إذا أردت التحدث عن الكوميديا السوداء في مصر فهو أحد أشهر وجوهها، لقب ظل يطارده لسنوات طويلة، حتى عاد هذا العام بعد غياب سنوات طويلة عن الدراما المصرية، ليخرج من هذا الإطار ويقدم لنا تركيبة جديدة ترتبط بالخوف أكثرمن ارتباطها بالكوميديا، فالجميع يعلم أنه تركيبة فنية مختلفة منذ ظهوره الأول على الساحة الفنية، له قناعات خاصة به، لا بد أن تحمل أعماله رسائل خاصة جدًا، فهو بطل «ليلة سقوط بغداد»، و«خليك في حالك»، و«رامي الاعتصامي»، و«أنا مش معاهم»، فهو الفنان أحمد عيد، الذي يعود اليوم للساحة من جديد بشخصية «مسعود» في مسلسل «عملة نادرة»، حيث يتحدث معنا وبشكل خاص عن سر الغياب والعودة بهذا العمل في السباق الرمضاني، وتفاصيل الشخصية، وأمور أخرى كثيرة سنستكشفها في هذا الحوار.

بدايةً.. وبعد غياب طويل.. كيف جاءت عودتك للساحة الفنية؟ ولماذا قررت العودة بشخصية مسعود في عملة نادرة؟  

جاءت عودتي عن طريق المنتج هاني عبدالله، الذي أكن له كل التقدير والاحترام، فتواصل معي وعرض علي شخصية «مسعود»، فتعجبت جدًا من عرضه الدور عليَ، وشعرت بالخوف قليلًا؛ لأن هذه الشخصية بتفاصيلها لم أدخل فيها قبل ذلك، ولم أكن أعرف هل سيتقبلها الجمهور مني أم لا، فظللت متوترًا وأفكر في الشخصية والعمل حتى تواصل معي مخرج العمل ماندو العدل، واستطاع أن يقنعني بالتجربة، وشجعني على المشاركة والعودة من خلال بوابة «عملة نادرة»؛ لأكتشف بعد ذلك أنني كنت سأندم كثيرًا إذا كنت تراجعت ورفضت العمل، وسأكون أخطأت في حق نفسي والجمهور، خصوصًا وأن الفرص لا تأتي كثيرًا، أما عن أسباب اقتناعي بالشخصية والعمل والموافقة، فأولاً السيناريو والقصة وطبيعة دورى، خطفوني وشعرت كما قلت إنها فرصة مهمة لا يجب التفريط فيها، للعودة للجمهور بشكل جديد ومختلف؛ لأنني إذا كنت عدت كما اعتادوا علي وشخصياتي وأعمالي الكوميدية، أعتقد أنني لم أكن لأحقق نفس هذا النجاح الكبير؛ لأنني سأكون مكررًا نفسي بالنسبة لهم، ولم أقدم أي جديد، إضافة إلى أنني كنت سأواجه مشكلة رسم الشخصية نفسها وموضعها، لأننا كما تعودنا الشخصية الكوميدية دائمًا ما تكون ضعيفة، ويعاني الشخص من مشاكل معينة يحاول حلها وتوقعه في مشاكل، وهذا الأمر يجعل أي ممثل محبوسًا في شكل وأداء تمثيلي معين، أما في الجانب الآخر عندما يكون الفنان لديه إمكانية في التنوع في الشخصيات، فيحاول دائمًا رسم ملامح جديدة، وطريقة كلام وصوت، وريأكشنات وأمور كثيرة، فيكون أمام الممثل بحر يستطيع الصيد منه، على عكس الحبس داخل إطار واحد.  

كيف تابعت ردود الأفعال خلال الحلقات الأولى من المسلسل؟  

ردود الأفعال حقيقة أسعدتني كثيرًا، لم أتوقع كل هذه الحفاوة والإشادات بعودتي، وكما قلت كنت خائفًا من التجربة، بخاصة لأن شخصية “مسعود” شخصية جديدة لم أجسد مثلها نهائيًا، أدخل بها إلى منطقة تمثيل جديدة علي شخصيًا كأحمد عيد، وهي أدوار الشر والتراجيديا، إضافة إلى اللهجة الصعيدية، فكلها أمور أقدمها لأول مرة، وبالتأكيد أتمنى أن تستمر هذه الحفاوة والإعجاب بالشخصية طوال الحلقات المقبلة، بخاصة مع تصاعد الأحداث والدراما بين “مسعود” و”نادرة” نيللي كريم، فأؤكد لهم أن المقبل من الأحداث سيكون مفاجأة. 

عندما يبتعد الفنان عن التمثيل والوقوف أمام الكاميرا لفترة، ويعود مرة أخرى بالتأكيد تكون هناك بعض المشاعر المختلفة.. فماذا عنك؟ 

هذا صحيح، فعندما عدت ووقفت أمام الكاميرا لأول مرة كنت أشعر بمشاعر لا يمكن وصفها إلا أنها مشاعر مرعبة، واستمر ذلك معي أول وثانى أيام التصوير، وكأنني كنت أخاف من الكاميرا؛ هذا لأنني لم أكن أعلم وقتها الطريقة التي سأقدم بها الشخصية بالضبط، وكيف سأمسك بزمامها، إضافة إلى اللهجة الصعيدية، فالموضوع كان عبئًا على لساني ومسؤولية كبيرة، وكنت أخاف من سخرية الجمهور مني بسببها، وكذلك الحال بالنسبة للشخصية الشريرة التي أجسدها، حتى إنني كنت أسأل نفسي أسئلة من الممكن أن يعتبرها البعض غريبة ومعروفة، ولكنها بالنسبة لي مهمة، مثل: «هو الراجل الشرير ده بيبرق ولا بيبص ازاي؟»، «طيب المفروض يتعامل بالطريقة دي ولا دي»، وأمور أخرى كثيرة، ومن هذه الأسئلة كان علي دراسة شخصية “مسعود” بطرق مختلفة حتى أقدمها بشكل واقعي وحقيقي، ولا يرى المشاهد أنني “بأفور”.   

قلت إن اللهجة الصعيدية كانت عبئًا عليك.. فكيف حضرت لها، وأيضًا الملابس وأجواء المسلسل؟  

عندما قررت الموافقة على العمل وتقديم شخصية “مسعود” أول شيء فعلته هو اللهجة الصعيدية، خصوصًا أن اللهجة الصعيدية لها أشكال مختلفة، فكل محافظة لها لهجتها الخاصة، لذلك قمت بخطوتين؛ الأولى، شاهدت كثيراً من المسلسلات الصعيدية، وهي التي جعلتني أكتشف أن الصعايدة يتحدثون أكثر من لهجة، فأهالي قنا تختلف لهجتهم عن أسيوط وبني سويف مثلًا، لذلك كانت الخطوة الثانية التواصل مع مصحح اللغة الأستاذ عبد النبي الهواري، أول شخص تواصلت معه قبل أي أحد في المسلسل، وساعدني كثيراً في كيفية تركيب الكلام باللهجة الصعيدية، الذي استقررت معه على لهجة أهلنا في الأقصر، ولذلك أدين له بكل الشكر لمساعدتي في تكوين الشخصية، والحقيقة أمضيت معه وقتًا رائعًا في تعلم اللهجة الصعيدية المناسبة للعمل، وأعتقد أنني نجحت في ذلك بعد رد فعل الجمهور الذي رأيته.

هذا بالنسبة للهجة، ماذا عن اللبس والجلباب الصعيدي؟

بالنسبة لهيئة وملابس الشخصية، فكنت أعتقد أن الجلباب الصعيدي، والملابس الصعيدية ليست غالية الثمن، ولكنني اكتشفت أن الملابس الصعيدية مكلفة جدًا وغالية لدرجة لا يتخيلها أحد، فالجلباب الذي أرتديه ثمنه يتخطى الـ5 آلاف جنيه، وفي العمل أرتدي حوالي  10 جلاليب، بخلاف العمامات والشيلان، فهذا في الحقيقة فاجأني كثيرًا.  

الجانب الشرير في أحمد عيد بالنسبة للمشاهدين أمر مفاجئ وجديد.. فهل كنت على علم بأنك تستطيع تقديم مثل هذه الأدوار التراجيدية الشريرة أم اكتشفت نفسك بشخصية مسعود؟  

في البداية عندما تم ترشيحي للدور من المنتج والمخرج تفاجأت جدًا، وقلت لهم: “سيبوني أفكر” ولكنهم أقنعوني أثناء فترة التحضيرات، وشرحوا لي أبعاد الشخصية وتركيبتها النفسية والإنسانية، حتى شعرت أنني مهيأ لتقديمها تمامًا، نعم في البداية لم أكن أعلم أنني سأقدم أدوار الشر بهذه القوة، والحقيقة أن الشخصية أدخلتني في لحظات اكتئاب كثيرة؛ لأنني خفت أيضًا من الجمهور وفكرت في غضبهم من سلوكياته خصوصًا مع نيللي كريم، التي يتعمد إيذاءها على كل الأصعدة، وبالتالي سيتعاطف الجمهور معها ويغضب مني، ولكن بالعودة إلى أصل سؤالك وهل أنني كنت أعلم أنني سأستطيع تقديم الجانب الشرير؟ فكل واحد منا لديه جانب خفي في شخصيته، كل واحد منا بداخله الطيب والشرير، المشكلة كلها في متى نخرج هذا، ومتى نخرج ذاك؟

بعيدًا عن الشخصية.. كيف رأيت التعاون مع الفنانة نيللي كريم والفنان جمال سليمان والمخرج ماندو العدل؟  

كما تعلم هذه هي المرة الأولى التي أتعاون فيها مع الفنانة نيللي كريم، سواء على المستوى الفني أو الشخصي، ووجدتها إنسانة طيبة ومتواضعة وبسيطة جدًا ومتعاونة بشكل كبير، وفاجأتني بأمور كثيرة الحقيقة، وأعمالها تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة لذلك استفدت كثيرًا من جمهورها، أما الفنان جمال سليمان، فتجمعني به معظم مشاهد العمل وهو فنان جبار، تشعر أنه صعيدي النشأة، وسبق وحقّق نجاحات كثيرة في الدراما الصعيدية، وعلى المستوى الشخصي علمني أشياء كثيرة، فهو من الفنانين الذين لديهم “كاريزما” في العمل ومثقف جدًا، أما المخرج ماندو العدل؛ فهو أيضًا كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لي؛ لأنه من المخرجين الذين يحبون الممثل، ويحاول دائمًا توجيهه بأفضل طريقة حتى يخرج منه أفضل شيء، يمتلك صبرًا رهيبًا ويتناقش مع الممثلين بصبر، وهذا غير موجود في كثير من المخرجين الذين يتعاملون بديكتاتورية مع الممثل.  

وماذا عن العمل مع العدل جروب؟ هل كانت هناك أي مشاكل على التتر وترتيب الأسماء؟  

هذه هي المرة الخامسة التي أتعاون فيها مع شركة «العدل جروب» كان أول عمل أقدمه معهم فيلم «البطل»، ولن يتذكرني أحد به؛ لأنني قدمت خلاله مشهدًا أو اثنين، وبعده قدمت «فيلم ثقافي» و«شورت وفانلة وكاب»، ثم «أوعى وشك»، فهم ساعدوني كثيرًا في مشواري، وأحب العمل معهم؛ لأنهم يعملون باحترافية كبيرة، أما عن التتر وترتيب الأسماء فهذا الأمر لا يخصني نهائيًا ولا أتدخل فيه، إنه يخص شركة الإنتاج والمخرج وصناع العمل، لا أحب الاهتمام بمثل هذه المواضيع، وطوال مشواري لم أشترط وضع اسمي على تتر أي عمل بطريقة معينة، لا أتدخل في مثل هذه الأمور.

بما أن المسلسل يحمل عنوان «عملة نادرة» ما هي العملة النادرة في حياة الفنان أحمد عيد؟  

لا يوجد شيء معين، ولكن أعتقد أن العملة النادرة هي أن يجد الشخص أعمالًا فنية على قدر من المستوى المميز، أعمالًا فنية تكون ذات قيمة عند الجمهور، وليس بالضرورة أن تكون هذه الأعمال ذات أبعاد فلسفية مقعرة، ما يهمني أن تكون هذه الأعمال بالفعل “متعوب عليها ومبذول فيها  مجهود كبير” ، لذلك فإن العملة النادرة اليوم هي أن أجد فيلمًا أو مسلسلًا جيدًا مكتوبًا بأسلوب جيد، يجد فيه الممثل دورًا يجذبه، يستطيع القيام به ويقدم من خلاله شيئًا جديدًا، “الناس يبقى عندها وقت تقعد معانا وتفهمنا متبقاش الحكاية كلها جري في جري، عشان بس نعرف نعمل حاجة فيها إتقان”.   

من كلامك نستطيع القول لدينا أزمة في جودة الأعمال الفنية التي نقدمها.. فهل الفن المصري سواء سينما أو دراما يعاني على مستوى السيناريو والكتابة؟  

بالتأكيد طبعًا، فنحن لدينا أزمة كبيرة جدًا، ومشكلة في المواضيع التي تطرح وتقدم، يشعر الشخص أن كل المواضيع التي تقدم على الساحة الفنية تشبه بعضها البعض، وكأنها “بتتاخد من على الوش”، والسبب في ذلك عدم وجود عمق أو تجديد في المواضيع والأفكار، متابعًا: “مينفعش كل حاجة استنباط ونفس الشخصيات، ده حتى الممثلين تحس إنهم بيكونوا نفس الناس”، لذلك أعتقد أن الحل في توفير فرص جديدة، من خلال خلق فرص وموضوعات ووجوه جديدة ودم جديد، حتى نستطيع تقديم محتوى جيد يبعدنا عن رؤية الممثلين في نفس الأدوار.  

ننتقل معك إلى أسباب ابتعادك عن الساحة الدرامية منذ مسلسل «صاحب السعادة»؟   

سبب ابتعادي عن الساحة الدرامية بعد «صاحب السعادة» عدم وجود أي أعمال مناسبة لي، وسيناريوهات قوية تلفت انتباهي وتقدمني بشكل جيد للجمهور، ويليق بي، ويرضي طموحاتي في تقديم أعمال جيدة، فكل الأعمال التي عرضت علي طوال هذه الفترة لم تكن ترضي طموحي، ولم يكن لدي منطق أنه لا بد من تقديمي للبطولة المطلقة، حتى لا يعتقد أحد ذلك، فأنا ليس بالضرورة أن أكون بطلًا للعمل، فمن الممكن أن ألعب أدوارًا بجانب البطل أو مجموعة من الأبطال بشرط أن يكون الدور مميزًا، يرضي الطموح الذي بداخلي، وخطوة تضيف لي في مشواري المهني، كما حدث في «عملة نادرة». 

إذن نفهم من ذلك أنك لا تهتم أبدًا بالبطولة المطلقة.. وأنها ليست سببًا في انتظارك كثيرًا؟  

أبدًا ، فأنا في مسلسل «عملة نادرة» لست البطل الرئيس، لكن بشكل عام أرى أنه بعيدًا عن إطار المنافسة، بما أنني أقدم أدوارًا وأعمالًا مختلفة على الساحة الفنية، لا تشبه أحدًا فيها حتى تخلق منافسة بيني وبين أحد.

وكيف رأيت ردود الأفعال حول عودتك للساحة وتألقك في شخصية مسعود خصوصًا أنها بعيدة كل البعد عن كل الشخصيات التي قدمتها في أعمالك الأخرى؟   

رد فعل الجمهور على عودتي ووجودي في رمضان هذا العام، أسعدني كثيرًا وفاجأني، وهذا الأمر جعلني أخاف من أن أكون لست على قدر هذه الثقة الكبيرة والمسؤولية، فأنا رأيت سقف توقعات الجمهور لي كبيرًا جدًا، فكنت قلقًا من أن أكون أقل من هذه المكانة التي شاهدوني فيها، ولكن الحمدلله الأمر مر بشكل جيد.

ما هي معايير أحمد عيد في اختيار أدواره؟  

أن أكون مختلفًا ولا أكرر نفسي وألا أقدم شيئًا قدمته أو يشبهه، وأن أشعر أن الشخصية من لحم ودم، لها كيان، والدور يكون ذا قيمة لدى الجمهور، لا يمر مرور الكرام، وأن يكون العمل كاملًا قويًا يضيف لمسيرتي الفنية ويرضي غروري الفني. 

رفضك للأعمال كثير وعدم وجودك على الساحة لفترة طويلة.. لم تفكر مرة في الموافقة على أي عمل من أجل العودة فقط؟ خصوصًا أن فنانين كثرًا يوافقون من أجل لقمة العيش؟  

نهائيًا لم أفكر في ذلك الأمر، ولن أقوم به، فأنا لن أقدم أعمالًا يمكن أن تعرضني لانتقادات من الجمهور؛ فكل ما يعنيني ويعني أي ممثل أن تلقى أدوارنا وأعمالنا إعجاب المشاهدين، وبالتالي مبدئي في هذا الأمر: “اللي عايزني علشان أكل عيش فأنا مش عايز أكل عيش”، أنا أرحب بمن يرغب في تقديمي بصورة محترمة وأدوار جيدة، سواء فى الدراما أو السينما.  

هل ترى أن الأعمال في السباق الرمضاني تنافسية أم تكاملية.. ورأيك في الكتابة أثناء التصوير؟  

أرى أنها الاثنتان، المنافسة موجودة، في نفس الوقت تكمل بعضها، ولكني أرى عيبًا واحدًا في هذا الأمر وهو تأخر الأعمال في الكتابة، فأرى أنهم يجهزون للأعمال الرمضانية قبل رمضان بـ3 أشهر فقط، وهذه فترة قصيرة جدًا، لا بد أن يبدأ التجهيز والتحضير للعمل قبل ذلك بكثير، ولكنني أرى في النهاية تنوعًا في طبيعة المسلسلات الموجودة هذا العام، فنجد الدراما الصعيدية، والشعبية، والوطنية، والكوميدية، وبالتأكيد هذا التنوع سينعكس بالإيجاب على الجمهور؛ لأنه سيرضي كل الأذواق، وهذا هو الهدف الذي يعمل من أجله صناع الدراما في مصر وكل مكان.

هل المسلسلات التي تعرض خارج رمضان لا تأخذ حقها مثل المسلسلات المعروضة؟  

بالعكس فهي تأخذ حقها أكثر من رمضان؛ فخارج الفترة الرمضانية يعرض مسلسل أو اثنان، فالجمهور لديه فرصة وقتها لرؤيتهما بتركيز ومتابعتهما دون تشتت، لكن في رمضان يتم عرض 30 مسلسلًا في وقت واحد، إضافة إلى ظهور المنصات، التي أفادت الدراما بشكل كبير، لأنها أضافت عنصر التنوع، وأصبح هناك أعمال مختلفة على عكس أعمال الـ30 حلقة، التي  تظلم العمل الفني أحيانًا، بسبب الإطالة.    

ما هي الأدوار والشخصيات التي تتمنى تقديمها على الساحة الفنية؟  

كل شيء من الممكن أن يضيف لي في مشواري، ويساعدني أن أقدم شخصيات مختلفة لم أقدمها، هذا أتمنى تقديمه، ومن المهم أن تكون الشخصية نفسها لها قيمة ووجهة نظر ولها تأثير، وتتطلب التعب بالتمثيل، تجعل الجمهور يتذكرها ولا ينساها، سواء كانت كوميدية أو درامية.

هل من الممكن أن تعود لتقديم الكوميديا مرة أخرى أم أنها صفحة طويت بالنسبة لأحمد عيد؟  

بكل تأكيد طبعًا.. لمَ “لا”، ولكن لدي شرط هو أن يكون العمل مختلفًا، والدور لم أقدمه من قبل كما قلت سابقًا، فالممثل يجب ألا يحصر نفسه فى منطقة تمثيلية بعينها، لا بد من تقديمه كل الأدوار والشخصيات، “مش معنى إني قدمت شخصية كده إني خلاص هي دي هتبقى طبيعة أدواري لاء هقدم كل حاجة”، وأتمنى أن يكون “مسعود” سلمتي الأولى فى ترشيحي لأدوار مختلفة عامةً، كوميدية رومانسية تراجيدية، فما الذي يمنعني من تقديم أدوار مغايرة؟  

مخرجون تتمنى التعاون معهم في الفترة المقبلة؟  

أتمنى العمل مع مخرجين كثر جدًا، فمثلًا أتمنى العمل مع “شريف عرفة، محمد شاكر خضير، تامر محسن، محمد ياسين، كاملة أبو ذكرى، خالد مرعي”، وأتعاون مع ماندو العمل مرة أخرى، وغيرهم.  

هل السوشيال ميديا تؤثر على الأعمال الفنية والفنانين؟  

السوشيال ميديا عامل مؤثر بشكل كبير على متابعة الأعمال ونجاحها بالتأكيد.

ما هي خططك بعد الانتهاء من مسعود ومسلسل «عملة نادرة»؟  

لدي عملان في السينما أقرؤهما حاليًا، بجانب فيلم «أهل الكهف» الذي أشارك في بطولته بجانب النجم خالد النبوي، والمخرج عمرو عرفة، والفيلم الآخر اسمه «الشيطان شاطر»، والفيلم الثاني ليس له اسم حتى الآن، والاثنان ما زالا في مرحلة التحضير والتجهيز.     

أخيرًا.. ما هي رسالتك للجمهور المصري السعيد بعودتك؟

أقول لهم شكرًا على كل شيء؛ على ترحيبهم بعودتي، وإنني استطعت نيل احترامهم بشخصية «مسعود» وكنت عند سقف توقعاتهم، وكل سنة وهم طيبون.