لم تكن الجماعات الجهادية تبرز صور نجومها المنشدين، حيث اكتفت بإبراز أصواتهم، وحتى حين كان هؤلاء المنشدون يحضرون أفراح العرس وخلوات الترويح عن النفس وفي اجتماعات الخنادق والمضافات، كان يتم تخفية وجوههم، لكن هذا الأمر تغيَّر بعد أحداث الربيع العربي، حيث قدمت بعض الجماعات الجهادية منشديها باعتبارهم نجومًا يحتذى بهم على غرار نجوم الكرة والأغنية.

وفي الواقع، اهتم بعض رموز التيار الجهادي بتأصيل لضرورة الاهتمام بالنشيد كأشعار وإنشاد، فمثلًا يرى أبو مصعب السوري أن النشيد الجهادي جزء أساسي من أدب وثقافة المقاومة، في حين أن أنور العولقي ألف كتابًا صغيرًا باللغة الإنجليزية حمل عنوان «44 طريقة لدعم الجهاد – Ways to support  jihad  44»، أصَّل فيه للنشيد بشكل أدق من السوري، إذ يرى العولقي أن الشعر والإنشاد كان الوسيلة الإعلامية الأبرز في عهد النبي محمد للتنكيل بأعداء الدين ونصرة المسلمين.

كما ينظر العولقي إلى النشيد باعتباره ليس فقط أداة دعم للمجاهدين في التعبئة والدعاية، بل باعتباره يؤدي وظائف اجتماعية ونفسية في حياة المجاهد، وتشكيل مخيال الجموع من خلال إظهار قضايا المجاهدين عبر التاريخ وتذكير الأمة بأمجادها وعزها المفقود، ولذا اقترح العولقي الاهتمام بكتابة الأشعار وإنشادها بأكبر عدد ممكن من اللغات، كما قدم مقترحًا للموضوعات التي يمكن أن تشكل المادة الرئيسية للأناشيد، فيقول: 

الأناشيد عنصر مُهِم في خلق ثقافة الجهاد … ولا بد أن يتحمل الشعراء والمنشدون الموهوبون هذه المسئولية. ويمكن أن تغطي الأناشيد مواضيع مثل: الاستشهاد، وضع الأمة، مسئولية الشباب، الجهاد بصفته الحل الوحيد. كما ينبغي على الأناشيد أن تركز على العدل بدلًا من السلام، والقوة بدلًا من الضعف، الأناشيد يجب أن تكون قوية وراقية وليست اعتذارية وأنثوية. صـ 19.

أخذت بعض الجماعات الجهادية نقد العولقي البَنَّاء في الاعتبار، فقام تنظيم القاعدة باليمن بتشكيل مؤسسات خاصة للإنشاد – قبل تنظيم الدولة – أبرزها: البشائر، ومسامع، كما وسعت الفرصة للعديد من المنشدين والشعراء من الجيل الثالث من الجهاديين، والذين سيحملون راية تجديد النشيد على أكتافهم ويكرسون أنفسهم لخدمته.

وأنتج تنظيم القاعدة في اليمن أول ألبوم له في العام 2010، والذي حمل عنوان «مع الخالدين»، ثم بدأت تسطع أسماء نجوم منشدين جهاديين، أبرزهم: أبو أسامة الحضرمي، أبو خطاب البنشي، أبو مالك الشامي، أبو بكر الحضرمي، أبو يوسف الوقاري، أبو ياسر، خولان الصنعاني، وأبو هاجر الحضرمي، والثلاثي الأخير هم أهم الأسماء، لكن الأخير أكثرهم إبداعًا وتغييرًا للون النشيد الجهادي، وهو يعد بحق شيخ المنشدين الجهاديين إن جاز التعبير، كما أنه فعليًّا من الآباء المؤسسين للنشيد الجهادي في موجته الثالثة.

أبو هاجر الحضرمي هو الاسم الذي اشتهر به، واسمه الحقيقي «غالب أحمد باقُعيطي» ولد عام 1986 في مدينة المكلا باليمن، وهو في الأصل شاعر ومنشد منذ صغره، حصل على الشهادة الثانوية، ثم اشتغل في الإعلام مع بعض رفاقه بهدف دعم الجهاد في العراق.

وكان أبو هاجر يحضر بعض الاحتجاجات الشعبية المناهضة لأمريكا في اليمن، وفي أحد هذه الاحتجاجات أنشد قصيدة باللغة العامية ضد سياسة أمريكا، وانتشرت القصيدة بين الناس، لكن تداعيات أحداث احتلال العراق أثرت في نفسه، ولم يتحمل مشاهدة الانتهاكات الأمريكية، فعزم وحيدًا على السفر للقتال ضد القوات الأمريكية في العراق.

سافر أبو هاجر إلى الهند، ومنها إلى سوريا عام 2007، إلى أن وصل إلى الحدود السورية العراقية، لكنه وقع في قبضة قوات الأمن السورية، فاعتقلته وعذبته لعدة شهور في سجن المخابرات الجوية بدمشق، ثم سلمته إلى الحكومة اليمنية التي أودعته في سجن الأمن السياسي مع عشرات من أعضاء تنظيم القاعدة، لكنه تمكن من الفرار بعد أن حفر مع رفاقه نفقًا إلى خارج السجن عام 2011.

ويحكي أبو هاجر أن إقراضه للشعر بدأ منذ أن كان طفلًا صغيرًا، ولما بلغ سن 14 كان يحضر أمسيات شعرية لشعراء كبار، وتمنى ساعتها أن يكون مثلهم من أجل أن يُدافع بشعره عن المستضعفين في كل مكان، ويصف أبو هاجر أشعاره التي أقرضها في الطفولة والمراهقة بأنها كانت ركيكة ومتهالكة. كما كانت أول أنشودة أنشدها هي بلغ عني أبتاه، وكان عمره 13 عامًا، صوته المميز جعله يتعهد في نفسه ألا يجعل منه أداة للكسب المادي.

وعلى الرغم من أن الاحتلال الأمريكي للعراق قضى على أحلام أبي هاجر، ولم يكمل مشواره التعليمي نحو الجامعة، فبسببه قضى فترة في السجون السورية واليمنية، لكن حتى وهو في السجن لم يتخلَّ عن موهبته وهوايته، واتسعت ثقافته الشعرية، وبدأت قريحته تجود بقصائد معظمها ذات طابع سياسي، كما قرأ كل ما وقع تحت يديه من الدواوين والأشعار، وكتب في السجن خمسة ألبومات.

رغم ذلك، كان السجن منعطفًا وتحولًا في تصوراته، أهم ما تمخضت عنه هذه التجربة، لقاؤه بالعديد من الأشخاص الذين شاركوا في القتال بالصومال وأفغانستان والعراق ولبنان والبوسنة، وأخذ عنهم كل الأناشيد والقصائد التي كان المجاهدون ينشدونها في خنادقهم وأوقات راحتهم، وأقنعوه بالانخراط في تنظيم القاعدة باليمن، فانضم إليهم، ويقول: 

فترة السجن التي قضيتها خلف قضبان الطواغيت علمتني الكثير … في السجن بفضل الله تعرفت على حال الحكومات العربية أكثر، وعرفت مدى خستهم ودناءتهم وعمالتهم وما هم عليه من كفر وردة عن دين الحق، والسجن عند النصيرية في سوريا كان مثلًا ونموذجًا أنبأني عن توحش هؤلاء القوم، وأنهم لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمة.

يرى أبو هاجر أن هناك فرقًا بين المنشد المجاهد وغير المجاهد، فالأول يخوض غمار المعمعة وينشد من رحم المعاناة ويعيش واقع القضية، ولذا يعتبر أن أصدق الشعر والأداء الصوتي هو ما يأتي من ساحات الجهاد، التي يعدها مدرسته الشعرية الحقيقية، فالشعر والإنشاد بالنسبة له مرتبطان بحالة شعورية.

تأثر أبو هاجر في الشعر بالقدامى، وأكثر من أثر في مسيرته الإنشادية، هو الشاعر والمنشد الجهادي «محمد الحبشي» الملقب بأبي الزبير المدني. واللافت حقيقة أن أبا هاجر تأثر أيضًا بسيد قطب، حيث استشهد بكلماته في مواضع عدة، وسماه شهيد الإسلام.

في الواقع، كان أبو هاجر سامعًا شغوفًا بالشعر وعلى معرفة بالمنشدين، ولديه حساسية فنية تظهر بشكل واضح في قصائده القوية والمباشرة، بجانب قدراته الغنائية القوية – حيوية صوته – فلكل بيت عنده وظيفته الفنية يؤديها عن طريق الإحساس، وقد حمل على كتفه مشروعًا شعريًّا وإنشاديًّا، كما تحدث في لقاءاته عن ضرورة توظيف النشيد لتربية المجاهدين ودعوة الناس للجهاد، ويعبر عن ذلك، فيقول:

نريد الشعر ملتهبًا ..  ويضرم جذوة الثأر
نريد الشعر إنشادًا ..  يداهم مجمع الكفر
نريد الشعر دفاقًا  ..  يفتت مصمت الصخر

طور أبو هاجر بشكل مذهل لون النشيد الجهادي، وأدخل عليه العديد من الإضافات، منها تنوع الموضوعات، والتبسط اللغوي، والإنشاد باللغة الإنجليزية بصوته، وأيضًا الإنشاد باللهجة العامية، بجانب التطريب، والأهم تعزيز الكلمة أو الجملة في النشيد من خلال تكررها عدة مرات في مواطن معينة لإعطاء المزيد من العمق والتأثير، بجانب التمكن من تغيير اللون الصوتي بشكل مبهر – التناغم المختلف – والتوازن الدقيق بين الأداء الصوتي والمؤثرات الصوتية التي أدخلها إلى النشيد. 

ويلاحظ إكثاره من الاعتماد على المؤثرات والخلفيات الموسيقية، مثل رنين السيوف ونيران البنادق وركض الخيل والطيور والليث، وسير الجنود وزئير الأسود، وأحيانًا تضمين صيحات التكبير وصرخات المعذبين، وأصوات الشيوخ والنساء والأطفال في الحالتين الضحك والحزن، بجانب إظهار صوته وهو يضحك في بداية أحد الأناشيد، مما يضع المتلقي في مزاج القصة ويضفي بعدًا واقعيًّا وعاطفيًّا على النشيد.

كذلك ساهم أبو هاجر في تأسيس أولى تجارب «الدويتو» في النشيد الجهادي، فأصدر ألبومًا مع منشد يدعى «أبو فارس» اسمه (لن ننساكم) يدور معظمه عن أحداث الاحتلال الأمريكي للعراق، وكذلك ألبومه الأخير سراة المسرى، والذي أصدره مع ثلاثة منشدين بارزين.

في بعض الفيديوهات والصور التي يظهر فيها أبو هاجر وينشد من أشعاره، لا يكون في المشهد وحده، إذ يعلق على ذراعه كلاشينكوف، وأحيانًا يضعه أمامه، وكأنه يسعى للربط بين الرصاص والكلمة. وبالرغم من أن أبا هاجر شاعر ومنشد مارس هذه الهواية وأحبها، لكنه مع ذلك في مواضع عديدة يحمل في قصائده طابع التناقض وصيغة الإحباط من نفسه وإنكارها، حيث يقول في أحد أناشيده التي كتبها:

بالطعن والضرب لا بالنثر والخطب    وبالملاحم لا بالشعر والآدب

واللافت أن أبا هاجر عاش صراعات نفسية ومشاعر متضاربة عبَّر عنها في أشعاره، وخصوصًا الصراع الذي ينشأ من خلال ذكرى والدته، نجد هذه المشاعر المختلطة في محاوراته الشعرية العديدة بين أم وابنها، والتي يحكي من خلالها قصص لوم أمه له بسبب تركه لها والذهاب إلى الجهاد، فيرد عليها:

قالت بني لمَ السفر نحو المخاوف والخطر
فأجبتها أنا مسلم والهم في قلبي انفجر
قالت ستُقتل لا محالة يا بني أعد النظر
فأجبتها قتلي حياة عقيدة قتلي الظفر
فتصبري أماه إن جاء الخبر
فأنا شهيد في الجنان أصبت أعلى مستقر

وللمرأة حضور ملفت في قصائد وأناشيد أبي هاجر، بجانب الأم والأخت وعذارى الجنة الجميلات، هناك أيضًا زوجته التي يشتاق لها، نزعة رومانسية تشاركه حالته النفسية المتعبة، ومن الملفت أيضًا محاولة أبي هاجر تأنيث السلاح:

حنت يداي إلى مِساسِ يَداها             وشكا الفؤاد إليَّ من فُرقاها
روسية الشفتين لا ترضى سوى         تقبيل كل منافق يلقاها
إن أغمز الأرداف تُبدِ تغنُّجًا              لحيائها، لله درُّ حَياها
فيديو: أبو هاجر يحيى أحد الأمسيات الإنشادية

أنشد أبو هاجر ما يقارب الـ 90 نشيدًا في فترة زمنية لا تتجاوز 6 سنوات، ومعظم هذه الأناشيد هي من كلماته وتلحينه وتوزيعه، وقد تُرجمت بعض أناشيده إلى الإنجليزية، كما قام بمدح العديد من الجماعات والشخصيات الجهادية الحية والميتة مثل الزرقاوي والبغدادي والجولاني وأسامة بن لادن، وأيضًا هجا العديد من حكام العرب بأسمائهم، وبعضهم استفزته أشعاره، بحسب ما يروي.

وحاول أن يسجل القرآن بصوته، وسجل بعض السور بالفعل، لكن لم يسعفه القدر، واللافت حقيقة أن أبا هاجر أنشد بعض الأناشيد من كلمات شعراء من خارج صفوف التنظيمات الجهادية والإسلامية، مثل الشاعر الفلسطيني محمود درويش في قصيدته يحكون في بلادنا، وقد أنشد هذه القصيدة في ألبومه «ربيع الشهداء». وبينما كان يستعد لإصدار ألبومه الأخير، قُتل أبو هاجر بطائرة مسيرة أمريكية في شهر رمضان 2015.

ومن أكثر أناشيد أبي هاجر شهرة وحضورًا في الوسط الجهادي: برشاشهم، ألهب الأرض على الباغي، راية العقاب، أعدوا، قادم جيشي إليكم، سني ولي الفخر سني، حنا أنصار الشريعة، من جزيرتنا نبعث الألحان، ما العيد والقدس مأسورة، قد حان وقت الاقتحام، صاغ بالنار انتصاره، سلامي على الدولة، سلامي على النصرة، أسود الاقتحامات، حمحمة الجياد.

معظم أناشيد أبي هاجر تعتمد على اختيار قصة درامية وسيناريو محكم، يحشد فيها من الصور والأفكار والأحاسيس ما يثير الشعور، نأخذ على سبيل المثال أشهر وأكثر أنشودة لأبي هاجر تم استخدامها في معظم الإصدارات الجهادية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وهي أنشودة من كلماته وتوزيعه وإنشاده، سماها «حمحمة الجياد»، لخص فيها رؤيته للصراع العالمي الحالي، وتتكون من 18 بيتًا في خمسة صور.

يبدأ أبو هاجر النشيد بإبراز الإحساس بالتفوق الذاتي، واستعراض القوة والفخر معتمدًا على أحد أهم رموز الشعر العربي الكلاسيكي (الخيل – السيف)، فالإشارة إليهما تربط كفاح الجهاديين بالعصور الأولى: «على نغماتِ حمحمة الجيادِ .. وقرع سيوفنا البيضِ الحِداد».

ثم يقوم ببناء هوية التمايز عن الآخر (لنا – من مثلنا – ألسنا)، ويستدعي الماضي الذي يضفي عليه مسحة مثالية متمنيًا عودة اليوتوبيا الرومانسية لنموذج الدولة الإسلامية المجيدة التي ستملأ الأرض عدلًا بعدما عاث فيها الطواغيت فسادًا، والعودة إلى هذا المكان الجذاب ستكون من خلال مبدأ الجبر، الذي جعله ليس فقط بداية ونهاية الصراع، بل أداة لنقل رسالة الله إلى المجتمعات وتطهير الأرض من رجس المخالفين: «سنمضي نفرضُ الإسلامَ دينا .. ونمحو الشرك من كل النوادي».

ثم ينقلب الوضع من حالة الانشراح إلى الحزن، ومن القوة إلى الضعف، ويبدأ أبو هاجر في التباكي على ضياع الأمجاد، والشكوى من الأقدار لما حل بأمته من مصائب، وذلك من خلال ثلاثية مرتبة: (ولعه بذكريات الماضي، حزين على غيابه، يأس من حاضره).

ولكي لا يغرق في اليأس وغياب الواقعية، سيبالغ في وصف ساحات الجهاد الحالية حيث شبهها بـ (ذُرا الأمجاد – ميادين الجِياد)، وعزمه مع المجاهدين على استعادة ذكرى الفتوحات الإسلامية والمجد المرتبط بها، والتشفي والانتقام من كل الأعداء: «لنا ماضٍ به كُنا ملوكا .. على الدنيا سلو السُّحب الغوادي.. لنا ماضٍ سنرجعه عزمنا.. سنرجعه ولو كره الأعادي».

ثم يقوم ببناء عقل تاريخي جماعي، ويطمس فترات زمنية من التاريخ ليقدمه لصالحه، أي إنه على سبيل المثال سعى للربط بين طارق بن زياد وقادة تنظيم القاعدة في المغرب الذين هم على عهد ابن زياد، ويجعل أبو هاجر السرد الجهادي يبدو وكأنه جزء من التراث العربي الإسلامي، وليس ثقافة فرعية، لغرس الاستمرارية الثقافية والتاريخية، ولذا يوصي أبو هاجر قادة المجاهدين على التمسك بطريق الأجداد ويستدعي الكرامة من خلال مناشدة العصر الذهبي: «بنا يا قادة الجبهاتِ سيروا .. نعاهدكم على خوضِ المنايا .. وردعِ الكافرين أولوِ العنادِ».

يعالج أبو هاجر شعور الغربة والإحساس الغريب بالزمن من خلال التأكيد على وجود جماعات جهادية ذات تفكير واحد في مختلف العالم الإسلامي، تزداد قوة كل يوم، وثابتين على المبادئ: «لنا في ساحة الأفغانِ شَعبًا .. يُلبي كلما نادى المنادي .. وفي الصومالِ فرسان وأسد .. كماة قابضون على الزناد .. بني التوحيد في سيناء هبوا .. مضوا يعلون أعلام الرشادِ».

ثم يختم أبو هاجر قصيدته من الإحساس بالتشاؤم إلى الإحساس بالخلود، وذلك بترسيخ مبدأ دولة الخلافة العابرة للحدود التي ستجمع كل ديار الإسلام وتحرر فلسطين، فهناك علاقة قوية بين الطريق إلى الخلافة وتحرير فلسطين، ولذا يرسل أبو هاجر التحيات إلى المجاهدين في مختلف الجبهات الذين يقاتلون من أجل هدف واحد، ويتعهد معهم على مواصلة القتال على أن يلتقوا جميعًا في ساحة الأقصى: «على أرض الجزيرة قد بدأنا .. وفي الأقصى اللقا بُشرى العِبادِ».