السينما الإسرائيلية سينما مهجنة أقرب إلى وحش الكيميرا في الميثيولوجيا الإغريقية، إنها سينما مكونة من أفكار مخرجين اتفق المبدعين منهم على مناهضة هذا الاحتلال القبيح في الشرق الأوسط.

1.آموس جيتاي أو عاموس غيتاي

من الطريف أن أهم اسم سينمائي في إسرائيل هو عاموس غيتاي وأهم اسم أدبي هو عاموس عوز- وهو المخرج الإسرائيلي صاحب الإنتاج الأكبر في القائمة، الذي قدم إلى السينما نحو خمسين فيلمًا أو يزيد حتى لحظة كتابة هذا المقال، تراوحت بين الروائي والوثائقي من حيث الشكل، ومن حيث المضمون تناولت واقع إسرائيل الاجتماعي والحربي والديني وأيضًا اليوتوبي.

وهي كلها حالات تنبثق عن حالة الصراع القائمة في دولة إسرائيل على المستوى الداخلي والإقليمي. وعلى كافة المستويات بين قطبي الحرب الباردة والحرب المستعرة التي نشهد اليوم انفجارًا لذروة الصراع بكلى قطبيه. هو ينتمي إلى الموجة النقدية في السينما الإسرائيلية، مدرسة سينمائية اقترنت باسمه هو، تعمل على نقد إسرائيل من الداخل انطلاقًا من الاعتراف بحقيقة أن الراهن الإسرائيلي لا يسر عدوًا ولا حبيبًا، وأن السياسة الإسرائيلية باحتلال الأراضي الفلسطينية وضعت المجتمع الإسرائيلي في مأزق على كافة الأصعدة العسكرية والسياسية والاجتماعية والنفسية والثقافية، وربما حتى الدينية.

وعاموس، صاحب الاسم اليهودي البارز، هو المخرج الأكبر سنًا ومقامًا والأكثر إنتاجًا في القائمة، والأشهر، اعتاد العمل مع أشهر الممثلات العالميات، من وزن ليا سيدو، ناتالي بورتمان، جولييت بينوش، ويحاول تصدير أفلامه، بوصفها أعمالًا مهمة، لالتحاقها بصفتين؛ الأولى أنها تنتمي إلى الموجة النقدية كما أسلفنا، وإن كان المخرج نفسه، لا يتخلى عن وطنيته الكريهة بالنسبة لنا، فهو يستخدم أفلامه كغطاء لتقديم أفلام أخرى مبنية على آمال هشة من المخرج، مثل فيلم (رابين اليوم الأخير)، هذه نقطة. المسألة الثانية أنه ورغم إدانته للواقع الإسرائيلي، فإنه لا يلغيه، ولا ينادي بإلغائه ولا بتفكيك هذا الكيان أو حتى الاعتراف بالدولة الفلسطينية. بل ومدفوعًا بنزعة يوتوبية ينادي المخرج بوجود دولة إسرائيل في صورة مستقبلية أكثر مثالية، حيث يعيش العرب مع اليهود في وئام وانسجام.

هذا ما يعرضه في فيلم «أنا عربية»، وبشكل أكثر تكثيفًا وتناولًا للمتناقضات في هذا البلد المجنون، في فيلمه بعنوان «مترو داخل القدس». بالرغم من عبقرية جيتاي، وانحيازه قليلًا أو كثيرًا للقضية الفلسطينية، ورفضه الواضح للسياسات الإسرائيلية، ومناهضته للحرب الإسرائيلية ضد فلسطين، فإن هذا لا يمنعنا من التطرق لسبب ثالث محتمل، حول الجدل الدائر في أفلامه وحول أفلامه، وهو سبب يقع في شقين؛ منه أنه أولًا يعرف أنه سوف يحدث جدلًا باعتباره معاديًا للسامية دون أن تثبت عليه هذه الإدانة، هو هنا يستفيد جدًا من عداوة النظام في تحقيق شهرته، وعلى ناحية أخرى، هو يخدم كراسات النظام وأجندته السياسية بتبنيه لفكرة يوتوبية حول وجود إسرائيل مسالمة (داخليًا) شبيهة ما نراه في أمريكا اليوم (أو في كندا كنموذج أفضل من أمريكا).

أو في نماذج أخرى توسعية/ إمبريالية وناجحة؛ أستراليا، جنوب أفريقيا، وبعض دول أمريكا الجنوبية، وكلها كانت مقترحات في المخطط الصهيوني سابقًا قبيل وجود إسرائيل. تخيلاته السينمائية هي تجسيد لمقلوب تصور الجيتو اليهودي، متمثلًا في مجتمع الكيبوتس اليهودي. وأكثر ما يجعلني أشك في ذلك، هو ما حدث بعد فيلم «رسالة إلى صديق في غزة» ونكرانه لعمل أي مقارنات بين إبادة اليهود في ألمانيا، أو إبادة الهنود الحمر في أمريكا، رغم إشاراته تلميحًا أو تصريحًا إلى ذلك في أفلامه، ولكنه وإن كان مقرًا بأهوال الحرب، وربما ببعض المذابح، يرفض تصعيد المسألة إلى تصنيفها الأقصى بوصفها إبادة جماعية! من ناحية أخرى، يحاول أن يقدم سينماه، بلمسة فنية، حقيقية، أو اصطناعية، من خلال النزوع للتجريب؛ يعرض فيلمًا كاملًا في لقطة واحدة، فيلم آخر يصوره داخل مكان واحد، أو اللجوء إلى مزيج بين السينما الشعرية، والسينما التسجيلية الخيالية Docufiction.

كما أنه لا ينفك يركز على النماذج الأكثر تطرفًا من اليمين الإسرائيلي، وفي هذا آلية دفاع واضحة، كأنه يقول (هؤلاء القوم لا يمثلوننا)، وهو أيضًا يحاول عمل موازنة بين الفن الفلسطيني الأصيل شعرًا ونثرًا (محمود درويش / إميل حبيبي) مقابل بعض الاجتهادات العبرية التي قد تكون أضعف بكثير من نظيرتها العربية. مع ذلك، استطاع عاموس الحصول على رضا أهم النقاد العرب. أهم أعماله هي ثلاثية الحدود، ذات الاسم الموحي، والدلالة حول أي قضية تتبنى؛ منطقة حرة 2005، فك ارتباط 2008، أرض الميعاد 2012.

2. آري فولمان

Waltz With Bashir: The Dream (youtube.com)

من نفس الجيل تقريبًا، وفي نفس الفترة تقريبًا، اشتهر مخرج آخر في خط موازٍ من آموس جيتا، هو آري فولمان Ari folman الذي يصغره بنحو عشر سنوات. الذي قدم تحفة سينمائية في صورة رسومية بعنوان الموسيقى/ الإيقاع/ الرقصة مع بشير أو باختصار فالس مع بشير Waltz with Bashir إنتاج عام 2008، وهو فيلم يعرض باختصار نوع من دراما الحرب، وهو نوع نادر جدًا في الأفلام الرسومية، والفيلم من إنتاج إسرائيلي، ألماني، فرنسي، وأمريكي، وهذه تعد أهم الجهات الدولية الداعمة لدولة إسرائيل إضافة إلى بريطانيا بالطبع التي لم تشارك في هذا الفيلم. وحصل على 19 جائزة أهمها جولدن جلوب لأفضل فيلم أجنبي، و24 ترشيحًا أهمها السعفة الذهبية في دورة مهرجان كان الماضية، وأفضل فيلم أجنبي في دورة (أوسكار)، وجائزتا أفضل فيلم تحريك وأفضل فيلم أجنبي في دورة (بافتا) [اليوم السابع].

من خلال تسليط الضوء على المذابح الأكثر رسوخًا في الذاكرة العربية صبرا وشاتيلا، يدين مخرج الفيلم بعض التوجيهات السياسية الإسرائيلية التي لم تمنع ما حدث، ولكنه يبريء الجيش الإسرائيلي من الدماء التي سفكت هناك. مع ذلك، الفيلم كله، ومن خلال مجموعة من التتابعات البصرية المتواضعة نوعًا من الناحية البصرية، والموحية جدًا من الناحية الرمزية، وكأنه أعد بطريقة سريالية، تشرح تمامًا آثار الحرب في النفس؛ الضغط أثناء حدوثها، وقد عايشت ذلك بنفسي في أكثر من معركة، والذنب بعد الحرب، حين يقتل إنسان، إنسانًا آخر لا ذنب له، مسالمًا وكان يحسب نفسه آمنًا.

يمكن تلخيص الفيلم بما دار بين الشخصيتين الرئيستين فيه وهما جنديان إسرائيليان:

-الآن من الضغط والخوف أصبحنا نطلق النار كالمجانين.
-على من تطلقون النار.
-كيف لي أن أعلم على من؟ 

في مشهد آخر نجد أحد الجنود يقول (إنهم يطلقون علينا النار من جميع الاتجاهات) وفي كل تتابعات الفيلم نجد أن طلقات الجنود الإسرائيليين إما كانت دفاعية، وإما كانت عشوائية، على الطلقات والقذائف الاستهدافية من جهات خفية تمثل المقاومة، ورغم أن الفيلم يدس السم في العسل، فإنه يظل وثيقة إدانة قوية لعواقب الحرب، مؤكدًا، وبطريقة تتراوح بين الوثائقية الواقعية، والسريالية المخيفة (بخاصة في مشهد الكلاب افتتاحية الفيلم، ومشهد النواح في خاتمته) مع حمولة هائلة من الإيحاءات والمجازات، ومع سخرية تهكمية يختتمها المخرج بمجموعة من الإطارات البصرية التي يذخر بها المشهد الفلسطيني منذ سنوات الاحتلال الأولى وحتى اليوم، ومع جملة (وين العرب)، ومع تأكيد المخرج على معاناة الشعب الفلسطيني / واللبناني، من عواقب الحرب، ومع الحس الفني العالي جدًا داخل العمل، ومع تذكري الآن لأغنية «وين الملايين»؛ يمكن اعتبار الفيلم أقوى صرخة سينمائية ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم حتى لحظة كتابة هذا المقال.

3. عيران ريكليس

ثالث الثلاثة (ومن نفس الجيل أيضا) هو عيران ريكليس صاحب فيلم العروس السورية 2004 الذي يصور الحياة العائلية في إقليم الجولان حتى إنك تشعر أن مخرج العمل عربي (ربما يمكننا أن نبحث في أصوله لاحقًا). يعمل عيران مع نجوم عرب كبار مثل الفنانة القديرة هيام عباس، ويمكن القول بوجود أربعة مخرجين كبار إذا ما أدرجنا مناحيم غولان أيضًا. الأخير شارك في إنتاج فيلم مصاصة ليمون 1978 الذي يعد واحدًا من كلاسيكيات السينما الإسرائيلية ويروي قصة حب تقليدية بعيدًا إلى حد ما عن القضايا السياسية، وحافظ غولان على نفس التوجه، فكان يحاول إنتاج وإخراج أفلام مسلية بوصفها سينما، وليس دعاية أو دعاية مضادة.

وهو نفس التوجه الذي سلكه مخرج كبير مثل موسى مزراحى (بالرغم من أن القضية تفرض نفسها كما في فيلم توم هانكس: كل مرة نقول وداعًا 1986)، وهذا على خلاف المخرجين المذكورين في القائمة، الذي انشغل كل منهم بقضايا الصراع في سينماه كل على طريقته الخاصة. في فيلمه الأكثر أهمية شجرة ليمون 2008 بكل ما يحمله العنوان من شاعرية مفرطة، وبخاصة مع جاذبية القصة الأشبه بحكاية خرافية، يعطي المخرج مساحة للهامش يدين فيها الآثار الجانبية للحرب دون أن يعرض لأي حرب، وهي آثار واقعة أولًا وأخيرًا على أهل فلسطين، المتشبثين مثل الشجر في الأرض متمسكين بجذورهم فيها في رمزية واضحة تمثلها الممثلة القديرة هيام عباس (في دور سلمى).

حيث لا أرض لهم سوى أرضهم. يأتي فيلم زيتون بشكل أكثر تركيزًا على الحرب، وقصة عن طفل اسمه فهد ضال يعيش في مخيم شاتيلا، وطيار إسرائيلي يقع في الأسر، في البداية، لا يملك سوى أن يكرهه، وهو الذي فقد والده ومن قبلها والدته بسبب الحرب (وأخيرًا يقوم بتحريره من السجن ويسيران في رحلة طويلة وجريئة محفوفة بالمخاطر يجتازان فيها هذا البلد المنكوب بالحرب إلى إسرائيل. وبالنسبة ليوني يمثِّل هذا العمل عودة كان يعتبرها مستحيلة – وفي المقابل يمثِّل بالنسبة لفهد رحلة إلى فلسطين المفقودة.

لقد صوّر المخرج الإسرائيلي عيران ريكليس هذا العمل الفنِّي ليتحدَّث في صراع يبدو من دون مخرج عن الدفء الإنساني، ومن دون الانزلاق إلى النزعات العاطفية. وهو يريد من خلال ذلك توديع الأحكام المسبقة ورؤية العالم بعيون أخرى.

إنَّ اختيار منطقة الشرق الأوسط كموقع للحدث على ضوء العداء الراسخ بين الإسرائيلين والفلسطينيين ليس بالمجازفة الصغيرة. ولكن مع ذلك ما من شكّ في شرعية الدعوة إلى اكتشاف بصيص من الأمل وقصصًا مفعمة بالأمل في خضم هذه الفوضى والتعاسة. [بحسب قراءة الناقد الألماني فولكر كامينسكي Volker Kaminski على موقع قنطرة]. نلحظ في معظم أفلام المخرج أنه يركز أكثر على نفس الفكرة اليوتوبية التي يتبناها آموس جيتاي؛ نبذ الحرب والدعوة إلى السلم، ومن من لا يأمل أن تتوقف الحرب ضد أهل غزة، ولكن في الوقت ذاته لا يمكن أن نغفل حقيقة أن الحرب قد تكون ضرورية للحفاظ على الوجود الفلسطيني، ولكن في ظل تهديدات مستمرة بالإبادة، يبدو أن التعايش معًا حل متفائل ومنطقي على نحو كبير بغض النظر عن مشاعرنا تجاهه (وأنا لا أؤيده على أي حال!).

4. رونيت القبص

عمل آخر مهم للمخرجة اليهودية من أصول مغربية رونيت القبص التي تعاونت مع أخيها شلومي القبص في إخراج وتمثيل فيلم جت: محاكمة فيفيان أمسالم Gett: The Trial of Viviane Amsalem 2014 الذي نلمح فيه بصمات واضحة من فيلم ليلى حاتمي انفصال نادر وسمين 2011، ولكن مع إدانة أكثر عنفًا للنظام اليهودي الإسرائيلي أكثر من النظام الشيعي الإسلامي في إيران. أي أنها تنتمي إلى نفس الموجة النقدية ومثلتها بجدارة بحكم اختلاطها العرقي بين عربي وعبري.

ولكن، ورغم قلة العدد، فإن ذلك راجع ربما لحصر القائمة على نسق معين، فأغفلنا عن قصد خمسة تيارات رئيسية للسينما اليهودية لمحنا إليهم في سياق المقال؛ التيار اليهودي الغربي الماثل في سينمائيات عالمية هوليوودية أو أوروبية، وأبرز نموذجين عن ذلك هما المخرج الأمريكي اليهودي ستيفن سبيلبيرغ وفيلمه (قائمة شندلر)، والمخرج البولندي اليهودي رومان بولانسكي وفيلمه (عازف البيانو). والتيار اليهودي العربي، الماثل في شخص رونيت القبص، أو الاسم الأشهر من نار على علم توجو مزراحي (إيطالي حامل للمواطنة المصرية ورفض السفر إلى إسرائيل). وتيار العرب في المستوطنات الإسرائيلية (عرب الداخل) سواء كان يهودا أو غير يهود. وتيار المؤسسين القدامى للسينما الإسرائيلية دون التقيد بالضرورة بتوجهات سياسية معينة (مناحيم غولان، موسى مزراحي، فيكتور نورد، والاسم الأكثر أهمية بينهم هيلمار ليرسكى بالإضافة إلى جاكوب بن دوف الذي يوازيه أهمية). جدير بالذكر أنه مجرد تصنيف اعتباطي قائم على آرائي الشخصية.

5. آلون شوارتز

منذ فترة طويلة، وأثناء بحثي عن أسماء صالحة لجمعها ضمن قائمة لأهم المخرجين الإسرائيليين في تاريخ السينما الإسرائيلية، لم أعثر إلا على بعض الأعلام منهم من يصلح لتصنيفه هكذا، ومنهم من لم يصلح بالنسبة لي في هذا الوقت. وأي مخرج إسرائيلي يمكن نسبته إلى إسرائيل، لكن هل هو حقًا من إسرائيل؟ في العادة، وابتعادا عن اختلاط الأنساب الذي حير العلماء، يمكن الارتكان إلى القول، إن الأرض، هي أرض الأحفاد ورثوها عن الأجداد، ولهذا يمكن نسبتهم إليها، إلى الأرض، وإلى قومية معينة، مع لغة تجمعهم، وثقافة تربطهم. هذا ينطبق على أهل فلسطين، وهو أيضًا يمكن تمثله في أهل فلسطين بعد احتلالها، أقصد أهل إسرائيل.

وليس هذا بقول مطبع، لقد نجح اليهود في صنع ثقافة -وإن جاءت مشوهة مستنسخة- لها شقين؛ من ناحية، أسهمت الأموال الصهيونية في تغذية ماكينة الإعلام الأمريكية المناهضة للعقيدة الإسلامية والقومية العربية وأي أيديولوجية شرقية قد تشكل تهديد على بقائها (روسيا/ كوريا/ الصين).

الشق الثاني تمثل في ثقافة إسرائيلية تبتعد تدريجيًا عن الثقافة الأمريكية، ولكنها لم تنجح في تحقيق أي من مساعيها وظلت هذه الثقافة فعلا مهملة وبلا أي أثر خارج عن المنتجات الأمريكية، إلا من باب واحد حين تنقلب الآية إلى الضد انطلاقًا من قاعدة (وشهد شاهد من أهلها) الشهيرة.

فيلم الطنطورة إلى حد كبير فيلم عادي مثل أي وثائقي آخر، أنا حتى لا أعرف من هو مخرجه وأول مرة أسمع عنه، هناك كثير من المذابح حول العالم، وعشرات الأفلام الوثائقية بنفس القدر من الأهمية، وربما أكثر دقة ومعايشة للأحداث (نحن ننتج وثائق ووسائط صحافية أكثر إبداعًا ومصداقية يومًا بعد يوم) لولا أن هذه الوثيقة بالذات تمسنا كثيرًا، وأكثر راهنية في ظل الأحداث الجارية، كما أنها شهادة جاءت من شخص يمثل هذا الكيان الغاشم، عدونا. وبعد ذيوع شهرة الطنطورة، هناك أفلام أخرى تحاول تقليد نفس النجاح؛ يلا غزة على سبيل المثال، لمخرجه الفرنسي رولاند نورييه الذي لا أعرف من هو، وأشعر أنه وحتى وإن جاءت مثل تلك الأعمال صادقة في العرض التاريخي من بعض النواحي، إلا أنها فقط تتغذى من تصدر القضية الفلسطينية المساحة الإعلامية بعد تجاهلها لمدة طويلة.