تخبرنا إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب بمختلف أنواعها هي السبب الأول للوفاة حول العالم، فهي مسئولة عمّا يقارب 18 مليون وفاة سنوية، وهو ما يمثل أكثر من ثلاثة أمثال ما فعلته جائحة كوفيد-19 بالعالم في عاميْن كامليْن. وفي الولايات المتحدة الأمريكية وحدَها، يذكر موقع مركز السيطرة على الأمراض CDC أنَّ هناك أكثر من 6 ملايين مُصاب بفشل عضلة القلب، تُوُفي منهم ما يُقارب 400 ألف مريض في عام 2018 وحده، رغم امتلاك الولايات المتحدة لواحدة من أقوى المنظومات الصحية في العالم.

رغم تلك الأرقام المُخيفة، فإن ضعف عضلة القلب بمختلف أسبابه، يمكن التعايش معه بشكلٍ شبه طبيعي، عبر إدارة صحية ذكية لحياة المريض، تشمل تنظيم الطعام كمًّا وكيفًا، والنشاط الرياضي، والالتزام بالأدوية الموصوفة، والمتابعة الدورية المنتظمة مع الطبيب المختص، وهذا ما سنذكره بإجمال في نقاطٍ عشر موجزة.

ليس المقصود بتقوية عضلة القلب، أن يعود القلب إلى كامل قوته وعافيته كما كان قبل الإصابة بالمرض، فهذا للأسف مُتعذر في معظم حالات ضعف عضلة القلب، والتي عادةً ما تكون مزمنة ودائمة، وليس المقصود كذلك هو تحسُّن أرقام قياسات قوة انقباض عضلة القلب بجهاز الموجات الصوتية على القلب (الإيكو) مثل الكسر القذفي أو الكم المقذوف من الدم بكل ضربة EF، فهذا التحسن الرقمي أيضًأ لا يحدث في أكثرية المرضى.

ما نقصده هو أن تتحسن الأعراض المرضية، لا سيما ضيق التنفس عند بذل أقل مجهود، والإجهاد المزمن، وبذلك يتمكن مريض ضعف عضلة القلب من ممارسة معظم أنشطة حياته بشكلٍ طبيعي أو شبه طبيعي، وكذلك يتجنّب الحاجة لدخول المستشفى قدر المستطاع، وأيضًا تقليل احتمالات الإصابة بالمضاعفات والوفاة المفاجئة نتيجة توقف عضلة القلب.

1. الوقاية هي المبدأ والمنتهى

أشهر أسباب الإصابة بضعف عضلة القلب هي أمراض شرايين القلب التاجية لا سيَّما جلطات الشرايين الحادة. وهناك قائمة طويلة من عوامل الخطر التي تسبّب تلك الأمراض، والتي يمكن تجنبها أو السيطرة عليها، فنقلل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية، وأبرزها التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، واختلالات الكولسترول بالدم. 

اقرأ: مرض العصر: قلوبٌ شابة في مرمى الموت

اقرأ: قلوبٌ شابة في مرمى الموت: هل يعودون من البرزخ

وبالنسبة للناجين من جلطة حادة بأحد شرايين القلب التاجية، فإنَّ التعرض لجلطةٍ جديدة يكون من الخطورة بمكان، فعضلة القلب التي ضعفت نتيجة الجلطة السابقة، سيكون من العسيرِ للغاية أن تتحمل جلطة أخرى، وبالتالي فالوقاية من إصابة تالية يمثل أولوية عظمى.

اقرأ: كيف تُنقذ حياة مريض بجلطةٍ في القلب؟

2. الطعام

ضبط الطعام كمًّا وكيفًا هو حجر الزاوية في التعايش مع ضعف عضلة القلب.

أولًا: يجب تجنب الوجبات الثقيلة كبيرة الحجم، التي قد تسبب هبوط الدورة الدموية المتباطئة، وتزيد من مشاكل الهضم والامتصاص، التي تكون متفاقمة في مرضى ضعف القلب نتيجة احتقان الدم في الجهاز الهضمي. وعوضًا عن هذا يجب تناول وجبات صغيرة متفرقة، مع تجنب العشاء المتأخر لمنع زيادة الوزن.

ثانيًا: إنقاص كمية الملح في الطعام، وتجنب الأطعمة المالحة مثل الأسماك المملَّحة والمخلَّلات والجبن القديمة…. إلخ. فالملح الزائد يزيد احتباس السوائل في جسم المريض، واحتقان الدم، وقد يسبب الارتشاح الرئوي الخطير الذي يعد من المضاعفات التي تستدعي الحجز الطارئ بالمشافي.

ثالثًا: أنسب الأطعمة لمرضى ضعف القلب هي الفواكه باعتدال، والخضروات بمختلف أنواعها، والأسماك، والبيض، والبقوليات، واللحوم البيضاء كالدجاج، واللحوم الحمراء غير السمينة، والحبوب، والزيوت النباتية الصحية لا سيما زيت الزيتون. مع تقليل الدهون المشبعة (السمن – الزبد) والسكريات، والاعتدال في النشويات كالأرز والمكرونة.

اقرأ: الشوفان: هل هو غذاء سحري؟

3. إنقاص الوزن

من أفضل ما يمكن أن يفعله مريض ضعف القلب، إنقاص الوزن. فكل كيلوجرام زائد يتخلص منه الجسم، يخفف الحِمل شيئًا عن عضلة القلب الضعيفة، بينما في المقابل، كل زيادة في الوزن، تُصعِّب السيطرة على أعراض ضعف القلب ومضاعفاته.

ويمكن لبعض التعليمات البسيطة غير المرهقة أن تساهم في إنقاص الوزن دون عناء شديد، مثل تقسيم الطعام إلى وجباتٍ صغيرة متفرقة، ومنع العشاء المتأخر، وتقليل النشويات والسكريات والدهون، والرياضة المعتدلة المنتظمة. لكن في حالات السمنة المفرطة، التي يتعذر السيطرة عليها بالطعام وبالرياضة، فيمكن اللجوء إلى إحدى جراحات السمنة، بعد تداول الرأي الطبي بين طبيب القلب المتابع للحالة، والطبيب الجرَّاح، لاختيار أنسبها للمريض، وحالة قلبه.

اقرأ: دليلك لحمية غذائية غير مؤلمة.

اقرأ: جراحات السمنة: هل هي الحل السحري دائمُا؟

4. شرب المياه بشكلٍ متوازن

يعمل القلب ببساطة كمضخة، ينسبط ليستقبل الدم الوريدي العائد من كافة أجزاء الجسم، ومن الرئتين، ثم ينقبض ليضخ هذا الدم في الشرايين. في حالات ضعف عضلة القلب، تختل وتضعف وظيفتا الانبساط والانقباض كلتاهما، فيتراكم الدم الوريدي خلف القلب، ويحدث احتقان دموي في الرئتين، وفي البطن، وفي الساقين… إلخ، فتبدأ المياه في الارتشاح في تلك الأماكن، فيحدث الارتشاح الرئوي والبللوري، واستسقاء البطن، وتورم الساقين… إلخ، فتتدهور الحالة العامة للمريض. ولذلك، غالبًا ما يصف طبيب القلب مُدرِّات البول لهؤلاء المرضى للتخلص من السوائل الزائدة وعلاج الاحتقان الدموي.

ولذا، ننصح مريض ضعف عضلة القلب بعدم الإكثار من السوائل، حتى لا يساهم في زيادة الاحتقان الدموي الناجم عن ضعف القلب. لكن في المقابل، يجب عدم التطرف في تقليل السوائل، لاسيَّما لمن يتعاطون مدرات البول، حتى لا يحدث الجفاف، والذي قد يسبب مشاكل صحية جمة كهبوط الدورة الدموية، والاختلال الكلوي الحاد، والإصابة بالجلطات… إلخ.

والكم المتوازن من السوائل اليومية الموصى به ما بين لتر ونص ولتريْن من مختلف أنواع السوائل يوميًا، في الأحوال المعتادة، مع تعويض الفقد الزائد في حالة التعرق الشديد صيفًا أو نتيجة بذل المجهود.

5. تجنب الإصابة بكوفيد-19 قدر المستطاع

الإصابة بفيروس كوفيد-19 يمكن أن تسبب للقلب أضرارًا بليغة، من أشهرها الإصابة بالتهاب شديد في عضلة القلب، أو جلطة حادة بأحد الشرايين التاجية للقلب، مما يسبب ضعف عضلة القلب وأعراض فشل عضلة القلب. كما أنَّ ضعف عضلة القلب من عوامل الخطر للتعرض للإصابات الشديدة بكوفيد-19 التي تستدعي الحجز بالمستشفى وقد تسبب الوفاة.

وبالتالي، فيجب على مرضى ضعف عضلة القلب تجنُّب الإصابة بكوفيد-19 عبر الوسائل التي نعرفها جميعًا، وأولها تعاطي أحد اللقاحات المتوفرة الآن، وارتداء كمامة الوجه لا سيَّما في التجمعات، وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.

ولا تقتصر جهود الوقاية من العدوى على كوفيد-19، إذ يجب أيضًا على مريض ضعف القلب تعاطي مصل الإنفلوانزا الموسمي بشكلٍ سنوي، وكذلك تطعيمات الوقاية من المكورات السبحية الرئوية Pneumococci.

اقرأ: كيف أحافظ على صحة قلبي في زمن كورونا؟

اقرأ: متلازمة ما بعد كورونا .. الأسباب والعلاج

6. تمارين رياضية معتدلة

يعتقد البعض خطأً أن ضعف عضلة القلب، يعني أن يظل المريض راقدًا في سرير المرض، أو يتحرك في نطاق المنزل في أضيق الحدود، وإلا تعرَّض قلبه الضعيف لمضاعفاتٍ خطيرة، وهذا المفهوم أكثر خطورة على الصحة من ضعف عضلة القلب نفسه. فالخمول الزائد يضعف القلب أكثر، ويسبب تباطؤ الدورة الدموية، مما يزيد كثيرًا فرص الإصابة بالجلطات الوريدية والشريانية الخطيرة.

يجب على مريض عضلة القلب القيام بما يستطيع إليه سبيلًا من الرياضة المنتظمة اليومية أو شبه اليومية، وخيرُ الرياضة هنا أدومُها وإن قلَّت، ولو مجرد المشي أو الجري الخفيف لبضع دقائق، مع زيادة هذا تدريجيًا لتنشيط القلب، وتحريك الدورة الدموية المتباطئة، ورفع الحالة النفسية والمزاجية، وتقوية عضلات الجسم وحرق الدهون، وبالتالي تخفيف الأحمال عن كاهل عضلة القلب الضعيفة. ويجب أن تكون واقعيًا في مقدار النشاط الرياضي، لا سيَّما في البداية، وأن تحرص على الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة بعد المجهود.

ويمكن تحت إشراف طبي مختص، أن ينتقل المريض تدريجيًا إلى تمارين رياضية أكثر تطورًا، لا سيَّما تلك التي ترفع شدة وعدد ضربات القلب، مع تجنب رياضات الأحمال الثقيلة مثل رفع الأثقال الشديدة.

ولأنَّ الشيء بالشيء يذكر، ففي حالة شعورك بأيٍّ من الأعراض التالية أثناء الرياضة، يجب التوقف فورًا، واستشارة الطبيب:

  • ألم شديد في منتصف الصدر.
  • إغماء تام أثناء الرياضة.
  • الشعور بالإجهاد الشديد والدوار.
  • تسارع شديد أو عدم انتظام واضح في ضربات القلب، يستمر أكثر من ربع ساعة بعد التوقف عن بذل المجهود.

7. استقرار الحالة النفسية

توثر الحالة النفسية بشكلٍ جوهري إيجابًا وسلبًا على مريض ضعف عضلة القلب. على سبيل المثال، يؤدي القلق النفسي الشديد إلى فرط نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يرفع ضغط الدم، وعدد ضربات القلب، وسكر الدم… إلخ، وكل هذا يمثل عبئًا كبيرًا على عضلة القلب الضعيفة.

كما أن رحلة علاج ضعف عضلة القلب تحتاج إلى الكثير من الفائض النفسي، والدعم الإيجابي من المحيطين بالمرضى، فليس من السهل على الجميع تناول 5-7 أدوية مختلفة في المتوسط يوميًا، والالتزام بالعديد من التعليمات الغذائية التي تتضمن منع بعض الأكلات المحببة للنفس. ولن يستطيعَ المريض خوض هذا المسار دون امتلاك طاقة إيجابية، وفهم جيد متوازن لحالته الصحية وبيان أن ضعف عضلة القلب ليسَ نهاية المطاف، وأنه يمكن التعايش معه بشكلٍ جيد.

وكل ما يرفع الحالة النفسية والمزاجية لمريض ضعف القلب بشكلٍ صحي، محمود، لا سيَّما الرياضة المعتدلة، والأنشطة الاجتماعية، والأجواء الأسرية الحميمة، والتواصل مع نظرائه المصابين بضعف القلب ومشاركة تجاربهم الإيجابية في السيطرة على المرض، والسفر للاستجمام… إلخ.

8. السيطرة على الأمراض المصاحبة

يعمل القلب كترس في منظومة الأعضاء الحيوية في الجسم، وبالتالي، فإن أي اختلال فيها، يؤثر بشدة على القلب، لا سيَّما إذا كان المريض مصابًا بضعف عضلة القلب. لا يكتمل علاج ضعف القلب، بغير السيطرة بفاعلية على أي اختلال كلوي مزمن وحاد، وعلاج أنيميا الدم، وانتظام وظائف الغدة الدرقية وعلاج خمولها أو فرط نشاطها، والسيطرة الحازمة على ارتفاع سكر الدم، وعلاج الأمراض التنفسية بفاعلية لا سيَّما الربو الشعبي والالتهابات الرئوية بمختلف أسبابها… إلخ.

9. المتابعة الدورية مع طبيب القلب

يجب على مريض ضعف عضلة القلب المتابعة الدورية مع طبيب القلب، على الأقل مرة واحدة شهريًا، وعدم الانتظار حتى تستجد أعراضٌ مرضية شديدة، فهذا يحقق المكاسب الآتية:

  • مراجعة فاعلية العلاج الدوائي أولًا بأول، ومتابعة العلامات الحيوية الأساسية وأهمها نبض وضغط الدم، والتثبت من كونها في المعدلات الطبيعية المطلوبة.
  • التشخيص المبكر للمضاعفات المحتملة مثل الفشل الكلوي، وفشل الكبد الاحتقاني… إلخ، وبالتالي علاجها مبكِّرًا بشكلٍ أكثر فاعلية.
  • دون الخوض في تفاصيل علمية متخصصة، فهناك على الأقل 8 مجموعات دوائية مفيدة لمرضى ضعف عضلة القلب، وتختلف كثيرًا استجابة جسم كل مريض لتلك الأدوية، وكذلك شدة الآثار الجانبية لكل دواء. وعبر المتابعة الدورية، يتمكن طبيب القلب من تحديد أنسب تشكيلة دوائية لكل مريض، واستبدال العلاجات الأقل نفعًا والأشد ضررًا، بما هو أفضل منها.
  • كذلك أثناء المتابعة الطبية، يستطيع الطبيب تحديد ما إذا كان المريض مرشَّحًا مناسبًا لأحد التدخلات أو الأجهزة الطبية المفيدة لعضلة القلب الضعيفة والتي سنشير إليها سريعًا في الفقرة التالية.

ولزيادة فاعلية المتابعة الطبية، زِد معرفتك الطبية حول حالتك من المصادر الطبية الموثوقة، واكتب قائمة بأبرز أسئلتك قبل لقاء الطبيب، وسجَّل أية آثار جانبية دوائية أو أعراض جديدة تتعرض لها.

10. جراحات وتدخلات طبية لتقوية عضلة القلب

في بعض الحالات المختارة، يمكن للتدخلات الطبية وجراحات القلب المفتوح أن تُحدِث فارقًا في حالات ضعف عضلة القلب، ومنها على سبيل المثال:

  • الحالات المتقدمة من أمراض شرايين القلب التاجية التي تعاني من ضيق شديد في عديد من الشرايين Multivessel Disease، وهذه قد تستفيد كثيرًا من إجراء قسطرة قلبية علاجية متقدمة وتركيب دعاماتٍ دوائية لتوسيع الشرايين PCI، أو جراحة لتركيب وصلات شريانية ووريدية على الشرايين المتضررة CABG. شريطة ألا يكون مرض الشرايين قد سبب ضعفًا بالغًا في عضلة القلب وفقدانًا تامًا لحيوية معظم أنسجتها، ويمكن اختبار حيوية عضلة القلب عبر أشعاتٍ مثل الرنين المغناطيسي على القلب CMR أو المسح الذري لعضلة القلب MPI… إلخ.

اقرأ: أهم ما ينبغي معرفته عن قسطرة شرايين القلب

  • بعض الحالات المُنتقاة من حالات الضعف الشديد لعضلة القلب المتعذر تحسنها بشكلٍ مُرضٍ بالعلاجات الدوائية المتاحة، والذي يصاحبه اختلال في تزامن انقباض أنسجة القلب، كالمصابين بسدةٍ في الضفيرة الكهربية اليسرى للقلب LBBB، يمكن لتلك الحالات الاستفادة من تركيب منظم ثلاثي لعضلة القلب CRT، وهو جهاز مرتفع الثمن، ويحتاج إلى طبيب قلب مختص في تركيب أجهزة القلب الكهربية، وهو متوافر في مصر في المشافي الكبرى، ويحدث فارقًا مهمًا في العديد من الحالات. وهناك نوع منه يسمى CRT-D مزود بجهاز صدمات كهربية مدمج للتعامل الفوري مع التسارعات والارتجافات البطينية شديدة الخطورة والمسببة لتوقف عضلة القلب، وهي شائعة الحدوث في مرضى ضعف عضلة القلب.
  • جراحات استبدال صمامات القلب التالفة شديدة الضيق، أو المصابة بارتجاع شديد، تحدث فارقًا كبيرًا في العديد من حالات ضعف القلب، لا سيَّما التي تخضع للجراحة في وقت مبكر قبل تدهور حالة القلب بشكل نهائي.
  • في البلاد المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية، يتوافر أجهزة LVAD وهي أشبه بقلب بديل يُزرع داخل القلب، ويُزوَّد بالكهرباء، وهو يُخصَّص للحالات المتأخرة من ضعف عضلة القلب التي تنتظر دورَها في زرع القلب، والتي تفشل فيها كل العلاجات والتدخلات الطبية المتاحة في الوصول إلى حدٍ أدنى من السيطرة المقبولة على الحالة وأعراضها ومضاعفاتها.