صدام حسين

تحقيق لجنة تشيلكوت خرج للعلن بعد 7 سنوات معلنا خطأ تورط بريطانيا في حرب العراق وتدميرها، خطيئة قدم بلير اعتذارا عنها للبريطانيين، أما العراق فلا عزاء له.

لقد كانت العراق، ولا زالت، على مدى جيل كامل، لعبة بيد الإدارة الأمريكية ومن ورائها النخبة الرأسمالية في العالم.

من بين 9 ملوك ورؤساء حكموا العراق قُتل ثمانية منهم ونجا واحدٌ فقط، ومن بين 37 مليون مواطن عراقي هناك أكثر من 5 ملايين لاجئ مشتتين بين المشرق والمغرب أخرجهم مرة طغيان أعمى وأخرجهم تارةً محتلٌ غبي.

من إبنيه قصي وعدي مرورًا بسعيد الصحاف وزير إعلامه وعزة الدوري نائبه ويده اليمني وغيرهم، تعرف على مصير أركان حكم الرئيس العراقي صدام حسين.

في 7 فبراير عام 2003، توقع وزير الدفاع دونالد رامسفيلد مدة الحرب على العراق قائلاً: قد تدوم الحرب 6 أيام أو 6 أسابيع وأشكّ في أن تتواصل لـ 6 أشهر.

ماذا لو سجلت الولايات المتحدة حالة ما قبل الحرب في قرصها الصلب، تخيل معي كيف كان شكل العالم ليبدو بعد ثلاثة عشر عامًا من الغزو؟ وماذا عساها تكون الخيارات الأمريكية الحالية تجاه أزمات العالم المتلاحقة؟