مع اقتراب نهاية كل عام ومحاولات النظر للحصاد في كل المجالات تكون الدراما غالبًا من أكثر المجالات التي ينظر لها بعين الاعتبار، ليس فقط لأن الدراما وسيلة من أهم وسائل الترفيه لكن أيضًا لأن الدراما مقياس هام لاستقرار الأوضاع بشكل عام سواء فنيًا أو اقتصاديًا، ومع توسع نشاط المنصات الرقمية وهامش الحرية الممنوح للدراما من خلالها أصبحت أيضًا مؤشرًا للأوضاع الاجتماعية والموضوعات التي يتم طرحها من خلالها أصبحت تعبر بشكل كبير عما يحدث في المجتمعات، ولذلك فإن الحصاد السنوي للدراما شيء لا يمكن إغفاله بسهولة.

كيف نختار؟

في حقيقة الأمر فالسؤال معقد تمامًا خصوصًا في السياق المصري، وذلك نتيجة عدم توافر بيانات دقيقة عن نسب المشاهدة التي تحظى بها المسلسلات التي يتم إذاعتها على الشاشات المصرية والعربية، بالإضافة لعدم توافر قدر كافٍ من التقييمات الجماهيرية على مواقع تقييم المحتوى الفني العربي. لذلك فإن اختيارنا هنا يتم بالأساس بناء على أهمية هذه المسلسلات من وجهة نظر محرري الباب من كتاب ونقاد فنيين، بالإضافة لكمّ الجدل الذي أثراه محتوى هذه المسلسلات خلال عام 2021. الأهمية هنا لا تعني بالضرورة الأفضلية الفنية، ولكنها قد تعني في بعض الأحيان أهمية اكتسبها العمل نتيجة أفكاره التي قد لا نتفق معها أيضًا، ولكن هذا لا يجردها من أهميتها كمحتوى للتأريخ على هذه الفترة من تاريخ الفن المصري والعربي.

أفضل 10 مسلسلات:

  1. زي القمر
  2. إلا أنا 2
  3. ليه لأ 2
  4. ستين دقيقة
  5. لعبة نيوتن
  6. لؤلؤ
  7. الاختيار 2
  8. في بيتنا روبوت
  9. شقة 6
  10. موضوع عائلي

عام المرأة

تحت هذا العنوان لن نتحدث عن مسلسل واحد، ولكننا نتحدث عن فئة كاملة من المسلسلات التي تم طرحها هذا العام على الشاشات المصرية، خاصة أن هذه الموضوعات تزامنت مع توجه الدولة المصرية بأن هذا العام هو عام المرأة، وانطلاق فاعليات وحملات وطنية موسعة للاهتمام بصحة المرأة وحياة المرأة، وكانت الدراما المصرية هذا العام تواكب هذا التوجه من خلال قصص كثيرة تم استعراضها من خلال أكثر من مسلسل حظوا بشهرة جماهيرية واسعة ورد فعل قوي وغالبًا إيجابي من الجمهور.

فمسلسلات مثل زي القمر وإلا أنا وورا كل باب ونصيبي وقسمتك 2 هي مسلسلات قوامها الحكايات القصيرة التي تمتد على مدار عشر حلقات تناقش كل قصة منها قضية معينة بأبطال مختلفين وحبكة مختلفة، ومعظم هذه القصص كانت تدور حول المرأة بشكل أساسي، فرأينا قصص الفتاة التي تأخر بها الزواج وتواجه تنمر المجتمع ووصمه لها باللفظة الكريهة «عانس» وكيف تواجه هذا الوصم وتستطيع أن تنجو بنفسيتها منه، ورأينا قصة المرأة المعيلة التي تواجه المجتمع وحدها، والمرأة المتزوجة من رجل متنطع يزيد همومها وتواجه هي وأبناؤها معه صنوف العذاب، وتطرقت حكايات المسلسلات أيضًا للتحرش الذي يواجه المرأة في سوق العمل، والتنمر الذي تواجهه الفتيات اللاتي يعانين من مشاكل مختلفة سواء في الشكل أو الحالة الجسدية أو حتى النفسية والعقلية، كما ناقشت الحكايات أيضًا مشكلات الخيانة الزوجية وكيف تواجه المرأة خيانة زوجها خارج الكليشيه المعتاد للمرأة التي أهملت في نفسها أو التي تحاول الإيقاع بزوجها وعشيقته، وحتى سرطان الثدي والذي تتعرض له نسبة كبير من السيدات كان له نصيب من الحكايات.

وعلى قدر أهمية القضايا التي ناقشتها هذه المسلسلات في حكاياتاها القصيرة المتنوعة، وبقدر ما حظيت بردة فعل جماهيرية قوية ومتفاعلة وإيجابية مع تفاصيل الحكايات، إلا أنه كان ينقصها في بعض الأحيان قدر من الاحترافية سواء على صعيد التمثيل أو حبكات القصص نفسها، ولكن يمكن التغاضي عن ذلك لأن الأعمال في مجملها كانت جيدة ومناسبة للمتلقي المصري الذي يعشق الدراما حتى لو احتوت على بعض «الأفورة».

1. زي القمر

يعتبر مسلسل زي القمر بجزئيه أحد أكثر الأعمال الدرامية التي اهتمت باستعراض القضايا التي تهم المرأة، والتي هي جزء أصيل من حياتها والتي لا تتطرق لها الدراما غالبًا أو عندما تتطرق لها فإن ذلك يكون على الهامش ضمن أحداث كثيرة، ولكن المسلسل بجزئيه ركز على المرأة في حكايات قصيرة ومكثفة ناقشت جوانب قد تفاعل معها الجمهور تفاعلاً كبيرًا وحظيت بردود فعل إيحابية واسعة، فمثلاً حكاية «وأنا قبلت» والتي قامت ببطولتها أيتن عامر والتي تحكي عن فتاة تتزوج من شاب أصغر منها وتواجه استنكار المجتمع والأهل لهذا الزواج لمجرد فارق السن بينهما نكأت جرحًا تعاني منه فتيات كثيرات ولا يتحدث أحد عن مشاكلهن تقريبًا.

أما حكاية «أم العيال» فقد كانت جرعة تراجيدية مكثفة استطاعت فيها رانيا فريد شوقي مع كل المآسي التي واجهتها مع زوجها العاطل أحمد وفيق أن يستولوا على اهتمام الجمهور، ورغم أدائها الذي لم يخلُ من أفورة إلا أنها أفورة ناسبت المشاهد المصري تمامًا.

2. إلا أنا 2

اشتهر مسلسل إلا أنا منذ موسمه الأول بأنه مهتم بالقضايا النسائية ويستعرض ما يتعرض له المجتمع من تغيرات من وجهات نظر المرأة، وفي موسمه الثاني يواصل المسلسل اهتمامه بقضايا المرأة ويناقش في هذا الجزء قضايا أكثر حساسية وجرأة، فمثلاً حكاية «حكايتي مع الزمان» والتي قامت ببطولتها ميرفت أمين مع الراحل أحمد خليل كانت من أكثر الحكايات التي أثارت جدلاً بين المشاهدين، فقد كانت جرأة كبيرة أن يتعرض المسلسل لامرأة عجوز تريد الانفصال بعد أن تزوج كل أبنائها وكيف يتعامل المحيطون مع طلبها الذي يبدو غير عقلاني بالمرة ولكنه في الحقيقة عين العقل.

أيضًا حكاية «حلم حياتي» من بطولة مايان السيد ومنة عرفة والتي تستعرض حكاية شابة مصابة باضطراب طيف التوحد وتهوى التمثيل وكيف تتعرض لمضايقات زميلتها الحقودة، ورغم أن هذه الحكاية يشوبها الكثير من القصور سواء في رسم شخصية الفتاة المصابة بالتوحد وعدم الدراية الكافية بأعراض المتلازمة أو في الحبكة نفسها فإنها لاقت استحسان الجمهور وتعاطفهم الكبير.

3. ليه لأ 2

واحد من أهم الأعمال هذا العام وأكثرها تأثيرًا كان الجزء الجديد من مسلسل ليه لأ من بطولة منة شلبي والطفل سليم مصطفى الذي جعل قطاعًا كبيرًا من المصريين يردد جملته الشهيرة «يا لهوي يا لهوي يا لهوي» بسبب وبدون سبب.

المسلسل من تأليف مريم نعوم وإخراج مريم أبو عوف ويناقش قضية من أكثر القضايا المصرية حساسية ومختلف عليها وهي قضية الاحتضان، فالاحتضان في مصر ما زال طفلاً يحبو ويحتاج الكثير جدًا من المجهود والرعاية والتعريف به واستعراض جوانبه حتى يتقبله المصريون ويفهموه جيدًا، فالطفل المحتضن لا يواجه فقط صعوبات حتى يكون محتضنًا أصلاً ويخرج من دور الرعاية لبيوت أسر ترغب في تربية طفل، ولكنه يواجه صعوبات أيضًا في تقبل المجتمع له حتى لو وجد من يحتضنه.

ساهم المسلسل في ثورة صغيرة حدثت في مجتمع الاحتضان في مصر، وأثار كثيرًا من التساؤلات المجتمعية والشرعية والقانونية بل والنفسية، وقد كانت ردة الفعل عليه جيدة على كل المستويات، سواء في الدموع التي ذرفتها الأمهات طوال المسلسل تقريبًا وتفاعل الجمهور مع الشق الدرامي، أو على المستويات الأخرى والتي ساهمت في توضيحها للمجتمع المؤسسات والمنظمات المعنية بقضية الاحتضان في مصر، وأصبحت قصص الأمهات البديلات اللاتي يحتضنّ أطفالاً أو الأسر التي تحتضن أطفالاً محط أنظار الجميع مما أخرج القضية إلى النور وساهم في انتشارها وتعريف الناس بها، ولأنه مسلسل هام ولأن القضية حساسة فقد ناقشنا المسلسل وقت عرضه باستفاضة في مقال منفصل يمكنك قراءته من هنا.

4. ستين دقيقة

أيضاً أحد أهم الأعمال هذا العام والذي أثار أكثر من قضية عميقة هو مسلسل ستين دقيقة، والذي عرض على منصة شاهد الرقمية المدفوعة من بطولة ياسمين رئيس ومحمود نصر، المسلسل من تأليف محمد هشام عبية ومن إخراج مريم أحمدي، ويدور حول طبيب نفسي مضطرب نفسيًا يتلاعب بمريضاته وبزوجته حتى تقتله وتواجه حكمًا بالإعدام.

المسلسل كان جريئًا في طرح أفكاره ومناقشتها، وربما ساهم في ذلك كونه معروضًا على منصة رقمية تتيح هامشًا أكبر من الحرية، ولكنه على مستوى الصناعة كان من أفضل المسلسلات هذا العام وقد أثار عرضه ردة فعل قوية من الجمهور رغم أنه مسلسل قصير، ولأنه كان مسلسلاً هامًا فإننا قد ناقشناه بالتفصيل في مقال منفصل يمكنك قراءته من هنا.

5. لعبة نيوتن

رغم أنه لم يعد للسباق الرمضاني نفس الرونق القديم نظرًا لأن صناعة الدراما لم تعد حكرًا على شهر واحد في العام، إلا أن الموسم الرمضاني ما زال موسمًا هامًا لأسماء كبيرة في سوق الدراما ودائمًا هناك ما ننتظره ونتمناه منه، وقد كان مسلسل لعبة نيوتن أحد أهم الأعمال التي حظيت بانتباه الجمهور في الموسم الأشهر للدراما، المسلسل من بطولة منى زكي ومحمد ممدوح ومحمد فراج، ويدور حول مدام هنا التي تسافر لأمريكا لتلد طفلها دون زوجها وتحدث الكثير من الأحداث فتتزوج بآخر وتعود لتواجه طليقها الذي هو بشكل ما لا يزال زوجها، الكثير من التشويق والإثارة في قالب اجتماعي نفسي من إخراج وتأليف تامر محسن، والذي يشار له بالبنان وينتظر الجمهور أعماله بشغف خاصة بعد تحفته الخالدة هذا المساء.

في لعبة نيوتن ورغم ردة الفعل الواسعة التي حظي بها المسلسل، ورغم الكثير من الجمل الحوارية التي أصبحت إفيهات تستخدم حتى الآن بعد شهور طويلة من عرض المسلسل فإن العمل كان ينقصه الكثير، سواء على مستوى الحبكة الدرامية أو رسم الشخصيات، لم يتألق لعبة نيوتن كما تألق هذا المساء، وقد ناقشنا المسلسل وقت عرضه في مقال مفصل يمكنك قراءته من هنا.

6. لؤلؤ

المسلسل الذي كان مدويًا هذا العام، مدويًا هنا لا تعبر لا عن النجاح المدوي ولا عن السقوط المدوي، ولكن العمل أحدث ضجة غير مفهومة وغير معلومة المصدر وغير مفهومة الأسباب، حقق نسب مشاهدة عالية جدًا وكان الجميع على السوشيال ميديا يتحدث عنه وعن نجمته مي عمر التي قامت بالبطولة مع ابتكارها لقصة المسلسل التي كتبها لها الممثل محمد مهران وأخرجها محمد عبد السلام تحت إشراف زوج النجمة محمد سامي، لغط كبيرة أثاره المسلسل الذي كان مشكلة حقيقية فأنت لا يمكن أن تقيمه لأنك لن تجد ما تناقشه بأمانة، ولا يمكنك أن تتجاهله نظرًا لردة فعل الجمهور الواسعة جدًا تجاهه، المسلسل كان حالة غريبة من السوء صاحبها نجاح كبير على مستوى المشاهدات تناسبت طرديًا مع حجم السخرية التي تعرض لها المسلسل وصناعه، ويمكنك أن تقرأ أكثر عن المسلسل في تقرير نشرناه وقتها هنا.

7. الاختيار 2

عودة للموسم الرمضاني وأعماله مع عمل حظي باهتمام الجمهور منذ عرض موسمه الأول في 2020 وهو مسلسل الاختيار، هذا العام وفي 2021 عاد الاختيار بجزء جديد وملحمة جديدة ولكن هذه المرة كانت الملحمة تختص بالشرطة المصرية، الاختيار 2 كان من بطولة كريم عبد العزيز وأحمد مكي وإياد نصار ومن إخراج بيتر ميمي والذي أصبح علامة مسجلة للأعمال الملحمية، وكان هذا الجزء من تأليف هاني سرحان.

حظي مسلسل الاختيار باستحسان جزء من الجمهور وتعاطفه واستهجان الجزء الأخر، حيث إن هذا الجزء من المسلسل كان يستعرض مرحلة حساسة جدًا وهي مرحلة اعتصام رابعة ثم فض الاعتصام.

8. في بيتنا روبوت

تكمن أهمية مسلسل في بيتنا روبوت أنه كان معظم جمهوره من الأطفال، وقد كان هذا شيئًا مؤثرًا حقًا ويستحق الاحتفاء، فقصة يوسف المهندس الشاب الذي يخترع روبوت له ولزوجته ومغامراتهما مع الروبوت لذيذ والروبوت زومبا كانت تنتزع الضحكات من الصغار دون أي تعقيدات ولا صعوبات، ودون خوف من الأهل على المحتوى الذي يشاهده الصغار، وهذا شيء جديد نسبيًا على المجتمع المصري.

المسلسل من بطولة وإنتاج هشام جمال وليلى أحمد زاهر، وقام بدور لذيذ عمرو وهبة وقامت بدور زومبا شيماء سيف، والمسلسل من إخراج وليد الحلفاوي، وتأليف أحمد محيي ومحمد المحمدي، وقد كان تفاعل الجمهور مع كل أبطال العمل عبر السوشيال ميديا لا يصدق، ورسائل كثيرة من أمهات على لسان أبنائهم موجهة إلى الروبوت لذيذ الذي أصبح صديقًا للصغار على مدار الحلقات والذي افتقدوه جدًا بعد انتهاء المسلسل.

9. شقة 6

عودة لأعمال المنصات الرقمية مرة أخرى مع مسلسل شقة 6 والذي قامت ببطولته روبي وسماء إبراهيم مع حسن حسني وهاني عادل وأحمد حاتم، المسلسل من تأليف مصطفى يوري وساعد القاضي وإخراج محمود كامل، والذي عرض حصريًا على منصة شاهد المدفوعة، ويدور حول إنجي الصحفية التي تسكن شقة جديدة وتفاجأ بأحداث غريبة تحدث معها ولا تعرف سببها.

لا تكمن أهمية المسلسل في كونه مسلسلاً جيدًا أو رائعًا أو محكمًا، بل لأنه ينتمي لفئة الرعب التي لا تلعب فيها الكثير من المسلسلات المصرية، ولذلك فقد حظي بردة فعل جماهيرية ملحوظة، ورغم أن المسلسل به الكثير من العيوب فإن ميزته الوحيدة تقريبًا والواضحة هي الممثلة القديرة سماء إبراهيم، والتي تثبت في كل عمل تظهر فيه أنها أكبر من معظم النجوم الذين حظوا بفرص أكبر كثيرًا من الفرص التي حظيت بها سماء.

10. موضوع عائلي

آخر مسلسل تابعه الجمهور وتفاعل معه تفاعلاً كبيرًا وانتهى عرضه من أيام، مسلسل موضوع عائلي والذي عرض على منصة شاهد أيضًا من بطولة ماجد الكدواني ورنا رئيس وطه دسوقي وسماء إبراهيم ومحمد رضوان ومحمد شاهين، والذي يحكي قصة حفيفة عن أب يكتشف وجود ابنة له وهي لا تعرفه، المسلسل من تأليف أحمد الجندي وكريم يوسف ومن إخراج أحمد الجندي.

المسلسل جيد جدًا وحميمي وصالح للمشاهدة العائلية، وجرعة الكوميديا معتدلة، أما أداء ماجد الكدواني فكان مناسبًا جدًا للدور وقد كانت هناك كيمياء واضحة بينه وبين سماء إبراهيم التي تثبت هنا أيضًا أنها تستحق مكانتها في قلب الجمهور، أما محمد رمضان فهو اكتشاف جديد للجمهور في دور رمضان حريقة الذي احتل مكانة رفيعة في صدارة المسلسل رغم دوره الصغير، وقد جقق المسلسل رد فعل واسع وإيجابي لكل تفاصيل المسلسل.

اقرأ أيضًا: أهم 10 مسلسلات مصرية في عام 2020

تنويه خاص: دراما كوين

ربما يبدو العنوان غريبًا ليوضع في هذه القائمة، فالمسلسل القصير دراما كوين والذي عرض عبر منصة نتفلكس هو من بطولة أبلة فاهيتا التي لا يعرف حقيقة شخصيتها أحد من الجمهور، أبلة فاهيتا التي خرجت علينا منذ سنوات عبر «الويبة» على حد تعبيرها، ثم بدأت باكتساب شهرة موسعة ليكون لها برنامج أسبوعي على شاشات التليفزيون بإنتاج ضخم تستضيف فيه نجومًا من حول العالم العربي كله، أصبحت هذا العام أيضًا ممثلة قديرة تقوم ببطولة عمل درامي كامل من إخراج خالد مرعي تقوم بالتمثيل فيه أمام باسم سمرة.

المسلسل خفيف جدًا ومختلف، والذي كان غريبًا بحق هو أن المسلسل محكم جدًا ومصنوع بحرفية عالية، وهذا ما أكسبه أهميته الحقيقية، فرغم أن البطلة «عروسة لعبة» فإن المسلسل حظي باستحسان الجمهور نظرًا لحبكته الجيدة وأنه كان فعلاً عملاً مسليًا، وأيضًا لوجود كارو ابنة أبلة فاهيتا التي أحبها الجمهور ورددوا معها أغنيتها «حطموني» التي غنتها ضمن أحداث المسلسل بمنتهى التأثر.