هذا الموقف المشرف ومواقف أخرى كثيرة لأهل سيناء مرورا بحرب الاستنزاف حتى حرب أكتوبر لتحرير سيناء، لكن بعد تحرير التراب كان نسيان الدولة والمجتمع لأهل سيناء، فنالوا من البطش والشَك من الدولة مقدار عدم رؤيتهم لخيرها ورضاها قط.

يرى الباحث السيناوي مصطفى سنجر أن «تأجج الملف الأمني في سيناء تحقق نتيجة فقدان الحكومة للظهير الشعبي المعتدل وترك المنطقة دولابا متحركا باستمرار، لإفراز أدوات العنف فى مكان من أهم بقاع الجمهورية الجغرافيّة. وهو ما قد ينذر بكارثة».


علاقة سيناء بنشأة أنصار بيت المقدس؟

كمحاولة لفهم جذور التكون والتطور والارتباط دون تبرير أو تنميط تظهر عدة أبعاد للتشكل:

1. عامل الجغرافيا: هيأ تماس شبه جزيرة سيناء مع إسرائيل وقربها المكاني أكثر من وادى النيل وتمركز الدولة، لبلورة وحسم ماهية ونوعية العدو المباشر في عقول أهل سيناء.

تأجج الملف الأمني في سيناء نتيجة فقدان الحكومة للظهير الشعبي المعتدل وترك المنطقة لإفراز أدوات العنف فى مكان مهم من بقاع الدولة الجغرافية

2. عامل التاريخ: ينظر حراس الدولة دوما بتشكك لشبه الجزيرة كبوابة شرقية للهجوم، علت معها الروح المركزية على فهم خصوصية الثقافات والأعراف رغم تاريخ التعاون الوطني لمواطنيها حيث تغير الكثير بعد اتفاقية كامب ديفيد.

3. سيناء والانتماء: دأب الإعلام على تعميم صورة – لا تختلف كثيرا عن النظرة الرسمية – أن مواطني سيناء مهربو مخدرات وأفارقة أو مخبرون أو جواسيس أو إرهابيين، ومع تجاهل الدولة لهم ومنعهم من التملك بزعم تبعية الأراضى للجيش والتهميش في خدمات أساسية كالتعليم والمياه قوبلوا بعدم اكتراث منهم لحمل رقم قومي.

4. التنظيمات الجغرافية: يقسم الباحث إسماعيل الإسكندراني تواجد الجماعات جغرافيا، فالإخوان والسلفيين يتقاسمون بئر العبد شرق القناة حتى العريش الصاخبة سياسيا، والتي تخفت بعدها السياسة بالاقتراب من الحدود لتظهر السلفية الجهادية والتكفيريين بأنواعهم.(1)

5. العقلية الأمنية: تجاوز عدد ضحايا البطش لأهل سيناء من الشرطة ثم الجيش عدد الأسرى لديهم في سجون إسرائيل.

فحملات ما بعد تفجير طابا 2004 ثم تفجيرات شرم الشيخ ودهب ثم فض رابعة كانت شديدة الوطأة على المجتمع السيناوي، ما بين اعتقالات بالآلاف من دون دليل إدانة – من إجمالي سكان حوالي النصف مليون باحصائية 2013 – حتى القتل خارج القانون، مما أنشأ مظلومية واسعة تجعل تجذّر كيان مسلح يقود الانتقام ويوجه سلاحه ضد الصائل أيا كان؛ أمر مفهوم.


نظرة على الفكر الجهادي

رغم تعدد الروافد الفكرية للسلفية الجهادية يظل كتاب «الجهاد – الفريضة الغائبة» (2) مدخل جيد لتحليل فكر جماعات الجهاد حيث يمكن إيجازه دون إخلال : وجوب إزاحة الطواغيت غير المحكمين لشرع الله بالسلاح.

أما حكم إقامة الدولة الإسلامية وإعادة الخلافة فهو فرض، فأحكام وقوانين الكفر تعلو أحكام الإسلام ودار الإسلام تحولت لدار كفر فيجب معاملة الخارج عن الشريعة بما يستحق.

«ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون»، فالحكام وحاشيتهم ومن ولاهم والقضاة وإن انتسبوا للإسلام فهم في ردة عقوبتهم القتل.

فقتال هؤلاء المعتدين على جماعة المسلمين فضلا عن خروجهم عن الشرع ثابت استشهادا بقتال مانعي الزكاة، كما أن الخارج في القتال لصفهم مكرها بجب عليه إفساد سلاحه وأن لا يقاتل وإلا فلا تثريب على قتله.


الإيمان يجب أن يصدقه العمل وليس القول

فالجماعات الجهادية تقدم معادلتها القائمة على الإسلام الجهادي كعبادة في مقابل الإسلام الحركي كسياسة (3)، فتراث الدعوة الوهابية ومشايخها وتلامذتها هو المخزون الذي لا ينضب للتيارات الجهادية.

ويُلاحظ في معظم الإصدارات اجترارها ما هو كائن دون قدرة على توليد الجديد، فكان البديل للتراكم المعرفي هو الخبرة الحركية وأثر البيئة ونوعية المواجهات مع الأنظمة المتطورة لاحقا لمواجهة عالمية /متعولمة تتبادل الخبرات في صراعها مع القوى الكبرى.

فهذه المرجعية السلفية الصارمة بمصادر القرآن والسنة وأهل السلف والاجماع صنعت العقلية المُحصّنة للمقاتل الاسلامى الغير مألوف، مقاتل عنيد يتوجه بدون تردد حيث تأتيه توجيهات الأمير، فهو يؤمن أن الله معه فى كل مكان وزمان.


أنصار بيت المقدس: بداية من التوحيد للجهاد نهاية لولاية سيناء

يعتبر كتاب(الجهاد-الفريضة الغائبة) مدخل جيد لتحليل فكر جماعات الجهاد فيمكن إيجازه دون إخلال فى وجوب إزاحة الطواغيت غير المحكمين لشرع الله بالسلاح

1. الجذور

بدأ بروز الفكر الجهادي في سيناء بالتزامن مع: انتقال بعض الضباط أواخر التسعينات مُحملين بخبرات وممارسات القمع مع الجماعات الإسلامية في الدلتا والصعيد إلى سيناء – احتكاك المعتقلين السيناويين بالجهاديين في السجون المصرية – دعم تنظيم القاعدة لإنشاء تنظيم في مصر – دعوات الجهاد العالمي في مقابل البطش العالمي بقيادة الولايات المتحدة وحربها ضد البلاد الإسلامية في أفغانستان والعراق.

النشأة كانت باعتبار إسرائيل العدو القريب المباشر، فكانت بداية الغرس بتفجير جماعة التوحيد والجهاد لفندق طابا حاصدة أرواح 34 شخصا، أغلبهم من الإسرائيلين.

ثم تفجيرات عامين متتالين في شرم الشيخ ودهب،وفي المقابل شنت الحكومة المصرية حملة غير مسبوقة قتل فيها قائد جماعة التوحيد خالد مساعد، كما أدت لاعتقال الآلاف من أهالي سيناء وهرب آخرين محكوم عليهم غيابيا، منهم من ذهب لقطاع غزة.

وبعد تولي حماس السلطة بأعوام قليلة وإعلان عبد اللطيف موسى زعيم (جند أنصار الله) الإمارة الإسلامية في غزة انطلاقا من رفح؛ قامت حماس بقتله واقتحام المسجد المتحصن به أنصاره، ليخرج المتشددون عبر الأنفاق لرفح المصرية حاملين مظلومية جهادية ويلتحموا ببقايا جماعة التوحيد والجهاد لتتكون النواة الأولى لتنظيم أنصار بيت المقدس.

2. النشأة والبوصلة

بدأ التنظيم أولى عملياته أواخر 2010 بضرب أنابيب الغاز المُصدر لإسرائيل واستمرت بعد الثورة حتى إيقاف التصدير، وقد تم توثيق هذه العمليات فى فيديو بعنوان «وان عدتم عدنا » يظهر فيه خطاب متماشٍ مع مطالب الشعب الاقتصادية وتأكيد على عدم إصابة أو استهداف العاملين، ويدل مدح أيمن الظواهري في هذا المقطع على الرابطة الفكرية والمعنوية للتنظيم وقتها مع القاعدة.

ورغم البدء في العملية (نسر) لمطاردة مهاجمي الأقسام؛ ظل الخط العام موجها ضد إسرائيل. فبعد إيقاف التصدير في عهد المجلس العسكري استمر التنظيم على خطه في استهداف أهداف إسرائيلية منها عملية في إيلات قَتَلَ فيها عددًا من الجنود الإسرائيليين.

ردت عليها إسرائيل باختراق وقتلت إبراهيم عويضة القيادي بالتنظيم، وحتى مع عملية (نسر 2) و رؤيتهم لمرسي بتورطه بانجراره وراء القادة العسكريين حينها -مع رؤيتهم بعدم تطبيقه الشرع – كان دورهم هو الدفاع دون هجوم.

3. من مقاومة ضد إسرائيل إلى تمرد مسلح

التحول الطارىء للتنظيم بدأ على موجات متلاحقة ليبدأ الصراع وتكفير الجيش ضباطا و جنود، كانت الموجة الأولى بعد إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي ودعوة السلفية الجهادية لمجلس حرب لم يوافق عليه الإخوان.

ثانيا: مع زعم التنظيم رصد الأمن المصرى لعدد من الجهاديين أثناء اطلاقهم صواريخ على مناطق إسرائيلية ثم ضربهم جوا بعدها من قبل إسرائيل ليعلو معها خطاب موالاة الجيش لإسرائيل.

ثالثا: مع المجازر التي ارتكبتها السلطة في حق الإسلاميين بعد الانقلاب، ليظهر هذا التحول في بيان بثه التنظيم على لسان منفذ التفجير عقب محاولة اغتيال وزير الداخلية.

ورابعا: مع الثأر السابق أيام مبارك من التعامل الأمني مع السيناويين عقب التفجيرات أدت الحملة الأمنية القاسية المجددة على أهل سيناء لتعزيز موقف التنظيم في تحولاته الفكرية مع عدم انفضاض الحاضنة الشعبية.

4. تعزيز شرعية الأعمال المسلحة

مع عمليات الجيش في سيناء بداية من أواخر 2013 وفرضها لتعتيم إعلامى على ما يحدث، ووفقا لتقرير المرصد المصري للحقوق والحريات فضحايا عمليات الجيش منذ بدأها من عامين: أكثر من 11 ألف معتقل و 1347 حالة قتل خارج القانون و1853 حالة حرق عشش لبدو، وهدم 2257 منزلا، وتدمير وحرق منقولات مملوكة لمدنيين 1967 بين سيارات ودراجات بخارية، وتهجير عدد 3856 أسرة بمقدار أكثر من 26 الف فرد.

أدى كل هذا لتقليل الظهير الشعبي لقوات الأمن والجيش، حتى أن التنظيم بدأ فى نصب أكمنة و استعراضات عسكرية في وضح النهار ثم الخروج من شبه الجزيرة لاستهداف مديريات الأمن ووزير الداخلية باستخدام طرق تجمع بين التكتيكات وحرب العصابات، كما بدأ التطور بتمكنها من احتضان ضباط سابقين.

5. تقوية الشوكة

بأواخر عام 2014 كان انضمام بيت المقدس لتنظيم الدولة الإسلامية وتذكر مصادر عدة أسباب التحول.

أولها سيطرة الشباب في التنظيم بعد استهداف ومقتل كثير من القادة.

ثانيا: عودة البعض من الحرب في سوريا إلى سيناء محملين بالخبرة العسكرية والولاءات التنظيمية.

وثالثا: الوعود بالمدد المالي واللوجيستي والبشرى مع الانضمام حسمت البيعة للتنظيم المتمدد.

ورغم وجود بعض الخلافات حول أمر البيعة مع إعلان «ولاية سيناء» فبجانب الصراع بين الأجنحة الموالية للتنظيمات الجهادية العالمية، فيرى بعضهم هذه الخطوة تسرعا كما سيفقدهم تعاطف بعض العشائر المتضررة من العمليات العسكرية، لكنهم لم يعلنوا هذا الخلاف للملأ رفضا لاستغلال هذا إعلاميا وميدانيا.


قادة تنظيم أنصار بيت المقدس

على الرغم من فرض التنظيم لستار كثيف على هيكله التنظيمي، فقد برزت على السطح بعض الأسماء يمكن إبرازهم في عدد من الأشخاص:

1. توفيق محمد فريج

آن الأوان يا كريم لراحة .. في صحبة المختار والغر الدعاة

أبشر فإن جهادنا متواصل.. إنْ غاب مقدام ستخلفه مئات

بهذه الأبيات تم رثاء القيادى فى التنظيم « توفيق فريج » واصفا البيان إياه بصاحب البصمات الفريدة في العمل الجهادي، فمساهمته في تأسيس جماعة أنصار بيت المقدس جاءت بعد مرافقته لخالد مساعد أمير جماعة (التوحيد والجهاد).

فهو صاحب فكرة تفجير خطوط الغاز لإسرائيل وقاد بنفسه بعض تلك العمليات، وكان القائد الميداني لعملية إيلات وعمليات أخرى داخل حدود الأرض المحتلة، كما يذكر التنظيم في نعيه إشرافه على محاولة اغتيال وزير الداخلية أواخر 2013.

تقول الرواية الأمنية تمكنها من قتل فريج تاجر العسل السابق أثناء تبادل لاطلاق النار في رفح، وتتهمه السلطات بجانب تزعمه للتنظيم أنه متورط في تفجير مديرية الأمن بالدقهلية، على حين يؤكد بيان التنظيم مقتله أيضا لكن في حادثة سير بقنبلة حرارية كان يحملها وليس في اشتباكات.

2. شادى المنيعي

القيادى العشريني الأكثر اثارة للجدل في التنظيم، فهو المطلوب الأول في سيناء ومتهم في عدة قضايا منها اغتيال المقدم محمد مبروك،كما يظهر في التسجيلات بوجه مكشوف.

ولد المنيعي بقرية المهدية برفح مواليد 1988 وحاصل على دبلوم التجارة،ووالده شارك في منظمة التحرير الفلسطينية وقبضت إسرائيل عليه ثم عاد لسيناء وعمل بالزراعة.

يشتهر شادي في المنطقة الحدودية بتجارة الأفارقة عبر الحدود واعتقل عامين لهذا الاتهام، وخلال سجنه انضم لجماعة التوحيد والجهاد، وبعد خروجه ساهم في تأسيس في تنظيم أنصار بيت المقدس.

ورغم تحدث الأجهزة الأمنية أكثر من مرة عن تمكنها من استهدافه وقتله كان يخرج بعدها مكذبا هذا الاتهام، فمع تأكيد وزير الداخلية السابق منذ عام على قتله أخيرا، نشر بعدها التنظيم صورا للمنيعي وهو يقرأ بيان وفاته بنفسه على حاسوبه.

وفي مايو 2015 رصدت قبيلة الترابين مكافأة قدرها مليون جنيه لمن يأتي به، وتذكر بعض المصادر عن تواجده الحالي بغزة.

3. أبو أسامة المصري

من الشخصيات البارزة في التنظيم مع تحولها لولاية سيناء ويتحدث البعض عن قيادته للتنظيم، يتميز بلغته الحماسية وعربيته الفصحى واستشهاداته الدائمة بالآيات والأحاديث في تسجيلاته المنتشرة في المواقع الجهادية.

كان ظهوره الأشهر بحديثه في مقطع توثيق عملية كرم القواديس متوعدا الجيش بالمزيد ويصفه بالمرتد، وتسجيله للتحريض على استهداف القضاة، وتسجيل آخر موجه لأهالى الجنود.

تتحدث روايات أمنية عن تمكنها من تحديد هويته، وهو محمد أحمد علي وهو من مواطني شمال سيناء ويقيم بالشرقية كما أنه له تجربة جهادية في سوريا، وتحدثت روايات عن التمكن من تصفيته لكن لم يقم التنظيم بالنعي أو النفي.

4. كمال علام

مثل رفيقه شادي المنيعي نشرت قوات الأمن خبر مقتله عدة مرات، لكنه كان يظهر كل مرة بعدها بوجه عارٍ ليدحض هذه الإشاعات، حتى أعلن المتحدث العسكري مقتله في يوليو الماضي.

ولد علام في العريش وحصل على دبلوم صناعي ويبلغ من العمر 37 عاما، واعتقل عدة مرات ومع الثورة المصرية أطلق سراحه ليعود عاملا في صناعة الفخار.

تصفه السلطات بأنه أمير تنظيم التوحيد والجهاد، إلا أنه ظهر في تقرير مصور لولاية سيناء بعد فترة غياب عن سيناء يرجع البعض سفره أثناءها لسوريا وانضمامه هناك لداعش.

5. هشام عشماوي

تشير مصادر أن عشماوي الضابط السابق والعقل المدبر للعمليات النوعية الكبرى لتنظيم أنصار بيت المقدس قد أحل تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا دمه لقتاله مع جماعة تابعة للقاعدة ضدهم.

هذا الضابط والذي فضل بقاء ولائه للقاعدة وأسس جماعة اسمها المرابطون هو أميرها يبلغ من العمر 35 عاما،تتحدث زوجته الأستاذة الجامعية عن تفوقه في تدريبات الصاعقة وبقاءه في الخدمة حتى استبعاده عام 2012 لبروز التزامه الديني.

عمل عشماوي في سيناء لعشر سنوات مما ساعد التنظيم كثيرا فى معاركه ضد الجيش، بجانب نجاحه في تجنيد عناصر من الشرطة والجيش، وتقول معلومات عن سفره لسوريا وعلاقته بجبهة النصرة.


ضعف الدولة هو قوة التنظيمات المسلحة

نشأة الفكر الجهادى كانت باعتبار إسرائيل العدو القريب فكانت بداية الغرس بتفجير جماعة التوحيد والجهاد فندق طابا وقتل 34 شخص أغلبهم من الإسرائيلين

والقوة غير مقصود بها الأعداد والترتيبيات ومعدل الإمداد؛ فأزمات الأداء القتالي البيروقراطي والظهير الشعبي غير المتماسك أمام مجموعات عقيدية تتمتع بالحماسة وعدم النظامية وعدم الرغبة في احتلال الأرض أكثر من الاستنزاف يجعل الجزم بفكرة السيطرة أمرا صعبا.

في تسجيل متلفز تحدث فيه السيسي وقت أن كان وزيرا للدفاع مبديا استهجانه من التعامل الأمني كحل وحيد في النزاعات مثل جنوب السودان، وهو نفس الطريقة المنتهجة الآن مع توقع اختلاف النتائج.

في التعريف المبسط للدولة حيث يجب توافر ثلاثة عناصر : شعب، وأرض، وسيادة، فأساس شرعية دولة يوليو الجديدة/ القديمة تحتلها فكرة السيادة والأمن القومي ثم بعدها محاولة استرجاع الأرض كمساحة ومحافظات وحدود ولننظر للناس ومشاكلهم ومظالمهم وحقهم فى الحياة بعدها، بينما لو كان ترتيب الأولوية عكسىاً لربما كان الحاضر «مستقبل بذور الأمس» مختلفاً.

المراجع
  1. اسماعيل الاسكندرانى، الحرب فى سيناء :مكافحة ارهاب أم تحولات استراتيجية فى التعاون والعداء، المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات، يناير 2014
  2. محمد عبد السلام فرج، الجهاد – الفريضة الغائبة، 1981
  3. أكرم حجازى، رحلة فى صميم عقل السلفية الجهادية، مجموعة مقالات فى القدس العربى
  4. سيناء من يزرع الشوك، وثائقى من انتاج قناة الجزيرة، يوليو 2015