تامر وجيه

0
مقالة
0
قراءات

9 ملاحظات على هامش اغتيال النائب العام

نبدأ من البداية. والبداية هي الإقرار بأن حملة "إدانة الفهم" نجحت نجاحًا منقطع النظير. فأغلب المعادين لـ"الإرهاب" من عيال الدولة، ومحبي الانقلاب، بل ومِن بَين مَن يُطلق عليهم الثوريون، يدينون أي محاولة لتفسير ما جرى باعتبارها تبريرًا للجرم وتبرئةً للمجرمين. التفزيع من التفسير مصدره الحاجة الملحة إلى تفريغ ما يُسمى بـ"الإرهاب" من مضمونه الاجتماعي، ونزعه عن سياقه، وحجب أسبابه ومآلاته – باختصار إخراجه من التاريخ الحي للبشر وتحويله إلى حدث معجز لا سبب له أو نسب. فـ"الحرب على الإرهاب" تَطرح نفسها كحرب مقدسة ضد شر مطلق. وهي تتطلب كشرط لشرعيتها تصوير "الإرهاب" كجنون لاعقلاني، كنزق شرير لا تفسير له، مقطوع الصلة بما قبله وما بعده وما حوله، يهددنا وجوديًا، ومن ثمّ تفترض الحرب ضده وحدتـ"نا" المبرّأة من كل نقد، "فإن شققت الصف، حتى بسؤال، ستكون خائنًا لا مكان له بيننا".

موجز تاريخ “المسلسل العربي”

بمناسبة رمضان، شهر المسلسلات، أحب أن أشارككم بعض أفكاري حول ظاهرة "المسلسل العربي".

هل هناك مستقبل للحركات الإسلامية؟

مع اندلاع الثورات العربية بدءًا من نهاية 2010 وخلال النصف الأول من 2011، وبفضل نجاحها السريع في إسقاط رأس السلطة في تونس ومصر وليبيا، راجت فكرة تقول أننا على أعتاب عهد جديد سيحكم البلدان العربية فيه "إسلاميون معتدلون" في إطار نظم ديمقراطية تعددية، لدرجة أن المخابرات والجيش المصريين كانا من أوائل من تبنوا هذه الفكرة عمليًا، حتى قبل سقوط محمد حسني مبارك، حيث استدعيا الإخوان المسلمين إلى طاولة المفاوضات قبل 11 فبراير 2011، اعتقادًا منهما أن هذا "التنازل الديمقراطي" هو الطريق الوحيد لاحتواء الثورة والسيطرة على الشارع.

دفاعًا عن “الاشمئناط”!

الأحداث التاريخية الكبرى تأتي ومعها لغتها الخاصة ومصطلحاتها المميزة. فمع ثورة 25 يناير برزت كلمات مثل "الفلول"، "الفترة الانتقالية"، "المجلس الرئاسي"، و"الرئيس التوافقي". ومع انقلاب 3 يوليو برزت كلمات مثل "الثورة المضادة"، "رئيس الضرورة"، "الخرفان"، و"الحرية للجدعان".

مصر من النكسة إلى الثورة

تحل هذه الأيام الذكرى الثامنة والأربعون لحرب الخامس من يونيو 1967، تلك الحرب التي أطلق الكاتب محمد حسنين هيكل على هزيمة الجيش المصري فيها: «النكسة».

أين أنت يا “واد يا مزيكا” ؟

من أكثر الأساطير الفكرية تأثيرًا في عصرنا الحديث، هذا الكيان الهلامي، الفاعل الأهم والأكبر في حياتنا السياسية، الذي يسمى «الشعب»، المزيد في هذا التقرير