع يطالب بدمج ممتد على مدى 10 أعوام، واستمرار خضوع قوات الدعم السريع مباشرة لرئيس الوزراء المدني.

13 أبريل 2023: المناوشات بين الدعم السريع والجيش السوداني تبدأ قرب مطار مروي شمال البلاد، والدعم السريع ينتشر في الخرطوم.

15 أبريل 2023: اندلاع المواجهة المسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم وأم درمان ومروي والأبيض.