هو تنظيم عجيب من بين الجمعيات والتنظيمات السرية في تاريخ مصر الحديث، فالقارئ لتاريخ تلك التنظيمات يسير في ركاب جمعيات «أهلية»، بدأت من خلية «رواق الشوام» بالجامع الأزهر، والتي اغتالت القائد الثاني للحملة الفرنسية «كليبر» بخنجر «سليمان الحلبي»، مرورًا بجمعية «موقظ الشرق» لجمال الدين الأفغاني، وجمعيات الحزب الوطني وثورة 1919 والإخوان المسلمين. لكن بعد هذه الرحلة نقابل ولأول مرة تنظيمًا مختلفًا كليًا في تكوينه العضوي والوظيفي. التنظيم الطليعي لجمال عبد الناصر.

لم يكن التنظيم الطليعي تنظيمًا شعبيًا، وإنما هو تنظيم سلطوي خُلق بقرار فوقي من السلطة الحاكمة. لم يكن التنظيم سريًا على أجهزة الدولة الأمنية، فقد كان أمين التنظيم هو وزير الداخلية «شعراوي جمعة»، بما يعني استخدام سلطاته للتنكيل بكل من تنال من لحمه تقارير مخبري وعصافير التنظيم الطليعي.

لم يكن التنظيم سريًا إلا على الجماهير، لكنها في الوقت ذاته تعلم بوجوده، بعدما كشف عنه رأس الدولة أكثر من مرة [1]، لكن من هم أعضاؤه؟

قد يكون زميلك في العمل، جارك في السكن، رفيقك في مقاعد الدراسة، فقد قطع التنظيم الروابط الأسرية والاجتماعية بين الأب وابنه، الزوج وزوجه، الرفيق والصديق، فصارت أي كلمة نقد للنظام ولو بسيطة تخرج من الصدور وهي ترتعش كالعصفور المذبوح.

التنظيم الطليعي خلقه عبد الناصر عام 1963، وظل يحكم مصر حتى عام 1971. ورغم مرور كل تلك السنوات ما زالت الآراء تختلف حوله، حتى نجد ثنائية متطرفة: ناقد، يرى أن دور التنظيم تمركز حول كتابة التقارير، وأعضاؤه كانوا «30 ألف تقريرجي» مهمتهم الأساسية «كتابة التقارير وجمع المعلومات، تقارير تُكتب عن أي شخص، ومعلومات تُجمع عن أي شيء مهما كانت قيمته». [2] وعلى الضفة الأخرى تقف الكتابات الناصرية، تدافع عن التنظيم الطليعي، وتنفي عنه كل منقصة. وبين هاتين الثنائيتين، تاهت الحقيقة الموضوعية.

ولع عبد الناصر بالتنظيمات السرية

في البدء، نرى أن التنظيم الطليعي يعبر عن ولع عبد الناصر بالتنظيمات السرية، وهو الذي خاض تجاربها شابًا، فارتبط بالتنظيم الخاص للإخوان المسلمين وأقسم في غرفة مظلمة على المصحف والمسدس، وتعاون مع التنظيمات الشيوعية، ثم قاد تنظيم الضباط الأحرار، كتنظيم سري داخل الجيش، نجح في الاستيلاء على السلطة في 23 يوليو/تموز 1952.

ومع وصول عبد الناصر إلى قمة السلطة لم يبرأ من العمل السري، فحينما اصطدم مع محمد نجيب في أزمتي فبراير/شباط ومارس/آذار 1954 اقترح على ضباط مجلس القيادة حلّ المجلس والعودة إلى العمل السري المسلح، وأن يعمل كل فرد على تكوين فريق مهمته التخلص من الإخوان والشيوعيين. [3]

التنظيم الطليعي هو صورة مُقلّدة من تنظيم الضباط الأحرار، صورة ضيقة من ناحية الولاء لشخص واحد، هو الزعيم الملهم عبد الناصر، وصورة مكبرة من ناحية عدد المنضمين، والذين تتراوح أعدادهم بين 30 ألفًا بحسب رؤية أحد الباحثين [4]، و150 ألف عضو بحسب شهادة سامي شرف، أحد المؤسسين للتنظيم. [5]

ضم التنظيم عناصر متفرقة من الناحية الأيديولوجية، يسارية وشيوعية وقومية وإسلامية وانتهازية، تتقافز كالقرود بين أشجار السلطة، وتتلوّن كالحرباء لكي تتكيف مع كل عصر.

هذا التشكيل الفسيفسائي لم يخلق للتنظيم الطليعي أي أيديولوجية أو رؤية فكرية لمواجهة تحديات الواقع، فكان مناط الأمر الولاء لشخص عبد الناصر. وظلّت القيادة في أيدي مجموعة يثق فيهم الزعيم شخصيًا، ممّن ارتبط وجودهم السياسي بوجود النظام الناصري.

وبحسب شهادة أحمد حمروش، فقد أراد عبد الناصر التنظيم الطليعي بلا أيديولوجية محددة، مثل سائر التنظيمات السياسية التي خلقها، ليكون من السهل عليه التحرك فكريًا والاعتماد على العسكريين الذين يفتقدون للثقافة السياسية والرؤية الأيديولوجية، مُدركًا أن تشكيل التنظيم من عناصر مناضلة وثورية يعني احتمال مناقشة قيادته الفردية، ودخوله في مناقشات حزبية. [6]

كان من الغريب أن لائحة التنظيم لم تُشِر إلى وجود رئيس التنظيم، سواء باسمه أو بصفته، فرئيسه عبد الناصر لا ذكر له، وبالتالي ليس له واجبات، وليس له حقوق، فصار عبد الناصر هو الرئيس الخفي، رئيس من باب البداهة، لا بحكم التعاقد. ألا يذكرنا ذلك بـ«الأخ الكبير» في رواية الكاتب البريطاني جورج أورويل «1984»؟!

تنظيمًا، افتقر التنظيم الطليعي لأي ملمح ديمقراطي، فليس هناك اجتماعات عامة، ولا اجتماعات دورية بين أعضائه، فهم لا يعلمون بعضهم البعض، وبالتالي فلا مناقشات حول سبل مواجهة التحديات.

وهكذا، لم يكتف عبد الناصر بأجهزة الأمن التي خلقها في دولته من المباحث الجنائية العسكرية والمباحث العامة وأمن الرئاسة والمخابرات، فخلق تنظيمًا سريًا من أفراد مدنيين، ليكونوا عينًا له في كل مدينة وقرية ونجع، من الإسكندرية إلى أسوان، وقد استغل ذوو النفوس المريضة عضويتهم في هذا التنظيم السلطوي في كتابة تقارير تنال من أي شخص يبغضونه، مما أشاع جوًا من الرهبة والخوف في أوصال المجتمع، ومزّق روابطه.

الخيط الأول

الخيط الأول لتنظيم عبد الناصر السري نجده في الميثاق الوطني الذي صدر عام 1961 بعد الانفصال عن سوريا، إذ يذكر صراحة:

الحاجة إلى خلق جهاز سياسي جديد في إطار الاتحاد الاشتراكي العربي يجند العناصر الصالحة للقيادة، وينظم جهودها، ويطور الحوافز الثورية للجماهير، ويحسن احتياجاتها، ويساعد على إيجاد الحلول الصحيحة لهذه الاحتياجات. [7]

هذه الفقرة تعني الحاجة إلى خلق تنظيم يُحرِّك الاتحاد الاشتراكي ويُنشِّطه، لكنها لم تنص على ضرورة كونه سريًا.

بعد صدور الميثاق بشهور، وفي يونيو/حزيران 1963 عُقد اجتماع حضره كل من: [8]

  1. جمال عبد الناصر.
  2. محمد حسنين هيكل، الكاتب الصحفي المقرب من الحاكم ومستشاره.
  3. عليّ صبري، رئيس الوزراء.
  4. أحمد فؤاد، صديق عبد الناصر في التنظيم الشيوعي وصاحب الخبرة في التنظيمات الشيوعية.
  5. سامي شرف، رجل المخابرات وعين عبد الناصر.
  6. عباس رضوان، من الضباط الأحرار.

ونلاحظ أن هذا الاجتماع المهم غاب عنه زملاء عبد الناصر السابقين في مجلس القيادة أو تنظيم الضباط الأحرار، فلم يكن أنور السادات عضوًا في التنظيم الطليعي، لكنه عرف بوجوده في مجلس الأمة الذي يرأسه، وعرف عبد الحكيم عامر بوجوده في الجيش، لكنه لم يعرف تفصيلاته [9]. يمكن تفسير استبعاد رفاق عبد الناصر من مجلس القيادة وانتقائه للمؤسسين في ضوء معيار الولاء لشخصه.

ونلاحظ أن الستة المؤسسين كان من بينهم عناصر لا تؤمن بالاشتراكية، لكنها تحرص على بقاء النظام لارتباط مصالحها بمصالحه. نرى ذلك في هيكل الذي لم يؤمن يومًا بالاشتراكية، ورغم ذلك صار المقرب من عبد الناصر وعينه التي ترى ما هو خارج دوائر السلطة، وتولى كبرى المناصب التحريرية والإدارية في صحافة أيام عبد الناصر. [10]

وأما عليّ صبري، فقد كان من ضباط الصف الثاني وأحد همزات الوصل بين عبد الناصر والأمريكان خلال الإعداد لحركة الجيش في يوليو/تموز 1952، ثم مخلب القط الذي استخدمه في التخلص من زملائه في مجلس القيادة، فعينه رئيسًا للوزراء عام 1962، ثم أمينًا للاتحاد الاشتراكي عام 1965.

أمّا سامي شرف، فهو رجل المخابرات ومدير مكتب عبد الناصر للمعلومات، وبلغ من تودده للسلطة أنه أبلغ الأمن عن شقيقيه طارق وعز الدين بأنهما من الإخوان المسلمين. [11]

أمّا أحمد فؤاد، فقد استعان عبد الناصر به بحكم خبرته في التنظيمات السرية، إذ يذكر في شهادته أن عبد الناصر في صيف 1963:

استدعاني… وقال إنه ينوي بناء تنظيم حديدي مثل اللي عندكم ويقصد بهذا التنظيمات الشيوعية… وطلب أسماء 10 مرشحين. [12]

ثارت لدى أحمد فؤاد (اليساري) علامات استفهام، بسبب وجود عناصر متباينة الرؤية، فسأل عبد الناصر عن مدى التجانس بين المؤسسين، فزعم عبد الناصر أن عليّ صبري وهيكل هما أكثر الأفراد تأثرًا بفكره، وإنهما رغم أصولهما الفكرية البعيدة عن الاشتراكية يعبران مرحلة من مراحل التحول الفكري إلى الاقتناع بها [13]، ولم يعبر صبري وهيكل هذه المرحلة حتى مماتهما.

افتقاد التجانس الأيديولوجي كان إحدى نقاط الضعف التي أصابت تنظيم عبد الناصر السري، فأصابه الداء الذي أصاب كل التنظيمات السياسية التي خلقها من قبل، بهرولة عناصر انتهازية إلى الانضمام إليها. ووفقًا لشهادة سامي شرف، فقد تسرّبت إلى التنظيم الطليعي عناصر لا تؤمن بالاشتراكية، وإنما امتازت بالانتهازية والتسلق على أكتاف كل سلطة. [14]

البناء التنظيمي

في الاجتماع الأول، اتفق الأعضاء المؤسسون على تسمية التنظيم الجديد باسم «طليعة الاشتراكيين»، بيد أنه اشتُهر باسم «التنظيم الطليعي»، وشعاره:

حرية… اشتراكية… وحدة.

في الاجتماع التأسيسي الثاني، حدّد عبد الناصر مهام التنظيم بأن:

يكون موصّلًا جيدًا بين القيادة والقاعدة، وأن يكون مستعدًا للكفاح والنضال من أجل تحقيق الأهداف التي أعلنتها يوليو 1952… الناس يريدون معرفة ماذا تم بالنسبة لأهدافنا بتحقيق المجتمع الاشتراكي… هدفنا الآن أن نحيي الاتحاد الاشتراكي، ونخلق اتصالات كاملة مستمرة ذات اتجاهين من القمة إلى القاعدة والعكس من القاعدة إلى القمة. [15]

ونلاحظ أن اتجاه التوصيل على مستوي العمل الجماهيري في اتجاه واحد، من السلطة إلى الناس، وكأن عبد الناصر مع الآلة الدعائية الضخمة التي امتلكها يرى أن الناس في حاجة إلى منْ يشرح ويُفسِّر لهم ماذا تم على أرض الواقع!

وعلى مستوى التنظيم، نرى اتجاه التوصيل في اتجاهين، لكن هذا لم يحدث في الواقع، إذ لم يكن التنظيم الطليعي حزبًا بالمعنى المعروف، فلم تكن هناك اجتماعات ولا مناقشات. ووجد الأعضاء الذين انضموا إليه، سواء بحسن أو سوء نية، أنهم مُطالبون بكتابة مذكرات أو تقارير ورفعها إلى أعلى، أي أصبح التوصيل في اتجاه واحد.

بالنسبة للبناء التنظيمي للتنظيم الطليعي فقد اتخذ شكل حلقات أو خلايا، فقد كلّف عبد الناصر كل عضو من المؤسسين بتشكيل خلية، لا تقل عن 3 ولا تزيد على 10 أشخاص، وأن يقوم كل عضو جديد بتجنيد وتشكيل خلية مماثلة [16]، وهكذا بتطبيق فكرة العشرات، وصل تعداد التنظيم الطليعي إلى 30 ألف عضو [17]، و150 ألفًا، بحسب شهادة سامي شرف.

وحينما اتسع نطاق التنظيم الطليعي، تحول إلى التنظيم الجغرافي [18]، ليتخلل مواقع الاتحاد الاشتراكي على مستوي المحافظات والمدن والمراكز والأحياء والقري.

وبذلك يكون التنظيم الطليعي قد ضمّ كلًا من التنظيم النوعي والجغرافي، جغرافيًا على مستوى المحافظات، ونوعيًا في القطاعات المهنية، في: مجلس الأمة، ونقابة المحامين، ونقابة الأطباء، ونقابة الزراعيين، ونقابة المهندسين، ونقابة الصحفيين، ووزارة الخارجية، وقطاع الشباب والرياضة، والمبعوثين بالخارج، ومنظمة الشباب الاشتراكي، ومجلس الدولة، والقضاء، والشرطة، والإعلام (الصحافة والإذاعة والتلفزيون)، والجامعات. [19]

يري عبد الغفار شكر، أمين مساعد منظمة الشباب الاشتراكي، أن تحول التنظيم الطليعي إلى التنظيم الجغرافي كان نقطة ضعف، إذ صار صورة كربون من الجهاز البيروقراطي، ذلك أن كل محافظ ضمّ إلى التنظيم كل رؤساء المدن والقري، وضمّ أمين الاتحاد الاشتراكي في كل محافظة أمناء الاتحاد في المراكز والقرى، وهكذا تحول التنظيم إلى صورة مطابقة لجهاز الدولة، سلطويًا من قمة رأسه إلى أخمص قدمه.

وامتد التنظيم الطليعي إلى الجيش، وتولى شمس بدران مسئولية قيادته، مستمدًا قوته من عاملين:

  • أولهما: الثقة المطلقة التي منحه إياها كل من عبد الناصر وعبد الحكيم عامر.
  • ثانيهما: توليه منصب مدير مكتب القائد العام لشئون الميزانية والأفراد، الأمر الذي أتاح له السيطرة على القوات المسلحة، وسهّل له وضع العناصر المرتبطة به في المراكز القيادية [20]، حتى أصبحت تُشكِّل شلة ترتبط بشمس بدران شخصيًا، ولم يكن عبد الناصر نفسه يعرف أسماء جميع ضباط التنظيم.

كان هدف عبد الناصر من التنظيم الطليعي في الجيش حماية نظام الحكم من الانقلابات العسكرية [21]، فعبد الناصر الذي قاد حركة للجيش أو «انقلابًا عسكريًا» على الملك فاروق بتنظيم سري في القوات المسلحة يضم 90 ضابطًا، خشي أن يتكرر معه الأمر، فحرص على منع ضباط الجيش من الانقلاب عليه، مثلما حدث في سوريا من انقلابات متكررة.

لكن شمس بدران انحرف بالمهمة التي أوكلت إليه، من ربط الضباط بعبد الناصر إلى ربط ولائهم به شخصيًا وبالمشير عبد الحكيم عامر، من خلال مراقبة نشاط ضباط القوات المسلحة واستكشاف نواياهم ونشاطهم، بتجنيد ضابط أو أكثر في كل سلاح يبلغ عن كل ما يدور فيه بالتفصيل. [22]

ومع كارثة 1967، أطاح عبد الناصر بشمس بدران ومجموعة عبد الحكيم عامر، فيما استمر التنظيم الطليعي في الجيش، وقد انضم إلى عضويته، وبحسب شهادة أحمد حمروش، كل من: القائد العام للقوات المسلحة محمد فوزي، ثم وزير الحربية أمين هويدي، ورئيس الأركان أحمد صادق، الذي صار وزيرًا للحربية بعد مايو/أيار 1971. [23]

المراجع
  1. أكد عبد الناصر أكثر من مرة وجود تنظيم سري في الاتحاد الاشتراكي في 16 مايو 1965 خلال لقائه مع الهيئة البرلمانية، وفي مؤتمر المبعوثين بالإسكندرية يومي 6 و7 أغسطس 1966، وخلال حديثه إلى المبعوثين باللجنة المركزية يوم 16 مايو 1970. للمزيد: عادل الأشوح، حقيقة التنظيم الطليعي وانقلاب السادات على ثورة يوليو، المركز العربي الدولي للإعلام، القاهرة-لندن، ط 1، 2016، ص 19: 21.
  2. حمادة حسني، عبد الناصر والتنظيم الطليعي السري 1963-1971، مكتبة بيروت، ط 1، 2008، ص 20.
  3. مذكرات عبد اللطيف البغدادي، ج 1، ص 119.
  4. حمادة حسني، ص 20.
  5. سامي شرف، سنوات وأيام مع عبد الناصر، كيف حكم مصر، ج 1، ط 1، 2018، المكتب المصري الحديث، ص 199.
  6. أحمد حمروش، ثورة 23 يوليو، مجلد 1، الهيئة العامة للكتاب، 1992، ص 621.
  7. الميثاق الوطني، الباب الخامس، في الديموقراطية السليمة.
  8. الأشوح، ص 36.
  9. سامي شرف، عبد الناصر وكيف حكم مصر، ص 191، 198. والأشوح، ص 13.
  10. بينما تذكر عدة مصادر علاقة هيكل بالتنظيم الطليعي، وتثبت أنه كان من الأعضاء المؤسسيين ينفي هيكل علاقته بالتنظيم في كتابه بين الصحافة والسياسية، المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، ط 6، 1985، هامش ص 288، فيما يثبت أحد الباحثين أن هيكل استمر في التنظيم الطليعي عامين على الأقل، إذ يرصد له عدة تقارير قدمها هيكل إلى التنظيم عام 1965. (حمادة حسني، التنظيم…، ص 186، 187، 192، 196). ويذكر الأشوح ص 38 أن هيكل اعتذر عن الاستمرار في عضوية التنظيم مع قرب انتهاء المرحلة الأولي من بنائه.
  11. حمادة حسني، م س ذ، ص 19، 100، نقلا عن محضر التحقيق مع سامي شرف، 10 يونيو 1971.
  12. حمروش، شهود يوليو، شهادة أحمد فؤاد، ص 782.
  13. حمروش، مصر والعسكريون، ص 612.
  14. سامي شرف، عبد الناصر وكيف حكم مصر، ص 201.
  15. سامي شرف، ص 194، 195.
  16. لائحة طليعة الاشتراكيين، نقلا عن الأشوح، ص 174. حمروش، ص 612.
  17. حمادة حسني، ص 20.
  18. يذكر الأشوح (ص 45) سبب التحول للهيكل التنظيمي الجغرافي بأن شعراوي جمعة حينما تولي امانة التنظيم تبين له أن كل خلية يعمل أعضائها في أماكن جغرافية مختلفة، كما أن القيادات التي تولت المسئولية في مجموعات التنظيم تختار القيادات التي تليها في التسلسل الإداري، وليس طبقا للتقييم الثوري والنضالي.
  19. للمزيد من التفاصيل عن هذه القطاعات المهنية وأسماء المنضمين إليها، انظر: الأشوح، م س ذ، ص 52: 55.
  20. حمروش، ثورة 23 يوليو، مجلد 2، ص 618.
  21. مذكرات محمود رياض، البحث عن السلام والصراع في الشرق الأوسط، دار المستقبل العربي، ط 2، القاهرة 1985، ص 78.
  22. مذكرات الفريق محمد فوزي، حرب الثلاث سنوات 1967-1970، دار المستقبل العربي، ط 5، 1990، ص 43. شهادة سامي شرف، سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر، المكتب المصري الحديث، ج 2، ص 456، 457. حمادة حسني، ص 61.
  23. حمروش، ص 618.

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.