تراخى الزمان على أمتي

ونالت من الضيم ما نالها

ولما نهضنا على علة،

وثرنا لننفض أثقالها تقحّمت الروم في جحفل

تريد البلاد وأموالها وهدم العقيدة والتّقى

ونشر الرذيلة -أنّى لها؟!

شاعر واقتصادي، مجاهد وإرهابي، طفل خجول وشاب مهذب، واثق النفس هادئ، عابس غير مبتسم، تلك كانت أبرز صفات القيادي القاعدي أسامة بن لادن وفقًا لمرافقيه ومعلميه وأعدائه.بخلاف الأقوال والتحليلات المتناثرة على أن الفقر هو العامل الأساسي لولادة المتطرف، ظهر أسامة بن لادن ليقلب الطاولة ويثبت أن الأسباب عدة وربما يكون الفقر. اليوم، الثاني من مايو، تحل ذكرى مقتل زعيم القاعدة والأب الروحي لمجاهدي العصر الحديث في منزله بـ أبوت آباد.ولد الأخ السابع عشر من أصل 52 ابن وابنة للملياردير محمد عوض بن لادن، في العاشر من مارس عام 1957، يتم في التاسعة من عمره، وما إن أكمل السابعة عشر تزوج من عائلة أمه المنحدرة الأصل لدمشق، درس الاقتصاد والإدارة العامة بجامعة الملك عبد العزيز آل سعود، استمرت حياته طبيعية كشخص صالح من رجال المملكة آنذاك.


بداية مسيرته الجهادية

لم يكن من المتخيل أن يكون ابن الثانية والعشرين الثري أول الملبين لدعوة عبد الله عزام للشباب الإسلامي والعربي للذهاب إلى أفغانستان لمقاومة الاحتلال السوفييتي في عام 1979 وفقًا لنظرية الجهاد المهاجر أو الجهاد العالمي، حيث سافر ابن لادن إلى جانب مجموعة من الشباب الإسلاميين ليبدأوا مع إخوانهم المسلمين من مناطق متفرقة عملية تحرير أفغانستان.ولكن يبدو أن الأمر لدى ابن لادن كان مختلفًا شيئًا ما، حيث حاول تحقيق أهداف أخرى إلى جانب مشاركته في التحرير، حيث قام في العام 1984 بالإشراف على «بيت الأنصار» الذي يعد أول عمل مؤسسي جهادي في تلك الأوقات. كانت مهمة ابن لادن آنذاك إرسال المجاهدين العرب القادمين إلى أفغانستان للقيادات الجهادية في أفغانستان.تزامن العمل بـ «بيت الأنصار» مع العمل الخدمي المقدم من «بيت الخدمات» الذي كان يشرف عليه عبد الله عزام؛ ليقدم الثاني الدعم اللوجستي للمجهادين ويدرب الأول المجاهدين ويستقبلهم.في العام 1988 وجد ابن لادن ورفاقه أنه من الأفضل أن تتم أرشفة المعلومات المتعلقة بالمجاهدين القادمين من بلاد العرب؛ وعليه أسس سجل القاعدة لتبدأ فيه عملية تسجيل المجاهدين منذ القدوم واستقبالهم بـ بيت الأنصار مرورًا بتدريبهم وتلقيهم التعاليم الجهادية وتوزيعهم على الجبهات إلى أن يعودوا إلى بلادهم.بعد تحرير السوفييت انقسم المجاهدون إلى فريقين؛ فريق يرى السلمية في التغيير في البلاد الإسلامية الأخرى وترأسه عبد الله عزام، وفريق آخر يرى الاستمرار في العمل المسلح لتحسين أوضاع الأمة الإسلامية وتحرير الأقصى وترأسه المصري أيمن الظواهري. وقد مال ابن لادن إلى الفريق الثاني ومن هنا برزت فكرة «القاعدة»، وعليه بدأ التنظيم في العودة إلى هويته العربية، وأعلن في بداية التسعينيات نشأته في السعودية بقيادة «يوسف العييري»، أبرز رموز «القاعدة» في السعودية، ووضع التنظيم الولايات المتحدة الأمريكية نصب عينه باعتبارها الشيطان الأعظم وسبب الأزمات في العالم الإسلامي.


القاعدة وأسطورة النشأة الأمريكية

تتعدد التقارير التي تفيد بأن تنظيم القاعدة صناعة أمريكية، ولعل ذلك التحليل يحمل شيئًا من الحقيقة. ففي واقع الأمر تشابهت أهداف كل من السعودية وأمريكا وباكستان الرافضة للتمدد السوفييتي في أفغانستان مع دعوة عبد الله عزام للجهاد المهاجر لمواجهة السوفييت في أفغانستان، وهنا يمكن الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإن قبلت بوجود ابن لادن وقدمت له دعمًا كما تشير بعض التقارير في البدايات فإن الأمر متعلق بفكرة الجهاد المهاجر وتحريرها للأفغان وليس لإنشاء تنظيم القاعدة.بعدما حررت أفغانستان من السوفييت وبوفاة عبد الله عزام، بدأ الجهاد في الانتقال إلى أكثر من مكان، كـ البوسنة والهرسك والشيشان وأفعال العشرية السوداء في الجزائر وغيرها؛ الأمر الذي جعل الأنظمة التي كانت متقبلة لفكرة الجهاد العالمي تنقلب عليها.وعليه ظهر أول خلاف فعلي بين السعودية وأمريكا من ناحية وابن لادن من ناحية أخرى، انتهى الأمر بسحب الجنسية السعودية من ابن لادن، واستمرار الملاحقة الأمريكية لابن لادن حتى اغتياله.


القاعدة وإيران: عندما يخلط الزيت بالماء

بدأت علاقة إيران بتنظيم القاعدة منذ فرار القاعديين إلى السودان جراء الملاحقة السعودية والأمريكية لهم.

واقع الأمر، تعود العلاقة بين القاعدة وإيران إلى بدايات نشأة التنظيم، والشواهد عدة على ذلك، بدايتها تعود إلى فترة ما بعد تحرير الأفغان، فوفقًا لتحقيقات 11 سبتمبر يأتي الدعم الإيراني لتنظيم القاعدة عقب سحب السعودية الجنسية من ابن لادن وعمل السلطات الأمريكية والسعودية على ملاحقة أتباع تنظيم القاعدة مما دفعهم إلى الفرار إلى السودان برعاية إيرانية، ولعل ما يدلل على صحة ذلك كون تلك الفترة كانت من أزهر فترات التقارب الإيراني السوداني حيث عهد الرئيس عمر البشير المتولي للحكم عقب انقلاب 1989.جزء آخر من تنظيم القاعدة فر إلى إيران عقب الملاحقة السعودية والأمريكية، ولعل ما يدلل على هذا أحداث تفجيرات الرياض بالثاني عشر من مايو 2003 وما دار حول كون مكالمة قيادي القاعدة سيف العدل مصدرها إيران؛ مما دلل بصورة أساسية على صحة المعلومات التي كانت متداولة عقب أحداث سبتمبر عن كون هناك فرقة تابعة للقاعدة فرت من أفغانستان إلى إيران عقب الغزو الأمريكي. كذلك وفقًا لرسائل أبوت آباد التي عُثر عليها في منزل ابن لادن يشار إلى أن بعض أفراد قاعديين كانوا بإيران وهذا وفقًا لما قاله ابن لادن لـ الشيخ محمود «عطية عبد الرحمن»: «فيما يخص الإخوة القادمين من إيران فأرى أن يكونوا في هذه المرحلة في أماكن آمنة خارج مناطق القصف».ولعل السؤال الذي يُطرح الآن: لماذا يتحالف قطب شيعي متطرف مع قطب سني متطرف؟.الإجابة باختصار شديد تتلخص في نقطتين أساسيتين هما استغلال الظروف والضرر العام والخاص. فالعقل السياسي للمتطرفين يتسم بمبدأ هام هو استغلال الظروف، ولعل هذا ما يدفع متطرفًا شيعيًّا للتحالف مع متطرف سني، فإيران تعمل منذ قديم الأزل على زعزعة الاستقرار في المنطقة وتحجيم النفوذ السعودي والقاعدة في حالة عداء مع السعودية، فالمنطقي أن تسعى للتحالف مع من يرى من السعودية عدوًّا وهذا ما ظهر في الماضي فترة هروب القيادات القاعدية إلى السودان كما أشرنا، كما أن هناك قاعدة أساسية تستند إليها الجماعات المتطرفة نصها: «دفع الضرر العام بارتكاب ضرر خاص» الضرر العام هنا ما يراه تنظيم القاعدة من السكوت عن أفعال الدول العربية التي يكفرها، والضرر الخاص هنا هو التحالف مع قطب شيعي ومن ثمّ وعملًا بالقاعدة فقبول التنظيم التعامل مع إيران كملاذ وممول أمر مقبول لديهم ما داموا يكافحون الدول التي يرون أن السكوت عن أفعالها أشد ضررًا من قبول التحالف مع إيران.


رؤيته للجهاد الإعلامي

نحن في معركة وأكثر من نصفها يدور في ساحات الإعلام.كانت تلك المقولة لزميل كفاح ابن لادن القيادي أيمن الظواهري، حيث اهتم التنظيم بصورة أساسية منذ بدايته بالشق الإعلامي وتأثيره في نجاح العملية الجهادية.ولعل أكثر موضع تحدث فيه ابن لادن عن الإصدارات الإعلامية للتنظيم كان في إحدى رسائله إلى الشيخ محمود الملقب بالرجل الثاني بتنظيم القاعدة، حيث وضع ابن لادن مجموعة من الخطوات لتطوير الإصدارات الإعلامية للتنظيم.تبدأ تلك العملية التطويرية -وفقًا لوجهة نظره- بخروج المجاهدين في كافة الأقاليم للاعتذار عن قتل المسلمين بالخطأ، ثم وجوب تكليف أمراء الأقاليم لأحد الأعضاء بتولي الإشراف على القسم الإعلامي من الناحية الشرعية ومن ناحية مراعاة الذوق العام، ثم يقوم المكلف بتنمية مهاراته بقراءة الكتب حول التواصل مع الجماهير ودراسة فنون الإخراج لتتمكن الإصدارات الجهادية من المنافسة وكسب الجماهير، لم يكتفِ بذلك بل أمر باستحداث وظيفة «المدير العام لأقسام الإعلام» في كافة الأقاليم لتتولى الإشراف على الإصدارات ومتابعتها ويكون لها الحق في منع أي إصدار يكون مخالفًا للسياسة العامة أو يكون في توقيت غير مناسب، كما رأى ضرورة إسناد فكرة تطوير القسم الإعلامي إلى أحد طلاب العلم من خارج التنظيم يشترط فيه أن يكون أهل ثقة، كما تشترط السرية في الأمر.


الشعر سلاح جهادي أيضًا

أنشد حمزة أسامة بن لادن:

أبتاه أين هو المفر ومتى يكون لنا مقر؟

آهٍ أبي كيف ما أبصرت دائرة الخطر؟ أكثرت ترحالي أبي بين البوادي والحضر

أكثرت من سفري أبي بين وادٍ ومنحدر حتى نسيت عشيرتي وبني العموم والبشر

ما بال منزلنا اختفى عني فليس له أثر؟

فيرد الأب:

عفوًا بني فلا أرى بالدرب غير شديد منحدر

عقد مرت سنواته بين التشرد والسفر

تظهر العديد من التقارير اهتمام أسامة بن لادن باستخدام الشعر كأداة جهادية، حيث يتواجد نحو 20 شريطًا مسجلًا لقصائد بصوت أسامة بن لادن حول قضايا متفرقة تتعلق بالدنيا والآخرة وأمور الجهاد والمجاهدين وحال الأمة الإسلامية.

استغل أسامة بن لادن مهارته في كتابة الشعر لرفع الروح المعنوية للمجاهدين وبث ثقافة الجهاد في نفوسهم.

ولعل اعتماد ابن لادن في شعره على ضمير المتكلم في أكثر من موضع دليل على أنه يحث ذاته قبل المجاهدين على خدمة أهداف الجهاد والسير على خطى النبي محمد ومنهاجه. من ناحية أخرى اعتمد ابن لادن بصورة أساسية على استخدام الأطفال في قصائده كنوع من أنواع الحوار، ودلالة استخدام الشاعر للطفل في قصيدة تفيد كسب التعاطف وإثبات أن ما يقال حقيقة.ولعل الأسباب التي تدفع التنظيمات الجهادية بصورة عامة إلى الاعتماد على الأناشيد الدينية تتمثل في خلق ثقافة الجهاد ورفع الروح المعنوية للمجاهدين وإرهاب العدو.


اهتمامه بالجهاد في الفضاء الإلكتروني

أظهر تنظيم القاعدة منذ بداية العام 2000 اهتمامه بصورة بالغة بالإنترنت كوسيلة لكسب المؤيدين وتجنيد أكبر قدر ممكن، والحصول على تمويل.

لم يجهل ابن لادن والقيادات القاعدية التطور التكنولوجي وقدرته على المساهمة بصورة كبيرة في الانتشار أسرع، وعليه أطلق تنظيم القاعدة في العام 2000 موقعه الرسمي الأول الذي أنشأه أحد أعضاء جماعة الجهاد الإسلامي المصرية واضعًا عليه شعار تنظيم القاعدة بعنوان «معالم الجهاد» والذي توقف منذ 25 سبتمبر 2001. بدأ التنظيم بعد ذلك في الانتقال إلى الإنترنت والاعتماد عليه بصورة أساسية، فقاموا بعمل أول معسكر تدريبي افتراضي على الإنترنت وهو معسكر البتار الذي ظهر بتبني يوسف العييري زعيم القاعدة في الجزيرة العربية، وهو عبارة عن مجلة إلكترونية تدريبية أخرج فيه تنظيم القاعدة 22 عددًا ولكنه توقف نظرًا لمقتل العبيري، ثم جاءت أحداث 11 سبتمبر لتبرز اهتمام القاعدة بالإنترنت حيث ظهرت العديد من المواقع الإلكترونية المتطرفة مثل منتديات الحسبة والبراق وبيت المقدس والفلوجة، ..إلخ. واستغلوا في تلك الفترة مجموعة تم تجنيدهم للقيام بعمليات إرهابية في الفضاء الإلكتروني منهم «يونس تسولي أو إرهابي 007» و«جهاد جين»، في عام 2006 ظهرت العديد من الأسماء والقيادات القاعدية مثل عطية الله وحسين بن محمود بصورة بالغة على الإنترنت.

في عام 2009 مع الزيادة في انتشار المواقع المتطرفة على الإنترنت حيث عمدت القاعدة على عمل لقاءات إلكترونية مع أيمن الظواهري للإجابة على تساؤلات المهتمين بالتنظيم من معلومات حول التنظيم وفكره ومموليه وغيرها من الاسئلة التي طرحت عليه، بعد ذلك بدأ تنظيم القاعدة بالاتجاه نحو مواقع التواصل الاجتماعي.


بن لادن القارئ

سيطرت أمريكا على فكر أسامة بن لادن من الناحية العملية حيث ظل ينعتها بـ رأس الأفعى، ولعل حالة العداء تلك طبعت على قراءاته واهتماماته المعرفية حيث أظهرت صحيفة نيويورك تايم في تقرير لها من قبل أن معظم قراءات أسامة بن لادن -بخلاف القراءات الجهادية وكتابات الصحة الغذائية والرياضية- تعلقت بالولايات المتحدة والغرب، ولعل من أبرز الكتب التي حصل عليها في مكتبته «الغطرسة الإمبريالية، لماذا يخسر الغرب في الحرب ضد الإرهاب؟» للضابط المخابراتي مايكل شوير، وكتاب « حرب أمريكا ضد الإرهاب» لـ مايكل تشوسودوفسكي، وكتاب «الولايات المتحدة وفيتنام» يوستاس مولينس، وكتاب «حروب أوباما» لـ بوب فودفورت.


اليمن وعودة التنظيم

تحظي اليمن بمكانة كبيرة في نفوس المجاهدين القاعديين مما دفع البعض لطرحها نقطة انطلاق للدولة الإسلامية بفكر القاعدة.

منذ أن أعلن مقتل أسامة بن لادن في الثاني من مايو 2011 وظهرت العديد من التحليلات التي تفيد بوفاة التنظيم، ولكن تأتي تحركات تنظيم القاعدة باليمن لتثبت أنه ما زال باقيًا، ولعل آخر تلك التحركات الصدام بينه وبين قوات التحالف العربي منذ أيام في المكلا بحضرموت.حقيقة الأمر، تواجد تنظيم القاعدة وفاعليته باليمن أمر أحدث خلافًا من قبل في صفوف تنظيم عهد ابن لادن الرافض كليًا لتحرك التنظيم من اليمن، وذلك وفقًا لما جاء في قوله برسائل أبوت آباد الرسالة 19 «إن معظم الناس في اليمن إن خيروا بين حكومة تشكلها القاعدة أو حكومة تشكلها أي دولة من دول الخليج بشكل مباشر أو غير مباشر فسيختارون الحكومة التي تشكلها دول الخليج سواء في الجنوب أو الشمال لسبب بسيط وهو أنهم يعتقدون أن هذه الحكومات مسلمة ولديها القدرة على توفير ضروريات معاشهم وهذا هو مطلب الناس أن تجتمع لهم أمور دينهم ودنياهم».رحيل ابن لادن رافقه رحيل فكرة تأجيل المواجهة والتصعيد في اليمن بفكر الآباء المؤسسين للقاعدة، حيث عمل أنصار الشريعة-الثوب الجديد للقاعدة في اليمن- على التصعيد والمواجهة مباشرة مع الأطراف المسلحة اليمنية، نظامًا وحوثيين، ولكن بخطوات محسوبة شيئًا ما –كعادة عمليات القاعدة-، حيث عمل التنظيم على تولية قيادات يمنية محلية أمراء بالتنظيم، والعمل على تقديم خدمات عامة للشعب اليمني كحل للمعضلة التي ذكرها ابن لادن من قبل حول أن الشعب اليمني ربما يميل للطرف المساعد له والمشبع لحاجاته. البعد شيئًا ما عن التعنت الديني في نقطة تطبيق الشريعة والنزول إلى الشعب اليمني بفكره وعاداته وتقديم الخدمات له والعمل على تطبيق فكرة الأب الروحي لتنظيم القاعدة عبد الله عزام في الجهاد الأممي وجلب مجاهدين من بلدان مختلفة، كذلك عمل التنظيم على الأخذ بمبدأ “صندوق الشكاوى” لمعرفة المشاكل التي تواجه الشعب اليمني وحلها، ويهدف تنظيم أنصار الشريعة في اليمن إلى إقامة إمارة إسلامية في حضرموت على غرار فكرة «إمارة وقار الإسلامية» بمدينة جعار بمحافظة أبين، وكذلك إعلان محافظة شبوة إمارة إسلامية.الواقع يشير بصورة أساسية أن القاعدة الآن في مرحلة التحضير لإعلان الدولة الإسلامية بفكرها وربما تكون اليمن نقطة الانطلاقة. ولعل ما يخدم تنظيم القاعدة هي التحركات الداعشية وإعلان الخلافة الإسلامية بفكر داعش؛ مما جعل الصدام بصورة أسياسية مركزًا على داعش ومتجاهلا شيئًا ما للقاعدة وتحركاتها.