«وها هي الشرارة قد انقدحت في العراق وسيتعاظم غُبارها بإذن الله حتى تحرق جيوش الصليب في دابق». جملة قالها أبو مصعب الزرقاوي مشيرًا إلى الجماعات الجهادية في العراق بعد الاحتلال الأمريكي، وتفتتح بها المجلة التي تصدرها «الدولة الإسلامية» أعدادها الشهرية.

كانت هذه المجلة هي الإصدار الإعلامي الاحترافي الأول للدولة الإسلامية بعد إعلانها الخلافة في 29 يونيو 2014، وقد سبق إعلان الخلافة إصدارها ثلاثة أعداد من «تقرير أخبار الدولة الإسلامية ISN: Islamic State News».

اللغة الأساسية للمجلة هي اللغة الإنجليزية، وظهر عددها الثالث فقط بالفرنسية. كانت«دابق» هي فقط البداية، فقد تلاها في منتصف 2015 مجلتين بلغتين مختلفتين: «إستوك: المصدر» باللغة الروسية وهي موجهة لأنصار الدولة في بلاد القوقاز، و«القسطنطينية» باللغة التركية وهي موجهة لأنصار الدولة في تركيا.

مجلة دابق هي الإصدار الإعلامي الاحترافي الأول لداعش بعد إعلانها الخلافة في 29 يونيو 2014 وسبق ذلك إصدارها 3 أعداد من تقرير أخبار الدولة الإسلامية

صدر من المجلة حتى سبتمبر 2015 أحد عشر عددًا تتمتع باحترافية فنية عالية، من جهة اختيار الصور وترتيبها ككل إصدارات الدولة الإسلامية. ويظهر فيها وفي كل إصدارات مركز الحياة للإعلام –الوكالة المسئولة عن الشئون الإعلامية لغير العرب في الدولة- الاهتمام الشديد بإحداث الانبهار عند المتابع لها.

وعن الأهداف الرئيسة للمجلة، قال مركز الحياة في افتتاحية العدد الأول: «بعد مراجعة بعض التعليقات على الاعداد الأولى من التقارير الإخبارية للدولة الإسلامية، قرر مركز الحياة للإعلام تركيز جهوده –ان شاء الله- في مجلة دورية تركز على موضوعات التوحيد، والمنهج، والهجرة، والجهاد، والجماعة. وسوف تحتوي أيضًا على تقارير مصورة، وأحداث جارية، ومقالات معلوماتية عن أمور لها علاقة بالدولة الإسلامية».

وعن اسم المجلة قالت الافتتاحية: «فهو مأخوذ من اسم منطقة في الريف الشمالي لحلب في الشام. هذا المكان تم ذكره في حديث نبوي يصف بعض أحداث الملاحم». وأحد أعظم المعارك بين المسلمين والصليبيين سوف تقع هناك قرب دابق.

ويمكن القول بأن المجلة تعمل بنظام فريق العمل باستثناء بعض المقالات التي يكتبها أشخاص معينين، فمعظم المقالات والتقارير لا يتم عزوها إلى كاتب معين.

ونحاول في هذا التقرير تحليل بعض الأبواب التي تضمنتها المجلة في أعدادها الإحدى عشر الماضية.

تتميز دابق بتصميم عالي الجودة في كل تفصيلاتها، فنجد الغلاف يحتوي دائمًا على تصميم للملف الرئيس للعدد. فعلى سبيل المثال، جاء العدد الأول تحت عنوان «عودة الخلافة» والذي تزامن مع إعلان الدولة الخلافة، وتنصيبها أبو بكر البغدادي خليفة في منتصف 2014.

ونجد العدد الثاني تحت عنوان «الطوفان» إشارة إلى ملف العدد المعنون بـ «الدولة الإسلامية أو الطوفان»، وهكذا في كل عدد.


مقدمة

تبدأ المجلة دومًا بمقدمة افتتاحية لكل عدد، وتكون عبارة عن مقال قصير يتحدث عن فكرة معينة، ففي العدد الأول كانت المقدمة عبارة عن تعريف بالمجلة وبأغراضها، وسبب تسميتها.

وفي العدد الثاني، تتطرق المقدمة إلى الإجابة على سؤال ما هي التزامات مناصر التنظيم الموجود في أي دولة في العالم، فتقرر بأن «الأولوية الأولى هي الهجرة من أي مكان أنت فيه إلى الدولة الإسلامية، من دار الكفر إلى دار الإسلام … وإن لم تستطع لسبب قهري ما فعليك بمحاولة البيعة في مكانك. انشر بيعتك قدر ما تستطيع … فإن كنت تقطن دولة بوليسية ستعتقلك إن أعلنت بيعتك فاستخدم صورًا مجهولة لإعلانها … وفي النهاية إن لم تستطع لأسباب شديدة خارجة عن إرادتك، فسوف تجزئ عنك نيتك -إن شاء الله- بأن الدولة هي خلافة لكل المسلمين».

وفي كل عدد تكون المقدمة ذات علاقة بالحالة على الأرض في ذلك الوقت، ففي العدد الرابع تحدثت المقدمة عن حملات التحالف الدولي ضد التنظيم، وفي الخامس تحدثت عن توسعات التنظيم في اليمن وسيناء والجزائر وليبيا.

وفي السادس أثنت على منفذ واقعة احتجاز رهائن سيدني التي قام بها الإيراني مان هارون سيدني في ديسمبر 2014، قائلة بأنه «مسلم أراد أن يشارك مجاهدي الدولة الإسلامية في حربهم ضد التحالف الصليبي.

لكنه لم يفعل ذلك بتحمل مشاق الرحلة إلى أرض الخلافة ليقاتل إلى جانب إخوانه، لكن بالتعامل وحده ومهاجمة الكفار في المكان الذي يصيبهم أكثر: في عقر دارهم، وفي شوارعهم التي من المفترض أن يسيروا فيها بأمان»، وفي السابع كانت المقدمة عن الرهائن اليابانيين الذين ذبحهم جنود التنظيم بداية فبراير الماضي.

دابق3
دابق3
العدد الثامن كانت مقدمته طويلة نسبيًا ويمكن تصنيفها كمقال منفصل، تحدثت فيه المجلة عن الأخوة في الإسلام وكيف أن جنود التنظيم يرفضون التقسيمات القومية التي وضعها الاستعمار، ولا يصنفون بعضهم على أساسها، ويستشهد بعمليات أعضاء التنظيم ضد حكومات بلادهم «المزعومة» طبقًا للمقدمة.

أما العدد التاسع فقد أثنت على عملية الهجوم التي قام بها عضوين من أعضاء التنظيم على معرض للرسوم الكاريكاتيرية في ولاية تكساس بالولايات المتحدة، كانت تقام فيه مسابقة لرسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي العدد العاشر امتدحت المقدمة الهجوم على مدينة ليون الفرنسية ومنفذيه. أما العدد الأخير فقد اهتم بالحديث عن تطورات الوضع في أفغانستان، وعن طالبان واختيار الملا أختر منصور خلفًا للملا عمر.


المقالات

يتلو المقدمة مقالًا أو أكثر من المقالات الطويلة، المكتوبة إما من خلال كتاب معينين، أو غير معنونة باسم الكاتب.

ففي العدد الأول يؤصل المقال الرئيس لفكرة الإمامة وضرورة إقامة الخلافة والذي كان بعنوان «مفهوم الإمامة كجزء من ملة إبراهيم» والذي يحاول التنظيم أن يثبت فيه بأنه هو الذي يمثل الإمامة المنصوص عليها في نصوص الشريعة، فيقول في النهاية أنه «من خلال هذه المناقشة، يمكننا القول بأن الدولة الإسلامية هي أكثر وحدة ممثلة لملة إبراهيم مع اعتبار مفهوم الإمامة في المناطق التي تسيطر عليها».

والعدد الثاني للمجلة كان معنونًا بـ «الدولة الإسلامية أو الطوفان» والذي يحاول فيه الكاتب «أبو عمرو الكناني» التأصيل لأن منهج الدولة هو المنهج الصحيح، وأن أي منهج آخر لا يجب اتباعه بحيث أن كل هذه المناهج بالغت في تصوير فكرة حرية الإنسان.

وصورت الأنبياء على أنهم مجرد مبشرين أو موجهين أخلاقيين، ويذكر قصة نبي الله نوح عليه السلام مع قومه بهدف التدليل على فكرته، ويحمل المقال بالعديد من الاستدلالات القرآنية والحديثية تدعيمًا له.

أما العدد الرابع فاحتوى مقالين، أحدهما كان عبارة عن اقتباس من كتاب ابن رجب الحنبلي «الحكم الجديرة بالإذاعة من قول النبي صلى الله عليه وسلم بُعثت بالسيف بين يدي الساعة»

وجاء الاقتباس الواقع في أربع صفحات تحت عنوان «وجُعل رزقي تحت ظل رمحي». أما الآخر فكان بعنوان «إحياء الرق قبل قيام الساعة» والذي تحدثت فيه عن تأصيلهم الشرعي لاسترقاقهم طائفة اليزيدين في سنجار بمحافظة نينوى بالعراق، وتوزيع نسائهم كسبايا.

واستدلوا على مشروعية ذلك بحديث علامات الساعة للنبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه بأن من علامات الساعة أن «تلد الأمة ربتها»، بحيث أنه يجب أن يكون الاسترقاق موجودًا كي تتحقق هذه العلامة، ويبرروا فعلهم بأن الاستغناء عن الرق كان سببًا في زيادة الفاحشة، وأن ظاهرة الخادمات الموجودة في بيوت الكثير من المسلمين مدعاة للفتنة، واحتمال وقوع الزنا بين الرجل والخادمة!

حرق معاذ الكساسبة - دابق العدد 7
أما العدد الخامس فاحتوى مقالًا تتحدث فيه المجلة عن قصة نبي الله يحيى عليه السلام تحت عنوان «يحيى: دروس من شهيد».

واحتوى العدد السادس والسابع على مقالين لأبو حمزة المهاجر مساعد أبو مصعب الزرقاوي في العراق، تحت عنوان «نصائح» كانت في العدد السادس بعنوان «نصائح إلى جنود الدولة الإسلامية» وفي السادس بعنوان «نصائح إلى قادة الدولة الإسلامية».

واحتوى العدد السادس بجانب مقال النصائح على مقال للكاتب الشرعي «أبو ميسرة الشامي» تحت عنوان «قاعدة الظواهري، والهراري، والنظاري، وغياب الحكمة اليمنية» والذي يعرض فيه لقادة تنظيم القاعدة في أفغانستان والشام واليمن، ويندد بمواقفهم تجاه الدولة الإسلامية.

واحتوى السابع أيضًا على مقال بعنوان «حرق الطيار المرتد» تؤصل فيه المجلة شرعيًا لعملية حرق الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» وتذكر أمثلة من تاريخ المسلمين لمثل ذلك، ويندد المقال بالإسلاميين (أو الحزبيين كما يسميهم المقال) الذين اعترضوا على الحرق مثل أبو سياف السلفي الأردني.

وفي الأعداد الأربعة التالية، نشرت المجلة تقريرًا طويلًا في أربع مقالات بعنوان «حلفاء القاعدة في الشام» تندد في الأول منه بتحالفات جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في الشام، مع الجبهة الشامية التي تضم فصائل إسلامية «قومية» إلى جانب فصائل علمانية.

وفي الثاني بتحالفها مع فيلق الشام الذي يعادي الدولة الإسلامية مكونة جيش الفتح، وفي الثالث تتحدث عن زهران علوش قائد الجبهة الإسلامية، وفي الرابع تعرض لتحالفات هذه القوى كلها مع تركيا وانضمام تركيا للتحالف الدولي.


بيانات

تعرض المجلة أيضًا في ثناياها لبيانات المتحدث الرسمي للتنظيم «أبو محمد العدناني»، ففي العدد الرابع عرضت تحت عنوان «مقتطفات من (إن ربك لبالمرصاد)» وكان ذلك بيانًا حماسيًا من العدناني يحث مقاتلي التنظيم على مواجهة هجمات التحالف الدولي بشجاعة، وكان هذا قبيل التوسعة الرسمية لهجمات التحالف على الشام.


تقارير

وتعرض المجلة أيضًا في كل عدد تقاريرًا إخبارية عن أحداث الشهر المتعلقة بالدولة الإسلامية ولهذه التقارير العديد من الأغراض كما نرى.

فأحد الأغراض هو المتابعة الإعلامية لمعارك التنظيم في العراق والشام، فنجده يعرض لمعارك كوباني «عين الإسلام كوباني كما يسميها التنظيم»، معارك الأنبار، معارك حلب، و معارك تل عفر وغيرها.

وغرض آخر هو تغطية توسع التنظيم من خلال البيعات المتتابعة التي يحصل عليها من التنظيمات المسلحة حول العالم، فعرض لبيعة ولاية سيناء وتنظيمات ليبيا وغيرها.

تعرض المجلة في كل عدد تقاريرا إخبارية عن أحداث الشهر المتعلقة بهم بغرض المتابعة الإعلامية لمعارك التنظيم وتغطية توسعهم من خلال البيعات المتتابعة

وغرض آخر هو إظهار صور لتفاصيل الحياة داخل الأراضي التي تحكمها الدولة. فعرضت تقريرًا مفصلًا عن تدمير الدولة للآثار التاريخية بدعوى أنها صور للشرك والكفر بالله سبحانه، فعرضوا صورًا لتدميرهم حسينية القبة ومقبرة البنت في الموصل، وضريح أحمد الرفاعي في المحلبية، وحسينية جواد في تل عفر وغيرها.

وعرضت تقريرًا في العدد الثامن عن حال الأطفال والمراهقين في الدولة الإسلامية معنونة إياه بـ «أسود الغد» فيقولون إنه «بينما يقاتل مجاهدي الدولة الإسلامية قوى الكفر، هناك جيل جديد ينتظر على مقربة، يتشوقون بحماسة لليوم الذي يحملون فيه راية الإيمان».

وتقريرًا آخر عن اهتمام الدولة بالسكان في المناطق التي يحكمونها، فيعرضون صورًا لجنود التنظيم وهم ينظفون الشوارع ويصلحون الكهرباء، ويعرضون لأطباء يعالجون الأطفال وغيرها من الصور التي يحاولون إظهار التنظيم في صورة الدولة التي تحقق لرعاياها متطلبات الحياة والرفاهية.

ويعرض أيضًا في العدد الخامس صورًا لحرق التنظيم لكميات من المخدرات والسجائر، ويعرض لمشروع الدينار الذهبي وأنه تحت الدراسة، والذي أُطلق بالفعل بعد عشرة أشهر في الفيلم الذي أصدرته الدولة الإسلامية «شروق الخلافة وعودة الدينار».

وفي العدد السابع عرض التقرير حوارًا مع أحد الأشخاص عرفته المجلة بأنه جاسوس للموساد الإسرائيلي، سألوه فيه عن كيفية تجنيده وعن التدريب الذي تلقاه وعن المقابل المادي وغيرها من الأسئلة، ووجه الشخص في نهاية الحوار رسالة إلى أبويه قائلًا فيها «أقول لأبي وأمي الذين وضعوني في هذه الورطة، أنتم السبب، لقد فتنتموني بالمال والدنيا، وجعلتموني في موقفي هذا، توبا إلى الله، توبا إلى الله! أنتم من ورطتموني في هذا!».

وفي الخامس عرضت المجلة لما سمته «توحيد الصفوف» دللت فيه من خلال الصور على احتفالات أهل الموصل ونينوى بتوسعات التنظيم، واحتفاء الأكراد بالتنظيم والبيعة الجماعية له.

وغرض آخر للتقارير وهو عرض عمليات منتسبي التنظيم خارج الأراضي المسيطر عليها، ففي العدد السابع عرضت المجلة تحت باب التقارير لعملية ذبح الأقباط المصريين على شواطئ طرابلس الليبية، والتي عنونها بـ «الانتقام للمسلمات المضطهدات من الصليبيين الأقباط في مصر!» قاصدة به قضايا كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وغيرها من «الأخوات» اللائي –كما تقول المجلة- عُذبن وقتلن بأيدي الكنيسة القبطية المصرية.

وفي الثامن عرضت لعملية تفجير مسجدي بدر والحشوش في صنعاء في مارس الماضي والتي سقط ضحية لها 142 من اليمنيين وأصيب 351، وعملية تفجير متحف باردو في تونس والتي أدت إلى مقتل 23 بينهم 20 سائحًا بين فرنسيون وطليان وإسبان وإنجليز، ولقبت منفذي العملية بـ «جنود الرعب».

وغرض آخر يكشف وجود فكر إداري جيد في التنظيم، وهو اهتمام المجلة بصنع حالة من المنافسة بين الولايات من خلال باب «العشرة المختارون» فهو تختار فيه المجلة عشرة من الأفلام التي تنشرها الولايات كولاية سيناء ونينوى والفلوجة وحلب وغيرها، وترتبهم المجلة من الأكثر جودة للأقل.

والجدير بالذكر أن إصدارات ولاية سيناء في مصر لها مكان مستمر في هذا الترتيب، ففي العدد العاشر جاء إصدار «تصفية القضاة» في المركز الخامس، وجاء إصدار «حرب العقول» في المركز الثالث، وجاء في العدد التاسع إصدار «صولة الأنصار 2» في المركز الأول.


في كلمات الأعداء

أقوال مناهضي داعش

وهو باب من الأبواب الدائمة في المجلة منذ العدد الأول، يمكن القول بأنه من باب الافتخار بالقوة وإثبات التأثير في الخصم، فيعرضون لآراء مناهضي الدولة الإسلامية ورأيهم فيها من حيث قوتها ووجودها على الأرض وجاهزيتها وغيره من الأدلة التي يعتمدون عليها في شحذ همم مجندي التنظيم.

فيعرضون لأسماء مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ودوجلاس أوليفانت المستشار السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، والسيناتور جون ماكين، ووزير الدفاع السابق تشاك هيجل، وباحثين مركز راند مثل أنجل راباسا، وأندرو ليبمان، وليندا روبنسون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والصحفي البريطاني باتريك كوكبورن، والسيناتور ريتشارد بلاك، وعميل المخابرات الأمريكية جاري بيرنستن، وبعض باحثي مركز كارنيجي، وغيرهم الكثير.


ملف العدد

أقوال مناهضي داعش
ويحتوي كل عدد على ملف خاص يكون عبارة عن مقالة طويلة من عشر صفحات أو أكثر، ويكون هذا المقال هو نواة المجلة.

لن نسهب في عرض هذه الملفات الآن، ولكن سنشير إليها فقط بشكل سريع. في العدد الأول كان الملف بعنوان «من الهجرة إلى الخلافة» وكان الثاني بعنوان «طوفان المباهلة»، وكان الثالث بعنوان «دماء فولي على يد أوباما» إشارة إلى الرهينة الأمريكي الذي ذبحه التنظيم.

وجاء ملف العدد الرابع تحت عنوان «انعكاسات الحرب الصليبية الأخيرة»، وجاءت الأعداد التالية على الترتيب ملفاتها تحت عناوين «باقية وتتمدد» و «قاعدة وزيرستان: شهادة من الداخل» و«انقراض المنطقة الداكنة» إشارة إلى حرمة الحياد الآن، و«الإرجاء: البدعة الأكثر خطرًا» و «والله خير الماكرين» و «قانون الله أم قوانين البشر؟» و «من غزو الأحزاب إلى غزوة الأحلاف».

وهذا إلى جانب العديد من الأبواب الأخرى التي تعمل بشكل عام على التواصل مع أنصار التنظيم في كل مكان، ومحاولة تجميل صورته بشكل مستمر وتصدير نفسه كدولة حقيقية لديها كامل القدرات التي تؤهلها لذلك.

لكن ما يجب التأكيد عليه هو إدراك ذلك التنظيم لأهمية الإعلام وتأثيره في الجمهور، فنجده يصدر دابق وإستوك والقسطنطينية وإذاعة البيان وغيرها من الوسائل التي يستطيع من خلالها أن ينشر رسالته المسمومة، وليس فقط ذلك، بل يزرعها في عقول الشباب المنبهرين بقدراته الفنية والعسكرية تمهيدًا لتجنيدهم، ويساعده على ذلك سطحية هؤلاء الشباب، وانعدام الفكر والتوجيه الصحيح لهم.