نحنُ الآن في اليوم السابع والعشرين من شهر يونيو من عام 2004م، السنة الرابعة بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، انتفاضة الأقصى. الأجواء في قطاع غزة متوترة، إذ لم يمر سوى ثلاثة أشهر على عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين الأب الروحي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، وشهرين على اغتيال قائد حركة حماس الشهيد عبد العزيز الرنتيسي. وكان لدى الإسرائيليين اعتقاد بأن هذين الاغتيالين الكبيرين المتتاليين سيكسران حدة الانتفاضة المسلَّحة ضد العدو.

اقرأ أيضًا: المستحيل ليس فلسطينيًا: هكذا علمتنا سيرة شيخ المجاهدين

وأيضًا: الرنتيسي: سلاح المقاومة الذي لم يحمل السلاح

ارتجَّت المنازلُ في مدينة خان يونس جنوبَ قطاع غزة بشدةٍ نتيجة انفجارٍ هائل تردد صداهُ حتى مدينة غزة شمالًا، وظنَّ الكثيرون أنها غارة إسرائيلية بصاروخ ثقيل، لكن بعدَ قليلٍ تبيَّن وقوع العكس تمامًا. أطاحَ تفجيرٌ بموقعٍ عسكري إسرائيلي كبير مجاور لمستوطنة كفار داروم آنذاك، وهو أحد المواقع التي كانت تقطع أوصال قطاع غزة، ويعطل مرور أهالي القطاع بالساعات يوميًّا. اعترف العدو بمصرع اثنين من جنوده وإصابة 10 آخرين، بينما أكَّدت مصادر محلية في القطاع أن خسائر العدو أضعاف هذا المعلن، وأعلنت القسام مقتل 7 جنود للعدو وإصابة 25.

 بعد يومين، انكشفت الملابسات كاملة، فقد صدر مقطع فيديو مدته 4 دقائق، مصوَّرٌ داخلَ نفقٍ، يتلو فيه الشهيد عمر أبو عكر، وبجوار رفيقه الشهيد أشرف المعشر، بيان تبني كتائب القسام لعملية التفجير، والتي تمت بوضع كمية كبيرة من المتفجرات (ذكرت بعض المصادر أنها كانت 700 كجم) في نفق حفراه أسفلَ الموقع. واستشهد عمُر في بيانه بثلاثة أبيات:

. جُدُرُ المذلة لا تُدَكُّ بغير زخَّات الرصاصِ
والحر لا يرضى القيادَ لكل كفَّارٍ وعاصِ
 وبغير نضح الدم لا يمحى الهوان عن النواصِ 

لم تنقطع العمليات الفدائية ضد المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية، وأخذت الردود الانتقامية لجيش الاحتلال تتصاعد، بتنفيذ اغتيالاتٍ بالطائرات ضد المقاومين في سياراتهم وبيوتهم، وبالتوغلات البرية العنيفة في جميع مدن القطاع، لمحاولة إضعاف خلايا المقاومة أولًا بأول.

في إحدى تلك التوغلات الانتقامية في 29 نوفمبر 2004م، استشهد وأصيب أكثر من 18 من أبناء خان يونس، وخُرِّبت العديد من المنازل والمحلات التجارية. ثم ما لبثت إسرائيل في العام التالي أن طبَّقت ما يُسمَّى بفك الارتباط أحادي الجانب، وسحبت جنودَها ومستوطنيها من قطاع غزة، وحاصرتها من الخارج بشبكة من المستوطنات والكيبوتزات (مستوطنات زراعية أو صناعية) صغيرة، والمواقع العسكرية، التي شكَّلت ما يُعرَف بغلاف غزة، وشنت حروبًا متكررة ضد القطاع.

اقرأ أيضًا: غزة وبنت جبيل وأخواتهما: مدن الألم والصمود والانتصار

خان يونس في الواجهة 

مرَّ أكثرُ من شهرين على اندلاع أكبر الحروب الفلسطينية الإسرائيلية في تاريخ الصراع، والتي بدأت بعملية طوفان الأقصى غير المسبوقة، والتي نجحت فيها كتائب القسام في غزة في اجتياح مواقع فرقة غزة الإسرائيلية ومقرِّ قيادتها، ومستوطنات غلاف غزة، وقتل المئات من الجنود والضباط الإسرائيليين (322 بالأرقام الرسمية) وجُرح الآلاف، وأُسر ما يفوق المائة منهم في أوسط التقديرات.

اعتبر العدو كما شهدنا ونشهد ما حدث في السابع من أكتوبر 2023م، ضربةً وجودية تهدد بقاء احتلاله، فرد بحرب إبادة مدمرة بغطاءٍ رسمي أمريكيٍّ وغربي وعربي، يستهدف منها قتل وجرح عشرات الآلاف، وتهجير قطاع غزة كليًّا أو جزئيًّا، أو على الأقل إلحاق القدر الأكبر من التدمير به لجعله غير صالحٍ للحياة، وكذلك يريد القضاء على فصائل المقاومة وتدمير البنية التحتية العسكرية الكبيرة لها. 

حاصر العدو مدينة غزة، ومحافظة الشمال (بيت حانون وبيت لاهيا)، وعرَّضها لتدمير كبير، ومع ذلك بعد أكثر من شهرٍ من الاجتياح العسكري الواسع، لم ينجح في تحقيق كامل أهدافه في شمال القطاع، فأكثر من نصف المناطق التي توغل فيها مناطق مفتوحة ومدمرة، ولم يسيطِر بشكلٍ قوي على المناطق الأكثر كثافة ومقاومةً، مثل معسكر جباليا والشجاعية والزيتون والشيخ رضوان وبيت لاهيا. لكن منذ انتهاء الهدنة المؤقتة مع مطلع شهر ديسمبر الحالي، روَّج الاحتلال لاجتياح بريٍّ كبير في جنوب القطاع عنوانه خان يونس، والتي بث في الإعلام أنها العاصمة الحقيقية للمقاومة في قطاع غزة، وأنه في أسفلِها الأنفاق الرئيسة التي تضم قيادات حماس والقسَّام، مثل السنوار ومحمد الضيف، لا سيَّما وهي مسقط رأسهما.

اقرأ أيضًا: طوفان الأقصى: دفاعًا عن الخطأ الاستراتيجي للمقاومة

حشد العدو قواتٍ بالغة الضخامة من أجل اجتياح خان يونس، لا تتناسب بتاتًا مع مساحة منطقة خان يونس، ولا مستوى التسليح الخفيف والمتوسط لفصائل المقاومة، فيذكر الخبير العسكري اللبناني عمر معربوني أنَّ هناكَ على الأقل 4 ألوية عسكرية إسرائيلية من النخبة والمظليين تهاجم خان يونس من الشمال ومن الشرق، إلى جانب القوات الجوية والمدفعية للعدو، ولواء مدرع واحد على الأقل. وذكر موقع الحرة الأمريكي أن العملية البرية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في خان يونس تسبب خلافاتٍ أمريكية – إسرائيلية. نظرًا للمخاوف الأمريكية من خسائر مروعة في صفوف المدنيين المتكدسين في خان يونس، والتي لجأ إليها مئات الآلاف من سكان شمال القطاع، تزيد الضغوط الدولية على الأمريكيين والإسرائيليين لوقف إطلاق النار. 

تحتدم المعارك في منطقتي القرارة والمطاحن شمال مدينة خان يونس، وفي المناطق الشرقية منها التي تفصلها عن السياج الحدودي، لا سيَّما بني سهيلا، وعبسان، وتحاول القوات الإسرائيلية الاندفاع إلى قلب المدينة، والتسلل إلى غربها لعزلها عن البحر، وإتمام حصارها من كل النواحي. وفي يوم الأحد 10 ديسمبر 2023م بثَّت قناة الجزيرة للمرة الأولى مقطعًا مصورًا حصلت عليه من إعدادِ الإعلام العسكري لكتائب القسَّام، يُظهر عمليات نوعيةٍ نفَّذتها خلايا وعُقَد المقاومة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في شمال وشرق خان يونس. 

وفي الأيام التالية، تتابعت البلاغات العسكرية من فصائل المقاومة كافة عن عمليات نوعية عديدة ضد قوات العدو المتوغلة في محاور خان يونس، تنوَّعت بين تفجير العبوات الناسفة في آليات العدو وقواته، أو استهدافها بالصواريخ والقذائف، أو إيقاعها في كمائن في بيوتٍ مفخخة، أو قنص العشرات منهم بنيران القنَّاصة … إلخ. لكن ما يزال العدو يندفع بقواته باستماتة للوصول إلى قلب مدينة خان يونس، وذلك للحصول على صورةِ نصرٍ ما تعوِّض الضربة القاصمة التي تعرَّضَ لها في السابع من أكتوبر من عام 2023م. 

خان يونس: ثقل الجغرافيا والتاريخ

في قلب المدينة، يوجَد بقايا الأثر التاريخي الذي منحَها الاسمَ والوجود، وهو خان يونس حرفيًّا، الخان الذي أنشأهُ عام 1387م الأمير المملوكي يونس النوروزي، والذي كان دوادارًا للسلطان المملوكي الشهير الظاهر برقوق.

كانت المساحة الأصلية لهذا الخان 75 مترًا طولًا و50 مترًا عرضًا، وكان يضم مسجدًا والعديد من غرف الإقامة، والمخازن، والمطابخ، وإسطبلًا للخيول. وقد اختيرَ هذا الموقع لإنشائه استفادةً من الموقع الوسيط على خطوط التجارة بين مصر والشام، جناحي دولة المماليك آنذاك، وكانت القوافل التجارية تمر بهذا الخان للتزود وللاستراحة، وشيئًا فشيئًا عمُرت المناطق حول الخان، ونشأت البلدة التي حملت اسمه. ويُعرَف الخان أيضًا باسم قلعة برقوق، فقد كان حصينًا ليحمي المنطقة والقوافل المارة بها، ويتجلَى فيه جمال العمارة المملوكية في الواجهة الجنوبية الباقية منه، والتي يزيد طولها عن 11 مترًا. 

في الحرب العالمية الأولى، وقع قطاع غزة وخان يونس تحت الاحتلال الإنجليزي في أعقاب معركة غزة الثالثة عام 1917م التي هُزِمتْ فيها القوات العثمانية. في عام 1948م، استقبلت تلك البلدة الصغيرة وحدَها أكثر من 50 ألف لاجئ ممَّن هجَّرتهُم مذابح النكبة، وهو عدد يفوق ضعف سكانها آنذاك، ولم تكُن خان يونس بدعًا في هذا، فقد استقبلَ قطاع غزة ربعَ مليون لاجئ، ضمَّهم إلى 80 ألفًا من سكانه. وفي السنوات التالية للنكبة، كانت منطَلقًا لعملياتٍ فدائية ضد القوات والمستوطنين الإسرائيليين، وانتقم الكيان الصهيوني بارتكاب العديد من المذابح راح ضحيتها العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك قوات حرس الحدود المصرية. 

وفي مارس 1955م، شارك أهل خان يونس ومناضلوها فيما عُرِف بهبَّة مارس، والتي انتفض فيها أهالي قطاع غزة من كل المناطق ضد خطط تهجير عشرات الآلاف منهم إلى سيناء بالاتفاق بين نظام عبد الناصر في مصر والأمم المتحدة ممثلة في الأنروا، ونجحت تلك الهبة، مع الهجمات الإرهابية الإسرائيلية في غزة وفي القاهرة، في تراجع عبد الناصر عن تلك الخطط، وتسليح الجيش المصري، وتعزيز القوات في قطاع غزة. 

اقرأ أيضًا: من تل الزعتر إلى جباليا: مخيَّمات الحصن والخاصرة

في حرب 1956م، والتي عُرفَت في مصر بالعدوان الثلاثي، اجتاحت إسرائيل قطاع غزة وسيناء بالتنسيق مع إنجلترا وفرنسا. وفي نوفمبر 1956م، ارتكب العدو مجزرة بشعة بحق شباب ورجال خان يونس وفلول القوات المصرية، عرفت تاريخيًّا بمذبحة خان يونس، حيث جمع الشباب من عمر 16 إلى 50 في ساحات المدينة العامة وفي المدارس والشوارع، على مدى أيام،  وأطلقوا عليهم زخات الرصاص فاستشهد ما لا يقل عن 520 منهم. ولم تنسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة إلا بحلول مارس 1957م بعد ضغطٍ أمريكيٍّ كبير. 

يا أيها اليهودي إذا وجدت كلبًا يتمرغ بالطين فحاول أن تنقذه، وإذا وجدت عربيًّا يتمرغ بالطين فضع قدمك على رأسه حتى يموت.
جملة سمعها أحد الناجين من مذبحة خان يونس يقولها ضابط إسرائيلي لأحد جنوده الذي أراد قتل كلبٍ في خان يونس!

وفي يونيو 1967م، عندما هزمت القوات الإسرائيلية جيوش ثلاث دول عربية، احتلت قطاع غزة، واستمر الاحتلال المباشر 38 عامًا حتى 2005م، وتعرَّض أبناء خان يونس ومقاوموها للكثير من الانتهاكات، لا سيما في الفترة التي تولى فيها أرئيل شارون قيادة الجبهة الجنوبية، حيث قتل العشرات من أهل المدينة، واعتقل المئات، ونفى آخرين إلى سيناء التي كانت محتلة آنذاك. 

وفي الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987م في جباليا بغزة، جاءت خان يونس في المركز الأول بين مناطق قطاع غزة في العامين الأولين في عدد الشهداء، إذ ارتقى فيها 47 شهيدًا. ونالت خان يونس العديد من عقابات العدو لأبنائها المقاومين، والكيل بمائة مكيال، ففي شهر نوفمبر من عام 1992م، وخلالَ مداهمةٍ لأحد منازل المقاومين في خان يونس، قُتِلَ جندي إسرائيلي، فاتخذ العدو سياسةً إجرامية انتقامية، بألا يداهم منازل المطلوبين له في خان يونس وفي غزة عمومًا بقواته، إنما يقصفها من مسافة بالصواريخ المضادة للدبابات قبل اقتحامها، ودُمِّرت عشرات المنازل، وارتقى العشرات من الشهداء، وأكثرهم من عامة السكان من غير المقاومين.

كذلك شهدت خان يونس صراعاتٍ داخلية قوية بين حركة حماس، ومناصري السلطة الفلسطينية عام 1992م، على خلفية رفض حماس مشروع التسوية الذي انخرطت فيه السلطة، والذي بدأ بمؤتمر مدريد عام 1991م، وسينتهي بأوسلو عام 1993م. ففي يوليو 1992م، شهدت منطقة بني سهيلا شرقي خان يونس اشتباكات عنيفة أسفرت عن إصابات بين مناصري الطرفين، وبعد أيام تظاهر المئات من مناصري حماس في مخيم خان يونس، وهاجموا منزلي عضوين من حركة فتح، ووقعت اشتباكات بالحجارة بين الفريقين قرب أحد مساجد خان يونس، وتدخلت قوات الاحتلال واعتقلت العديدين من الجانبين. 

في سنوات الحصار التي تلت فك الارتباط الإسرائيلي أحادي الجانب عام 2005م ، كانت خان يونس كحال باقي بلدات ومدن القطاع، تناضل بالبقاء على قيد الحياة، فاستمرار ما هو عاديٌّ في عُرف البشر، هو عمل غير عادي في مثل تلك الظروف، وهذا يذكرنا بقول الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي قبل سنوات عديدة: 

وأرى أبلغَ القصيدِ جميعًا ….. أننا في زماننا أحياءُ

ويُرينا هذا الوثائقي النادر مشاهدَ عديدة من الحياة اليومية في خان يونس قبل سنواتٍ عديدة من الحرب:

في حرب 2008م، التي سمتها المقاومة حرب الفرقان، توغل العدو في أعماق قطاع غزة، وقسَّمه إلى ثلاث مناطق، وعزل خان يونس عن المنطقة الوسطى شمالًا وعن رفح جنوبًا، ونال خان يونس من التخريب والقتل ما نال باقي مناطق القطاع، لكن توقفت الحرب بعد 3 أسابيع، وسحب العدو قواته إلى خارج القطاع.

أما في حرب 2014م، أكبر الحروب ضد غزة قبل الحرب القائمة، فكانت أولى المذابح الإسرائيلية فيها من نصيب خان يونس، حيثُ ارتقى 11 شهيدًا وأصيب 28 في قصفٍ استهدف منزلًا في منطقة القرارة شمال خان يونس فجر الثامن من يوليو 2014م، وفي يوم 19 و24 يوليو ارتقى العشرات من الشهداء في خان يونس في قصفٍ جويٍّ ومدفعي استهدف مناطق عديدة في خان يونس. 

 وقد قاوم المجاهدون في خان يونس وعلى رأسهم كتائب القسام بضراوة في تلك الحرب، وكبَّدوا العدو خسائر فادحة، قدَّرها الخبير العسكري الفلسطيني واصف عريقات بقرابة 40% من مجمل خسائره البشرية في حرب 2014م، وكان من أبرز العمليات في خان يونس، ما حدث يوم 17 يوليو من تسلل قوة من نخبة القسام من شرق خان يونس إلى موقع صوفا العسكري في غلاف غزة، ونفذوا هجومًا وعادوا، وفي يوم 19 يوليو،  قُتل خمسة جنود إسرائيليين جنوبي خان يونس، وقُتِلَ خمسةٌ آخرون في 21 يوليو. وانتهت تلك الحرب أواخر أغسطس 2014م، وانسحب العدو أيضًا خارج غزة واكتفى بحصارها.

وفي الحرب الشاملة الحالية ضد غزة، احتفى الكيان الصهيوني يوم 25 أكتوبر 2023م بأنه نجح في اغتيال تيسير مباشر قائد كتيبة شمال خان يونس في كتائب القسام، ولكن على مدى أكثر من أسبوعين من تركيز العدو على الاجتياح البري لخان يونس، منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، لا يزال يُعاني من مقاومةٍ ضارية في خان يونس، وعملياتٍ نوعية مؤلمة، كان من أحدثها لحظة كتابة هذه السطور إعلان كتائب القسام في بلاغٍ عسكري يوم 15-12-2023م تفجير منزلٍ مفخخ في قوةٍ خاصة إسرائيلية شرق خان يونس، ووقوعهم بين قتيلٍ وجريح، وكذلك استهداف مشترك بالتعاون مع سرايا القدس لتجمعٍ من المشاة الإسرائيليين بقذائف الهاون الثقيلة، وتصوير مروحيات العدو وهي تُجلي الجرحى من المكان. وهكذا تستمر خان يونس أمامَ ناظرينا في تسطير المزيد من صفحاتها في كتاب تاريخ النضال الفلسطيني.