من كلية العلوم جامعة حلوان إلى ورشة تمثيل بنقابة المهن التمثيلية، ثم إلى المسرح و«أمين وشركاه»، مع الفنان أحمد أمين الذي آمن بموهبتها، لتمر بها الأيام وتجد الفرصة تناديها للوقوف أمام أحمد مكي في «الكبير أوي 6»، وأمام تخوف الجمهور من ظهورها بديلًا لدنيا سمير غانم، استطاعت رحمة أحمد فرج أن تقلب الموازين وتحصل على إشادات الجمهور كاملًا من خلال دور «مربوحة»، الذي أصبح مادة للكوميديا على مواقع التواصل الاجتماعي ومادة للفكاهة بين الجمهور، ليعيد مسلسل «الكبير أوي» على خطوط المنافسة مرة أخرى بدراما رمضان.

لم يأتِ مرور الحلقة الأولى لظهور رحمة أحمد فرج بشكل عادي على الجمهور المصري والعربي والذي كان قد بدأ يفقد شغفه إلى حد ما بعد الحلقات الأولى من «الكبير أوي»، إلا أن الكوميديا الناتجة عن محاذير المصريين وتقديمها بشكل هزلي بعيد عن الفجاجة مع الحفاظ على القواعد العامة التي تسير أحداث المسلسل على خطاها منذ اللحظة الأولى أعادت الجمهور للمسلسل مرة أخرى، فكانت «الليكرا 20%» والتايجر، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما جعل رحمة «تريند»، خلال ساعات قليلة جدًا من عرض المسلسل، مما حول الجمهور حولها إلى فريقين، الأول يشيد بقوة أدائها ويطالب المنتجين بالبحث عن المواهب التي تستحق أن تحصل على فرصة حقيقية، والبعض الآخر الذي خشي عليها من أن يصيبها الغرور جراء الحفاوة الزائدة بها، مطالبين الرفق بها فهي في بداية المشوار.

ظهر أيضًا العديد من التعليقات التي شاركها الفنانون والمشاهير على حساباتهم لنجد أن نشوى مصطفى تعلق قائلة: «أهلاً وسهلاً بيكي في عيلة الفن المصري، كوميديانة حتكمل مسيرة أكابر فن الكوميديا، موهوبة وحضورها طاغي»، فيما قال إسلام إبراهيم: «خفة الدم والحضور والبساطة، ربنا يسعد كل موهوب بجد بيقدر يمتع الناس ويسعدهم، رحمة أحمد فرج جوهرة من جواهر المسرح النهاردة كان مولد نجوميتها»، فيما قال الإعلامي عمرو أديب، عن موهبتها:« رحمة أحمد علمتنا هذا الموسم درس مفاده إن مفيش نهاية، وإن النجم يمكن أن يستبدل بنجم آخر».

ووسط هذا وذاك، نجد أننا أمام موهبة جديدة لديها قدرات تمثيلية في مجال الكوميديا أنتجها المسرح وتبناها أحمد أمين وأعطاها دور البطولة أحمد مكي.

ولهذا كله أجرينا في إضاءات هذا الحوار الخاص مع الفنانة الشابة رحمة أحمد فرج للتعرف على تفاصيل دورها في مسلسل «الكبير أوي» وخطوات مشوارها الفني الماضية والقادمة.

هل كنتِ متوقعة رد فعل الجمهور على دوركِ في مسلسل «الكبير أوي»؟

لم أكن أود أن أضع توقعات للنجاح أو غيره، ولكن الحمد الله ما كنا نريده هو ما حدث بالفعل، وشعرت بسعادة بالغة بعد ردود أفعال الجمهور.

ما شعوركِ تجاه ما حققتِ من نجاح في أول عمل درامي لكِ في مسيرتكِ الفنية؟

ما وصلت له في «الكبير أوي 6»، هو كرم كبير جدًا من الله.

كيف تم اختياركِ في المسلسل؟

تم ترشيحي للعمل من أكثر من شخص، وأتى كل من الفنان أحمد مكي والمخرج أحمد الجندي لمشاهدتي في مسرحية «ديجافو»، وبعدها قاموا بالحديث معي للمشاركة في العمل.

ألم تخشي من المشاركة في الجزء السادس من مسلسل الكبير أوي، مع خوف الجمهور من أن يكون هناك تكرار للأحداث؟

لم أقم بحساب الأشياء بهذا الشكل الدقيق أبدًا، أهم ما لدي هو أني أقوم بتأدية ما عليّ فقط من مجهود، وأترك الأمر بعدها لتوفيق الله، وهذا ما حدث معي بالفعل.

كيف ترين مقارنتكِ بدنيا سمير غانم؟

لي الشرف أن يتم مقارتني بدنيا سمير غانم، ولم أتخيل يومًا أن يتم مقارنتي بها فهي سوبر ستار، ولكن تلك المقارنة ليست موضوعية فأنا لست بديلة لها ولا شخصية مربوحة تشبه شخصية (هدية) في شيء.

كيف ساعدكِ أحمد مكي في هذا العمل.. وخاصة في الحلقة الرابعة من العمل؟

أحمد مكي فنان مريح جدًا في التعامل وهذا على مستوى العمل ككل، وقام بمساعدتي وخاصة في اللهجة الصعيدي الخاصة بالمسلسل، وهو شخص ودود جدًا ومتعاون ومن حسن حظي أني شاركت معه بهذا العمل.

كيف قمتِ بالتحضير لمشهد ما بعد الفرح في الكبير أوي؟

استغرق تصوير هذا المشهد يومًا ونصف، وكان المشهد مرهقًا جدًا بسبب كثرة تغيير الملابس التي قمت بها، ولكن ما هون عليّ الأجواء المرحة خلف المشهد.

ما الرسالة التي تودين أن توجهيها إلى أحمد أمين؟

بشكره من كل قلبي على كل لحظة وقف فيها جنبي وآمن بيا.

ما تعليقكِ على انتقاد بعض الجمهور للحفاوة بكِ حتى لا تصابي بالغرور؟

لا أستطيع الرد على مثل هذه الأشياء، أنا لست كذلك، أتعامل بتلقائية كبيرة وأي خطأ يصدر مني أكيد أنه ليس مقصودًا.

كيف كان رد فعل أسرتكِ على مشاهدك في المسلسل؟

كانت سعادتهم كبيرة بحفاوة الجمهور بي وما شاهدوه مني على الشاشة، فالأهل هم أهم ما بالوجود ويأتي بعدهم أي شيء آخر.

ما المعلومات التي تودين أن يعرفها الجمهور عن رحمة أحمد فرج؟

ما زال مشواري قصيرًا جدًا لم أقدم سوى «أمين وشركاه»، ومسلسل إذاعي بالاشتراك مع أحمد أمين وهالة فاخر ثم «الكبير أوي»، وأتمنى أن ما أقدمه في المستقبل سوف يرضي الجمهور وأكون عند حسن ظنهم.

برأيكِ ما هو أصعب شيء في صناعة المشاهد الكوميدية؟

إيصال الجمهور للضحك هو الأصعب، أن يؤدي الفنان المشهد بشكل يصل بالمشاهد للضحك.

هل من الممكن أن تغيري اسمكِ الفني خلال الفترة القادمة بسبب التشابه بينكِ وبين فنانة أخرى؟

لا لم أفكر في الأمر من الأساس فاسمي هو رحمة أحمد فرج وسيظل هكذا.

من الفنانون الذين قاموا بالإشادة بكِ أو مهاتفتكِ وأثر ذلك معكِ بشكل إيجابي؟

قرأت منشورات متعددة لفنانين كبار على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منهم نشوى مصطفى وأكرم حسني وعمرو أديب وغيرهم.

ما هي أعمالكِ القادمة؟

لم أتلقّ عروضًا جديدة حتى الآن.