في هذا التقرير نضع بين يديك أهم أخبار وتطورات القضية الفلسطينية عبر الأسبوع الماضي، فليس كل ما يحدث في فلسطين تطالعه في نشرات الأخبار والصفحات الأولى للصحف.

الداخل الفلسطيني

1. الداخلية في غزة تنفذ أحكام الإعدام بحق ثلاثة مدانين بالتخابر مع الاحتلال

رغم الإدانات المستمرة من معظم القوى الفلسطينية (سواء المعادية أو المهادنة مع حماس) لهذه الإعدامات المستمرة، فإن حماس مستمرة في هذا الصدد دون الالتفات لمثل هذه الانتقادات، انطلاقا من وجهة نظر أنها في حالة حرب مستمرة مع الاحتلال، وحالة الحرب تحتاج إلى إجراءات استثنائية ورادعة وقوية.

2. دعوى بربع مليار دولار ضدّ جبريل الرجوب في نيويورك بتهمة التورط في تعذيب وقتل معتقل (مواطن فلسطيني أمريكي) في أحد مقرات الأمن الفلسطيني عام 1995

مثل هذه الوقائع تشير إلى صحة ما يتم تداوله عن تجبر جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني في مواجهة أبناء جلدته، وذلك منذ تشكل السلطة الفلسطينية، دون أن يكون ذا أنياب حقيقية في مواجهة الاحتلال، فهذه الواقعة تُوضع بجوار العديد من الحوادث الأخرى التي تم ارتكابها بحق معتقلي السلطة في التسعينيات، وخاصة أبناء حماس منهم.

3. وفاة مواطن في غزة بعد قطع السلطة الرواتب عن موظفي القطاع

أُصيب هذه الموظف بالجلطة بعدما ذهب للبنك لتقاضي راتبه ولم يجد في حسابه ‏أي رصيد. فهذا ما جنته غزة من السلطة الفلسطينية بعد طول جفاء!

4. تقليص رواتب غزة كان بطلب من المبعوث الأمريكي غرينبلات للرئيس عباس

حيث كشف موقع «ديبكا» الاستخباري الإسرائيلي أن خصم رواتب موظفي غزة كان رضوخا للشرط الثامن الذي اشترطه المبعوث الرئيس الأمريكي «جاسيون غرينبلات» على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما بتاريخ 16 مارس/آذار الماضي.

فهل رضخ الرئيس عباس فعلا للمطالب الأمريكية على حساب أبناء وطنه؟!

5. بالأرقام: غزة ليست عبئا على السلطة الفلسطينية

زعمت السلطة الفلسطينية أن غزة تحصل على نسبة إنفاق تتراوح بين 45 – 60% من إجمالي موازنتها، وهو الأمر الذي كذّبه النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح ماجد أبو شمالة، موضحا أن عدد موظفي السلطة تقريبا 175 ألف موظف، منهم 55 ألفا في غزة؛ أي أقل من الثلث، وفاتورة الرواتب من 160-170 مليون دولار شهريا، يُنفق على غزة نحو 41 مليونا، و9 ملايين للشهداء والأسرى والجرحى.

وإجمالا يُنفق على غزة نحو 1.7 مليار دولار سنويا من الموازنة العامة التي بلغت 4.3 مليار دولار، أي ما لا يتجاوز 35% من الموازنة العامة.

6. ترتيبات لوصول وفد من حركة فتح لغزة لإنهاء الانقسام الفلسطيني

يبدو أنها خطوة إعلامية جديدة يتخذها عباس في ظل أزمة شديدة بينه وبين حماس اختلقها هو بسبب منع رواتب موظفي غزة.

تشعر من سلوك عباس أنه مدفوع – ضد رغبته – لإنهاء الانقسام مع حماس. لذا، فهو يتعمد قبل التقدم خطوة في طريق إنهاء الانقسام، إلى وضع ما يعرقل هذه الخطوة مسبقا.

7. ثلث الشعب الفلسطيني يعيش تحت خط الفقر

ذكر وزير العمل الفلسطيني، مأمون أبو شهلا، أن ثلث الشعب الفلسطيني يعيش تحت خط الفقر، ويعاني من الفقر والبطالة التي تجاوزت نسبتها 28%.


المقاومة الفلسطينية

8. مقتل جندي إسرائيلي وجرح آخر دعسا عند مفترق عوفر شمال رام الله بالضفة الغربية

تأبى المقاومة أن يمضي أسبوع دون أن تُذكرنا أنها مازالت حية، وأن الانتفاضة تنبض داخل كل فلسطيني.

9. وسائل إعلام عبرية: عدد من المواقع الإعلامية الإسرائيلية والعالمية تعرضت لعشرات من الهجمات الإلكترونية كان معظمها مُنطلقا من قطاع غزة

نشطت مؤخرا مثل هذه الأنواع من الهجمات، والتي امتدت مؤخرا للتجسس على مواقع عسكرية إسرائيلية، مما منح المقاومة امتيازات جديدة في مواجهة الاحتلال، وجعل مفهوم «المقاومة الإلكترونية» أكثر رسوخاً ووضوحاً.

10. 119 عملية للمقاومة الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية خلال مارس/آذار الماضي 2017

وقد نُشرت تلك الإحصائيات عبر جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة «شاباك»، فيبدو أن المقاومة إن لم تستطع تقديم عمليات نوعية جديدة، فهي تُكثف من عدد عملياتها، حتى وإن كانت فردية وبسيطة ومحدودة التأثير.

11. حماس حققت تطورا تكنولوجيا وتطمح لتصنيع صواريخ دقيقة

كانت هذه خلاصة ما توصل إليه رئيس لواء الأبحاث في جهاز الاستخبارات بجيش الاحتلال الإسرائيلي، درور شالوم.

فحماس استغلت الفترة الماضية من أجل التجهيز للحرب المقبلة، من خلال بناء المزيد من الأنفاق الأرضية الهجومية والدفاعية، ناهيك عن التطور التكنولوجي الذي حققته الحركة في مجال تصنيع السلاح.


الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته

12. اغتيال وإعدام الفدائيين في غزة بدأ من عام 1967

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في تقرير موسع لها أن عمليات اغتيالات وإعدامات الفدائيين الفلسطينيين في غزة بدأت بعد احتلالها عام 1967، وذلك من خلال وحدة قتلة خاصة عُرفت بوحدة «رامون» (وتعني قنبلة باللغة العبرية) والتي تأسست على يد أرئيل شارون.

13. شارون خطط لاعتقال عرفات وترحيله عن الضفة عام 2002

كشف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الأسبق شاؤول موفاز أنه وشارون خططا لاعتقال ياسر عرفات وترحيله عن الضفة الغربية أثناء قيام الجيش الإسرائيلي بما يسمى بعملية «السور الواقي» عام 2002، حيث كانت هناك خطة لاقتحام المقاطعة، والقبض على عرفات، وطرده إلى مكان بعيد عبر طائرة خصصت لهذا الغرض.

14. اعتقال 1360 فلسطينيا منذ بداية عام 2017

وذلك وفقاً لمركز أسرى فلسطين للدراسات، وهو رقم ضخم، خاصة إذا علمنا أن منهم 225 طفلا، و50 امرأة وفتاة قاصر.

15. الاحتلال الإسرائيلي بات قريبا من تنفيذ المخطط الاستيطاني الذي وضعه عام 1979، والقاضي بإسكان مليون مستوطن بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين حتى عام 2020

ويقضي هذا المخطط بتقسيم الضفة إلى مجموعة من الجزر الصغيرة المتناثرة والمعزولة عن بعضها، فالاحتلال هدم 230 منزلا فلسطينيا منذ بداية العام الجاري، لتكون النسبة الأعلى على مدى الـ 50 عاما الماضية. في الوقت الذي تتواصل فيه جهود المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين.

16. توطين 100 ألف مستوطن إسرائيلي بالجولان

حيث دعا وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، إلى توطنين 100 ألف إسرائيلي في مرتفعات الجولان السوري المحتل، من أجل تحفيز وجذب المستوطنين إلى هناك.

ففي ظل وجود ترامب بتوجهاتها لحالية، تعلم إسرائيل أنها تعيش فترة ذهبية، ترغب في استغلال كل لحظة منها، قبل أن تنقضي لأي سببٍ كان، فالوضع الإقليمي غير مستقر، وتوجهات ترامب المستقبلية غير مضمونة.

17. الاحتلال قتل 97 فلسطينيا بينهم 36 طفلا العام الماضي 2016

كانت جميعها جرائم قتل عمد بحق مدنيين فلسطينيين في الأراضي المحتلة، ويُذكر أنه كان من بينهم 58 جريمة إعدام ميداني في الضفة الغربية المحتلة.


العالم يُندد بالاحتلال

18. أزمة بين إسرائيل وإيرلندا بسبب قرار بلدية العاصمة دبلن برفع علم فلسطين فوق مبناها الرئيسي يوم 15 مايو/أيار القادم لإحياء الذكرى السنوية الخمسين لما وصفته بالاحتلال الوحشي للضفة الغربية وقطاع غزة

والسؤال هنا، هل تمتلك أي دولة عربية أو إسلامية الشجاعة للإقدام على مثل هذه الأفعال الرمزية؟!

19. أكبر نقابات العمال النرويجية تطالب حكومتها بالاعتراف بدولة فلسطين

هي نقابة موظفي البلديات النرويجية، والتي يبلغ عدد أعضائها حوالي 360 ألف موظف، ولم تكتفِ بهذا الطلب فقط، بل دعت أيضا إلى حظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية، وفرض مقاطعة تجارية دولية على إسرائيل.

يبدو أن مفهوم ومهام النقابات العمالية هناك مختلف عن نظيره في الدول العربية؟

20. فنزويلا تدين الاستيطان وتؤكد دعمها وتضامنها مع فلسطين

كعادة فنزويلا ودول أمريكا اللاتينية، فقد نددت الحكومة بقرار الاحتلال ببناء مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالفة بذلك بشكل قاطع قرار مجلس الأمن الدولي 2334، وطالبت الاحتلال بوضع حد فوري لجميع نشاطاتها الهادفة لبناء المستوطنات.

21. البرتغال: الاستيطان عائق أمام تحقيق حل الدولتين

يبدو أن دائرة التضامن الدولي مع فلسطين تتسع يوما بعد يوم، فقد عبرت الحكومة البرتغالية، عن أسفها العميق، إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير حول بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، ما يشكل عائقا حقيقيا أمام قابلية إقامة الدولة الفلسطينية، داعية السلطات الإسرائيلية إلى إعادة النظر بهذا القرار.


منوعات

22. إعلام إسرائيل يسخر من صورة السيسي التذكارية مع ترامب

حيث اعتبرت القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي أن سلوك ترامب وقبول السيسي به يُعد تجاوزا لتقاليد البروتوكول والأعراف الدبلوماسية المعمول بها عند استقبال زعماء الدول.. فالمشهد كان يمثل إهانة؛ ليس فقط للسيسي بل لمصر.

23. مصر باتت أقل أمنا في عهد السيسي

ذكر موقع «ويللا» الإسرائيلي أن تنظيم داعش يستغل الضعف الذي يعيشه السيسي، ويخترق كل إجراءاته الأمنية، وينفذ عملياته، فالسيسي لم ينجح في اقتلاع المخاطر المحيطة به رغم استخدامه المفرط للقوة.

24. فلسطينيو سيناء يهرعون إلى غزة

قد يكون من المنطقي أن يهرب فلسطينيو غزة إلى سيناء، لكن حدوث العكس إنما هو واحدة من مظاهر عبثية المشهد الحالي.

حيث تشير الإحصائيات إلى أنه منذ بداية عام 2016 وحتى أول مارس/آذار 2017، فرّ 354 من الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين المقيمين في سيناء إلى قطاع غزة، إضافة إلى 150 آخرين فرّوا منذ أواسط عام 2013 حتى نهاية عام 2015.

وذلك بسبب ملاحقات الجيش المصري لهم، حيث قُتل 30 من فلسطينيي سيناء، من عائلات زعرب والشاعر وبرهوم وقشطة، منذ أول يوليو/تموز 2013، بينما زاد عدد المصابين عن 150 مصابا، وتلاحق القوات المصرية من يحملون عناوين «رفح المصرية» في هوياتهم، ويتم التنكيل بهم واعتقالهم على حواجز الجيش.