تعلن «أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة»، التي تقدم جائزة الأوسكار، يوم الثلاثاء القادم الموافق 23 يناير/كانون الثاني ترشيحاتها النهائية للجوائز المختلفة. الجائزة التي يرغب أغلب صناع الأفلام الأمريكيين في الدخول لقائمة مرشحيها دائمًا، وخصوصًا للجائزة الأهم، وهي جائزة أفضل فيلم في العام. وينص قانون الأكاديمية على وجوب ترشيح 5 أفلام بحد أدنى أو 10 أفلام بحد أقصى. ولكن تكتفي الأكاديمية عادة بترشيح عدد أقل من 10 أفلام. إليكم الأفلام المرجح ترشحها للجائزة الأهم، وهي أفضل فيلم. معتمدين على المؤشرات القادمة من الجوائز الأخرى المهمة، كالجولدن جلوب والبافات وجائزة اختيار النقاد. بالإضافة لجوائز بعض الولايات والنقابات.


Three Billboards Outside Ebbing, Missouri

ترشح هذا الفيلم لجائزة «أوسكار أفضل فيلم» بات تحصيل حاصل، بل نحن بصدد السؤال عن هل سيكون هو الفيلم الفائز بالجائزة أم لا، فهو حتى الآن الأوفر حظًا للفوز بالجائزة. فحصل الفيلم على أربع جوائز «جولدن جلوب» من ضمنها أفضل فيلم درامي وأفضل نص. ورشح لجائزة البافتا وجائزة اختيار النقاد. ولكنه لم يفز بالأخيرة واكتفى بفوزه بجائزتي التمثيل الرئيسي والمساعد لكل من «فرانسيس مكدروماند» و«سام ركويل». كما فاز بجائزة أفضل طاقم تمثيلي للعام.

اقرأ أيضًا:فيلم «Three billboards»: ملحمة الانتقام والعدالة

يدور الفيلم حول سيدة تبحث عن حق ابنتها التي قُتلت في جريمة اغتصاب، وتتهم السيدة الشرطة بالتقاعس وعدم الاهتمام.


The Shape of Water

مثل سابقه ترشح هذا الفيلم للجائزة تحصيل حاصل، وأغلب المؤشرات تحصر الجائزة بينهما. كما حصل في جوائز اختيار النقاد على خمس جوائز، ضمنها أفضل فيلم وأفضل إخراج. ومن المعروف أن جوائز اختيار النقاد تتشابه كثيرًا مع جوائز الأوسكار في السنوات الأخيرة. كما حصل الفيلم على جائزة الإخراج والموسيقى التصويرية في الجولدن جلوب. ومن المتوقع أن يكون منافسًا قويًا على جوائز التصوير والمؤثرات البصرية.

اقرأ أيضًا:فيلم «The Shape Of Water»: وحوش ديل تورو بانتظار الأوسكار

يدور الفيلم حول قصة حب تدور بين امرأة خرساء وكائن أمازوني تم حبسه لإجراء بعض التجارب العلمية عليه.


Call Me by Your Name

ثالث الأفلام المؤكد ترشحها، رغم رجحان عدم حصوله على الجائزة. فمنذ عرض الفيلم على لجان الجوائز استطاع أن يترشح لأغلبها إن لم يكن جميعها. كما ينافس الفيلم بقوة على جائزة أفضل سيناريو مقتبس.

اقرأ أيضًا:فيلم «Call Me By Your Name»: قصة رومانسية صادفت أن تكون مثلية

ما يميز الفيلم هو أنه يعرض لأول مرة القالب الرومانسي الملحمي، ولكن بين رجلين مثليي الجنس. ومن المعلوم أن الأفلام التي تتحدث عن العلاقات المثلية خصوصًا بين الرجال تلفت نظر لجان الجوائز مؤخرًا، وعلى الأقل تضمن ترشيحه لجائزة أفضل فيلم.


Lady Bird

من الأفلام المرجح ترشحها، رغم عدم ترشحه لجائزة البافتا (الأوسكار البريطانية)، فقد فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم كوميدي وراقص في الجولدن الجلوب. كما ترشح لجائزة اختيار النقاد وجائزة نقاد لندن، وأغلب جوائز الولايات. ربما البافتا هي الاستثناء الوحيد ويفهم سبب استبعاده نظرًا لأنها ترشح خمسة أفلام فقط، والعرف أن يكون من ضمنها فيلم بريطاني على الأقل، ولذلك تم استبعاده مقابل ترشيح فيلم «Darkest our». وتنافس بطلته «سريشا رونان» بقوة على جائزة أفضل ممثلة.

اقرأ أيضًا:فيلم «Lady bird»: هل أنتِ جاهزة للطيران؟

يدور الفيلم حول المراهقة كريستين، التي تريد الاستقلالية عن أهلها وخصوصًا أمها. وتحاول تغير كل شيء في حياتها حتى اسمها، فتسمي نفسها ليدي بيرد.


Get Out

مفاجأة العام بكل تأكيد، فمنذ عرضه في السينما في النصف الأول من العام الماضي حظي بإشادات نقدية استثنائية ونجاح في شباك التذاكر. لم يقف الأمر عند ذلك، بل استمرت الإشادة به حتى موسم الجوائز، فهو الأكثر حصولًا على جوائز الولايات. وللمفارقة الولايات الجمهورية على الأخص كوﻻيتي أوكلاهوما وتكساس.

كما ترشح الفيلم لجائزة الجولدن جلوب وجائزة اختيار النقاد ومنافس قوي على جائزة أفضل نص أصلي.

الفريد في الفيلم أنه يجمع بين الرعب والسياسة. حيث تدعو فتاة أمريكية من أسرة ديمقراطية حبيبها الأسود لزيارة أهلها. ولكن عندما يصل للمنزل يجد أشياء غريبة تحدث.


Dunkirk

الفيلم الأخير لـ«كرستوفر نولان»، الذي عرض فيه بأسلوبه الفريد قصة تحرير الجنود المحاصرين في ساحل دانكريك الفرنسي من قبل القوات النازية. يعرض الفيلم القصة من خلال ثلاث وجهات نظر؛ الجنود المحاصرين، وصاحب المركب المدني، والطيار الذي يحاول مواجهة طائرات النازيين.

اقرأ أيضًا:ملحمة «Dunkirk»: لقد رأينا كل شيء

رشح الفيلم لجائزة الأفضل في الجولدن جلوب والبافتا وجائزة اختيار النقاد، مما يجعله أحد الأفلام المؤكد ترشيحها للأوسكار، لولا العلاقة الفاترة بين الأكاديمية وأفلام نولان. وسينافس الفيلم بقوة على جائزة المونتاج.


Darkest Hour

هذا العام ربما يشهد حصول «جاري أولدمان» أحد أكثر الممثلين موهبة -والذي لم يحظ طوال مسيرته بالتقدير المستحق- على جائزة الأوسكار. بتأديته لدور رئيس وزراء بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل، وعن حيرته بين قرار التفاوض مع هتلر أو خوض الحرب.

رشح الفيلم لجائزة الأفضل في جوائز مهرجان النقاد والبافتا. وحصل جاري أولدمان على جائزة التمثيل في الجولدن جلوب واختيار النقاد.


The Post

فيلم من بطولة توم هانكس وميريل ستريب، ومن إخراج ستيفن سيلزبرج، نحن نتحدث عن أسماء تملك كمية مهولة تتجاوز الثلاثين ترشيحًا لجائزة الأوسكار. وهذا يجعله ضمن قائمة الترشيحات لأغلب الجوائز حتى من قبل مشاهدته. رشح الفيلم لجائزة اختيار النقاد والجولدن جلوب، ويرجح ترشحه لجائزة الأوسكار، رغم صعوبة حصوله على أي من الجوائز.

الفيلم عن قصة حقيقية، حيث تقوم كاترين وبن برادلي بدخول معركة غير مسبوقة مع السلطات الأمريكية، بسبب شروعهما في نشر أوراق البنتاجون.


Blade runner 2049

الجزء الثاني من فيلم الثمانينيات ذائع الصيت، ولكن هذه المرة من إخراج «دينس فيلنوف»، ومن بطولة «ريان جوزلنج»، وبعد مرور أكثر من 30 عامًا على أحداث الأول.

اقرأ أيضًا:فيلم «Blade Runner 2049»: بين عالم «سكوت» وعالم «فيلنوف»

حاول الفيلم الإبقاء على الجانب الفلسفي مع زيادة إثارة الأحداث والاهتمام بالتمثيل أكثر من سابقه. استطاع فيلنوف تقديم أحد أقوى أفلام العام. والذي سيترشح للكثير من الجوائز التقنية، كالمونتاج والتصوير والمؤثرات البصرية ومكساج وتحرير الصوت، وهذا بالتأكيد سيرجح كفة ترشحه لجائزة أفضل فيلم. وسبق أن ترشح في جائزة اختيار النقاد.


The Big Sick

رغم عدم شهرة هذا الفيلم، ولكن تكرر اسمه على استحياء في بعض ترشيحات الولايات والجوائز الكبرى كاختيار النقاد والجولدن جلوب فئة الأفلام الكوميدية. ولكن قصته من النوع الذي قد ترغب الأكاديمية في ضمه لضمان التنوع. فهو فيلم كوميدي ورومانسي.

الفيلم يتحدث عن قصة حب بين شابة أمريكية ومواطن باكستاني، وتواجه علاقتهما صعوبة الاختلاف الثقافي والاجتماعي.


بدائل أخرى

الثلاثة الأفلام التالية رغم قلة احتمالات ترشحها، فقد يوجد أحدها كبديل لأحد الأفلام السابقة. فيلم «The Florida Project» من بطولة وليام ديفواي، وإخراج شون بيكر.

اقرأ أيضًا:فيلم «The Florida Project»: عن تفاصيل الحياة العادية

وفيلم «The Disaster Artist» من بطولة وإخراج جيمس فرانكو، وعن قصة صناعة فيلم «The Room»، والذي ينظر إليه على نطاق واسع بوصفه أسوأ الأفلام في تاريخ السينما. وأخيرًا فيلم «Phantom Thread» من إخراج بول توماس أندرسون، وبطولة الممثل الإنجليزي الأشهر دانيال داي لويس، فيما قد يكون آخر أفلام داي لويس، وفقًا لتصريحه الأخير باعتزال التمثيل.