أكتوبر 1974، كنشاسا-زئير..محمد علي أسطورة المصارعة يواجه جورج فورمان.. ولكن الحقيقة أن الزمن لا يبقي أحدا على حاله.. فبينما كان عصر محمد علي في أفوله كان جورج في فجر شبابه.. لم تخل توقعات المراقبين من الشفقة على محمد علي الذي يخاطر بماضيه وبسمعته أمام مصارع معروف بقوته كجورج فورمان. فبينما كان جورج معروفا بقوته العضلية الشديدة كان محمد علي مشهورا بحركاته الخفيفة والسريعة في الحلبة وضرباته الخاطفة.

وفي الأسابيع التي سبقت المباراة كان جورج يتدرب أمام مجموعة من المقاتلين في نفس الوقت ليفقد محمد علي ميزته النسبية في السرعة عندما تحين لحظة المباراة. وعندما رن جرس الجولة الثانية وبدلا من أن يتحرك محمد علي إلى الأمام ليواجه جورج.. احتمي محمد علي بالحبال!

وبينما يوجه جورج الضربة تلو الأخرى إليه كان محمد علي يصرخ: “جورج .. أنت لا تضربني .. لقد خيبت أملي” وبينما يزداد غضب جورج تزداد سخرية محمد علي منه.وللمشاهدين، بدا أن محمد علي لن يصمد جولة أخري أمام ضربات جورج التي لا تتوقف. ولكن الحقيقه أن الحبال المرنة حول الحلبة كانت تمتص الكثير من ضربات جورج. وعندما رن جرس الجولة الثامنة كان جورج قد أصابه الإنهاك فوجه إليه محمد علي ضربة واحدة أطاحت به أرضا.إذا نظرنا إلى هذه المباراة، فإننا سنجد أمامنا خصمين يمتلكان الحافز للفوز والسجل المليء بالإنجازات. ولكنهما ليسا علي نفس القدر من القوة. وعلى الرغم من ذلك، فقد أثبتت ضربات جورج المتتالية فشلا أمام استراتيجية محمد علي في الاحتماء بالحبال.وهنا يأتي السؤال.. كيف يمكن لاستراتيجية الضعيف أن تجعل خصائص القوي عديمة القيمة؟!

وإذا كانت القوة تستدعي الفوز، فإذن لا يمكن للضعيف أن يفوز أبدا.. بينما يقول التاريخ عكس ذلك.. يمكن للضعيف أن ينتصر.. لكن السؤال: كيف؟!

*****

بينما تزداد معدلات الصراعات غير المتكافئة في العالم، من حروب العصابات والفواعل السياسية من غير الدول إلى الحروب الأهلية، تزداد احتيجاتنا لفهم الديناميكات التي تحكم هذه الصراعات. منذ ثيوثيديدس (المؤرخ والجنرال الإغريقي) كان مركز الثقل في العلاقات الدولية هو القوة التي تحكم الفوز في الصراعات؛ وهذا صحيح من ناحية التوقعات المبدئية، لكن إذا أخذنا آخر 200 عام من عمر الحروب على الأرض، نجد أن الفاعل الضعيف قد فاز في أكثر من 30% منها، ويزداد هذا المعدل من عام إلى عام. فإذا كانت القوة تحكم الفوز في الصراعات، لماذا إذن ينتصر الضعيف أحيانا وتزداد فرصه في الفوز بمرور السنين؟!

*****

نظرية المصالح غير المتكافئة

يقدم أندرو ماك في كتابه (لماذا تخسر الأمم الكبيرة الحروب؟) محاولة لفهم ديناميكات الصراعات غير المتكافئة..

يقول أندرو بأنه كلما زادت الفجوة بين أطراف الصراع من حيث القوة زادت فجوة المصالح وتوقعات الجماهير، حيث أن القوة العظمى تكون لها مصالح واسعة وتوقعات جماهيرية عالية ورغبة في إنهاء الصراع بقوة وحسم. هذه التوقعات تضع السلطة السياسية والعسكرية في حالة من الضغط الدائم لتحقيق النصر العسكري؛ فإذا طال أمد الصراع فإنه يُسبب نوعاً من الغضب الجماهيري في النظم الديمقراطية أو يعطي ثقلا لحركات المعارضة؛ فكلما زادت قوة الدولة الإقتصادية والعسكرية تقل مصالحها خاصة في الصراعات غير المتكافئة. الحساسية السياسية تجاه تأخر النصر أو أمام الخسائر البشرية والاقتصادية تؤدي بالعامة وحركات المعارضة إلى الضغط علي قيادتها لإنهاء الحرب. ووفقاً لهذا المنطق فإن الفاعل القوي لديه أسباب أقل للنصر من الفاعل الضعيف الذي تقع حياته نفسها علي المحك.يفسر أندرو هذه الحساسية السياسية عند الفاعل القوي بأن الجماهير أو حركات المعارضة سوف تجبر الفاعل القوي علي الانسحاب من الحرب أو إنهائها قبل انتهاء أهدافها الاستراتيجية نظراً لكثرة الخسائر العسكرية أو الإقتصادية؛ بينما الفاعل الضعيف تمثل الحرب له نقطة حشد معنوية واقتصادية وحياتية للدفاع عن وجوده ذاته حيث تصبح حياته نفسها علي المحك مما يدفعه لأخذ الحرب إلى نهايتها.ويمكن لهذا المنطق أن يطبق في حالة الحرب الأمريكية على فيتنام والعراق..فقد خسرت أمريكا الحرب لأنه لم يكن لها مصالح حيوية على المحك مقارنة بالشمال الفيتنامي الذي كانت الحرب مسألة وجود بالنسبة له. وفي النهاية أُجبرت أمريكا بغضب الجماهير والتوابيت العائدة أن تنهي الحرب قبل تحقيق أهدافها في تغيير النظام الشيوعي في فيتنام.
(
(
حرب فيتنام 1965-1973 آلة حربية جبارة تواجه عصابات مسلحة)

لكن نظرية المصالح غير المتكافئة ليست كافية لفهم أسباب هذه الظاهرة (لمااذا ينتصر الضعيف)؟

فأولاً: ليست القوة النسبية دائما مصاحبة لضعف المصالح الاستراتيجية. فإن الدولة القوية قد تتصرف في أوقات السلم بأن مصالحها علي المحك (كقائد للعالم الحر) مما يتطلب منها أخذ مواقف جادة كما لو كانت مصالحها علي المحك.كما أن: منطق الدومينو يخبرنا بأنه قد تكون هناك مجموعة من الأحداث غير المترابطة وغير المهمة ولكنها في مجموعها تشكل خطرا على الأمن القومي للفاعل القوي مما يدفعه للتحرك بجدية.فعلي سبيل المثال في عام 1899، كانت بريطانيا تعتقد بأن مستقبل الامبراطورية معتمد على احتفاظها بالهند مما يعني تأمين طرق التجارة ما بين بريطانيا والهند والتي تمر بـ جنوب أفريقيا. ولذلك فقد خاضت بريطانيا حربا كبيرة في جنوب أفريقيا تبدو في ظاهرها غير ذات مصلحة فيها ولكنها في واقع الأمر تمثل مصلحة حيوية لبقاء الإمبراطورية البريطانية.وفي النهاية فإن نظرية ماك ضعيفة اذا اخترناها لفهم العلاقة العكسية بين قوة الفاعل النسبية ومصالحه الاستراتيجية في الصراعات غير المتكافئة. ولكنها بالفعل قد ألقت الضوء على الحساسية السياسية كسبب رئيسي في خسارة الفاعل القوي للصراعات.
(مع تزايد تكلفة الحرب مقارنة بالأرباح و المكاسب المتوقعه يميل الفاعل القوي الي الانسحاب بغض النظر عن مكاسبه التكتيكية علي الأرض)
(مع تزايد تكلفة الحرب مقارنة بالأرباح و المكاسب المتوقعه يميل الفاعل القوي الي الانسحاب بغض النظر عن مكاسبه التكتيكية علي الأرض)

*****

نظرية تفاعل الاستراتيجيات

هذه النظرية تقدم لنا إطارا عاما لمحاولة فهم الصراعات غير المتكافئة. ولكن قبل أن نبدأ في شرحها يجب أن نوضح مجموعة من المفاهيم الضرورية: الاستراتيجية العظمي، الاستراتيجية، التكتيك.الاستراتيجية العظمى: هي الموارد الكلية التي يضعها الفاعل السياسي لتحقيق مجموعة من الأهداف السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية.

الاستراتيجية: هي الخطة التي يضعها الفاعل لتحقيق مجموعة من الأهداف السياسية والعسكرية عن طريق استخدام القوة.التكتيك: هو فن قيادة المعارك واستخدام الأسلحة وموضعتها في أماكنها الصحيحة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.

وفي النهاية فإن الاستراتيجية العظمى والاستراتيجية والتكتيك تمثل وسيلة للفاعل لإجبار الطرف الآخر على الانصياع لإرادته. وتحديدا، فإن الاستراتيجية لا تنتهي بانتهاء الحرب. فهي صيرورة مستمرة لتحقيق الأهداف والمحافظة عليها.

ووفقا لهذه النظرية تنقسم حالات الحرب إلى حالتين:

(1) حالة الهجوم:وهي إما هجوم مباشر، أو هجوم غير مباشر (بربري).– حالة الهجوم المباشر: هي استخدام القوة العسكرية للسيطرة على مرتكزات الطرف الآخر (سواء عاصمة الدول أو مراكزها الصناعية أو مواقعها الاستراتيجية). ويكون الفوز بالحرب عن طريق تدمير قابلية الطرف الآخر للمقاومة بالسلاح.– الحرب البربرية: هي انتهاك منظم لقوانين الحرب بغرض تحقيق نصر عسكري أو سياسي. وتهدف البربرية إلى كسر ارادة الخصم واجباره علي الخضوع وتدمير بنيته التحتية وموارده البشرية لإفقاده قدرته على المقاومة. وتتضمن استخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية. كما أن الانتهاكات بحق المدنيين تعتبر من أهم أعمدتها، وتشمل: القتل، والاغتصاب، والتعذيب، ومعسكرات الاعتقال الجماعي.كما أن العمليات الجوية في الآونة الأخيرة تعد نوعا من الحرب البربرية لما تتضمنه من تدمير للبني التحتية و لإزهاق الأوراح بغير تمييز.(2) حالة الدفاع: وهي إما دفاع مباشر أو الدفاع عن طريق حرب العصابات.– الدفاع المباشر: ويعني محاولة الفاعل وقف تقدم المهاجمين ومنعهم من السيطرة على مناطق حيوية أو تجمعات سكانية، ويهدف إلى تدمير قدرة الطرف الآخر على القتال. ويشتمل على: الدفاع الثابت، والدفاع المتحرك، والدفاع في العمق.

– استراتيجية حروب العصابات: تنظيم جزء من المجتمع في قوات عسكرية أو شبه عسكرية بهدف إحداث خسائر في العدو وإحداث الإنهاك بين صفوف قواته وتدمير بناه التحتية وخطوط إمداده. ويتم ذلك عن طريق المواجهة غير المباشرة وتكتيكات الكر والفر واستخدام الدعاية المكثفة لإفقاد العدو إرادته ونشر روح الهزيمة بين جنوده.

وهذا النوع من الحروب يتطلب عاملين:1. ملجأ طبيعي “كالجبال أو الغابات” أو ملجأ سياسي كحدود ضعيفة ومتهاوية أو طرفها الآخر دولة متعاطفة مع أعمال المقاومة.2. والأمر الثاني هو حاضنة شعبية قوية لإمداد المقاتلين بالمعلومات واللوجيستيات والمقاتلين.والحقيقة أن تطبيق استراتيجية حرب العصابات تشمل دفع ثمن باهظ حيث أنها لا تتضمن تحقيق نصر حاسم وسريع أمام العدو، ولا تتضمن أيضا حماية السكان والمنشآت. وتزداد هذه التكلفة وفقا لطبيعة العدو وأهدافه؛ فإذا كان العدو غير مدرب على التحكم في اطلاق النار أو كان يهدف لتدمير الحاضنة الشعبية من السكان عندها تزداد تكلفة هذه الحرب.
(جنود صهاينة يتدربون علي حرب المدن في نماذج لبلدات فلسطينية)
(جنود صهاينة يتدربون علي حرب المدن في نماذج لبلدات فلسطينية)

*****

منطق التفاعل الاستراتيجي

يفيد منطق التفاعل الاستراتيجي بأن لكل استراتيجية استراتيجية مضادة لها. وإذا كان الفاعل الضعيف قادرا على استنباط استراتيجية العدو، عندها تتزايد فرصه في تحقيق النصر باختيار وتطبيق الاستراتيجية المضادة.

وفي الصراعات غير المتكافئة عندما يؤدي تفاعل الاستراتيجيات المختلفة إلى تأخر في تحقيق الفاعل القوي لأهدافه فإن هذا سيؤدي بالتالي إلى هزيمته لسببين:أولا: رغم أن جميع الفاعلين يمتلكون توقعات متضخمة عن تحقيق النصر، ولكن هذه التوقعات سوف تكون أكثر تأثيرا على الفاعل القوي. فإذا كانت القوة تؤدي إلى النصر، فإن مزيدا من القوة سوف تؤدي إلى نصر ساحق. هذا يدفع الفاعل القوي إلى إنزال مزيد من القوة التي وبمرور الوقت سوف تفقد فاعليتها، فيما أن الضغط الداخلي نتيجة لازدياد تكاليف الحرب سوف يدفع الفاعل القوي إلى التخلي عنها.ثانيا: مع مرور الوقت وفقدان الفاعل القوي لعامل الحسم، وبازدياد تكاليف الحرب المالية والبشرية، يندفع الفاعل القوي لأسلوب بربري في الحرب بدافع الحسم. وتفقده هذه الأفعال غطاءه السياسي والأخلاقي وربما تؤدي إلى التدخل الخارجي والحشد الشعبي الداخلي.والحقيقة أن الفواعل ليست في حرية تامة لاختيار استراتيجية لحربها، فإن ذلك مرتبط باستعداد قواتها المسلحة وتدريبها وأسلحتها وتاريخها، وأيضا عدوها التاريخي الذي من خلاله تنبني عقيدتها القتالية. لذا لن يكون من السهل على جيش بنى تاريخه على عداوة جيش آخر أن يكون محترفا في حروب الصعابات.

*****

وسنحاول الآن استبناط نتيجة هذه التفاعلات بين (القوي والضعيف) بتطبيق هذه الاستراتيجيات.

1- التفاعل الاسترتيجي الأول (هجوم مباشر × دفاع مباشر):في هذا التفاعل يمتلك الطرفين أهدافا مشابهة (مثل السيطرة علي العاصمة أو مناطق ذات أهمية استراتيجية). ولا يكون هناك عامل متغير يقلب كفة الصراع غير عامل القوة المادية. وفي هذه الحالة يكون النصر السريع حليف الفاعل القوي.2-التفاعل الاستراتيجي الثاني (هجوم مباشر × حرب العصابات):على عكس الاستراتيجيات التي تشمل استخدام قوات مدربة ونظامية أمام قوات مماثلة فإن الاستراتيجية الغير مباشرة تعتمد بشكل رئيسي على قوات غير منظمة يصعب تمييزها عن المدنيين. وكنتيجة لهذا فإن القوات المهاجمة تحدث خسائر كبيرة في أرواح المدنيين مما يؤدي إلى حشد الدعم الشعبي ضد المحتل وفي صالح المقاومة.

وطالما تمتلك المقاومة الدعم الشعبي والملاجئ الآمنة فإن مرور الوقت يكون في صالحها وهذا ما حدث في الغزو الأمريكي للعراق. فسريعا ما انهارت الدولة وذاب الجيش النظامي وسيطرت جيوش التحالف على العاصمة والمواقع الاستراتيجية ولكن ما بقي يشكل خطرا حقيقا على المحتل هي تلك التنظيمات العنقودية التي تذوب بين الناس وتمتلك شبكات واسعة من الإسناد اللوجيستي والدعم الشعبي، وهي ما أجبرت العدو في النهاية، على الانسحاب.

3-الهجوم غير المباشر × الدفاع المباشر:هنا يستهدف الفاعل إرادة الخصم الضعيف.. قبل تطور وسائل الطيران والقصف المدفعي، كان الحصار هو أبرز وسائل الهجوم غير المباشر بما يتضمنه من تجويع للمحاصر. والآن تعد القذائف الاستراتيجية والمدفعية عماد الهجوم غير المباشر بما تتضمنه من إزهاق للأرواح بغير تمييز، وتدمير للبنية التحتية.

والحقيقة أن هذه الوسيلة لم تثبت فعاليتها في إخضاع الشعوب بداية من هتلر الذي حاول إخضاع البريطانيين عن طريق القصف الجوي، وانتهاء بأمريكا التي فشلت، وما زالت تفشل، في إخضاع الأفغان أو المقاومة العراقية. لم تثبت هذه الوسيلة فعاليتها.

4-الهجوم غير المباشر × الدفاع غير المباشر:

من المهم أن ندرك أن أسلوب حرب العصابات يفترض نوعا من الوازع الأخلاقي عند الخصم، ما يمنعه من قتل المدنيين أو استخدام أساليب مثل الأرض المحروقة وغيرها. ولكن في حالة الخصم الذي يعتمد العمل البربري كأسلوب له يصعب على الطرف الضعيف الفوز؛ لسببين بسيطين:

أولا: لأنه لن يتبقي أحد لكي يفوز.

وثانيا: لأن العصابات تعتمد بشكل أساسي على شبكات الدعم اللوجستي والتعاطف الشعبي والملاجئ الآمنة. وهذا ما يتم استهدافه أولا اذا ما قرر الطرف القوي خوض حرب بربرية.

يمكن اختبار هذه النظرية على أرض العراق التي شهدت ثلاثة أنواع من التفاعل بين الاستراتيجيات..شملت الأولى منها هجوما منظما يقوده التحالف الدولي أمام دفاع منظم يقوده الجيش العراقي وكان النصر في هذه المرحلة حليف الطرف الأقوى.

أما في المرحلة الثانية فشهدت حرب عصابات شرسة أمام جيش منظم ومدرب وشهدنا انسحابا مذلا للتحالف من العراق سبقه فقد سيطرته على الكثير من الأراضي.

ثم شهدنا تفاعلا ثالثا شمل ما يسمى (الصحوات) وهي ميلشيات شكلها الجيش الأمريكي لمواجهة التنظيمات الجهادية ولاقت نجاحا مذهلا.

وفي المقال القادم سوف نبحث في الحرب الأمريكية الفيتنامية والغزو الأمريكي للعراق مسترشدين بهذه النظرية ومختبرين صحتها.


**الفاعل الضعيف: تعرف الدراسة ميزان الضعف الي القوة ب 5-1 في صالح القاعل القوي من ناحية عدد سكان الدولة وامكانياتها الاقتصادية والعسكرية.المصادر:1- Politics of asymmetric conflict., Andrew Mack.2- .How the weak win wars: a theory of asymmetric conflict, Ivan M. Arreguin, cambridge university press