أصبحت مشكلة الجوع من أهم المشاكل التي تواجه البشرية. ولقد أنعم الله تعالى على الإنسان بتوفير كل ما يلزم لإنتاج الغذاء، وجعل الأرض صالحة لمعايش الناس. وهذا يُوجِب من العباد الشكر على هذه النعم، والعمل على المحافظة على الموارد التي حبانا الله تعالى بها.

قال الله عز وجل:

﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾
الأعراف: 10.
﴿أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ⁕ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ﴾
الواقعة: 63-64.

إن الممارسات الحالية في مجال الإنتاج الزراعي والغذائي تؤدي إلى قصور في إمدادات المنتجات الغذائية؛ من حيث المواصفات والجودة، أو السعر، أو الوقت؛ بسبب الاستراتيجيات؛ التي تتبع في مجال زراعة الأراضي لفترات طويلة وبصورة منهكة لمتطلباتها، ونقص العناصر المغذية للتربة، ونقصان الإنتاجية. وأيضًا عدم تحسين نوعية البيئة وقاعدة الموارد الطبيعية. وانخفاض العائد الاقتصادي؛ الذي يقود إلى تدهور القاعدة الإنتاجية.

أيضًا فإن عدم توجيه أولويات الزراعة لإنتاج غذاء صحي بدلًا من التركيز فقط على إنتاج كميات كبيرة يؤدي إلى نتائج سلبية على كل من صحة الإنسان، والاقتصاد القومي. كما أن زيادة الهدر في الموارد الطبيعية يؤدي إلى نتائج سلبية من الناحيتين الاقتصادية والبيئية.

وتوجد عدة أسئلة في موضوع الغذاء المستدام والزراعة الصحية؛ مثل: ما هي الضوابط الشرعية في الإنتاج الغذائي؟ وكيف يتجلى مقصد حفظ النفس في الغذاء المستدام؟ وما هي المواصفات الفنية للمنتج الغذائي؟ وما هي أهم مجالات التطوير المعاصرة في مجال الزراعة والتنمية المستدامة؟

أولًا: الضوابط الشرعية للمنتج الغذائي والزراعي

لقد استنبط الفقهاء من مصادر الشريعة الإسلامية الضوابط الشرعية للمنتج الغذائي الطيب النافع المفيد بأدلة من القرآن والسنة والإجماع؛ سواء أكان هذا المنتج زراعيًّا أو حيوانيًّا أو مصنعًا، وبينوا الحرام الخبيث لتجنبه.

1. أحلَّ الله تعالى الطيبات وحرم الخبائث:

أحلَّ الله عز وجل لنا الطيبات، وحرم علينا الخبائث؛ التي تضر بالنفس والعقل، كما نهانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الخبائث؛ لأنها ضارة بالجسد وبالعقل، وتتعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الدين والنفس والعقل والعرض -أو النسل- والمال.

قال الله تبارك وتعالى:

﴿يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾
البقرة: 168.

وهو سبحانه وتعالى؛ الذي أحل كل طيب يفيد الإنسان. قال الله تعالى:

﴿يسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ﴾
المائدة: 4.

أي إن الأصل في المنتجات الغذائية والزراعية الحِل؛ إلا المنصوص عليه بالتحريم. ولقد حرم الله كل خبيث فيه ضرر بالإنسان، ولا يحفظ النفس.

قال الله عز وجل:

﴿يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾
الأعراف: 157.

ولقد ورد ذلك في الكتب السماوية التوراة والإنجيل والقرآن.

2. الالتزام بترتيب الأولويات في إنتاج المنتجات الغذائية:

ويقصد بترتيب الأولويات الإسلامية؛ هي: الضروريات والحاجيات والتحسينات، ويجب الالتزام بها في تأمين الغذاء، والتصنيع الغذائي؛ سواء على مستوى الوحدة الاقتصادية أو على مستوى المجتمع أو على مستوى الأمة.

ويؤدي الالتزام بتلك الأولويات إلى عدم حدوث خلل في الحياة، ويصبح ذلك أكثر التزامًا في حالة الأزمات والكوارث. [1]

3. تأمين الاحتياجات من الغذاء:

يعتبر المنتج الغذائي من موجبات الحياة واستقرارها؛ وذلك على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والأمة. ولقد جعله الرسول (صلى الله عليه وسلم) من أساسيات الأمن؛ بجانب المسكن والعافية، ورمز إليه بالقوت؛ فمن كان عنده قوت يومه؛ فقد حيزت –أو جُمعت- له الدنيا.

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

«مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا». [2]

4. الاستغلال الرشيد للموارد الطبيعية:

لقد أمرنا الله عز وجل بالمحافظة على الموارد الطبيعية، ومنع كل صور الإتلاف والخراب والتبديد والتلوث. ولا بد من استغلال الموارد الطبيعية الاستغلال الرشيد؛ الذي يضاعف من منافعها؛ سواء في الإنتاج أو التداول أو الاستهلاك، ولقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الأدلة الشرعية على ذلك.

يقول الله تبارك وتعالى:

﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾
الأعراف: 56.

5. تجنب الإسراف في استهلاك المنتجات الغذائية:

لقد نهى الله تعالى عن كل صور الإسراف، وأمرنا بالوساطة والقوامة.

قال الله تبارك وتعالى:

﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾
الفرقان: 67.

وهذا ينطبق على استهلاك المنتجات الغذائية. كما نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الإسراف والمخيلة؛ ولا سيما في الطعام والشراب والصدقة، وأن الله يحب أن يرى أثر نعمه على عباده.

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

«كلوا واشربوا وتصدقوا من غير مخيلة ولا إسراف؛ فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده». [3]

6. تجنب تعطيل الموارد الطبيعية:

نهى الإسلام عن تعطيل الانتفاع بالموارد الطبيعية؛ التي سخرها الله لعباده؛ لإنتاج الطيبات من الرزق، ومن أمثلة ذلك عدم زراعة الأرض الصالحة وتركها بوارًا أو استخدامها في غير الملائم لها.

كما نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وخلفاؤه الراشدون عن تعطيل استخدام واستغلال الأرض المعطاة لبعض الصحابة. فمن قُطِع له من هذه الأرض مساحة معينة، ثم تركها بغير أن يعمرها ويصلحها؛ كان لولي الأمر أن ينتزعها منه، ويعطيها لغيره ممن يقوم بإحيائها.

7. التشجيع على إحياء الأرض الموات:

لقد حث الإسلام على المحافظة وتنمية مصادر المنتجات الغذائية والزراعية؛ ومنها الأرض؛ من حيث التهيئة والإصلاح الزراعي، ويسهم ذلك في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية للأمة.

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

«من أحيا أرضًا ميتة؛ فهي له». [4]

8. حماية البيئة من التلوث:

لقد حرمت الشريعة الإسلامية جميع صور التلوث البيئي؛ لأضراره المختلفة، ولا بد من إزالة الضرر؛ وفقًا للقواعد الشرعية؛ والتي منها: إن الضرر الخاص يُتحَمل لدفع الضرر العام، وإن الضرر الأعلى يُدفع بالضرر الأدنى.

ومن الأشياء التي تسبب تلوث المنتجات الغذائية الهرمونات، وإفرازات بعض الأسمدة، وكذلك بعض أنواع المبيدات والكيماويات والإضافات والمواد الحافظة، ولو أن ذلك يحقق مكاسب كبيرة لبعض المنتجين؛ إلا أنها تسبب أضرارًا كبيرة.

قال الله عز وجل:

﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ﴾
البقرة: 189.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

«لا ضرر ولا ضرار». [5]

ثانيًا: المواصفات الفنية للمنتج الغذائي

لقد اهتمت الاتفاقيات الدولية بالمواصفات الفنية التي تزيد من سلامة المنتج الغذائي على مستوى العالم؛ كضمان لمنتج غذائي آمن وذات قيمة غذائية، كما وضع علماء التغذية في كل دولة المواصفات الفنية للمنتج الغذائي المميز النافع، كما بينوا الضار منه الواجب تجنبه.

إن المواصفات الفنية للمنتج الغذائي هي المتطلبات التي يجب أن تتوافر في المنتج الغذائي، وتصدرها الجهة المسئولة في الدولة؛ بحيث تتفق مع الضوابط العالمية، وتكون في حدود إمكانيات كل دولة. وهناك أنواع من المواصفات: مثل مواصفات المصطلحات والتعاريف، ومواصفات الأداء، ومواصفات الاختبار وضبط الجودة.

وكل دولة تحدد المواصفات القياسية، وتصدر بها وثائق من الجهة المسئولة عن المنتج الغذائي، وتحدد معايير للجودة والسلامة للمنتجات، وطرق وأساليب الفحص والاختبار، واشتراطات القبول والرفض، وهذه المواصفات لها الصفة الإلزامية للمنتجين؛ للمحافظة على صحة وسلامة وأمن المستهلك، والمحافظة على البيئة.

ومطابقة المنتجات للمواصفات القياسية يعني قيام المنشأة بتطبيق المواصفات الخاصة، ووجود نظام لضبط الجودة؛ لتحقيق المطابقة؛ وذلك بالتوافق مع المعايير الدولية المعمول بها.

1. الضوابط الفنية للمنتج الزراعي والاتفاقيات الدولية:

في ظل تحرير التجارة بين الدول، كان الحرص على عدم انتقال الآفات والأمراض بينها، ولذلك تم صياغة فقرة في اتفاقية الجات تنص على حق الدولة في تقييد الواردات؛ لحماية حياة وصحة الإنسان والحيوان والنبات؛ ما دامت هذه الحماية لا تؤدي إلى التمييز بين الدول المصدرة، وما لم تستغل هذه الإجراءات كأداة لتقييد حرية التجارة. وتوجد أمثلة عملية تطبيقية كثيرة في هذا الشأن.

وتنص الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالمنتجات الغذائية على أهمية الضوابط الفنية للمنتج الزراعي، ومنها اتفاقية الصحة والصحة النباتية S.P.S، واتفاقية العوائق الفنية أمام التجارة T.B.T، بالإضافة إلى المؤتمر الدولي لوقاية النبات I.P.P.C.

2. الأمن الغذائي والمتغيرات البيئية الزراعية:

يعتمد الأمن الغذائي على معيارين أساسيين هما:

  • الإنتاجية:

ترتبط إنتاجية المحاصيل الزراعية بالأوضاع البيئية الملائمة؛ وأهمها المياه غير الملوثة والتربة الصالحة. وأهم عوامل الحصول على منتج زراعي نظيف هو عدم استخدام المبيدات الكيميائية والفطرية، وعدم استخدام الهرمونات.

كما بينت العديد من الدراسات أن أكثر العناصر البيئية تأثيرًا على تحديد نمط الزراعة هي المياه؛ وانخفاض صلاحيتها للزراعة؛ ولا سيما الجوفية منها.

  • التركيب الإنتاجي الغذائي:

يختلف التركيب الإنتاجي الغذائي من دولة إلى أخرى؛ حسب درجة نمو ونوع السوق. وهذا التركيب يعد أحد متطلبات الأمن الغذائي. وكمثال على التركيب المحصولي في الدول العربية: فإن اتجاهات الطلب المحصولي للسوق يتمثل في احتلال الحبوب المرتبة الأولى في التركيب المحصولي، ثم البذور الزيتية، ثم الخضروات والفاكهة، ثم تحتل المحاصيل السكرية المرتبة الأخيرة في المساحات المزروعة. [6]

3. الضوابط الفنية للمنتجات الزراعية:

تهدف الضوابط الفنية إلى ضمان صلاحية المنتج الزراعي، وارتفاع قيمته الغذائية، دون وجود أضرار على صحة الإنسان. ومن أهم الضوابط التي تستخدم من قبل الدول؛ ما يلي:

  • عدم استخدام المواد الملوثة للبيئة.
  • الاعتماد على الأسمدة العضوية الطبيعية في الإنتاج.
  • الاهتمام بالدراسات التي تهدف إلى إيجاد بدائل للمبيدات الكيميائية؛ التي تستخدم في القضاء على الحشرات، بمبيدات تعتمد على مواد عضوية.
  • استخدام التقنيات المعاصرة؛ لضمان سلامة الغذاء.
  • عدم استخدام أي هرمونات تساعد على سرعة النمو.

4. العوامل المؤثرة في المنتج الزراعي:

من أهم العوامل؛ التي تؤثر في المنتج الزراعي؛ ما يلي:

  • العوامل الجغرافية؛ وقدرة الإنسان على استغلال هذه العوامل الطبيعية، والتعامل معها.
  • تختلف أهمية عناصر المناخ المختلفة حسب نوع النبات، وتحدد درجات الحرارة نمو النبات، والحرارة لها أهمية كبيرة في تحديد إنتاج بعض الغلات.
  • كمية تساقط الأمطار.
  • الأثر الفعلي للأمطار (الرطوبة الناجمة)، وتختلف احتياجات النبات من المياه حسب درجة الحرارة.
  • الضوء؛ حيث يؤثر على عملية التمثيل الكلوروفيلي.
  • الثلج، وغطاء السحب والندى والرياح.
  • التربة، من حيث درجة خصوبتها ومساميتها.
  • السطح؛ من حيث درجة استوائه؛ فمثلًا يساعد استواء السطح على إنشاء قنوات الري والصرف في الجهات التي تعتمد على مياه الأنهار والمياه الجوفية.

والجدير بالذكر أن نظم الغذاء والزراعة تواجه في الوقت الحالي تحديات كبيرة؛ مثل تزايد الطلب عليها، وتفاقم مشكلة الجوع وسوء التغذية، والآثار السلبية لتغير المناخ، وسوء استغلال الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى الفاقد المهدر من الأغذية. وكل ذلك يؤدي إلى عدم توفير الاحتياجات من المنتجات الغذائية، وله آثار سلبية على نهضة وتقدم المجتمع. ويحتاج ذلك إلى توافر مواصفات عامة في المنتج الغذائي.

إن الغذاء المستدام ليس مجرد تحقيق الأمن الغذائي؛ لأن الأمن الغذائي يكون بضمان غذاء كافٍ من الضروريات والحاجيات، في حين أن الغذاء المستدام يزيد على ذلك؛ بأنه يسهم في تحقيق التنمية المستدامة؛ التي تحقق الرفاهية.

ولكي تكون الزراعة مستدامة يجب أن تلبي احتياجات الأجيال الحاضرة والمستقبلة، بالإضافة إلى ضمان الربحية وصحة البيئة، مع الإنصاف الاجتماعي والاقتصادي. وفي نفس الوقت لا يجوز تعطيل الموارد الزراعية أو الحيوانية بناء على أمور وهمية؛ غير حقيقية، ما أنزل الله بها من سلطان.

قال الله تبارك وتعالى:

﴿وَقَالُواْ هَٰذِهِۦٓ أَنْعَٰمٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَآ إِلَّا مَن نَّشَآءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَٰمٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَٰمٌ لَّا يَذْكُرُونَ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهَا ٱفْتِرَآءً عَلَيْهِ ۚ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ﴾
الأنعام: 138.

ولكن ما هي آثار ضمان المنتج الغذائي المستدام على نهضة المجتمع؟ وما هي أهم التطورات المعاصرة في مجال المنتج الغذائي المستدام، والزراعة الصحية؟ هذا ما سوف نتناوله إن شاء الله في مقال آخر.

المراجع
  1. حسين حسين شحاتة، مشكلتي الجوع والخوف وكيف عالجهما الإسلام (المنصورة: دار الوفاء للطباعة والنشر الإسلامية، 1408هـ – 1988م)، ص 32.
  2. رواه الترمذي في جامع السنن برقم: 2346.
  3. رواه أحمد في سند المكثرين برقم: 6412، وابن ماجة في السنن برقم: 3595.
  4. رواه أحمد والترمذي، وورد في معناه أحاديث بعضها في صحيح البخاري.
  5. رواه أحمد في مسنده برقم: 1/313.
  6. الاتجاهات الاقتصادية الاستراتيجية، الزراعة والغذاء، مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، القاهرة، أعداد مختلفة.

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.